بين الثورة ،التونسية والثورة المصرية وفي تلك المساحة الجغرافية المشحونة بالبترول والدماء والمأسورة في أحبولة
الجنون والطغيان، انطلقت الثورة الليبية بكل عطش السنين للحرية والانعتاق من طوق هذا المخبول النزق وذريته اللعينة، وفى ظل تقدم الثورة تلقفت إدارة الهيمنة بزعامة الولايات المتحدة هنيهة ارتباك تسلل عبرها أذيالها وأزلامها الدائمين في العالم والإقليم ومكنوا لها فقامت بوضع اليد على مجريات الأمور لتأسر الذئب والحمل ويكون لها موضع قذف فيما بين الثورتين، وشاهدنا بعد ذلك خروج سماسرة النظام المعتمدين .سيحاول البيت الأبيض بقيادة
باراك حسين أوباما استخدام ورقة ليبيا في سياستها الداخلية. فهي ورقة تداعب المؤسسة العسكرية من جهة وترتدي قناع الإنسانية من الجانب الآخر وتكلفتها مضمونة نفطا ولها فيها مآرب آخرى لذلك سوف يختل زمن الثورة الليبية ما يناسب التوقيت الأمريكي وعلى الثورة الليبية أن تستعيد إيقاعها الزمني - نعم، تعيق أصابع الهيمنة الأمريكية الحركة الثورية في مصر وفي تونس بورقة الاستقرار وتبتز الثورة الليبية بمخالب الذئب المحاصر. ولما لا؟ فالحرب بكل مآسيها هي رأس الجبل الظاهر من أحبولة الهيمنة المقيتة هكذا يخبرنا التاريخ وبهذا تصرخ الجغرافيا، لقد واجهت الولايات المتحدة من قبل أنظمة ولكنها لم تواجه الشعوب العربية. وكأني بالتاريخ والجغرافيا يقولان لنشغلن المستكبرين عن وساوس الهيمنة بثورة شعوب العرب
ولكن ماذا عن دور تلك الدكتاتورية المحمية التي تسمى السعودية ودرعها الهذلي؟
No comments:
Post a Comment