Saturday, February 28, 2015

الأسئلة المحرمة 2


بين رابعة والديمقراطية شجون
السؤال هو لماذا اكتسب ويكتسب شعار رابعة كل هذه الدلالة ؟

لماذا لايطيقون شعار رابعه ؟


بداية مجزرة رابعة امتداد لنهج المؤسسة العسكرية تحت قيادة مجلس المخلوع العسكرى الذى يستولى على جيش الشعب تحت إمرته بلا نظرية للأمن القومي وبعقيدة قتالية لاتنفصل قيد أنملة عن استراتيجية حماية نظام قائده الأعلى المخلوع من الشعب المبرأ تحت نفوذ المجلس العسكري ومؤسسة قضائه الفاسدة .
هذا هونهج مجلس المخلوع منذ موقعة الجمل وماقبل حائط السفارة الإسرائلية مروراً بمذبحة ماسبيروا التى حدثت بعد جمعة نداء الشعب بعودة الجيش للثكنات وما سبقها وما تلاها فى محمد محمود ومجلس الوزراء سلسلة من المجازر كان فيها شبح (الطرف الثالث قناع من أقنعة مجلس المخلوع العسكري فى حربه الدائرة ضد الثورة وضد إرادة الشعب ) وصولا الى رابعة
ورابعة تحديداً تلخيص لمجموعة من المجازر تلاحقت وليست مجزرة واحدة بداية من مجزرة الساجدين في محيط الحرس الجمهوري وهى الأولى بعد الانقلاب وهى أول مجزرة يسقط فيها قناع الطرف الثالث قتل فيها 57 مواطن وأصيب 435 وكانت تدشين بنهج الصدمه والرعب من السيسي بغرض يتجاوزها برسالة عهد جديد من الاستباحه ثم تلتها مذبحة طريق النصر ثم مجزرة فض أعتصام النهضة ثم مجزرة رابعه كأكبر مجذرة من مجلس المخلوع ضد معتصمين مدنيين فى التاريخ المعاصر و كلها جرائم موثقه ضد الانسانية وضد الديمقراطية فى الاساس
رابعه شعار فى متناول كل يد وهكذا الثورة ، شعار يشير فيما يشير الى أربعة كلمات تلخص هدف ثورة 25 يناير وهى .. الشعب ...يريد ...أسقاط ...النظام.... أنه كف أرتفع بروح الشهداء منذ أنظلا ق الثورة الشعار والإيقونه لاتتجلى قوته الا فى عمق تأثيره وأيجازه وحجم الشهداء الذين قدموا أرواحهم فى سبيل تشكله بصمة ووشم غائر فى ضمير الشعب لن تزيده محاولات طمسه الا رسوخاً وكف رابعة لم يعد شعار محلى لقد أصبح شعار عالمى وكف مرفوع ضد السفاح وضد مفتقدي الانسانية وبالاساس ضد أعداء الديمقراطية التى كسر عجلتها الانقلاب فقد كانت العملية الديمقراطية برمتها و بذاتها هدف الانقلاب وليس أى نظام منتخب
يجادلونك في مذبحة رابعة.
رابعة طعنه مباشرة نافذة وغادرة في ضمير هذا الشعب لم ينزع خنجرها بعد، يحاصرها شهود الزور ويتغافل عنها الخصوم السياسيون ،.ويتجاهلون ضحاياها وشهدائها حد عنصرية تتخطى الصراع السياسي الى الانحطاط الانساني.
لكن لن يوقف أحد تراكم الشهادات الحية عن المذبحة إلى جانب قصة كل شهيد ومصاب فيها على امتداد هذا الوطن الجريح النازف، وستظل حدث مستعصي على الاحتواء ووشم على ذاكرة هذا الشعب .
.. طبيعى أن يتحالف الخصوم السياسيين وفاقدى الضمير ومفتقدي الانسانية تحت سيف القاتل فلوم الضحية أصبح شامة وعلامة ونهج في بلادنا فما بالك والضحية لها خصوم عدائهم راسخ ومقيم؟
لن تتكشف تفاصيل مذبحة رابعه وأثرها على ضمير المصريين الا بعد سقوط هذا الانقلاب الذى كانت أجساد المصريين قربان لدعم اسنقراره بالصدمة والرعب. فما أسهل القتل على الطغاة وما أهون الشهادة على أصحاب اليقين
ولن تتكامل قصة مذبحة رابعة وأسطورية شهدائها الا بسقوط هذا النظام وحينها ستضاف إلى رصيد هذا الشعب إلى 
جانب ملاحمه الخالدة فى السعى لامتلاك مصيره وانتزاع حريته من قبضة مجلس الكامب المحتنك صهيونياً


الشارة والعلامة


الممكن السياسي للجميع يصطدم بصخرة رابعة وتنحصر أمواجه على أعتابها. من يعتقد أن مذبحة رابعة من الممكن تجاوزها واهم ومن يعتقد أنها مجرد ورقه سياسية فى يد مرسي وجماعته ومؤيديه أكثر وهماً، لقد ظلت " الشهادة " هامش على أحداث الثورة حتى تكاملت لحتمية " القصاص " علامة فعدم الاسراف فى القتل حد وضع على ولى المظلوم حتى فى حالة التفويض المؤيد بالنصر لنبي وليس لعسكري من سدنة المخلوع ورجاله ، وفي رابعة كان الاسراف في القتل يستهدف جمع أجتمع فيه مواطنين تحت سقف مشروع وعلنى فى أعتصام مفتوح شارك فيه البعض وهو مدرك لعواقبه للاعتراض على خرق مسار ديمقراطي على هامش الثورة ضد قوة غصب وإذعان وحضره البعض دفاعاً عن صوته وحقه الأنتخابي الذي أدلى به عن قناعه و آخرون بهدف استعادة شرعية انتخابية لرئيس منتخب تتيح الوسائل ديمقراطية عزلة وكان هذا بالضبط ما لاتريده المؤسسة العسكرية فهى لاتريد أن تخرج من سلطة الهيمنه على مقام الفرعون ، وكان هذا فى ظل استقطاب سياسي موظف ومهمين وما لايزال يهيمن على الجميع ومن يعتقد أن رابعة لها صاحب فهو مشوش بزخم الاستقطاب لقد وضعت رابعة جماعة الإخوان المسلمين أنفسهم فى مأزق تاريخي على محك أرض الواقع وشكلت حدا لقاعدة الضرورات التى تبيح المحظورات ،التى طلما شكلت غطاء فى تاريخ المسار السياسي لجماعه جوهرها دعوي أصلاحي وليس لها بنية ثورية
.
توظيف المظلومية

يخطىء من يظن أن رابعة كارثه على جماعة الإخوان المسلمين ، بل على العكس رابعة تمثل مسار قطيعة حتمي داخل بنية جماعة الإخوان المسلمين وتيار الإسلام السياسي كله بل أنها ستشكل مسار أعادة تكوين للرؤية السياسية للجماعة قبل غيرها وستنتخب من الجماعة من يدرك القطيعة الثورية التى فرضها الحدث الثورى الشعبي ل25 يناير وهو دخول الشعب كأهم فاعل سياسي يحتكر الشرعية ويراقب السلطه على محك الاستحقاقات الثورية وأهمها على الإطلاق القصاص للشهداء بصرف النظر عن جماهير الفلول ومصالح رجال الاعمال وقنواتهم الاعلامية 
وقشرة طبقات سكان العواصم العنصريه ضد جموع الشعب فى الهوامش


الحدث والفاعل والمفعول


فى حادثة دنشواي 1906 الشهيرة في تاريخ الذاكرة الوطنية كان الاسراف فى القتل بعد ما وقع من جنود الاحتلال البريطاني أثناء صيدهم الحمام على أطراف القرية ما تسبب في قتل فلاحة ، وطاردهم الأهالى فمات أحدهم بضربة شمس أثناء الفرار
قال إبراهيم الهلباوى أمام محكمة دنشواى "الأهرام"، فى 25 / 6 / 1906 :
(الاحتلال الإنكليزى لمصر حرر المواطن المصرى وجعله يترقى ويعرف مبادئ الواجبات الاجتماعية والحقوق المدنية!!).... وقال الهلباوى أيضا: (هؤلاء السفلة، وأدنياء النفوس من أهالى دنشواى، قابلوا الأخلاق الكريمة للضباط الإنكليز بالعصى والنبابيت، وأساءوا ظن المحتلين بالمصريين بعد أن مضى على الإنكليز بيننا خمسة وعشرون عاما، ونحن معهم فى إخلاص واستقامة

المؤسسة العسكرية والجيش
في رابعة وقعت المؤسسة العسكرية فى مصيبه بعد أن كانت فى ورطه ، فبسبب تصارع الإجنحه داخل المؤسسة الذى أنعكس على أجهزت الدولة السيادية فى القضاء ولإدارات التنفذيه فى المخابرات والداخلية دمرت التفاهمات التى كانت بين جماعة الاخوان المسلمين والمجلس العسكري لاحتواء الثورة ، وكان التعجيل بالإنقلاب سببه أستحالة التوافق الى جانب ضغوط الأقليم وأرتباك قوى الهيمنة فى مواجهة الضغوط الصهيونية


رابعة بداية نزع الحجاب عن مفهوم الاحتلال من الدخل وكشف حقيقة وظفية المجلس العسكرى بعد أن  تفككت عقيدة الجيش المصري بسب انغماسه بمباشرة السياسة في الداخل وإدارة البلاد منذ مايزيد عن نصف قرن من الزمان وتشرزمه تحديدا بعد حرب أكتوبر أخر الحروب على قول السادات صاحب نهج الكامب  الذي فرغ الجيش بالتصفيه والتفريغ من رجال عقيدة الدفاع والاستعداد اليقظ لحرب العدو لصالح قواد الصفقات والسلطة والنفوذ والبزنس والصراع على موقع الفرعون الذى تقلص الى موقع عمالة

Tuesday, February 24, 2015

الأسئلة المحرمة

تلك الشجرة جمال السجيني


أيها الجيش ليتك لنا

وبعدين الملك دعا وعاظ أو دعا إمام مسجد أريحا لكي يعظ الجيش..  بعد ما خلص كلمته التفت للرجل شيخ وقور كده وأعمى ، قال له :عِظ الجيش فوقف الرجل  كده  وما قالش حاجة.. قال كلمة واحدة قال أيها الجيش ليتك لنا، لأنه الرجل من غير ما يشوف كان عارف

الأيام العشرة الأخيرة من حرب فلسطين
محمد حسنين هيكل


متى سيواجه الجميع حقيقة أن المجلس العسكري هو مجلس المخلوع ؟

  كيف تمكن (المجلس العسكري ) من فرض كل ذلك على (الجيش المصري )
الذي من المستحيل أن يكون خائناً لأهله!؟

ما هو مثبت وموثق أن الجيش المصري تحت قيادة المجلس العسكري قتل من المواطنين المصرين المدنيين فى السنوات الخمس الماضية  عدد يفوق ما سقط من مدنيين فى خمسة حروب مع العدو الصهيوني على مدى أكثر من نصف قرن ، ما يشرع بداهة  سؤال  هذا جيش من ؟ 

فلم يثبت تاريخياً أن جيش الاحتلال الانجليزى لمصر على أمتداد 70 عام قام بمثل هكذا مجازر ضد مدنيين مقاومين للاحتلال وأن كان هذا لايمنع بشاعة الاحتلال ولكنه يدق ناقوس خطر يخرق الآذان لسؤال ماهو جوهر العقيدة القتالية التى لقنت للجنود بأشراف هذا المجلس العسكري الذي شكله المخلوع على عينه .

 وطبيعي أن يكون جوهر أى عقيدة قتاليه لأى جيش في العالم يستند الى نظريته للأمن القومي وهنا جذر المسألة ؛ فغياب نظرية للأمن القومي قصداً. يجعل من المؤسسة العسكرية المصرية مطلقة اليد هكذا كوتد من أوتاد الفرعنة .

 كما أنه ليس من باب الغفلة أن تمر ثلاثون سنه من حكم المخلوع تحت قانون الطوارىء في الحياة المدنية الذى حول جهاز الشرطه الى جهاز أستباحة متوحشة كما شاهدنا ونشاهد . فنظرية الأمن القومي في أي جيش بمثابة الدستور في الدولة المدنية. 

وغياب نظرية للأمن القومي في مصر ليس من باب الغفلة أو الإهمال، إنه أحد أهم نتائج اتفاقية كامب ديفيد بل هو اتفاقية كامب ديفيد نفسها، ففى تلافيف شروطها المكتوبة ما يفرغ الجيش المصري من أية فاعلية قومية أوسيادة حقيقية. ومثل هذا الغياب يحقق هدفا استراتيجيا لقوى الهيمنة العالمية فجيش بلا نظرية للأمن القومي يصبح قوة عمياء توجه حيث تلقى إليها الأوامر 

وبفقدان الجيش المصري فاعليته أطلق الجيش الإسرائيلى يده فى المنطقة بدئاً باحتلال بيروت في مطلع الثمانينات لتصبح ثان عاصمة عربية يحتلها الكيان الصهيوني ثم ما تلا ذلك من المجازر والاعتداءات العسكرية التي قام بها على طول المنطقة وعرضها وعلى مدى ثلاثين عاما ولا يزال 

والعار الذي نتقيه ولا نسأل عنه هو إلى أي مدى اخترق الكيان الصهيوني أجهزة الدولة المصرية في ظل تراجع الجيش المصرى وافتقاره لنظرية أمن قومي طوال الفترة السابقة حتى تحول قائده الأعلى المخلوع الى كنز أستراتيجي للعدو الصهيوني ؟ 

وعلى الفئة التى آثرت أن تحسن الظن بالمجلس العسكري ،وتستمع راقصة أو وبشجن  لنغم تسلم الإيادى على دماء الانقلاب أن تسأل نفسها على الأقل لماذا عجزالجيش الذي تموضع بداية في المساحة بين السلطة الممثلة في النظام والشرعية الممثلة في الشعب الثائر (مدعيا أنه بهذا انحاز للثوار وحماهم) و لن يطلق رصاصه على مواطنيه !، لماذا أخفق بعد أن آلت إليه السلطة في أن يميل إلى الشرعية التي حققتها إرادة الشعب وجوهرها اسقاط النظام ؟

وما هو السبب فى أنهمار الرصاص هكذا بلا واذع أو ضمير في صدور الشعب   وشبابه وكأنه في حال دفاع عن النفس ضد الشعب لاغيره بتهور لم نشهده  منه على الحدود عندما قتل مرارا الصهاينه بدم بارد جنوده ...أبنائنا تحت أمرته

 فهل هذا المجلس هو ببساطه خط بارليف الذى دمره شباب الجيش بسواعده وعبقريته في  1973فأعيد بنائه على مهل في قلب القوات المسلحة بواجهة هذا المجلس .

ولكن ما  العمل؟

مليونية الشهيد فلاتوجد شرعية لأحرار بين التردد والغواية وعين العقل
 المرواغ وفهلوية الاستقطاب ليس الاالشهيد هو من قال كلمته فى مواطنها ولم يحيد..ليس الامليونية الشهيد فهو الوحيد الذى أعطانا اليقين وملكنا الوسيلة  هو الفارس الوحيد الذى أضاء لنا طريق المستقبل أفتضه بدمه وترك لنا فى كل ميدان شارة وعلامه وخلود مقيم احتضن 25يناير في صدره ولم يدع لنا سبيل لوصل الاالقصاص


 لو جيت لوحدك هيضرب و الرقاب هتطير؛  وإن رحت مليون هيهرب وإنت تبقى أمير
رئيسنا واحد شهيد هيحكم من التحرير .. قصر الرياسة الجديد بصينية ومدور ..
منصورة يا مصر مش بجميلة العسكر .. احنا اللي روحنا بدري بس مش أكتر

فكوا أسر الجيش وفضوا هذا المجلس الغبي المستغني فهو صهيوني الهوى والنهج و سيدمر الجيش ولن يحقن الدماء وعلى رقبته القصاص، وبالتأكيد يقيناً لايخلوا الجيش في مواقع عدة من شباب الجيش وعقلائه وخبرائه من هم جدرين بهذه المهمة التاريخية فشعب مصر قادر على تمويل جيشه والخير في مصر كثير لولاتحالف الفساد مع الهوى الصهيوني

هامش 1
عناصر الأمن القومي  


2
أمن قومي


3
عن نظرية الآمن القومي وغيابها للمهتم العودة الى كتابات عراب الأنقلاب وسادن النظام الأكبر محمد حسنين هيكل في هذا الشأن لاغيره وهى موزعة على عدد كبير من مقالاته وكتبه ومنها
عند مفترق الطرق 

 في هذا الشأن تحديداً الى جانب حلقاته مع هيكل مجموعة حرب 1967 ومن المقالات على سبيل المثال لاالحصرمقال في
4
  العدد الثالث والسبعون من مجلة اليسار مارس 1996 حوار مع هيكل 
أجراه حسين عبد الرازق 
5
المقالات المعنونه بالمقالات المحجوبه يقول في مقاله الثالث منها 
جماعات الفساد والإفساد في مصر تجمعات للنهب المنظم تضمها علاقات معقدة من المشاركة والمواجهة" و"هناك مدرسة في السياسة المصرية تتصور أن الخداع سلاح فعال مع شعب يتصورنه ساذجا" و"الداخل المصري في حالة حيرة شديدة، وأولها الحيرة علي طريق التنمية والمسؤولية عن إدارتها اقتصاديا واجتماعيا بأقصي كفاءة وعدل ممكنين
6
أما في المقال الرابع الذي كتبه بكل "حبور" 

كناصح لخلل نظام مطلع على أرشيفه وها هي ترتد عليه الآن من حيث لايحتسب ولغير ما يهوى وهو مفزوع من سقوط نظام هو لاغيره أحد مؤسسيه الباقين على قيد الحياة وصدق الله العظيم القائل في كتابه " ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ الاية (1) سورة القلم
7
الأمن القومي
8

بصمة التخلف في ملف الأمن القومي
البيض والعجة

9
مؤتمر أنابوليس

10

مؤتمر أنابوليس ويكيبيديا

11
المجموعة الخامسة مع هيكل كاملة

Monday, February 09, 2015

لماذا يتبسم 25 يناير فى عامه الخامس للمتعجلين ولا يبالي ؟ 3



 
قراءة فيما تيسر من الحدث

وقال لى : إذا لم تشهد ما لاينقال تشتت بما ينقال . (موقف ما لاينقال)
النفري النصف الأول من القرن الرابع الهجرى منذ ألف عام
التشتيت ليس هو فقد الإخصاء الذى يسببه .
جاك دريدا..خارج كتاب التشتت ص32 لوسوي 1972



جوهر اليقين في وجه من وجوهه يتجلى في مشهد عجز المستبيحون عن إرغام المستباحون فلاكيان ولاضمير ولا همة لمن لامرؤة له، ولا مرؤة لخانع ذليل ، فحتى فى أوهى حلقات الإستبداد لاتستطيع السلطة أن تكون عارية بالمطلق هكذا لابد من سردية متماسكة
شعب مصرله تاريخ عريض مع إستبداد الداخل والخارج، ولم يخلوا تاريخه من آجيال تتحرق للإنعتاق من قيد الفرعنه وصادف الحدث جيله على قدر فى 25 يناير فداهم الحدث شباب هذا الجيل ولم يترك لأبن حرة فيهم عذر ولم يستبقى حجاب وقد ملك 25 ينايرالشعب الوسيلة فكان الشعب لها ولم يبخل شباب هذا الجيل على الحدث بالشهادة فكانوا ولازالوا بين شاهد وشهيد
أنه عصر الشعوب فكل الملايين التى خرجت على أمتداد سنوات الحدث هم جيش الحرية وكل المجازر والمذابح العلنية التى كوت الذاكرة كياً ووثَّقَت إرادة الشعب توثيقًا لم يغادر ذنباً على عين العالمين كانت ولاتزال هي حبر دستور هذه الأمه الموشوم فى ضميرها ضد كل طاغية وفرعون وساقط وعميل وهكذا مكيدة الحدث وكيده وشفرته المستغلقة الا على مستوقنيه
أنتصر الشعب وورط الجماهير فما الحرية غير عبأ تنوء به الآجيال، وما التحرر إلا استعداد لايتوقف عن الشهادة والنضال،وواهم من يعتقد أن الحدث جاء ليكشف الظالم فهو لم يكون الا ليكشف وهن المظلوم وتقاعد الذليل وجبن المستباح، والشعب ليس فى عجله من أمره فالزمن زمنه والتاريخ طوع يمينه يدارى به ويصطفي فهو يحبك حبل الفناء المبيد لأعدائه ولايستدرجهم الامن مأمنهم فالحدث لاينتعش الا تحت قبضة النظام وهومستغلق عليه محجوب الشفرة ولايرسخ الا بوقع ضربات النظام المتخبطه المذعورة

فالنظام لايدرى ل25 يناير سطح من قاع ولارأس من جسد وهكذا يدور25 يناير بالنظام ويحاوطه قبضاً وبسطاً ليأخذه كما يشاء وكيفما شاء ويتخلله تخلل الرعشة وعلى عين العالمين رغم كيد الكائدين ولن يجرؤ فى العالم كله كائن من كان أن يجد لهذا النظام سبيل فرار من كيد الحدث المتين فيد الله مع الجماعة والشعب هو الجماعة الجامعه. وما تراكم المظلومية ألاوقود الأضائه في سيل الخلاص ليهلك من هلك في حياة القصاص المحتوم
لقد أحاط الحدث بالنظام في أقل من بضع سنين احاطت السوار بالمعصم والنظام يظن مخبولا أنه يحتويه ولم يدعه الحدث لحظة واحده يدرك كنهه أو جهته ، ولم يسمح له أن يستدرك ليسئل مرة واحدة سؤال بديهي... هو: بماذا سوف يحتويه ؟ وكيف يحتوى ما لايدركه؟ فالحدث ليس خارج النظام أنه يكمن في القلب منه
انتصر الشعب فلا تستعجلوه

لماذا يتبسم 25 يناير فى عامه الخامس للمتعجلين ولا يبالي ؟ 2


69الدولة المستحيلة ص



قراءة فيما تيسر من الحدث 2



"وترى قسطي كيف ينفي ما سواه وأجمع الناس على اليسر فلايفترقون ولايذلون " .....النفري (موقف قد حان وقتي)

الممكن السياسي وشفرة الحدث
تفككت لعنة الفراعنه لا فرعون بعد 25 يناير حتى لوهبط من السماء محملا بالمن والسلوى فقد قضي الأمر وانقشع الحجاب
وتبددت لعنة الفراعنة حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
ولاأوتاد بلا فرعون ، لقد قلب الشعب هرم الاستبداد رأساً على عقب بجدلية الحدث واستعاد الشرعية بالمطلق وترك السلطة حبل مشنقة لكل من يتكالب عليها ويسوف استحقاقات الحدث وينزل به على غير إرادته المعلنه.
وعلى عكس ما يظن كهنة النظام لاتوجد أى رهبه من سقوط مصر .فما كان الحدث لولا أنها ذهبت فى السقوط الى مداه ، وهى لن تتفكك ليس لتلاحم نسيجها التاريخي ومرونة كيانها الكثيف في ضمير شعبها وحسب ولكن لحقيقة عجز قوى الهيمنة استراتيجيا عن تحمل تفككها في ظرف تاريخي وأقتصادي غير مواتي .ولإدراكها المبرهن أن الأمر لا يحتاج أكثر من نصف نهار
يجمع فيها الشعب على ما يريد.

وفى تلك الحلقة ( يكمن الممكن السياسي) ولن يكون الا بالحسم الثوري وإدراك شباب هذا الجيل أن أختلافهم ليس له الا معنى واحد جامع هو " الحرية لنا ولغيرنا " والمستقبل للجميع ...وأن الزعماء هم شهداء الميادين ..فهم بدمائهم الشريفة الطاهرة الذين حرروا الوسيلة وبسطوا الصراط الدامى الذى عبر عليه الشعب ليعلن إرادته على العالمين كشعب موحد قادر أن يدفع ضريبة الوجود الحر ويكسر أحبولة العجز والتعجيز بأجيال شابه لايحول بينها وبين المستقبل الا محيط من الفساد الممكن يدعمه
استبداد مهيض تهافت هيكله القميىء
فتنة الفتنة هى الخوف من الفتنة .
إن خلق حالة من الاعتياد على تجاوزات المجلس العسكري الصهيوني ثم اللجوء إلى مهادنته بغرض تجنب الوقوع في الفتنة وانهيار الدولة والصدام مع الجيش هو فى حد ذاته فتنة ناعمة يفتنوننا بها ونفتن بها نحن أنفسنا، ويبرر بها المرجفون تقاعصهم المهين ، وهذا هو القانون غير المكتوب بين الفرعون ومفرعنيه. فمن منا لم يكن يعرف عن المخلوع ونظامه ما يعرفه الأن؟ ولكنه الصمت والعجز يتبادلان الأدوارمتنكران في ثوب الحكمة واقعان تحت صنمين من خوف أحدهما وهم سقوط الدولة والثاني وهم الاصطدام بالجيش. ولكن هل كان لنظام المخلوع دولة ذات مؤسسات أصلا؟ فها هى مؤسسة القضاء وقد أعجزت الكلمات على وصف حقارتها وفسادها وأنزلت العدل منزل اليتيم على مائدة سفاح حقيرثم والأهم هل هو جيش على الحقيقة أم وتد من أوتاد الفرعون؟
النظام والتهويل بالفوضى
سقوط هذا النظام العميل الفاسد القاتل ليس هو الفوضى فما الفوضى الا بقاء مصر قابعة على هامش التاريخ تقتات من بقايا فتات المانحين على شرط عجزها وتسولها معونات ما هى الاسمسرة عمالة وقوادة وخسه ماجنه سرعان ما تتبدد بحتميه بنيوية في مستنقع فساد النظام ووكلاء قوى الهيمنة وعملائها المعتمدين ولا يتيسر العيش فيها الا للفاسدين والمتصهينين والساقطين والساجدين للفرعون وجنوده وسدنته وحاملى المباخرمن كهان الكلمات الكتبه وغلمان الأعلام الرقعاء الذين يسبحون بحمد مستنسخ فرعوني لايرون الامايرى ولا يصعد في ركابه الاكل خوان يرشح من كيانات يسكنها التحسب والعته يلفظها واقع موهوم هجين
انتصر الشعب فلا تستعجلوه

Sunday, February 08, 2015

لماذا يتبسم 25 يناير فى عامه الخامس للمتعجلين ولا يبالي ؟ 1


قراءة فيما تيسر من الحدث 1
http://ahmad.gharbeia.org/files/EgyptianRevolution.mp3

يا مصر لسه ولسه الثورة بلة ريق....

ما ينتهى لك طريق إلا ويبدأ طريق....تميم البرغوثي

.جوهرالنصر هو استحالة تيئيس شعب عبر جدار الخوف بالفعل
فما الثورة إلا تراكم في ضمير الناس وقلوبهم . وما الثورة المضادة إلا تشبث القبح المقيم لنزع بواعث الأمل من الصدور وزعزعة يقين الخلاص، فمن ثار ليجني ثمار ثورته بيده فهو تاجرضل طريق السوق ،ومن ثار ليعيش حراً فهو شاهد أو شهيد، وفي مثل هذا الصراع الوجودي لايفلت من قبضة السلطة الا الوعي المتشظي الذى أنفجر فى الميادين تحت عنوان الشعب يريد .
فمع كل قطرة دم شهيدة وشهيد يتراكم مدد اليقين لكل حر وحرة ،ومع كل ظلم واستبداد ووحشيه وخسه تترسخ حتمية الخلاص في مواجهة صلف القبح المقيم الذى يستبيح الوجود الحر بغشمه القاهر وغوايته القاهرة
"أنه ليس ثأرك وحدك ولكنه ثأر جيل فجيل" وقد ولد جيل الميادين لسيستخلص الحق من أضلع المستحيل

في حدث 25 يناير الشعبي الثوري كان الناس في الميدان كأسنان المشط وكذلك هم في مواجهة الحق. حدث 25 يناير هو هرم الشعب الأكبرصنعه الشعب مجسداً إرادته فبهر خيال العالم وعلق أنفاسه وعقد لسانه ونزع قيوده كشعب مستباح وكسر دائرة الاستبدادى المقيم منذ كان الفرعون وكان الناس ، أراد الشعب أن يقبر للأبد لعنة الفراعنة لافراراً منه وأغراقه فى الماء بمعجزة نبى ولكن بمواجهته هو وأوتداه ثابتاً وتفتيت مقامه في بحر إرادة الشعب الحر فأنبطح مستسلماً يطلب العفو ويستعطف في مشهد ملحمى زلزل العالم كله بلا مبالغة ولا إدعاء ولا يزال كل مايجرى وما سيجرى يمتد لحدث 25 يناير بسبب ونسب ومدد بما فيهم أعدائه
ثم ماذا بعد... فلا شىء هنالك إلا وعود أفاك زنيم وقسم أفاق يكذب كما يتنفس . وهكذا يتخادع سادن من ذئاب المخلوع الوضيعه هجين للجهل والخسة والفهلوة وضيع الأصل والوجه واللسان صهيونى النسب و العقيدة والهوى قبض من قبس الحدث قبضه واستنسخ منها غوايته على هوى السدنة والغاوين والمرجفين - ليتمرد - بها على الحدث بغاية تحجيمه وعكف يحرس 30 يونيوالمخلقه بعد ما هيؤ له ورخص وفوض في دماء الناس فألتقفها بمجازر الخسه والعار إلى انقلاب دامي ، ولم يرفع يده بعدهاعن الزناد رعباً وطمعاً ولن يرفعها حتماً مقضيا حتى يقطعها الشعب و ينسفنه نسفاً.
أو يغسل عاره صاحب بصيرة فيحقن الدماء.
فالاستقطاب المحبوك صهيونياً وأقليمياً ودولياً لشق بحر إرادة الشعب ها هو ككل ما هو مختلق يأفل شيئا فشيئأ، بعد أن غرق في دماء الشهداء "المتحررين بفيض الحدث" من كافة الاتجاهات وبعد أن أمتلئت سجون النظام بكل من وقف ثابتاً متحرراً أمام السفاح الحقير، رغم استباحة زبانية النظام بلا قانون ولاعرف ولارقيب.
ولازال من حررهم الحدث ثابتون لايملكون الا يقينهم بالشعب بعدما شاهدوا وشوهدوا فى مواقع لم يزغ فيها الفؤاد ولاغوي بيقين تذوقوا فيه معنى الوجود الحق فاخترقوا وهم صلابة النظام و عاينوا حقيقة هشاشته وبؤسه المقيم وكان البصر حديد.
وهكذ يكشف لنا الحدث بكل دقة ومهل وتأني كل شىء ولم يترك ورقة توت واحده ولاحجاب. فتآكلت كل الأقنعة فى جدلية الحدث مع الواقع الموهوم المصنوع أمام أعين الشعب وشبابه ،سقطت كل الأصنام في معابد دولة العسكر وتهافتت كل الإدعاءات .... لاشىء الا نظام وظيفي ممول ومدعوم أقليمياً ودولياً لتكبيل ووئد ثورة شعب أراد واستجاب له القدر في مواجهة سلطة لايوجد فيها مسؤول واحد له قيمة أو اعتبار ، إن سقوط هذا النظام ليس حتميا وحسب ولكنه محتوم وهذا ليس رجما بالغيب ولكنه الواقع الأكيد ولاعاصم له إلا دبابة ومجنزرة يقودها تعساء يصوبونها لصدر شعبهم العاري الجسور وهم مستلبون مدلس عليهم و مسيرون بلا عقيدة ولامنطق. لقد سقط
النظام بالفعل ولكنه لايملك حتى قرار سقوطه فهو كيان وظيفي لا يقف على أقدامه ولكنه مكبل بقبضة الهيمنة

.
انتصر الشعب فلا تستعجلوه