Tuesday, November 25, 2014

قراءة في قصيدة تميم البرغوثي يا شعب مصر 9




" سدرة المنتهى" وصحبة الميدان

فى تيه الليل يسترشد بالنجوم فى السماء
وفى تيه النهار يسترشد بالنجوم فى سماء الإرادة
يا مصر حقك تملكى بدل السما اتنين
واحدة هدية و واحدة تانية صانعها مصريين


فالخيار السياسي لم يعد ضربة زهر وبوصلة الثائر ليست مكسب وخسارة خلف كرة السلطة أنها فيما فصل فيه الشهيد 


للمعراج في تاريخ هذه الأمة علامة

ليس في تأويل حقيقته وكيفية وتفاصيل الحدث ولكن فى مقام الصادق والصديق "أن قال فقد صدق " هكذا يلهم الصدقين صدقهم ، ولمقام الصداقة والصحبة والمؤخاة فى فجر هذه الأمه شامه وعلامة ، فما بين شفا الحفرة  من النار ونعمة التألف والايلاف سيرة و قرآن يتلى ومدد

قد لايكون من المبالغة القول أن حدث 25 يناير 2011 من أكثر االحوادث الثورية الشعبية توثيقً على الاطلاق

ليس فيما توفر من وسائل تقنية ووسائل التواصل ولكن فيما لامس الكيان والوعي للملاين المشاركه فيه ووشمه المنقوش فى  الذاكرة الذى قسم الزمان بين ما قبل وما بعد

لقد قام هذا الشعب بمعراجه الثوري على عين العالمين وأبدع محققاً مقام مازاغ الفؤاد وماغوي

يا مصر لو دققتى هتلاقى البراق بيجر عربية فواكه فى الحوارى الضيقة

شوفى الصحابة و الحواريين على القهوة بيتناقشوا بحرارة
و السما على مد ايدهم مستشارة
طيعة و رقيقة
القراءة فى حدث ثوري هى قراءة لنص يكتبه الشعب وعندما يكتب الشعب نصاً فهو ينقش على صفحة الزمان  إرادة فلم يسأل الشعب أحد ماذا يريد ؟ لكى يعلن إرادته إسقاط النظام ولكنه عندما أعلنها على العالمين هكذا أعلن فى ذات الوقت أعترافه بأنه لم يكن حراً وأنه كان مستعبد ومقهور ، الشاعر هاهنا يخاطب من ؟ ويطالب من بالتدقيق فى البدايات فى لحظة الفعل المنفلت من قبضة الفرعون وأوتاده (فالتدقيق ) كلمه مفتاح وليست حاشيه هل يحاول الشاعر  أعتقال لحظه نادره للأجماع ؟هل  يرفع بصمة شعبية من على سطح السماء الأرضية المتحققة تلك السماء المصقولة إرادة التى صنعها المصرين؟ فإذا كانت الجماهير هى الجسد فما الشعب فى تجليه إرادة الا روح هذه الجماهير مجتمعه فى مواجهة المصير ولكن ما هو ماصدق هذه الرؤية هنا يجر البراق عربة الفواكه والبراق دابه ووسيلة يركبها الأنبياء بالتحديد واسمه مشتق من البرق  هذا اللمع الخاطف الذي
هو عبارة عن الضوء الناشئ نتيجة تصادم سحابتين أحدهما تحمل الشحنة الكهربائية السالبة والأخرى تحمل الشحنة الكهربائية الموجبة وبذلك ينتج عن التصادم شرارة قوية تصدر على هيئة الضوء الذي نراه فجأة ثم يختفي 
والفواكه وعد بالآتى للفقراء ملح الأرض




 هي بالضبط المسافه بين الحوارى الضيقة ووسع الميدان فالحوارى فى المدن هامش يحوى فيما يحوى ما صدق خطابها فالتلاحم بين واجهة أى مدينه وحواريها لايكون الا بمدد من الصدق في مواجهة المصير أنه  أختراق  لمفهوم الطبقه وفى ذات الوقت لمحه من الانتباه لبنية شفرة الحدث أنه أجماع الناس على ما لايريدون ؛أنه اتفاقهم على ما يرفضوه هاهنا إرادة الشعب قبل وسع الاختلاف على ما يريدون

هنا تكتمل شروط الصحبه وجوهرها الصدق وهل بعد الصحبة فى مواجهة الموت صحبه؟

شوفى الصحابة و الحواريين على القهوة بيتناقشوا بحرارة
و السما على مد ايدهم مستشارة
طيعة و رقيقة

أجمع المشاركون فى الميدان بمختلف توجهاتهم الفكرية والسياسية وأنتمائتهم العقائديه والطبقية على شعور الانعتاق من الخوف الانفلات من القيد

 اجمع قادة العالم كله وهم صاغرون أمام إرادة هذا الشعب فى كل الدنيا ومازالت أصداء تعابير أنبهارهم وقد أخذهم الحدث على غفلة عالقه فى الاسماع بمختلف اللغات

اجمع المفكرون وقادة الفكر الحر فى العالم أن ما يشاهدوه بأعينهم يخرج عن توقاعتهم وتحسابتهم لهذا الموقع من العالم

لم يطلب الشعب شهادة أحد كانت مصر تتحدث عن عن نفسها بنفسها دون وكلاء فأسمعت وأبهرت وتتردد أصداء شاعر نيلها وقف الخلق ينظرون جميعاً كيف أبنى قواعد المجد وحدى وأصبح ميدان ثورتها قبلة للعالمين تضبط على ايقاع الشهادة فيه عواصم الهيمنه ساعتها وتتبدل في غرف صناعة القرار السياسي صياغة خرائط الطريق وتتعدل وقد هيمن على كل المعايير المحددة للسياسات عامل جديد لم يكن فى الحسبان ولايخطر على بال ويهيمن على كل المعايير هو عامل الشعب يريد وماذا يريد بلا سابقه ولاأنذار
شوفى المساجد كانت تشاور عالسما
صبحت تشاور عالبشر  و تقول اهما يا سما بصى و شوفى
و ابقى قولى لكل صوفى
و هو طالعلك طريق المعرفة اتغير
يوصل م السما للأرض لا يتوه و لا يحير

شهادة

هيمن على الميدان حالة لا يمكن أن يصفها حتى أقلنا التزاما إلا بأوصاف قدسية أو صوفية، عبقرية الفعل العفوى الجماعى جعلت القدر يستجيب. كيف تمكنا من اختراع آليات لاتخاذ القرار من لا شىء؟ كيف دافعنا عن أنفسنا يوم الجمل؟ من أول من بدأ بقرع الأسوار الحديدة لبث الرهبة فى نفوس أعدائنا؟ اكتشفنا قداسة فينا عندما وقفنا معا وكانت يد الله مع الجماعة.

اقرأ المزيد هنا:http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=24062011&id=cd2f555b-e375-479c-a878-1d40b05af52c




و شوفى الخلق وسط الموت تقابله و هى بتهزر
فيتلخبط و يتبعتر و سر الدنيا يتفسر
و نعدلها و نوزنها



وقف شباب أغلبهم تحت العشرين وحدهم بصدر عار فى مواجهة الرصاص أمام سفارة الصهاينة، هل ظنوا أنهم سيحرروا الأرض بفعلهم؟ لا.. بل كان استعراضا، حتى المطلب كان رمزيا: انزلوا العلم. لكنهم مثل بوعزيزى أدركوا ما لم ندرك، أن الثورة صراع على أفكار. جاءوا لينتصروا لفكرة أن السلطة للشعب، ولا تقرر أى قوة داخلية أو خارجية لنا، لا السياسات ولا الأولويات، حتى سياستنا الخارجية، حتى علاقاتنا بالقوى العظمى، وبالتأكيد علاقاتنا بأشقائنا.





بقول يا مصر قومى و بصى فى المرايات
فى سما الولاد هما اللى عاملينها


بيشوفوا بعض فى وش بعض كأنى أنا انت و هو أنا و احنا الكل

احنا فى مرايا بعض بنصبح صباح الفل
أفدى بروحى كل واحد فى المرايا طل

هذا والله أعلم





Sunday, June 22, 2014

مجرد خواطر بين الحدث والشعب والنظام




 مواقيت الحدث وزمن الناس

الشعب ليس حزب وليس جماعه الشعب إرادة تتحق فى التاريخ لأمه أصيله ذات حضاره ،وترى مالايراه الناظرون بعيون الوقت ومازال الترقب يكتم الانفاس وما زال هذا الكيان الملحمي لفعل الشعب الذي سكن الوجدان وأملى على الزمان له شجونه .


نعم عمر الشعوب لا يؤرخ بآجال أجياله ولكن كل جيل ينقش على صفحة الزمان بصمته بمقدار ما يستطيع أن ينحت على جدارنه فماذا قدم هذا الجيل ليستحق أن يطبع بصمته على هذا الزمان؟ والنقش على جدران التاريخ ليس إبداعا وحسب ولكنه كفاح حقيقى مخضب بالدم مصداقيته هى الاستعداد التام والدائم والتسابق المخلص على الفوز بالعطاء والصمود في الصراع .ماذا يأخذ على هذا الجيل ما له وما عليه ماذا صنعتم به؟ وماذا صنع بكم؟

هناك محاولات لتصنيف هذا الجيل وشبابه الذي داهم الدنيا وخرج على شاشات العالم ليعلن إرادته للحياة. هذا الجيل حقيقة عبرت عن نفسها بطريقة فريدة على جناح إرادة هذا الشعب الذي يتململ فى التاريخ طوال ما يزيد عن مائة عام من الأزمة، أزمة وجود في ومع العالم

،وكما أن هناك نظريات تعيد صياغة التاريخ فهناك أجيال تستعيد جوهر الوجود بمعانيه الأصيلة في سياق معاصر، وهى عملية تحويل وخلق لا عملية ترجمة ومحاكاه.

علان العلاني

Saturday, January 19, 2013




بعد أربعة سنوات من زمن الفرد وزمن الجماهير وزمن الشعوب

 

 ماذا بعد أن تصور النظام أنه اقترب من كسر إرادة الشعب واستحلال دم الشهداء ؟

حدث 25 يناير الشعبي الثوري لايزال يرفع الحجب ولايبالى بإستماتة النظام فى ترميم ذاته ولعق جراحه وترميم مؤسساته التى نزع اقنعتها الحدث وهتك سترها فهذا شىء طبيعي وغريزي .  فأصل النظام خطاب ومازل خطاب (الفهلوة ) سائد ولا تزال قواعده وطبقاته في عاصمة النظام وشبكة تواصلاتها مع شبكاته فى المركز  على هياكلها تحت غطاء مؤسسة القضاء ، ومازال خطاب الحدث يتشكل على هامش استحقاقاته المعلنه  ويحرر الوسيلة

 سيقول السفهاء من الناس ! ماذا يقول السفهاء  ؟ دع السفهاء يقولون .

يفتقد النظام للاستراتيجية ولكنه يلجأ  مقامراً  وأضطراراً بغريزة البقاء  ، للتكتيكات الأمنية ، وشبكات مصالح الطبقات  السائده والمهيمنه ليدفع مجهول لايستطيع أن يحدد رأسه فى جسد يتنامي فوق هيبته التى تكاد أن تتلاشى ، وهكذا  بضربات متتالية ومتلاحقه مركزه  فى القوى الحديثه التى أنتجها الحدث وضربات نوعية  فى القوى العمياء العريضه  التى تعيش كنفايات على هيكل دولة الفساد  يحاول أن يلتقط الانفاس ويستكمل ترميم ذاته ، ولكنه بحتمية حدث 25 يناير واستحقاقاته المعلنه  لايراكم الا الحيسيات الملزمة لفناءة وينسج بكل نشاط حبل أعدامه بحيث لايبقى فوق ظهرها من يحاجج  فى حتمية سقوطه فلم تغلق المؤسسة العسكرية بالسيسي  الا وهم الخروج الآمن، واستحالة السلمية  فى مواجهة نظام بلطجي لم يركم الا المجازر والجرائم ولن يرضى بغير الاستباحه والإذعان ومحو الحدث تمام من ذاكرة الشعب وأعتباره خطأ لابد الاعتذار عنه طوعاً أو كرهاً 

فى الحدث وما يحدث
.............................
.
على ماذا يعول نظام بلطجي ؟

البلطجي مساوم ورأس مال البلطجي خوف الناس ، وهو أجبن خلق الله

لم ترفع المؤسسة العسكرية بقفاز  السيسي يدها من على الزناد منذ الانقلاب ولن تستطيع ، وما لايفعله النظام  بسلاح جنود الفرعون وبلاطجة سدنته   يساوم به بقضاء النظام وما لايقدر عليه في الحقيقة يروج له بأعلام النظام مقامراً على سلبيات جماهير شتتها عمالة النخب وأرتباك آجيال أمام مسؤلية حريتها التى صنعها الشعب بشهدائه

حجاب الجهل : في الرؤية الغربية

 هي مفاهيم قدمها أول الأمر جون هارساني [1] [2] واهتم بها لاحقاً جون راولز في كتابه "نظرية العدالة" [3] [4]. وهي وسيلة لتحديد أخلاقية قضية ما (الرق على سبيل المثال) بناء على التجربة الفكرية التالية: الأطراف فيما يُسمى ب "الموضع الأصلي" لايعلمون شيئاً عن قدراتهم، أذواقهم، وطبقاتهم داخل المجتمع. فحجاب الجهل يحجب هذه المعرفة، بحيث أن المرء لايعرف ماهو العبء أو الامتيازات الاجتماعية التي سترسو عليه بعد أن يُكشف هذا الحجاب. مع حجب هذه المعرفة، يجب على هذه الأطراف في "الموضع الأصلي" أن تقرر تلك المبادئ التي يقوم عليها توزيع الحقوق، المناصب، والموارد في المجتمع. كما قال راولز.. "لا يوجد أحد يعرف موقعه في المجتمع، ولا طبقته الاجتماعية أو حالته، ولا يعرف حتى نصيبه من التوزيع للموارد الطبيعية ولا القدرات، لا ذكاؤه ولا قوته ولا هيئته"[5]. الفكرة إذن تكمن في نزع القيمة من هذه الاعتبارات الشخصية، والتي، أخلاقيا، لا علاقة لها بعدالة أو لا عدالة المبادئ التي يقوم عليها توزيع ميزات أو عوائد التعاون الاجتماعي.

على سبيل المثال، في المجتمع الخيالي، المرء قد يكون ذكياً غنياً أو مولود في طبقة اجتماعية أعلى وربما يكون بالعكس أي ذو قدرات ذهنية محدودة وفقيراً وفي طبقة اجتماعية أدنى.. بما أن المرء قد يكون في أي موضع في المجتمع عندما يُرفع الحجاب ، فهذه الأداة ستجبر الكل ليرى المجتمع من وجهة نظر الأفراد الأسوأ حالاً داخل المجتمع.
حجاب الجهل هو جزء من تقليد قديم في التفكير حسب مبادئ العقد الاجتماعي. كتابات ايمانويل كانت ، توماس هوبز، جون لوك، جان جاك روسو، وتوماس جيفرسون، تقدم أمثلة على هذه العادة.
.........................

^ J.C. Harsanyi, Cardinal utility in welfare economics and in the theory of risk-taking, J. Polit. Economy 61 (1953), pp. 434–435.
^ J.C. Harsanyi, Cardinal welfare, individualistic ethics, and interpersonal comparison of utility, J. Polit. Economy 63 (1955), pp. 309–321.
^ John Rawls, A Theory of Justice, Cambridge, Massachusetts: Belknap Press, 1971. ISBN 0-674-00078-1
^ John Rawls, Justice as Fairness: A Restatement, Cambridge, Massachusetts: Belknap Press, 2001.
^ Rawls, John (1999). A Theory of Justice. Harvard University Press. p. 118. ISBN 0-674-00078-1.
.....................
هامش : من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
....................................................................


حجاب الجهل :  فى الرؤية العربية الاسلامية 

وقال لي الجهل حجاب الحجب وحاجب الحجاب وليس بعد الجهل حجاب ولا حاجب

..........................

هامش :  المواقف والمخاطبات

النفري

Tuesday, April 01, 2014

الهامش وثقب المركز الأسود


مجرد قراءة

رغم محاولات التحسب فى النص  ومتاريس الانتباه وكأنه  حصراً يدور حول خصوصية الحدث الثورى الشعبي  في سوريا ألا أن النص ينفتح على الحدث الثوري  الذي يعصف بالمنطقه  والأقليم وكأنه موسم  مقيم  صادف مجاله ومحله  والقى عصاه واستقربه به النوى كما قر عيناً بالاياب مسافر فى الإزمنه ومترقب للمواقيت ، الحدث فكك علاقته بتوصيف الربيع و هيمن على الفصول الاربعه وعلى المواسم كلها ،  ويبدو وكأنه مصاحب لظاهرة التغيرفي المناخ  الملاحظه والمرصوده  فى العالم كله بلا تأويل معتمد   ، وكأنه تسلل من فتق  اهترأ وبلا  ، فى عبائة الاستباد واستحال على الراتق  ، فى موقع العورة بالتحديد فطفقت النظم تخصف عليها من ورق الدولة  بالحديد والنار  ، وفى وادى مستباح  تسوده الذئاب بلا رادع والمنطقه فى حالة من المخاض  المتعسربلاقابله معتمده وشافع ولادليل الا إراده انفذتها الشعوب واستجاب القدر وتعاورتها جماهير العواصم ونخبها  بالتأويل والمنازعه وتلقفتها تلقف الكره لتنزلها على هوها و على علم من عندها

، ولأنه نفس الهم ولكونها  نفس الأعراض  فكلنا فى الهم شرق ، الاستبداد المقيم لم يهن ولكنه شاخ فينا ومازال منحنياً على عصاه متحصن بمهابة الاستباحه ومتكأ على غريزة شهوة الحياة ، حد  العبث بلا حدود ، الاسئله التى فرضها الحدث الثوري الشعبى ملامحها  مغادره للسياسي الى ما هو ابعد منه غورا ومجال ومنفتحه على جوهر الوجود نفسه وهذا ما يفسر حقيقة أن معظم شهداء الحدث من الشباب فالمستقبل  هو بعض مخاض الحدث ، وهنا فسؤال ما العمل  ؟ هنا لايتطابق مع تاريخنيته من نظرية تواجه تحدي ولكنه استجابه لوجود  منفلت وسائل ومتشظى مستعصى على الاحتواء لهذا فهو    سؤال وجودى  يتموقع بين استحالة الاجابة بأفق الخطاب المهيمن ليس فى المنطقه ولكن الخطاب المهيمن فى العالم ، وليس غريب أن يتصدى له كاتب  ينتمى الى الهامش قلباً وقالباً

فى الفقرة الاولى من النص التى تحاول  محاصرة التشظى وبالتحديد في نهاية الفقرة   يقول النص ...." بات ملحا إنتاج مفاهيم مناسبة لتمثيلها وتأويلها وتنظيم إدراكها، ( "وتوليد"  المعاني والقيم التحررية ) التي تكرّم عناءنا المهول وتشكل استئنافا للثورة وقيمها المحركة الأصلية.

.. يبدو أن هناك بين "توليد المعاني " استئناف الثورة " نوع ما من جدل ينحاز الى الفعل ويفترض نوع من الإدراك لقيم الحدث الثوري "الأصيله" هنا يتسرب خطاب المركز فإذا جاز التاويل هنا فإن الحدث على الحقيقة مازل مستغلق الشفرة وهذا هو شرط أصالته وسر فاعليته بين استحقاقات يراكمها وأختراقات يعريها فى أحبولة سلطة الهيمنة التى تتخطى ممثليها المحليين الى حقيقة كونهم إدوات   فهو مازال يراكم بالمقاومه الغريزية والأضطرارية والمفزوعه من نظم انتهى عمرها الافتراضى منذ احقاب ، يراكم الحدث الثوري  رصيده من أعدائه  أضعاف ما يراكمه من فاعلية المنتمين له والمستشرفين له ، لقد أنطلق الحدث بثنائية الميدان والشهيد ،او حضور الغياب فصك الانتماء للحدث هو مواجهة ، قهر واقع يمثل ضرورة  بكل ما فى المنطقه من ثقافة كراهة مواجهة الضرورة والحدث الثورى الشعبي  ملاذ  وليس مهرب أو حلم ، الابقدر تغيب صوت الشهيد في هتافات الشهود فالشهيد نقش بالدم استحقاقات الحدث وحدد بغيابه الجسدي الطريق لمستقبل هو فيه العلامة فقدر استعادة إرادته ،التى عبر بها مستحيل خطاب الاستباحة أنشاء فى ذات اللحظه لأبجدية خطاب الحدث
العجز البادى فى خطاب المركز من نخبه – ومعارضته المدجنه التى صاغتها النظم على عينها -  هو عرض طبيعى للتماهى مع سلطة المستبد بعقيدة راسخه كمآل تاريخي لخطاب تستوطنه الهيمنه ، مركبه البنيوي هو استحالة الخلاص ، هنا موضع شديد الالتباس ومركب فبنية  الحداثه كما استبطنها هذا الخطاب منذ ما يزيد عن قرن من الزمان  تحولت  لعقد إذعان ، استبعد فيها ابتداء الشعب ووظفت فيها جماهيرالحل والعقد فى العواصم فى صناعة الرأى والى أن تنكسر هذه المتلازمة سيظل الحدث يراكم قطيعته.

وإذا كان عالم المركز يجبر مفكرالهامش  أن يستخدم مساحة حريته المتاحة للدفاع عن الحريات والتجاوزات كضرورة حتمية ،فإن هناك حاجة إلى الانتباه للمناطق التى تهمشها هذه االحتمية  بسلطة مرواغه وهى (سلطة الكتابة) رغم مشروعيتها ونبلها ، لكى لا يقع مفكر الهامش فى أحبولة رد الفعل على توقيعات وعزف المركز.

تناص

هرمنا  في أنتظار هذه اللحظة التاريخية

أعتقلت  هذه الكلمات  التى لخص بها مواطن تونسى هائم على الاسفلت المحرر بعفويه  مشاعر جيل التطلعات التى سلمتها خيبات الآمال الى سكون العجز  وأوجزت ،حتى جاوبه نظير له ايضاً على الاسفلت وبلمحه واحده على الشاشة من وجه أبتعلته دوامة الحدث بكلمة واحده هى القصاص  لاالثأر

عوده الى النص

تطرح الفقرة الثانية فى النص هذا التحسب الذى لايطوف بأشباح هبرماز   : ما نعنيه بالفكر هنا ليس نظرية كبرى مكتملة، أو مجموعة ناجزة من المفاهيم، بل التوليد المستمر لمفاهيم وأدوات تفكير جديدة، ومنه كذلك التكسير المستمر لأية نظم فكرية جاهزة.

تناص

أن وضع الانقطاعات ليس سهل التحديد بالنسبة للتاريخ بشكل عام وأقل سهولة بلاشك بالنسبة لتاريخ الفكر . هل نريد رسم خط فاصل ؟ ربما كان كل حد ليس سوى ، قطع اعتباطي في مجموع متحرك بلا حدود . هل يراد تقسيم مرحلة ؟ . ولكن هل يحق لنا إقامة انقطاعات متماثلة ، في نقطتين من الزمان ، لكي نظهر بينهما نسقاً مستمراً وموحداً؟ . من أين يحدث إذن أنه يتكون ، ومن أين يحدث بعد ذلك أن يمحى وينقلب ؟ والى أى نظام يمكن أن يخضع في آن واحد وجوده وتلاشيه ؟ . وإذا كان يملك في ذاته مبدأ تماسكه ، فمن أين يمكن أن يأتى العنصر الغريب الذى يمكن أن يرفضه ؟ وكيف يمكن لفكر أن ينسحب أمام شىء آخر سوى نفسه ؟ . وماذا يعنى القول بشكل عام : عدم استطاعتنا التفكير بفكرة ما ؟ وتدشين فكر جديد؟

أن المنقطع .. واقعة أنه خلال عدة سنوات أحياناً تكف ثقافة ما عن التفكير على النحو الذي قامت به حتى ذلك الحين وتعكف على التفكير بشىء آخر وبطريقة مختلفة..

الكلمات والاشياء
  ميشيل فوكو

عوده الى النص

النص شديد الكثافه والقراءة فيه  قد تتحول الى تطويل مخل وتحمل من الوجوه ما يغادر مقاصدها حتماً فمن منا يحيط بوعيه ليغادره الى لاوعيه ثم لايتلاشى ويصبح العوبه فى محيط النص ومقصد القراءة هو القول هاهنا شىء جدير بالانتباه وجدير بالمناقشه والتساؤل

البداية كما قال أحد الحكماء  هى نصف كل شىء  والعبرة ليست فى إدرك الإجابات ولكنها فى محاولات ترميم وأنتاج الأسئلة كما يتبدى فى هذا النص ولا يوجد من يستطيع أن يحدق فى فى حدث وهو يراكم قطيعته فالهامش نفسه (أثر ) من أثار واقع هو بذاته واقع مصنوع  ومازال الحدث الثوري يحبو ولم تنبت له اسنان بعد فأربعة أعوام فى تاريخ الشعوب هى اربعة دقائق أو اقل والحدث يفعل  ومازال يفعل فى يوم واحد ما تعجز عنه السياسية فى دهور

أنتصر الشعب فلا تستعجلوه

تحية وتقدير  لكاتب المقال
وقبل ذلك وبعده الاحترام

Tuesday, March 25, 2014

مجرد خاطر عن الحكم والقضاء والقدر






غرابة الحكم بالاعدام الغيابي على على مقاومى الانقلاب يبدو أن لها علاقة مباشرة 

بمعلومات واستطلاعات النظام الحقيقية عن قدرته الفعلية على السيطرة ، ويبدو أنه فى غياب استراتيجية فاعلة واستحالتها الفعلية يستعيض النظام المرعوب من السقوط والقصاص بعد أن عرى الحدث الثوري الشعبى معظم أركانه وتركها بلا ورقة توت واحده ، بتكتيكات تعتمد على المغامرة فهو يمارس نوع من تفاوض البلطجه مع معارضى الانقلاب بذهنية الاستباحه ، 

يتفاوض  النظام مع الإخوان والكتلة الرافضه الانقلاب بأدوات النظام كلها ويسحب على المكشوف ومنها تحكمه الكامل فى مؤسسة القضاء والمشكلة الحقيقية أن رابعة ماتزال الصخرة التى تعوق الممكن السياسي وهذا كان واضحاً لمن يديرون الثورة المضادة ويفسر تلك الهستيرية التى قاربت حد الغرابه  فى مقاومة شعارها حد الاستهجان ومن هذا الرعب من مجرد شعار ، فهو يدرى بالتأكيد بخبرائه أنها عائق حقيقى أمام تفعيل مرونة تنظيم الإخوان نفسه ويدرى أن التنظيم لايجرؤ على النفاوض ، وان رابعة أفقدت التنظيم مرونته وزرائعيته فهو فى الحقيقة ليس تنظيم ثوري ولكن حتمية الصراع الثوري أوقعت التنظيم فى أزمة تهد ينتيه الداخلية وسحبت منه القدرة على المناورة

ويعلم النظام أن مرسى ليس عقبة التنظيم فى التفاوض فقد أدرك التنظيم خطأه القاتل بالتصدى لقيادة مرحلة استحقاقات الحدث الثوري منفرداً فقضية مرسى أنفصلت عن شخصه واصبحت تخص قضية المسار الديمقراطى بحقيقة أنه رئيس منتخب كان يمكن 
 يعزله بمسار ديمقراطى وبحراك شعبي بلا حاجه الى تدخل المؤسسة العسكرية كوسيط يتحول بعدها رمزها الى القفز الى مكانه

  
ولكن ما خرج من الحساب أن جلوس مرسى فى مقام الرئاسة الفرعونى بفارق ضئيل من الاصوات سواء بصفقه او بصدفه أو ضرورة لمدة شهور عرض المقام نفسه الى فاعلية الحدث وبأدوات النظام الاعلاميةومؤسساته وعلى راسها القضاء   ففى الوقت الذى كان النظام يخلخل المقام تحت مرسى أخل بالأوتاد و بالمقام الفرعوني نفسه وهو ما تسبب فى صعوبة تمهيده للسيسي أو لغيره من المؤسسة العسكرية ظاهراً او من وراء حجاب فقد أصبح المقام مستباح بجدلية الحدث الثورى الشعبي وتفكك بهذا الكثير من هيبة المقام العتيد فالحدث الثورى بطبيعته مستعصى على الاحتواء بحقيقة كونه حدث تاريخى شديد التراكم والكثافه  



، ويعلم النظام يقيناً حقيقة أن مقاومة الانقلاب ليست مقاومة إخوانية ولكن لها بنيتها الشعبية ليس فى المركز فقط ولكن فى الأقاليم وليس فى الداخل فقط ولكن فى الأقليم والقارة الأفريقية وفى العالم
والإدارة الإمريكية منقصمه على نفسها تكتيكياً ولا تستطيع المقامرة والمجازفه فى هذا الموقع من الأقليم بالانحياز الكامل الى نظام تعرف بدقه متناهية ما هو الحقيقي وما هو الموهوم في قدرته على السيطرة 



، لانستطيع أن نتجاهل التزامن بين إجراءات تنصيب الفرعون وصدور مثل هذا الحكم ، فهذا الفرعون يتقدم الى العرش فوق بركه من دماء الشعب أخذت الكثير من رصيد أهم أركانه وقاعدته الاساسية وهى الجيش نفسه وليس المؤسسة العسكرية كأهم وتد من أوتاد النظام على الأطلاق وهى تقاوم سقوط النظام كوتد عارى دون حجاب من فرعون 


النظام بأستخدامه الجيش مباشرة بدون غطاء سياسي خلخله كوتد أصيل من أوتاد النظام لقد قتل من المدنيين فى ثلاث سنوات اضعاف ما قتلهم جيش الاحتلال فى 70 سنه واضعاف ما قتل الجيش الصهيونى من مدنين فى اربعة حروب ، وبلا أى أنجازات حقيقية أو وهمية الا الادعاء بالسيطره وفى ظرف استقطاب لم يسبق له مثيل فى تاريخ مصر الحديث وفى ظرف ثوري لايزال فاعل لايدرى أحد على وجه الأرض متى تندلع موجته الثانية ولامن أين تنفجروكل عوامل الانفجار قائمه وتتزايد بوتيره متسارعه 

، والنظام على الحقيقة لايتحمل موجه ثورية لها أى سند شعبى فى المركز أو فى الهوامش ليس الآن وحسب ولكن فى السنوات القادمه والمجتمع الدولى متحسب ومنقسم والاقليم كله على شفا جرف هار والنظام على الحقيقة والفعل لايملك القدرة ولا الأمكانية على رشوة الكتلة الحرجه من الجماهير المعدمه بعد أن صور لهم أعلام النظام أن السيسي هو المنقذ وهو على الحقيقة لايملك الا القمع وليس الا مجرد كذبه كبيرة فارغه ستنفجر فى وجه الجميع وأولهم النظام 

وبالعوده الى التأمل فى هذا (الحكم القضائى )فيجوز قراءته كعرض ومؤشر على حقيقة أزمة النظام وهروبه الى الأمام فى صراع مع الزمن والحدث الثوري ...وبالوقائع والاحداث النظام لم يرفع يده عن الزناد منذ لحظة الانقلاب وختى الآن ولا يستطيع ....فهو لايمتلك فرصة دفاع ولا يتحمل أى هجمه مرتده وهذا الحكم غير مسبوق فى التاريخ المعاصر على مستوى العالم من مؤسسة قضائية ، النظام يرتجل ويحتجر على طريقة يا طابت يا صابت مقامرا على تصور أرشيفي لسلبيات الشارع المصرى غافلا أن الحدث الثوري بطبيعته له تيارة الذى لا يتوقف فى تثوير الوعي ومراكمت الانتباه الجماهيرى وحقيقة أن الاجيال الجديده التى تمثل غالبية الشعب ليس لها اى مصلحة أو أنتماء لهذا النظام وهى فى الحقيقة من قدم ومازال يقدم تقريباً معظم شهدائه وهى بذاتها المستقبل وليس أخر العنقود فى مجلس المخلوع

أنتصر الشعب فلا تستعجلوه

المتروك والحيدة "قراءة فى مقال" المشير وتوجهات الثورة د نادر فرجاني

http://www.ahram.org.eg/NewsQ/271712.aspx#.UzB8dVal2VA.facebook

شفرات

الى هؤلاء الذين يفضلون ذات بدون عقلانية لقيام عقلانية بدون ذات

نص 
في الحضور

لقد تبينا أن الوعي ، في نهاية الأمر ، لايعطي نفسه للفكر . وفي جميع الأشكال التي يتخذها الا حضور ومثول أمام ذاته إنه تمثل ، وإدراك الحضور لذاته . " وما يصدق على الوعي ينطبق على ما يسمى الوجود الذاتي بصفه عامة . فمثلما أن مقولة الذات لايمكن أن يفكر فيها ، ولم يفكر فيها دون الرجوع إلى الحضور كجوهر ، فإن الذات كوعي لم تدرك قط الا كمثول امام نفسها . أن الأمتياز الذي يعطى للوعي هو امتياز للحضور "

: ( Derrida (J
Marges op.cit.p.17


يصرف النظر عن أدبيات نقد خطاب التنمية فى العالم الثالث

ما هو الخطاب الذي يصدر عنه د الفرجاني ليحلل تحت عدساته خطاب الثورة المضادة بما أنه يتخذ من توجهات الثورة مشروعية لخطابة ما هى رؤيته لحدث 25 يناير الثوري الشعبي وكيف استنطقه ليتكلم عن توجهاته

بقدم د فرجاني  بدهات نقد لخطاب (المشير) اللقب الذى يتحرى مقام الرئاسة على طريقة أسمح لى سيادتك أن أختلف معك
وهو يرتدى ثوب الخبير التنموي فى مواجهة (مقام الرئاسة على طريقة هيكل )

بين عنوان المقال "
«المشـــير».. وتوجهات الثورة
وليس (استحقاقات الثورة ) الفرق كبير حد هدر أمكانية دم الشهيد وبين العنوان والنص مساحة كاشفة لهوامش خطاب ترميم للنظام
وهوما "يتماثل" مع الهدف الاستراتيجي للمؤسسة العسكرية

قراءة فى المقال

الفقرة الأولى فى المقال والجملة الأخيرة  تلخصان معلم من معالم خطاب العجز المقيم
ففى الجملة الأولى
يقول :د نادر فرجانى صاحب  كتاب هدر الإمكانية
ورئيس فريق تحرير تقرير التنمية العربي الصادر من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

"المنطق الحديث للمشير السيسى عن أزمة مصر الاقتصادية، والذى روجت له وسائل الإعلام على نطاق واسع، يبدو كأنه رجع الصدى لمقولات حسنى مبارك، خاصة فى سنواته الأخيرة. وكأن المخلوع قد عاد لمخاطبة الناس، أو أن هذه الذهنية هى ما يمكن أن يمتلك قيادى من المؤسسة العسكرية ولو ارتدى بزة مدنية.
في هذه الفقرة وبين المنطق الحديث ورجع الصدى للقديم ، يزحزح الخبير التنموي(المشير  السيسي ) بمفهوم الذهنية الغالبه بما فوق طاقتة (المشير ) وهو أكرهات الخطاب السائد فهو يتحدث عن أخر العنقود فى مجلس المخلوع وطريقته فى التعامل مع (التركه )، فمن معانى المتروك هو ما يتركه المتوفي
فظاهر الفقرة نقد ولكن جوهرها تعزيريتحسب شبيه بتحسبات خبير المقامات الرئيسية وكاهن النظام الأكبر هيكل
بعد هذا ينتقل الخبير التنموي الى حقل إدواته وارشيف مختبره لتحليل الخطاب  ولم يتوسع الخبير فإستبعد مفهوم " التماهي " واستخدم مصطلح ( التماثل)  قصداً لمساحة من (الإنفراج ) فالتيئيس لايناسب مقام الخطاب  بين المنطق الحديث للمشير  ورجع صدى خطاب المخلوع  فقصور النظر موجه الى خطاب المخلوع وليس الى أخر العنقود فى مجلسه بل هو يماثل تعبير (خلى بالك ياريس) من مشتشار تنموي وهنا يراكم الفرجاني المقارنات بقصد دعم (مشورته) لتفعيل رؤيته للموقف من شماعة الزيادة السكانية على خلفية خبير فى التنمية البشرية بمقارنات يتوارى فيها النظام ويستخدم الخبير تعبير فضفاض كعلة لحكام الدول الفاشلة بمنظار مجال تخصصة 


يقول : د فرجاني

(
لقد كانت زيادة حجم السكان دوما "علة حكام الدول الفاشلة تنمويا والتى يعانى حكامها من قصور فى المعرفة"، ناهيك عن فقر الجسارة والإبداع اللازمين لتخليق مشروع وطنى للنهوض بعبء طاقات الشعب وتوظيفها بكفاءة صنعا للتقدم. ولو تمسكت دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية، والصين والهند، بهذه النظرة العاجزة لبقيت حتى الآن فى مصاف الدول الفاشلة تنمويا كمصر).
ثم يعكف  بعد هذه الفقرةعلى أجترار المقارنات التاريخية السائلة التى يسقط فيها الظرف التاريخى ويغادر فيها علم التنمية الى عالم الصحافه والاساطير
بعدها يخلص الى ما يشخصه "بقصور فى التصور" وكأنه اكراه واقع على الحاكم مستبعداً ما هو أجدر بالتوصيف وأوضح وبديهى وهو فساد النظام بالجملة
يقول  : د فرجانى
 تصور الحاكم بأنه صرّاف يقوم على خزينة يمتلكها وينفق منها على الشعب الذى يثقل كاهل الحاكم بطلباته. هذه النظرة تنم عن منطق أبوى معكوس وكأن المسئول ينفق على الشعب من خزينته. بينما الحقيقة أن الشعب هو من ينفق على المسئول من الخزينة التى يمتلكها ويمونّها الشعب، بعد تكريم المسئول باختياره وتفويضه تفويضا محدودا وموقوتا بإدارة شئون البلاد، تحت
رقابة الشعب وممثليه
وهنا  يترك الخبير بنية الفساد ويوجه سهامه الى ظلالها وكانه لايراه فى كل اركان ومؤسسات النظام
ليقدم الخبير أوراق اعتماد مشفوعه ولكنها ملتبسه فى تلافيف المقال

يقول  : د فرجاني
وفى مقام متصل، اعتبر المشير أن التضحية بجيلين، أى لمدة ستة عقود تقريبا، أمر مقبول لمصلحة باقى الشعب. وهذه ليست إلا مقولة ستالين الطاغية الأقسى فى تاريخ روسيا. ولكن من فوض المشير بأن يتخذ قرارات تحدد مستقبل مصر لستين عاما قادمة؟ فهو- إن انتخب رئيسا- لن تدوم ولايته- إن استتب له الأمر- أطول من ثمانية أعوام على الأكثر، وينبغى ألا يتخذ قرارات تحدد مصير البلد فى مدى زمنى أطول، إلا إن كان ينوى إعادة سيرة المخلوع وسابقه، وكلاهما من أبناء المؤسسة العسكرية، بإزالة هذا القيد الدستورى على مدة الرئاسة.
أخذ الخبيرأغواء نشوة المقارنه هنا الخبير الى منزلق سياسي قارب الخطوط الحمراء  ولكنه بمهارة
  سارع الى توجيه العدسه الى الكتلة الاصلب دون (المشير) فى النظام فى خطاب تحذير
المشفق لا المخرض  على جناح - صديقك من صدقك - وبما هو معروف  ومعلن ومبذول مستخدما كلمه دالة وهى فى موقعها وهى (ينطق) ولا يخلو نطق من هوى ، والهوى غلاب
يقول : د فرجاني
هكذا،( يدل) نطق المشير على أنه غير معنى بالعدالة الاجتماعية رغم أنها على رأس مطالب الثورة الشعبية العظيمة
فهو لا يطالب الأغنياء بأى شىء ويضع العبء كله على المستضعفين المطحونين، فى حين أن بمصر البعض من أغنى أغنياء العالم يتركزون فى بضع عائلات، طبقا لمجلة فوربس المتخصصة فى الشئون المالية التى كشفت أن ثمانية مصريين يملكون 156 مليار جنيه، بارتفاع 30 مليار جنيه عن العام الماضي، على حين كان الاقتصاد يتردى وتتفاقم تعاسة غالبية الناس فى مصر. وبينما ينفق أكثر من أربعة أخماس الأسر المصرية أقل من 2000 جنيه شهريا. فقد أصدرت مجلة «فوربس» المالية هذا الشهر قائمتها السنوية عن أثرياء العالم، التى احتل فيها المصريون المقدمة عربيا، بوجود 8 مليارديرات، ينتمى سبعة منهم إلى عائلتين فقط، وأحدهم كان وزيرا جمع بين المنصب وآماله الخاصة فى نطاق اختصاص الوزارة، بينما تأتى السعودية فى المرتبة الثانية بسبعة مليارديرات.
 يختم الخبير المقال بمجموعه سريعه من الملاحظات يعود فيها ليتحصن  بقلعة تخصصة وهى التنمية
ولكنه لايغافل نهنهة الخطاب بجمل دالة ومتلاحقه
(المشير، أو من يضعون برنامجه، لا يمتلكون رؤية متكاملة لمشروع حقيقى للنهضة)
يعتمدون على منطق
 «الخبطات» التى تستغل فيها إمكانات القوات المسلحة
ثم لايفوت الخبير أن يضمن مقاله فقرة (براء) تحت أكراه الاستقطاب المفعل بجملة _ تحت سطوة اليمين المتأسلم بقيادة الإخوان الضالين _ ، وأفاقوا منها على تفاقم الشقاء والتعاسة تحت حكم تبنى أسس النظام الذى قامت الثورة لإسقاطه
ثم يختم المقال بجملة تلخص جوهر الرؤية التى قام عليها المقال
وكأنه يخاطب بها نفسه
على الأقل يحمد للمشير أنه لا يتجمل
!.

ليؤكد ما نعتقده ترجيحاً أنه مقال جوهره ترميم النظام
فكل من ينتمى جوهرياً لهذه الحدث الثوري الشعبي يدرك بوعى حاسم
أن المشير "لايتجمل " ولكنه يكذب كما يتنفس
 بعد أن وضع الذين يقاومون انقلابه بين القتل المباشر فى الميادين  أو الاغتيال بالقضاء تحت عنوان الأرهاب
والسؤال ما زال قائم ..ما هو جوهر رؤية د : نادر فرجاني لحدث 25 يناير الثوري الشعبي الذى بنى مقاله من خلال التحدث عن توجهاته وهل هذا  حديث عن إرادة الشعب إسقاط النظام أم عن التماهي مع ترميم النظام؟

هامش 
المتروك

Monday, March 17, 2014

حقل جاذبية الحدث الثوري


 تتجاذبان بقوة الجاذبية ويتغير شكلهما.


بدأ الاستقطاب شىء فشىء  بالأفول لانه مصنوع ، وبحتمية ثورية ستهيمن الاستحقاقات لحدث 25 ينايرالثورى الشعبى  لانه حقيقة ولأنه قدر نفذ ونافذ وحدث مدفوع الثمن بالدم ولأن جيله لم يجد فى كل من حوله قيمة أو حضور يقارب نصف نهار فى أيامه بشعور الانعتاق

وهم الثبات والنكوص تعارضه حقيقة كونية مطلقة ومثبتة علمياً
 أنه  لكل ليل بصمته ولكل نهار بصمته ولايوجد يوم واحد يتطابق مع يوم قبله أو بعده

القياسات الدقيقة تؤكد الاختلاف بمعايير الحرارة والرطوبة ودرجات الضوءوحركة الرياح وأثر القمر والنجوم وأثر الإشعاعات على الأرض .

 وتحسبُ أنك جرمٌ صغير.... وفيك أنطوى العالم الأكبرُ 
أبن عربي

 وفى فلك الثورة شىء من هذا وأكثر تعقيداً على مستوى الانتباه والوعى لامهرب منه ولاملاذ ولاعاصم  ، من إدراك  متراكم وملح  فتح عيون هذا الجيل على جوهر الممكن السياسي وعلى السلطة وخطابها  و"عجزها " المتشابك مع سلطتها وسيطرتها المموهة المدعاة والموهومة ،وفى كل موقع ومكان وحادثه وقرار ..شاهد وشهيد 

...وسينتصر حتماً دم الشهيد الذي شق الطريق ففي كل موقع سقط فيه  شهداء و"سيسقط " فيه شهداء علامه هادية عن كيف ؟ ولماذا ؟ ستتحق إرادة الشعب إسقاط النظام عندما تكتمل شروط القصاص ويتحقق للشهداء  مقام شهادتهم فقد استشهدوا ليس يأساً من الحياة ولكن طلباً لها لتكون مصر كما شاء شعبها وإراد دولة لشعب حر لادولة  عبيد الفرعون