Wednesday, March 26, 2008

وجها لوجه



أحــــدٌ أحــــدْ

والفجر شـــــــــــــاهد

والسحب حانية تكفكف دمعها
فى طرف شاله
أحــــدٌ أحـــدْ
والأرض واجمة تغالب جرحها
وتلملم الأعضاء تحضنها
وتلتقط الدماء
أحـــدٌ أحـــدْ
والبرتقال اهتز فوق فروعه
لتهلل الأغصان مبتهلة
وتردد الأحجار رجع هتافها
من كل صوب
أحـــدٌ أحـــدْ
والموج يطوى صفحة البحر
انحداراً هادراً
ويسابق القصف الخؤون
ليحضن الشطآن
منهمراً وشـــــــــاهد
أحــــدٌ أحـــدْ
ومآذن الإسلام شــــاهدة
للشيخ و الكرسى
كيف تحول الجسد النحيل
خيوط عزﹴ
تستر الهتك الرجيم
أحــــدٌ أحـــدْ
وسماء غـزة ترهف
الأسماع صـاغيةًﹰ
لصـدى نداء
ﹴ يخترق الفضاء مردداً
هل من نصـــــــــــير؟
أحــــدٌ أحـــدْ
والصخرة الصماء جاثمة
على الجسد النحيل
ورجال مكة يسمعون وينظرون
أحـــدٌ أحـــدْ
والصخر مفرقه الوضيئ
والصوت لون المستحيل
والصمت طعم الخزى
رائحة الخيانة
أحــــدٌ أحــــدْ
فلتأخذوا من كل يعرب
رخصة بالصمت سارية
ولتقصفوه بصمتهم
وبحقدكم
فتنهدر الدماء
أحــــدٌ أحــــدْ
بـــــــرق و رعــــــد
يزلزل الأجواء
ممتداً من الشيخ
المشظى جسده
عزاً
الى يوم القيامة
أحــــدٌ أحــــدْ
وخفافيش التوسل
ترتدى ثوب النصيح
تدلســاً
لاتـفرق بين
طعم الذل مجتراً
وطعم الصبر مبذولا
تلتمس الأمــــــــــــان
عل ملمس رفرفات
عباءة الذل الهجين
يدوم
أحـــــدٌ أحــــدْ
والفجر يُحمّل النسمات
رائحة الشهادة
وتدق أجراس الخليل
بشارةًﹰ
ممهورة بوضوئها
ومضائها
لمقاعد الصدق المقيم
أحــــدٌ أحــــدْ
والصمتﹸ شــامة
والصمتﹸ ينقش
فى فضــاء الفعل
تلميحاﹰ لمعنى الابتسامة
تلك التى
لم ’يلقـــها عن ثغره
أبـــــداً
ولإنه بالعزم أعجز
عجزه عن نفسه
كــــــــــــان اليقين
يقيم مؤتنساً لديه
كـانت شهادته
اصطباراً
كـانت وصيته
دمــــــــه
لتكون عـــــــــــز بلاده
مدداً و نصــر
مـــــدداًلأمته
تواجه نفسها
فى نفسها
وجهاً لوجه
وجهاً لوجه
كى لا يزيغ الاحتقار زهاء
لملمة الضمـير تغافلاً
كى لايجادل من يجادل
كى لايناظر من يناظر
كى لايهادن من يهادن
كى يستقيم الحـــد فينا
كى تقبل النفس الوضيعة
أصلها لمصيرها
وجهاً لوجه
ولإنه كان الوحيد زمانه
ظهر الأصيل ووجهه
يحمل ملامح فقده لقرينه
في الرأي والراية
و أبعاد القضية
مــــــــدداً و نصـــــــــــر
نصــراً
لمن يبقى نصيراً للضمير
وللقضية
نصــراً لكل مجهادى
نفوسهم قبل العـــــــدا
نصــراً لكل الحاملين
صخورهم
و ضميرهم
مـــــــــــــــــدداً
يشق فضــــاء أمتـــــــــنا
يــــــــزلـــــــزل الأصداء
رجع هتافه
أحــــــــــدٌ أحـــــــدْ
أحـــــــــدٌ أحـــــــدْ
أحــــــــــدٌ أحـــــــدْ