Tuesday, June 30, 2015

غول الاستبداد متعدد الرؤس



عندما ﹸبترت أصابعه وﹸقطع لسانه
لم يدر كيف يخط بالصوت الذبيح
احتفاء العين بالرسوم و الأشكال
كان يريد بالنقش
ما يأباه من يجهل طلاوة الكلمات
حين تقول أكثر مما تحتويه شكولها
فعندما هجت النفوس أصولها
و أستحبت أن تكون
كيفما شاء ت عزائمها
ارتخت كل الوسائل 
عن بلوغ مرامها
لم يبق الا المستحيل
يناطح مايستحيل بلوغه
الا لها
من ديوان بوابة الوداع

نص
الخطاب الذي يتشكل على هامش انتفاضات الشعوب العربية خطاب متماسك لا ينطلق من نظرية فلسفية ولكنه يقفز مباشرة إلى الواقع في صراع ملحمي يتلقف المراقبين نتائجه وعندما يلتقطوا خيوط التنظير له سيكون ذلك الواقع الموهوم المخلق قد تغير، وخطاب 25 يناير الشعبي الثوري الذى صنعه الشهداء حي فى ضمير الشعب يصارع الخطابات العقيمة، خطابات الإذعان من جهة وخطابات الفهلوة من كل الجهات، وفي صراعه يؤكد على الاستحقاقات والثوابت التى شكلت ردود الأفعال الطبيعية لأمة حقيقية لها عند الزمان حق ولكنها كانت تفتقد لوسائل زمانها. وها هو شباب هذه الأمة يبتدع بصحوته وسائل خارج الكتاب النظري للتاريخ . ويدخل بشهدائه عنصر
جديد سوف يقلب المعادلات السياسية فى العالم رأسا على عقب 
.
"الشعب يريد" ليس مجرد شعار بل زلزال هائل يعيد للشعوب لعب دورها فى النظرية السياسية، ولايخلو شعب من ميادين ولكل ميدان شهدائه ، وعلى أسس جديدة سيفكك الشهداء تلك المنظومة المهيمنة التي تستخدم الدولة كأداة استباحة مقننة ومشرعنة حولتها منظومة تحالف الفساد مع الاستبداد شىئا فشيئا إلى أقفاص للشعوب وحقل تحكم شديد الجاذبية.

إن تحسّب قوى الهيمنة فى التعامل مع هذه الثورات ليس تحسّب الحكيم بل تحسّب العاجز وهذا ما لاتسطيع تخيله خطابات التبعية بوعيها الزائف ونخبها المنكوسة المستلبة خاوية الهمة والروح.
ان الحراك السياسي الذي صنعه شهداء 25 يناير يتدفق على مهل من أعماق وجدان الأمة وحتماً سيوسع دائرة الرؤية لما حدث فى تونس وتلاه من تخاطب الشعوب وتناديها واستجاباتها. إن جوهر وفائض القيمة الثورية الشعبية هو "تخاطب شعوب المنطقة كلها خطاب الخلاص الجماعي" لتزول كل الحواجز وتجتاح الشعوب حدود تكبيلها الوهمية، فالنظام الأقليمي الذى يقبض على السلطة فى المنطقة ويهيمن عليها نظام واحد متعدد الرؤوس تحركه " إرادة وإدارة" واحدة ... والصراع ليس مع التنظيم الإجرامى القابض على السلطة فى كل بلد على حدى من فلوله ونخبه وطبقاته المتنفذه بل مع هذا النظام الذي يحكم كل هذه النظم في إطار الهيمنة الصهيونية الأمريكية وبالرغم من أن تنادي النظم أسرع من تنادي الشعوب إلا أن تنادي الشعوب لاقبل لقوة في العالم على مواجهته عندما يكون هو الغاية والوسيلة.
الكل فى انتظار الشعب سيد الزمان.


Monday, June 01, 2015

كشف احوال "ويكأنه"



لوحة المربع الأسود كازيمير ماليفيتش

كل ما حدث ويحدث تحت نظام الانقلاب من قرارات وقوانين وسياسات وأحكام باطل ومستبد وتوثيق  بالدم على صفحة حتمية القصاص   وكل من سجنه نظام الانقلاب أسير حرب وكل من شنقه نظام الانقلاب شهيد وكل من عمل على تثبيت نظام الانقلاب ،أما خانع  ، أومضلل ، أو جاهل،  أو بلطجي مجرم عدو للشعب ، ولكنه قبل ذلك شاء أم أبى عميل فاعل تحت نظام الكامب الصهيوني  
لايعرف أحد على وجه الأرض متى يتحرك الشعب" ليعاقب " من استهتروا به ويقتص لشهدائه ويحرر أسرى الدفاع عن إرادته وينصف أبطاله ويكرم ضحايا بطش النظام العسكري العميل الصهيوني من المصابين والمتضررين فى أنفسهم وأموالهم والمطاردين والمشردين فى بلاد العالم لايعرف أحد "كيف سيكون ذلك؟ " كما لم يكن أحد يتخيل كيف سيخلع الفرعون وينبطح لينفذ بجلده هو ونعليه   ، ولكن الكل على يقين بقدرة الشعب  كما هو اليقين أن 25 يناير إرادة شعبية خلعت فرعون وزلزلت نظام مازال يعافر ولا يفعل الا مراكمة الجرائم فوق الجرائم وتعرية وكشف عملاء الكامب من الناشطين بعقيدة التطبيع والتنطيع والمنتفعين والساقطين والخونه .   
سيعاقب الشعب من استهتروا به يقيناً وبمنتهى الحزم الأبكم ولن يغادر بيادة أو كاب أوقضاء أوعقال ظهيراً بعد أن أملى لاعدائه حد الاختفاء " وكأنه لم يكن ولم يريد " وكأن ماشهده العالم وأمتلئت به الميادين فى كل ربوع مصر شعب مستعار وأجيال تلاشت ...   
وحتى يتحرك الشعب المعلم الأول على بصيرة ، فالذين لا يملكون شيئا – لا أموال، لا سلاح، لا وسائل إعلام واتصال، هؤلاء المرابطين على شهقة الحدث الأولى ولم يبدلوا وهؤلاء الذين تأولوا وأخطأو والذين أنحازوا ثم انصفوا والذين مالوا ثم استوا والذين تذاكوا ثم أفاقوا _ليس لهم غير انضباطهم ووحدتهم _ على ما فصل فيه الشهداء ، و"الانتباه" بكل كيانهم للبغتة الشعبية القادمة لامحالة وسيكون الميدان حينها لاعلى قدر وحسب ولكن على قدر وبصيرة لمن استطاع اليه سبيلا  
   خمس سنوات فى عمر شعب صحب الزمان مذ كان فى الزمان دو لة وكيان  هي فى صبر الشعب ومهله أقل وأسرع من أن يرتد فيها طرف الزمان الشاهد 
انتصر الشعب فلا تستعجلوه