Monday, June 20, 2011

محاولات في قراءة قصيدة تميم البرغوثي" يا شعب مصر2

كل اللي شاف الشهيد بقى تاره تاره الخاص
الدم صاحي وعنيد ولا تقبلوش تربه
يا شعب ياللي دفع تمن الشوارع دم
احفظ اسامي اللي ماتوا في الشوارع صم
نص
الشهيد هو جوهر الثورة في الحقيقة و هو هلال الرؤية في القصيدة
فالأمة فى حالة أنعتاق سيشهده العالم وسيشهد عليه ، الشهيد هو فدو هذه الأمة
والشهادة في مواضعها مقام فهى أمه مازالت تحفظ أسماء شهدائها فى بدر وتحفظ اسمائهم في أحد ، كما تحفظ أسمائهم في حطين وتحفظ أسمائهم في فلسطين وتحفظ أسمائم في كل موقع كانت فيه الأمة فى وعي الشهيد وقلبه ، فأين شهداء ميدان التحرير من المشهد لمن يطلب من الموت أن يمتحنه؟وأين قبلهم شهداء 48ءومابينهم حتي56ومابينهم حتى67ومابينهم حتى 73وما بينهم حتى الحرب الدولية في لبنان حتى احتلال ثاني عاصمة عربية بعد القدس أين شهداءحزب الله وامل والفصائل وتلك المذبحة الدولية على درة الأمة التى قدمت الشهداء من جميع الفصائل اين رجال حزب الله الذين أخذو الراية وأنطلقوا كالشهاب الراصد ليوثقوا كل شك فى تبديد الوهم أن شهداء الشعب الفلسيطيني الذين روا بدمائهم الذكية كل بقعة من بقاع الأمة وثبتوا لأخدود مجلس الإمم التي أتحدت على التَواطُؤٌ الدولي لم يكن غريبا أبدا أن يحب نصارى الأمة رجال حزب الله أليس لهم شهداء فى تلك الحروب انها حرب عنصرية كانت على الأمة بجميع مذاهبهاو أديانها بيد العدو من الخارج والخيانة من الداخل لقد كان الشهداء الأحياء فى كل المجالات والفنون والقطاعات والمؤسسات ، لقد ختم القرن العشرين بشهداء المقاومة ،وهذ هو قرن شهداء التحرير في كل ميادين الأمة لهذا كان الشهيد هلال القصيدة يتحرك الشهيد ويغيب الشاعر أقماره بحيدة فرضتها الشهادة فالشاعر كان في موقع الشاهد الذى صم الشهادة في حزم تم فتكلم وشهد
تناص
( مزج ثان )
معلّق أنا على مشانق الصباح
و جبهتي – بالموت – محنيّة
لأنّني لم أحنها .. حيّه !
... ...
يا اخوتي الذين يعبرون في الميدان مطرقين
منحدرين في نهاية المساء
في شارع الاسكندر الأكبر
لا تخجلوا ..و لترفعوا عيونكم إليّ
لأنّكم معلقون جانبي .. على مشانق القيصر
فلترفعوا عيونكم إليّ
لربّما .. إذا التقت عيونكم بالموت في عينيّ
يبتسم الفناء داخلي .. لأنّكم رفعتم رأسكم .. مرّه !
تداعي الهوامش
البلطجية كانوا هم طلائع جيش الفرعون وهنا،السؤال لماذا؟هل كان ذلك خيارا أم أضطراراً؟
عندما يستقر الفساد يرسم الواقع على شاكلته ويزحف ببطأ مكوننا شبكة من التواصلات تنتهي خيوطها في رأس النظام وعندما ينبت رأس جديد تتحول هذه الخيوط لتعقد تواصلاتها معه لم يخترع نظام مبارك الفساد ،فالفساد له خيوطه المتدة منذ كان وادى النيل و لا ينفذ في الأرض حتى فى وجود الأنبياء الثورة هي من زاوية أخرى فشل الفساد في الدفاع عن سلطته فعمر سليمان مجرد موظف فاشل في بلاط الفرعون ولكن أين كان عمرو موسى على سبيل المثال منذ نهاية عصر جمال عبد الناصر الى أن تغنى بحبه شعبان عبد الرحيم ؟ ؟وبلسان اية دبلوماسية كان يتكلم كلامه الموزون ؟ وما هو وزن كلامه الآن؟
القصيدة
الشارع اللي اصطفى وقصر الامارة لم
ملوك قليلة الرباية ركبوا واتركبوا
شعب بغزالة اتخنق قلب التاريخ في يومين
لابس عباية جحا وهو صلاح الدين
بيكرم الانبيا ويهزأ السلاطين
والفجر خيله وحبات الرمال عربه
يا شعب مصر اكم فرعون وفرعونة
ضربتهم ضرب سجادة في بلكونة
ضرب الملوك تربية صالحة ومضمونة
ما يبقوا بني ادمين الا اذا اضربوا
ضرب الملوك مصلحة
ضرب الملوك تأديب
محلى المماليك وهي بتجري في السراديب
ولولا ضرب شجرة الدر بالقباقيب
مابين اغا وباش اغا كان التتار غلبوا
بعدين مبارك سادات فاروق ماحدش دام
هو احنا شعب كده ما بيعيشلناش حكام
عقبال جيرانا وحبايبنا كمان يا سلام
لو كل من له رئيس نصحى نلاقيه قلبه
نعم هناك نقاش يدور عن سلطة رئيس الجمهورية بعد الثورة أليس كذلك؟
لماذا يضطر الشعب أن يخلع الرئيس ؟ فغزالة الشعب قد تقلب النظام في يومين أو يوم ولكنها قد تتلكأ 92عام
الشارع اللي اصطفى وقصر الامارة لم
ملوك قليلة الرباية ركبوا واتركبوا
لم نعرف من ربى حسني مبارك غير السادات فالمعلومات عن مبارك شحيحة و غامضة ؟ هناك ضرورة في دراسة هذه الشخصية دراسة جادة بعيدا عن ترهات الصحافة؟
بين الضارب والمضروب
شعب بغزالة اتخنق قلب التاريخ في يومين
لابس عباية جحا وهو صلاح الدين
بيكرم الانبيا ويهزأ السلاطين
والفجر خيله وحبات الرمال عربه
يتأمل الشاعر بحب في الشعب الكلمة التى أضاءتها الثورة فواصلت فيها الأنا بالنحن ،فهو يعرفها يعرفه كما يعرف نفسه وهو منه وفيه ولكنه يدرك حجاب المحبة في الرضي ، لقد أذهل الشعب الشاعر كما بهر العالم بسمفونية ثورية جعلت من ميدان التحرير هرم رابع للعزة والإرادة،يقول الشاعر عن الثورة:لقد قامت هذه الثورة بلا قيادة منظمة وكانت مع ذلك أكثر تنظيما من الثورات الثلاث المذكورة سابقا، وقد ارتجل المصريون المعتصمون فى ميدان التحرير بالقاهرة عقدا اجتماعيا شاملا ودولة كاملة الأوصاف حدودها من المتحف المصرى إلى مجمع التحرير ومن النيل إلى شارع طلعت حرب فى أسبوعين। لم تكن للمعتصمين قيادة معروفة الوجوه والأسماء، ولكنهم كانوا يتصرفون وكأنهم كيان واحد، كانوا يتبعون الفكرة لا صاحبها، فإن طرح رأى فى الميدان استحسنته أغلبية الناس أو استقبحته ثم تكاد تتحول الأغلبية فورا إلى إجماع ويتخذ القرار، لقد كان الميدان يقود نفسه، أعنى أن كل إنسان فيه كان قائدا ومقودا فى نفس اللحظة، وهذه الآلية لاتخاذ القرار، أو الحكم، لم تخرج من كتاب نظرى أو خطبة لزعيم ملهم، بل كانت رد الفعل الطبيعى للناس، يراها الرائى بديهية، وإن حللها المفكر السياسى خرجت إليه ما بعد حداثية، فالناس لا ينوب عنهم نائب، ولا بنية أو مؤسسة تختصرهم، بل هم الشعب والحكومة



تميم البرغوثي-النصر وحمايته- الشروق



يا شعب مصر اكم فرعون وفرعونة
ضربتهم ضرب سجادة في بلكونة
ضرب الملوك تربية صالحة ومضمونة
ما يبقوا بني ادمين الا اذا اضربوا
ضرب الملوك مصلحة
ضرب الملوك تأديب
محلى المماليك وهي بتجري في السراديب
ولولا ضرب شجرة الدر بالقباقيب
مابين اغا وباش اغا كان التتار غلبوا
ملاحظة
صوت القصيدة ينحاز للفرح والبشر واليسر يتنقل فى معراج صوفي يقتات الرقية والدعوة ورش الملح فى الفرح فرحة الأم المصرية التى طمأنها الرسول بمقام شهادة أبنها والتى طمانتها العذراء بأكتمال المحبة فى قلب فلذة كبدها
تناص
وسواء كانت مصر أم الدنيا أو أم الديكتاتورية، أو كان حاكم مصر هو اقدم أمراضها كما يذهب البعض ، فلا شبهة في أن الديكتاتورية هي النقطة السوداء والشوهاء في شخصية مصر بلا استسناء ، وهي منبع كل السلبيات والشوائب المتوغلة في الشخصية المصرية حتى اللحظة ، ليس على مستوى المجتمع فحسب ولكن الفرد أيضا ،لا في الداخل فقط ولكن في الخارج كذلك. ولقد تغيرت مصر الحديثة في جميع جوانب حياتها المادية واللامادية بدرجات متفاوتة ، الا نظام الحكم الاستبدادى المطلق بالتحديد والفرعونية السياسية وحدها ، فهى ماتزال تعيش بين (أو فوق؟) ظهرانينا بكل ثقلها وعتوها وأن تنكرت في صيغة شكلية ملفقة هى "الديمقراطية الشرقية" أو بالاحرى "الديمقوكتاتورية". والمؤكد أن مصر المعاصرة لن تتغير جذريا ولن تتطور الى دولة عصرية وشعب حر ألا حين تدفن الفرعونية السياسية مع آخر بقايا الحضارة الفرعونية الميتة.
جمال حمدان شخصية مصر الجزء الأول مقدمة في الشخصية الأقليمية ص41

ضرب سجادة في بلكونه
الشعر كمهرجان للمعنى
أين سوف يذهب تميم من خفة الظل يتحرج من أحساسة بشاعريته خوفا من جهامة المتنبي وتربكه ربت البيت وديكها حسن الصوت ومكر بشار وعندها يهرب الى لغة الحياد الأكاديمي الذى لا تغيب عنه القافية، فيعود به حنظلة ليذكرة بوعد الثياب الجديدة
مزج ثاني
وقل لي: إذا غبت، ما جمع عليك المصائب وسيأتى كل كون لتعزينك في غيبتى فإن سمعت أحببت ، وأن أجبت لم ترني
النفري
وبعد