Monday, February 19, 2007

نصوص تبحث عن أزمنتها






واستولت أفعال البشر على عالم الحوادث بما فيه،فكان كله في طاعته وتسخره. وهذا معنى الاستخلاف المشار إليه في قوله تعالى:{اني جاعل في الأرض خليفة} . فهذا الفكر هو الخاصية البشرية التي تميز بها البشر عن غيره من الحيوان. وعلى قدر حصول الأسباب والمسببات فى الفكر مرتبة تكون انسانيته

هامش

أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن خلدون (808/1406) ،كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر: مقدمة أبن خلدون،7ج،ط3 بيروت:دار الكتاب اللبناني،الباب6،الفصل11:"في أن عالم الحوادث انما يتم بالفكر"ص839-840

Sunday, February 04, 2007

الخيط والأبرة





يقول واياوي فى خماسيته الخامسة والأربعين بعدما مات الموتة الرابعة








أجدت الكلام فى سنين قليلة ... ولكن وبعد كل هذه الأحقاب والسنين لم أقترب من شواطىء الصمت من خماسيات وادي حميثرا




يقول - زاوي - كان عدد السنين التى عاشها واياوي عندما دونت عنه هذه الخماسية ما يزيد عن الثلاثمائة، والصمت المقصود ليس التوقف عن الكلام فهناك من كلامه كله صامت،وهناك من بعض صمته كلام، وليس الصوم عن الكلام، فصوت الزمن أعلى الأصوات دونما أي لسان، ولكن ربما يكون المقصود صمت الخارج والداخل في نفس الآن أي الإصغاء للحياة بقدر الوسع دون حجاب الذات، وكثافة الزمن، و" فخاخ المتروك".