Sunday, February 08, 2015

لماذا يتبسم 25 يناير فى عامه الخامس للمتعجلين ولا يبالي ؟ 1


قراءة فيما تيسر من الحدث 1
http://ahmad.gharbeia.org/files/EgyptianRevolution.mp3

يا مصر لسه ولسه الثورة بلة ريق....

ما ينتهى لك طريق إلا ويبدأ طريق....تميم البرغوثي

.جوهرالنصر هو استحالة تيئيس شعب عبر جدار الخوف بالفعل
فما الثورة إلا تراكم في ضمير الناس وقلوبهم . وما الثورة المضادة إلا تشبث القبح المقيم لنزع بواعث الأمل من الصدور وزعزعة يقين الخلاص، فمن ثار ليجني ثمار ثورته بيده فهو تاجرضل طريق السوق ،ومن ثار ليعيش حراً فهو شاهد أو شهيد، وفي مثل هذا الصراع الوجودي لايفلت من قبضة السلطة الا الوعي المتشظي الذى أنفجر فى الميادين تحت عنوان الشعب يريد .
فمع كل قطرة دم شهيدة وشهيد يتراكم مدد اليقين لكل حر وحرة ،ومع كل ظلم واستبداد ووحشيه وخسه تترسخ حتمية الخلاص في مواجهة صلف القبح المقيم الذى يستبيح الوجود الحر بغشمه القاهر وغوايته القاهرة
"أنه ليس ثأرك وحدك ولكنه ثأر جيل فجيل" وقد ولد جيل الميادين لسيستخلص الحق من أضلع المستحيل

في حدث 25 يناير الشعبي الثوري كان الناس في الميدان كأسنان المشط وكذلك هم في مواجهة الحق. حدث 25 يناير هو هرم الشعب الأكبرصنعه الشعب مجسداً إرادته فبهر خيال العالم وعلق أنفاسه وعقد لسانه ونزع قيوده كشعب مستباح وكسر دائرة الاستبدادى المقيم منذ كان الفرعون وكان الناس ، أراد الشعب أن يقبر للأبد لعنة الفراعنة لافراراً منه وأغراقه فى الماء بمعجزة نبى ولكن بمواجهته هو وأوتداه ثابتاً وتفتيت مقامه في بحر إرادة الشعب الحر فأنبطح مستسلماً يطلب العفو ويستعطف في مشهد ملحمى زلزل العالم كله بلا مبالغة ولا إدعاء ولا يزال كل مايجرى وما سيجرى يمتد لحدث 25 يناير بسبب ونسب ومدد بما فيهم أعدائه
ثم ماذا بعد... فلا شىء هنالك إلا وعود أفاك زنيم وقسم أفاق يكذب كما يتنفس . وهكذا يتخادع سادن من ذئاب المخلوع الوضيعه هجين للجهل والخسة والفهلوة وضيع الأصل والوجه واللسان صهيونى النسب و العقيدة والهوى قبض من قبس الحدث قبضه واستنسخ منها غوايته على هوى السدنة والغاوين والمرجفين - ليتمرد - بها على الحدث بغاية تحجيمه وعكف يحرس 30 يونيوالمخلقه بعد ما هيؤ له ورخص وفوض في دماء الناس فألتقفها بمجازر الخسه والعار إلى انقلاب دامي ، ولم يرفع يده بعدهاعن الزناد رعباً وطمعاً ولن يرفعها حتماً مقضيا حتى يقطعها الشعب و ينسفنه نسفاً.
أو يغسل عاره صاحب بصيرة فيحقن الدماء.
فالاستقطاب المحبوك صهيونياً وأقليمياً ودولياً لشق بحر إرادة الشعب ها هو ككل ما هو مختلق يأفل شيئا فشيئأ، بعد أن غرق في دماء الشهداء "المتحررين بفيض الحدث" من كافة الاتجاهات وبعد أن أمتلئت سجون النظام بكل من وقف ثابتاً متحرراً أمام السفاح الحقير، رغم استباحة زبانية النظام بلا قانون ولاعرف ولارقيب.
ولازال من حررهم الحدث ثابتون لايملكون الا يقينهم بالشعب بعدما شاهدوا وشوهدوا فى مواقع لم يزغ فيها الفؤاد ولاغوي بيقين تذوقوا فيه معنى الوجود الحق فاخترقوا وهم صلابة النظام و عاينوا حقيقة هشاشته وبؤسه المقيم وكان البصر حديد.
وهكذ يكشف لنا الحدث بكل دقة ومهل وتأني كل شىء ولم يترك ورقة توت واحده ولاحجاب. فتآكلت كل الأقنعة فى جدلية الحدث مع الواقع الموهوم المصنوع أمام أعين الشعب وشبابه ،سقطت كل الأصنام في معابد دولة العسكر وتهافتت كل الإدعاءات .... لاشىء الا نظام وظيفي ممول ومدعوم أقليمياً ودولياً لتكبيل ووئد ثورة شعب أراد واستجاب له القدر في مواجهة سلطة لايوجد فيها مسؤول واحد له قيمة أو اعتبار ، إن سقوط هذا النظام ليس حتميا وحسب ولكنه محتوم وهذا ليس رجما بالغيب ولكنه الواقع الأكيد ولاعاصم له إلا دبابة ومجنزرة يقودها تعساء يصوبونها لصدر شعبهم العاري الجسور وهم مستلبون مدلس عليهم و مسيرون بلا عقيدة ولامنطق. لقد سقط
النظام بالفعل ولكنه لايملك حتى قرار سقوطه فهو كيان وظيفي لا يقف على أقدامه ولكنه مكبل بقبضة الهيمنة

.
انتصر الشعب فلا تستعجلوه

3 comments:

علان العلانى said...

Mohamed Idris
February 5 at 1:04am ·
عن بنية الإستبداد
بنية الاستبداد لاتقوم على فراغ أنها مخزون استراتيجي للنظام ،ستلفظ شباب 25 يناير
.
فالنظام، ومن خلال وجوده المتنكر في الناس،سينتقم منهم لتمردهم. لاسبيل آخر لأن منطق السلطة التي يعمل بها ودفاعه الغريزي عن نفسه يحتمان عليه ذلك. فشباب 25 يناير لم يرتكبوا اعتداء عابربسيط، قابل للاحتواء، بل شيئا خطيراً بشكل غير مسبوق. هنا يتموقع الحدث بخرقه لقواعد اللعبة، خلخل دورتها .. كشف عن أنها مجرد مسرحية. قام بتفتيت عالم المظاهر، الركن الأساسي لهذا النظام. قام بقلب بنية السلطة وذلك بخلع ما يجمعها ككتله.
لقد قال الشباب أن الامبراطور عاري. ولأن الامبراطور فعلا عاري فإن شيئا خطيرا جدا قد حدث: فبعملهم خاطبوا شعوب العالم مباشرة أجبروها عى الانتباه لكيف ؟ولماذا؟ . مكنوا الجميع من أن ينظروا خلف الحجاب. إنهم عرضوا للجميع أنه بالإمكان أن يعيش الانسان مع الحقيقة كبديل لكل هذا السخف والادعاء
فالعيش مع الكذب يمكن أن يؤسس النظام فقط عندما تكون الكذبة كونية وأن يصدقها العالم كله ويقبلها.
فمبادىء حدث 25 يناير تخللت كل شيء. لا توجد مصطلحات من أي نوع يمكن أن تدلس وتشوش عليها،أو تزيف استحقاقتها بعد أن أقرها الشعب إرادة ، لم يهدد 25 يناير النظام فقد ولكنه هدد العالم كله بدخول الشعب يريد كمحدد للقرار والمصير السياسي في منطقة خاضعه بالكامل لقوى الهيمنه فيه .
لهذا فإن جميع من يتجاوز الخطوط الحمراء من ناحية المبدأ يعطل بشكل كليّ جميع خرائط الطريق المعدة والتى ترتكز على بداهة السيطرة على هذا الموقع الجفرافى من العالم منذ أنتهاء الحرب العالمية الثانية ويشكك في كل السرديات المعتمدة
والخطر الجوهرى ل25 يناير هو ببساطة رسالته الواضحه في محاولة خلق ودعم الحياةالمستقلة لمجتمع يمثل تعبيرا صريحا عن العيش في ظل الحقيقة عارية . بكلام آخر، خدمة الحقيقة باستمرار، بشكل مقصود، وبوضوح، وتنظيم هذه الخدمة.
إذا كان العيش تحت ظلال الحقيقة هو البداية الحقيقية لكل محاولة يقوم بها الناس من أجل مواجهة الضغط التشتيتي للنظام وصانعيه ومموليه ، فالأساس الوحيد ذو القيمة لكل فعل مستقل يعبر عن طوق الشعب للحرية هو جوهر تحمل الشعب لمواجهة مصيره وشرط تفجر طاقته لتحمل مسؤولية هذا المصير،
وكذلك إذا كانت، أخيرا، أكثر المصادر جوهرية لموقف (المنحاز لحدث25 يناير وبدهاته المعلنه)، فإنه من الصعب تخيل أن حتى (المنحاز للحدث) الصريح يمكن أن يكون له أي أساس غير خدمة الحقيقة، الحياة الحقّة، ومحاولة خلق مكان للأهداف الواضحة للحياة وقد يكون فى هذا بعض ملامح من شفرة 25 يناير التى مازالت مستغلقه وفى بدايتها
.
هامش قديم
كل ما نحتاج اليه هو أن تثبت هذه المعاني الواضحة التى صنعتها دماء الشهداء وعيون الثوار فهي الاساس الجوهري والشرعي فى الاستمرار والأنتصار

علان العلانى said...

February 6 at 2:23pm ·
وجاء في الأثر قتلته بعوضه
النمردة ذرية واحدة بعضها من بعض
طغيان ومجاوزة للحدِّ في الظُّلم والتَّعدِّي على الآخرين بدون وجه حقّ
وهكذا
من كشوف العذرية الى أنا أحيى وأميت
بين القتل العشوائى والأغتيال والقضاء الشامخ
السفاح المبتسم يتفاوض بسلاح القضاء

علان العلانى said...

وفي المجمل ما السيسي غير المآل السياسي النهائى لخطاب الفهلوة


فإن الجرح ينفر بعد حينٍ ... إذا كان البناء على فسادِ

الثورة وخطاب الفهلوة


لكل نظام خطاب تكمن فيه بنية ممكنه وحافة مستحيله والثورة كوسيلة لإسقاط النظام تقوم بتعريت وخلخلة وتفكيك خطاب النظام لَتنسِفَنّهُ فِي ضمير الشعب نَسْفاً

ولكن ما هو خطاب الفهلوة بالضبط ماذا يعني

العرف وعلاقات التواصل ووسائله التى يتوافق عليها مجتمع ما، شىء مفهوم بالطبع ، وكذلك نظريات صناعة الرأى العام وطرق التأثير فيه بل (والأخطر صناعة الموافقه والإجماع أى توجيه الرأى والإختيار ) ولن أخوض في آساليب إدارة حملات الترويج لتوجه سياسي ما والتى لاتختلف كثيراً في تكتيكها عن حملات ترويج السلع وفى التجربه الإمريكية على سبيل المثال تقريبا من يستطيع حشد وتجيش تلك المكينات المتنفذه والمهيمنة فهو يستطيع أن يحكم ...،وبدونها لايستطيع أن يدير البلاد..

.للفهلوة روافد في المجتمع المصرى والذهنية الشعبية والشعبوية ولكنها روافد سائله مشتته فهى أقرب لإسلوب الحواه استخدم الحيله والتشتيت والتلون ولبس لكل حال لبوسها وجوهرها برجماتى (واللى تغلب به ألعب به ) وهذا الإسلوب كان دائما له هامشه الوجودي في دوله عريقه في الأستبداد ، ولكن عندما حدثت قطيعة سادتية ناعمه مع خطاب الستينيات المكبل بالهزيمة والتعجيز نشأ لخطاب الفهلوة كيان ينتعش كجسر بين تيار و تيار آخر وبين مجموعة قيم تعرضت لهزة عنيفة ومجموعه و أخرى تناقضها تقريباً في تلك الفجوة بين القيم أستوطن الخطاب الفهلوي الذى ربا بعد سنوات الإنفتاح وهيمن وأقتلع مجموعه من الاستراتيجيات والقيم وثبت أخرى وأستبدل العدو بالصديق والصديق بالعدو في مرحلة زمنية صاروخية وفى عجله مريبه وأختراق كارثى أعاد فيه صياغة رؤية مصر لنفسها والعالم . خلخل فيها جوهر رؤية الإنسان المصري لذاته والتى كان فرعونها نفسه على قدر (يبحث فيها عن ذاته ). هذا الخطاب للأسف ليس له تعريف دقيق ولكنه قائم على ثلاث دعائم الإستهتار -والإدعاء .-والتسويف . وهذا الخطاب مهيمن تقريبا على معظم آليات التواصل وسبب هذا يمتد بجذوره لجوهر النظرة للحياة وجودياً من نحن وماذا نريد ؟ وهذا الخطاب هو المسئول الأول عن تماسك بنية الفساد ووقودها الدائم لأنه يعوم المسؤلية ويرحرح التجاوز ويستمرأ الدقه ويعشق التعميم والخفه ، والثروة فيه هي قدس أقداس القيم ومنتهي الغاية والوسيلة ؛وكان هو تقريبا جوهر خطاب نظام المخلوع وسدنته وهو الآن في هذه اللحظة يسلاحه وثروات طبقته وسدنته رأس حربة الثورة المضادة و أكبر أعاقة على الأطلاق أمام الثورة المصرية والسد العالى فى مواجهة أى محاولة "جادة " لصناعة مستقبل وكل من يحاول الإنتقال من الحالة الثورية الى بناء شرعية المؤساسات سيغرقه هذا الخطاب في بحر من العجز والشلل لانه هو بذاته الحجاب الكثيف الذى يحجب القدرة عن تكوين أى رؤية للعبور الى المستقبل

ولن تجد صاحب أى مشروع فكرى جاد ،ولاصاحبت أى هم معرفي حقيقي الا وحذروا من أثر هذا الخطاب وقدرته على أعاقة أى تقدم حقيقى لمستقبل

ولأن هذا الخطاب مرن ولزج ومفرغ من القيم فهو يسلع كل شىء وها هو يحاول تسليع وخصخصة الثورة ولا يدرى أنها جائت بالإساس ولم تكن تقصد غيره كأصل لبنية الفساد القائم