Tuesday, February 24, 2015

الأسئلة المحرمة

تلك الشجرة جمال السجيني


أيها الجيش ليتك لنا

وبعدين الملك دعا وعاظ أو دعا إمام مسجد أريحا لكي يعظ الجيش..  بعد ما خلص كلمته التفت للرجل شيخ وقور كده وأعمى ، قال له :عِظ الجيش فوقف الرجل  كده  وما قالش حاجة.. قال كلمة واحدة قال أيها الجيش ليتك لنا، لأنه الرجل من غير ما يشوف كان عارف

الأيام العشرة الأخيرة من حرب فلسطين
محمد حسنين هيكل


متى سيواجه الجميع حقيقة أن المجلس العسكري هو مجلس المخلوع ؟

  كيف تمكن (المجلس العسكري ) من فرض كل ذلك على (الجيش المصري )
الذي من المستحيل أن يكون خائناً لأهله!؟

ما هو مثبت وموثق أن الجيش المصري تحت قيادة المجلس العسكري قتل من المواطنين المصرين المدنيين فى السنوات الخمس الماضية  عدد يفوق ما سقط من مدنيين فى خمسة حروب مع العدو الصهيوني على مدى أكثر من نصف قرن ، ما يشرع بداهة  سؤال  هذا جيش من ؟ 

فلم يثبت تاريخياً أن جيش الاحتلال الانجليزى لمصر على أمتداد 70 عام قام بمثل هكذا مجازر ضد مدنيين مقاومين للاحتلال وأن كان هذا لايمنع بشاعة الاحتلال ولكنه يدق ناقوس خطر يخرق الآذان لسؤال ماهو جوهر العقيدة القتالية التى لقنت للجنود بأشراف هذا المجلس العسكري الذي شكله المخلوع على عينه .

 وطبيعي أن يكون جوهر أى عقيدة قتاليه لأى جيش في العالم يستند الى نظريته للأمن القومي وهنا جذر المسألة ؛ فغياب نظرية للأمن القومي قصداً. يجعل من المؤسسة العسكرية المصرية مطلقة اليد هكذا كوتد من أوتاد الفرعنة .

 كما أنه ليس من باب الغفلة أن تمر ثلاثون سنه من حكم المخلوع تحت قانون الطوارىء في الحياة المدنية الذى حول جهاز الشرطه الى جهاز أستباحة متوحشة كما شاهدنا ونشاهد . فنظرية الأمن القومي في أي جيش بمثابة الدستور في الدولة المدنية. 

وغياب نظرية للأمن القومي في مصر ليس من باب الغفلة أو الإهمال، إنه أحد أهم نتائج اتفاقية كامب ديفيد بل هو اتفاقية كامب ديفيد نفسها، ففى تلافيف شروطها المكتوبة ما يفرغ الجيش المصري من أية فاعلية قومية أوسيادة حقيقية. ومثل هذا الغياب يحقق هدفا استراتيجيا لقوى الهيمنة العالمية فجيش بلا نظرية للأمن القومي يصبح قوة عمياء توجه حيث تلقى إليها الأوامر 

وبفقدان الجيش المصري فاعليته أطلق الجيش الإسرائيلى يده فى المنطقة بدئاً باحتلال بيروت في مطلع الثمانينات لتصبح ثان عاصمة عربية يحتلها الكيان الصهيوني ثم ما تلا ذلك من المجازر والاعتداءات العسكرية التي قام بها على طول المنطقة وعرضها وعلى مدى ثلاثين عاما ولا يزال 

والعار الذي نتقيه ولا نسأل عنه هو إلى أي مدى اخترق الكيان الصهيوني أجهزة الدولة المصرية في ظل تراجع الجيش المصرى وافتقاره لنظرية أمن قومي طوال الفترة السابقة حتى تحول قائده الأعلى المخلوع الى كنز أستراتيجي للعدو الصهيوني ؟ 

وعلى الفئة التى آثرت أن تحسن الظن بالمجلس العسكري ،وتستمع راقصة أو وبشجن  لنغم تسلم الإيادى على دماء الانقلاب أن تسأل نفسها على الأقل لماذا عجزالجيش الذي تموضع بداية في المساحة بين السلطة الممثلة في النظام والشرعية الممثلة في الشعب الثائر (مدعيا أنه بهذا انحاز للثوار وحماهم) و لن يطلق رصاصه على مواطنيه !، لماذا أخفق بعد أن آلت إليه السلطة في أن يميل إلى الشرعية التي حققتها إرادة الشعب وجوهرها اسقاط النظام ؟

وما هو السبب فى أنهمار الرصاص هكذا بلا واذع أو ضمير في صدور الشعب   وشبابه وكأنه في حال دفاع عن النفس ضد الشعب لاغيره بتهور لم نشهده  منه على الحدود عندما قتل مرارا الصهاينه بدم بارد جنوده ...أبنائنا تحت أمرته

 فهل هذا المجلس هو ببساطه خط بارليف الذى دمره شباب الجيش بسواعده وعبقريته في  1973فأعيد بنائه على مهل في قلب القوات المسلحة بواجهة هذا المجلس .

ولكن ما  العمل؟

مليونية الشهيد فلاتوجد شرعية لأحرار بين التردد والغواية وعين العقل
 المرواغ وفهلوية الاستقطاب ليس الاالشهيد هو من قال كلمته فى مواطنها ولم يحيد..ليس الامليونية الشهيد فهو الوحيد الذى أعطانا اليقين وملكنا الوسيلة  هو الفارس الوحيد الذى أضاء لنا طريق المستقبل أفتضه بدمه وترك لنا فى كل ميدان شارة وعلامه وخلود مقيم احتضن 25يناير في صدره ولم يدع لنا سبيل لوصل الاالقصاص


 لو جيت لوحدك هيضرب و الرقاب هتطير؛  وإن رحت مليون هيهرب وإنت تبقى أمير
رئيسنا واحد شهيد هيحكم من التحرير .. قصر الرياسة الجديد بصينية ومدور ..
منصورة يا مصر مش بجميلة العسكر .. احنا اللي روحنا بدري بس مش أكتر

فكوا أسر الجيش وفضوا هذا المجلس الغبي المستغني فهو صهيوني الهوى والنهج و سيدمر الجيش ولن يحقن الدماء وعلى رقبته القصاص، وبالتأكيد يقيناً لايخلوا الجيش في مواقع عدة من شباب الجيش وعقلائه وخبرائه من هم جدرين بهذه المهمة التاريخية فشعب مصر قادر على تمويل جيشه والخير في مصر كثير لولاتحالف الفساد مع الهوى الصهيوني

هامش 1
عناصر الأمن القومي  


2
أمن قومي


3
عن نظرية الآمن القومي وغيابها للمهتم العودة الى كتابات عراب الأنقلاب وسادن النظام الأكبر محمد حسنين هيكل في هذا الشأن لاغيره وهى موزعة على عدد كبير من مقالاته وكتبه ومنها
عند مفترق الطرق 

 في هذا الشأن تحديداً الى جانب حلقاته مع هيكل مجموعة حرب 1967 ومن المقالات على سبيل المثال لاالحصرمقال في
4
  العدد الثالث والسبعون من مجلة اليسار مارس 1996 حوار مع هيكل 
أجراه حسين عبد الرازق 
5
المقالات المعنونه بالمقالات المحجوبه يقول في مقاله الثالث منها 
جماعات الفساد والإفساد في مصر تجمعات للنهب المنظم تضمها علاقات معقدة من المشاركة والمواجهة" و"هناك مدرسة في السياسة المصرية تتصور أن الخداع سلاح فعال مع شعب يتصورنه ساذجا" و"الداخل المصري في حالة حيرة شديدة، وأولها الحيرة علي طريق التنمية والمسؤولية عن إدارتها اقتصاديا واجتماعيا بأقصي كفاءة وعدل ممكنين
6
أما في المقال الرابع الذي كتبه بكل "حبور" 

كناصح لخلل نظام مطلع على أرشيفه وها هي ترتد عليه الآن من حيث لايحتسب ولغير ما يهوى وهو مفزوع من سقوط نظام هو لاغيره أحد مؤسسيه الباقين على قيد الحياة وصدق الله العظيم القائل في كتابه " ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ الاية (1) سورة القلم
7
الأمن القومي
8

بصمة التخلف في ملف الأمن القومي
البيض والعجة

9
مؤتمر أنابوليس

10

مؤتمر أنابوليس ويكيبيديا

11
المجموعة الخامسة مع هيكل كاملة

6 comments:

علان العلانى said...

February 27 ·
الثغرة التى نفذ منها السيسي بين الوسيلة والذريعة
لم يكن أى غطاء سياسي يتوهمه "هيكل" كفيل بترميم سناريوهذا الإنقلاب العسكري المفكك وأحتواءالثورة بفتنه توظف فيها مخاوف الناس من الحرب الأهلية والفتنه الطائفية وأنهيار الدولة مقابل الأرتهان بالكامل للسيسي وضميره الذى أوكله اليه" هيكل" في أكبر سقطه أرتكبها رجل أكبر من مجرد صحفى ولكنه أصغر بفداحه من توهمه أنه عبقري أستراتجي يستطيع فك شفرة ثورة شعب أستعصت على العالمين ولا تزال.. لقد (أخذ ) السيسي بيده "وسيلة "الشعب لعزل الرئيس كأى ساحر درجه ثالثة على مسرح مهيأ ومدجج بالرموز التى يعشق هيكل شفرتها المدغدغه ثم وفى لمح البصر ( أخرجها باليد الأخرى ) "ذريعة " إنقلاب عسكري يرغب فيه الكثيرين في الخارج حقداً على هذا الشعب العظيم ويرغب فيه الكثيرين فى الداخل وقد غرهم المناخ الذى وفرته الديمقراطية وهكذا بين من هم غير مؤمنون بالشعوب الى جانب الفلول بالطبع وبين من أعمتهم كراهيتهم للتيار الإسلامي عن خيارهم الشمشومي واهميين أنهم أنصح من العسكر وهم على قوائمه أما أن (يندمجوا) والافهو متعطش أن يفعل بهم الإفاعيل ولن يعدم التلفيق والتلبيس.. أنهم يعتقديين أنهم يخادعون العسكري والعسكرى لايخشى (المتذاكي) ففى يده السلاح يستطيع أن يساوم به متى إراد ومن تخادعت له ونال منك مأربه فقد خدعك

علان العلانى said...

March 2 ·
الْمَكْرُ السَّيِّئُ

علان العلانى said...

هناك نصوص نكتبها وهنالك نصوص تكتبنا وتظل تأتى أكلها كل حين بإذن ربها بمقدار ما تصادف زمانها وآجيالها ، يشرط أدركها فى ظرفها التاريخي ، فكيف السبيل على سبيل المثال الى تبديد خرافة المسجون كما وصفها المفكر الكبير في محاضرته هذه ؟ كيف التدارك لتحرير الوسيلة ، هنا لنتأمل في ما تقترحه بعض شعوب المنطقة أقول شعوب المنطقة فهذا زمن الشعوب علينا أن نتعلم فن الاصغاء لنداء الشعوب فالشعوب تتنادي فيما بينها ببساطه لأنها هى بذاتها الواقع في صيرورته ، وعلى جسدها تقام ولائم الطغاة ومن لحمها الحي تنتهش الاقوات وعلى ظهرها ما تشفق من حمله الجبال ولامنصف ولامعين الاالله ، فماذا اقترحت شعوب الربيع العربي لقد اقترحت ثنائية الميدان والشهيد لشق الطريق لتفعيل الشعب يريد كجوهر لشرعية السلطة وهنا فكل شعب إدرى بوجيعته ومقدار كفاح كل شعب في طريقه هو بذاته مقدار ما يحمله من كرامه بلا مبالغة أو أدعاء
March 6 at 2:57pm · Edited

علان العلانى said...

March 6 · Edited ·
من الارشيف القريب
Mohamed Idris
October 22, 2014
على هوامش الحدث
ما هي المساحة بين رؤية خالد أبو الفضل ووائل حلاق والخطاب الدينى المعاصر بصرف النظر عن كون المعاصرة أنما تتراكم وتتمظهر على سطح واقع وبالانتباه أن واقع هذه المنطقة من العالم واقع مخلق ومستنسخ وموهوم لذا فهو مبدد لامحالة

علان العلانى said...

عن عرض كتاب الدولة المستحيلة
March 7 ·
مجرد رأى
المشكلة ليست في أطروحة الكتاب فهي جوهرياً لم تغادر عباءة ميشيل فوكو وقراءة إدورد سعيد لها ونهجه فى الاستشراق في "حقل معرفي مغاير " وليست في الاختـ لاف حول الرؤية فكل قراءة أساءة قراءة ولكن تتبدا الاشكالية في "تنزيل " الرؤية على حدث مازال يتشكل
فبين ظاهرة شلل التحليل لحدث 25 يناير الشعبي الثورى كحدث مازال يتشكل " (ومفهوم الحدث كما تعلم بالضرورة من علاماته تعليق الفهم ) _الاحالة لهيدجر _وبين مسئلة الحيدة وتوهيم دوام استقطاب مخلق .. غابه كثيفه من علامات الاستفهام.. وبالطبع لا يوجد من يستطيع التحديق في حدث هو بذاته إداه من إدواته وصدق القائل ليس التأويل هوى في الرأس ولكنه رأس الهوى وعلى أية حال مازال حدث 25 يناير طفل يحبو لم تنبت له اسنان بعد وهو ليس بحاجه لها حتى الآن فهو يحصد بيد أعدائه أكثر بكثير مما يحصد من يد "المنتمين له" وهو حصراً لاينتمى له الاشهيد أو شاهد في مقام شهيد
فالمخلوع ومجلسه ليسو الاحجاب ، والخيار الساداتى هو جوهرياً جذر النظام وما الاستقطاب المفعل بين الدولة القومية والدولة الاسلامية الا البديل المزيف للاستقطاب الحتمي للحدث الثورى وهو (كامب دفيد بشروطها و"تبعيتها الحتمية " أم خيار المقاومه ) وهنا موطن "الحيدة " وأحب أن أوضح " للمجوجلين " أننى لااستخدم مفهوم الحيدة بمدلولها اللغوي -الحَيْدةُ : العُقدةُ في قرن الوعْل - ولكن بالاحالة لخطاب نقد المعتزلة وهي تعميتك للحق تعمدا وأنت مدرك لذلك.
المأزق مقلوب فهو مأزق بقايا نظام يتهاوى فحدث 25 يناير الشعبي الثوري لم يتبدا كسؤال عن الممكن السياسي قبله بل عكف على تعريت وهم الممكن السياسي بالكامل سلطة ومعارضة نخبه ونشطاء كخطاب عاجز تماما عن صناعة مستقبل وعلى عكس ما يتوهم البعض فالحدث ليس موجه ضد الظالم حصراً بل هو يحاصر بوضوح المظلوم المتلحف بالعجز ففي ذلة المظلوم عذر الظالم

علان العلانى said...

March 7 ·
من ديوان بوابة الوداع
هذا زمانك
هذا زمانك فارتبك
زمن يميت القول فى شفتيك
زمن يمص الضوء من عينيك
زمن يزيل الفهم من رأسك
زمن ارتحال
فلا تنظر ورائك أو أمام يدك
اختر لبصرك ما تريد
اختر لرأسك ما تريد
واعلم بأن فى اختيارك ما تريد
ما قد يميت ما تبقى فى يديك
واعلم بأن العلم فى هذا الزمان قد ارتبك
واعلم بأن الخير فى هذا الزمان قد ارتبك
واعلم بأن الشر فى هذا الزمان قد ارتبك
هذا زمان الشك
هذا زمان الفك
فإن تك مرتبك
فالمجد لك