Saturday, February 28, 2015

الأسئلة المحرمة 2


بين رابعة والديمقراطية شجون
السؤال هو لماذا اكتسب ويكتسب شعار رابعة كل هذه الدلالة ؟

لماذا لايطيقون شعار رابعه ؟


بداية مجزرة رابعة امتداد لنهج المؤسسة العسكرية تحت قيادة مجلس المخلوع العسكرى الذى يستولى على جيش الشعب تحت إمرته بلا نظرية للأمن القومي وبعقيدة قتالية لاتنفصل قيد أنملة عن استراتيجية حماية نظام قائده الأعلى المخلوع من الشعب المبرأ تحت نفوذ المجلس العسكري ومؤسسة قضائه الفاسدة .
هذا هونهج مجلس المخلوع منذ موقعة الجمل وماقبل حائط السفارة الإسرائلية مروراً بمذبحة ماسبيروا التى حدثت بعد جمعة نداء الشعب بعودة الجيش للثكنات وما سبقها وما تلاها فى محمد محمود ومجلس الوزراء سلسلة من المجازر كان فيها شبح (الطرف الثالث قناع من أقنعة مجلس المخلوع العسكري فى حربه الدائرة ضد الثورة وضد إرادة الشعب ) وصولا الى رابعة
ورابعة تحديداً تلخيص لمجموعة من المجازر تلاحقت وليست مجزرة واحدة بداية من مجزرة الساجدين في محيط الحرس الجمهوري وهى الأولى بعد الانقلاب وهى أول مجزرة يسقط فيها قناع الطرف الثالث قتل فيها 57 مواطن وأصيب 435 وكانت تدشين بنهج الصدمه والرعب من السيسي بغرض يتجاوزها برسالة عهد جديد من الاستباحه ثم تلتها مذبحة طريق النصر ثم مجزرة فض أعتصام النهضة ثم مجزرة رابعه كأكبر مجذرة من مجلس المخلوع ضد معتصمين مدنيين فى التاريخ المعاصر و كلها جرائم موثقه ضد الانسانية وضد الديمقراطية فى الاساس
رابعه شعار فى متناول كل يد وهكذا الثورة ، شعار يشير فيما يشير الى أربعة كلمات تلخص هدف ثورة 25 يناير وهى .. الشعب ...يريد ...أسقاط ...النظام.... أنه كف أرتفع بروح الشهداء منذ أنظلا ق الثورة الشعار والإيقونه لاتتجلى قوته الا فى عمق تأثيره وأيجازه وحجم الشهداء الذين قدموا أرواحهم فى سبيل تشكله بصمة ووشم غائر فى ضمير الشعب لن تزيده محاولات طمسه الا رسوخاً وكف رابعة لم يعد شعار محلى لقد أصبح شعار عالمى وكف مرفوع ضد السفاح وضد مفتقدي الانسانية وبالاساس ضد أعداء الديمقراطية التى كسر عجلتها الانقلاب فقد كانت العملية الديمقراطية برمتها و بذاتها هدف الانقلاب وليس أى نظام منتخب
يجادلونك في مذبحة رابعة.
رابعة طعنه مباشرة نافذة وغادرة في ضمير هذا الشعب لم ينزع خنجرها بعد، يحاصرها شهود الزور ويتغافل عنها الخصوم السياسيون ،.ويتجاهلون ضحاياها وشهدائها حد عنصرية تتخطى الصراع السياسي الى الانحطاط الانساني.
لكن لن يوقف أحد تراكم الشهادات الحية عن المذبحة إلى جانب قصة كل شهيد ومصاب فيها على امتداد هذا الوطن الجريح النازف، وستظل حدث مستعصي على الاحتواء ووشم على ذاكرة هذا الشعب .
.. طبيعى أن يتحالف الخصوم السياسيين وفاقدى الضمير ومفتقدي الانسانية تحت سيف القاتل فلوم الضحية أصبح شامة وعلامة ونهج في بلادنا فما بالك والضحية لها خصوم عدائهم راسخ ومقيم؟
لن تتكشف تفاصيل مذبحة رابعه وأثرها على ضمير المصريين الا بعد سقوط هذا الانقلاب الذى كانت أجساد المصريين قربان لدعم اسنقراره بالصدمة والرعب. فما أسهل القتل على الطغاة وما أهون الشهادة على أصحاب اليقين
ولن تتكامل قصة مذبحة رابعة وأسطورية شهدائها الا بسقوط هذا النظام وحينها ستضاف إلى رصيد هذا الشعب إلى 
جانب ملاحمه الخالدة فى السعى لامتلاك مصيره وانتزاع حريته من قبضة مجلس الكامب المحتنك صهيونياً


الشارة والعلامة


الممكن السياسي للجميع يصطدم بصخرة رابعة وتنحصر أمواجه على أعتابها. من يعتقد أن مذبحة رابعة من الممكن تجاوزها واهم ومن يعتقد أنها مجرد ورقه سياسية فى يد مرسي وجماعته ومؤيديه أكثر وهماً، لقد ظلت " الشهادة " هامش على أحداث الثورة حتى تكاملت لحتمية " القصاص " علامة فعدم الاسراف فى القتل حد وضع على ولى المظلوم حتى فى حالة التفويض المؤيد بالنصر لنبي وليس لعسكري من سدنة المخلوع ورجاله ، وفي رابعة كان الاسراف في القتل يستهدف جمع أجتمع فيه مواطنين تحت سقف مشروع وعلنى فى أعتصام مفتوح شارك فيه البعض وهو مدرك لعواقبه للاعتراض على خرق مسار ديمقراطي على هامش الثورة ضد قوة غصب وإذعان وحضره البعض دفاعاً عن صوته وحقه الأنتخابي الذي أدلى به عن قناعه و آخرون بهدف استعادة شرعية انتخابية لرئيس منتخب تتيح الوسائل ديمقراطية عزلة وكان هذا بالضبط ما لاتريده المؤسسة العسكرية فهى لاتريد أن تخرج من سلطة الهيمنه على مقام الفرعون ، وكان هذا فى ظل استقطاب سياسي موظف ومهمين وما لايزال يهيمن على الجميع ومن يعتقد أن رابعة لها صاحب فهو مشوش بزخم الاستقطاب لقد وضعت رابعة جماعة الإخوان المسلمين أنفسهم فى مأزق تاريخي على محك أرض الواقع وشكلت حدا لقاعدة الضرورات التى تبيح المحظورات ،التى طلما شكلت غطاء فى تاريخ المسار السياسي لجماعه جوهرها دعوي أصلاحي وليس لها بنية ثورية
.
توظيف المظلومية

يخطىء من يظن أن رابعة كارثه على جماعة الإخوان المسلمين ، بل على العكس رابعة تمثل مسار قطيعة حتمي داخل بنية جماعة الإخوان المسلمين وتيار الإسلام السياسي كله بل أنها ستشكل مسار أعادة تكوين للرؤية السياسية للجماعة قبل غيرها وستنتخب من الجماعة من يدرك القطيعة الثورية التى فرضها الحدث الثورى الشعبي ل25 يناير وهو دخول الشعب كأهم فاعل سياسي يحتكر الشرعية ويراقب السلطه على محك الاستحقاقات الثورية وأهمها على الإطلاق القصاص للشهداء بصرف النظر عن جماهير الفلول ومصالح رجال الاعمال وقنواتهم الاعلامية 
وقشرة طبقات سكان العواصم العنصريه ضد جموع الشعب فى الهوامش


الحدث والفاعل والمفعول


فى حادثة دنشواي 1906 الشهيرة في تاريخ الذاكرة الوطنية كان الاسراف فى القتل بعد ما وقع من جنود الاحتلال البريطاني أثناء صيدهم الحمام على أطراف القرية ما تسبب في قتل فلاحة ، وطاردهم الأهالى فمات أحدهم بضربة شمس أثناء الفرار
قال إبراهيم الهلباوى أمام محكمة دنشواى "الأهرام"، فى 25 / 6 / 1906 :
(الاحتلال الإنكليزى لمصر حرر المواطن المصرى وجعله يترقى ويعرف مبادئ الواجبات الاجتماعية والحقوق المدنية!!).... وقال الهلباوى أيضا: (هؤلاء السفلة، وأدنياء النفوس من أهالى دنشواى، قابلوا الأخلاق الكريمة للضباط الإنكليز بالعصى والنبابيت، وأساءوا ظن المحتلين بالمصريين بعد أن مضى على الإنكليز بيننا خمسة وعشرون عاما، ونحن معهم فى إخلاص واستقامة

المؤسسة العسكرية والجيش
في رابعة وقعت المؤسسة العسكرية فى مصيبه بعد أن كانت فى ورطه ، فبسبب تصارع الإجنحه داخل المؤسسة الذى أنعكس على أجهزت الدولة السيادية فى القضاء ولإدارات التنفذيه فى المخابرات والداخلية دمرت التفاهمات التى كانت بين جماعة الاخوان المسلمين والمجلس العسكري لاحتواء الثورة ، وكان التعجيل بالإنقلاب سببه أستحالة التوافق الى جانب ضغوط الأقليم وأرتباك قوى الهيمنة فى مواجهة الضغوط الصهيونية


رابعة بداية نزع الحجاب عن مفهوم الاحتلال من الدخل وكشف حقيقة وظفية المجلس العسكرى بعد أن  تفككت عقيدة الجيش المصري بسب انغماسه بمباشرة السياسة في الداخل وإدارة البلاد منذ مايزيد عن نصف قرن من الزمان وتشرزمه تحديدا بعد حرب أكتوبر أخر الحروب على قول السادات صاحب نهج الكامب  الذي فرغ الجيش بالتصفيه والتفريغ من رجال عقيدة الدفاع والاستعداد اليقظ لحرب العدو لصالح قواد الصفقات والسلطة والنفوذ والبزنس والصراع على موقع الفرعون الذى تقلص الى موقع عمالة

17 comments:

علان العلانى said...

March 7 · Edited ·
لافرق بين شهيدة ميدان وشهيد حكم فى سلطة نظام الانقلاب الدموي
كل من قتل أو أغتيل أو أعدم في مخاض سياسي تحت سلطة هذا الانقلاب الدموى الصهيوني هو شهيد
وفي الصباح والنشيد الوطني يملأ الأسماع
كان فراش الحقل يبدأ النشيج
وكانت الأصوات فى القرى .. جنائزية الايقاع
ورحلة الموال فى الضلوع تفرد القلوع :
"أدهم مقتول على كل المروج"
"أدهم مقتول على الأرض المشاع"
... ... ... ... ... ... ... ... ... ...
وكان وجهه النبيل مصحفا..
عليه يقسم الجياع !

علان العلانى said...


March 9 at 1:20am · Edited ·
دمج الشباب
دمَج الشَّيءُ في الشَّيءِ : دَخَل فيه واستحكمَ
العسكر والإخوان
. إذن، الوظيفة التبريرية الرئيسية لتلك المتلازمة هي أن تزود الناس – سواء كانوا ضحايا أم أعمدة للنظام الفرعوني العتيد - بوهم أن النظام متناغم مع التراتب البشري وتراتب الكون…
النظام الفرعوني يلامس الناس في كل خطوة، لكنه يفعل ذلك رافعاً شعار المقاومة والتحررمن مؤامرة كونية. وهذا السبب الذي يجعل الحياة في نظام كهذا يتخللها النفاق والكذب بالكامل: الحكم بالبيروقراطية تسمى الحكم الشعبي، الطبقة المسحوقه تستعبد باسم الطبقة المسحوقه، الحط الكامل من شأن الفرد يقدم باعتباره تحريره النهائي، حرمان الناس من المعلومات يتم تسميته بتوفيرها لهم،
استخدام السلطة من أجل السيطرة تسمى التحكم الشعبي بالسلطة، والاستخدام العشوائي للسلطة يعتبر احتراما لنص القانون، كبح الثقافة تسمى تنميتها، توسع السيطرة واستمرار الهيمنة والتبعية يقدم باعتباره عونا للمظلومين، انعدام حرية التعبير تصبح الصورة العليا للحرية، انتخابات هزلية تتحول إلى أعلى شكل للديمقراطية، قمع الفكر المستقل يصبح أكثر رؤى العالم علميّة، الاحتلال العسكري يتحول إلى مساعدة بطولية. ولأن النظام أسير لأكاذيبه، فعليه تكذيب كل شيء. إنه يدعي أنه لا يملك أجهزة قمع وحشية. إنه يدعي أنه يحترم حقوق الإنسان. إنه يدعي أنه لا يعذب أحدا. إنه يدعي أنه لا يخشى شيئا. بل إنه يدعي أنه لا يدعي شيئا
دمج النشطاء
لرابعه وجه آخر فهى لم تكن مذبحة للإخوان حصراً هى فى ذات الوقت مذبحه للنشطاء ومن ينتمون للثورة فالانقلاب الدموي كان يستهدف كسر عجلة الديمقراطية ومفهوم تداول السلطه تحت إرادة شعبية وكما شاهدنا جميعاً بين مذبحة رابعه وحتى الآن فالديمقراطية ليس لها من يبكى عليها ليس لها مليونية بالضبط كما ليس للشهداء
.
إن "النشطاء " ليسو مطالبين بتصديق كل هذا الخداع والهراء ، لكن عليهم أن يتصرفوا كما لو أنهم مغلبون على أمرهم ، أو أن يتغافلوا معه بصمت، أو أن يتعاملوا بلامبلاه مع أولئك الذين يمرورا الكذبة. ولهذا السبب عليهم أن "يعبرو " الكذبة. ليس مطلوب منهم أن يقبلوا الكذبة. مطلوب منهم أن يكونوا قابلين لحياتهم معها وداخلها. ولأجل هذه الحقيقة المجردة، فإن النشطاء بوعي او " بلاه" يؤكدون النظام، ويدمجهم النظام، ويطعمون النظام، بل إن البعض منهم جزء لايتجزأ من النظام .
Posted by علان العلاني

علان العلانى said...

March 9 at 1:59am ·
أبت الحقائق أن تدع في القلوب مقالة للتأويلات
الجنيد البغدادي

علان العلانى said...


Mohamed Idris
March 9 at 7:59am ·
سؤال عابر
هل يغلط الشاطر مرتين ؟

علان العلانى said...

March 9 at 3:09pm ·
وهم القوة وقوة الوهم
شبح التجربة الجزائرية ليس مجدى وليس مخيف تخطاه حدث 25 يناير منذ مذبحة ماسبيرو

علان العلانى said...

March 10 at 1:25pm · Edited ·
عودة على بدأ
بين المخلوع والثابت
Monday, August 26, 2013
لانستطيع أن ننتظر ولانقدر على أتخاذ قرار
أن هذا هو تلخيص موقف الدول المهيمنه والمتنفذه فى الشرق الأوسط بقيادة الولايات المتحدة وموقع مصر فى استراتيجية الولايات المتحدة للشرق الإوسط كموقع الهند جوهرة التاج فى الإمبراطورية البريطانية
أن مايحدث يؤكد أن شفرة هذا الثورة استعصت على الحل فى ظرف دولى وأقليمي يموج و ينتفض بالثورات والصراعات القائمة والخامدة والوشيكه مقابل تخبط ومغامرات ومقامرات وهو ما يهدد بأنفجار المنطقه بمن فيها فى وجه العالم فى ظروف أقتصادية بالغة الحرج والهشاشة والخطورة وفى وقت تكاملت فيه تهيئة المسرح لتصفية القضيةالفلسطنية القضية المركزية فى الشرق الإوسط وتفكيكها تماما بحيث لا تقوم لها قائمة فىمستقبل منظور

علان العلانى said...

March 10 at 3:11pm ·
تغريدات المتنبي
ذَلّ مَنْ يَغْبِطُ الذّليل بعَيشٍ ..رُبّ عَيشٍ أخَفُّ منْهُ الحِمامُ

علان العلانى said...

March 12 at 7:27am · Edited ·
التدارك والتحويل
فَتُنْتِـجْ لَكُمْ غِلْمَانَ أَشْأَمَ كُلُّهُـمْ
كَأَحْمَـرِ عَادٍ ثُمَّ تُرْضِـعْ فَتَفْطِـمِ
كلُّنا غاطسون في بلاعه، لكن بعضنا ينظر إلى النجوم
أوسكار وايلد
.....................................
اسلحة شعبية سلمية مهجوره لابد من تطويرها وتفعيلها منها العصيان المدني .
عن غاندي
يقول :البرت اينشتاين في كتابه كيف أرى العالم
" غاندي أعظم عبقرية سياسية عرفتها حضارتنا"؟
أوضح غاندي، بما لا يدع مجالاً للبس، أن اللاعنف ليس عجزاً أو ضعفاً، ذلك لأن "الامتناع عن القصاص ليس عفواً ما لم تكن القدرة على القصاص موجودة أصلاً"
(هند سواراج)؛
وهو كذلك لا يعني الاستكانة للظلم عن خوف أو عن جبن: "أهمسا والخوف لا يجتمعان."
(الهند الفتاة)
بل ذهب حتى تفضيل العنف على الجبن والخنوع: "إنني قد أخاطر باستعمال العنف ألف مرة بدلاً من خصاء عرق بشري بأكمله."
(هند سواراج)
وكتب أيضاً: "أفضل أن تلجأ الهند إلى السلاح دفاعاً عن شرفها على أن تصير أو تبقى، عن جبن، شاهدة عاجزة على هوانها. لكنني أعتقد أن اللاعنف أسمى من العنف بما لا يقاس، وأن العفو أكثر شهامة من القصاص [...]. لكن العفو لا يمكن أن يُمنَح إلا عند وجود المقدرة على القصاص؛ فهو يعدم المعنى إذا أتى من عاجز [...]. لكني لا أحسب أن الهند عاجزة. ولا أعتبر نفسي مخلوقاً عاجزاً. إنما أريد أن أستعمل أسلحة الهند وقوتي أنا في سبيل غاية أسمى." بذلك خرج غاندي، منذ البداية، من الدروب المطروقة.
إن الردَّ على العنف بالعنف – عنف البشر وعنف المواقف إجمالاً – لا يمكن إلا أن يضاعِف الشر – وإن نجم عنه في الظاهر مكسبٌ آني. فبما أن الغاية هي العثور على حقيقة يحجبها عنفُ البشر، أو إظهار حقيقة ما تزال غير منطوق بها لكنها معرضة للتلاشي، فإن الدرب الأوحد الممكن هو الدرب الذي يُحبِط مساعي العنف. ينطوي اللاعنف، إذن، على تقدير للمخاطر من أينما أتت، على قوة معنوية قادرة، من حيث الإمكان، على النضال بالعنف إذا انعدمت الخيارات الأخرى تماماً؛ لكنه ينطوي أيضاً على قوة إضافية، على تجاوز للعنف، وعلى تركيز بطولي على أن الرهان الحقيقي في أي صراع ليس الفوز بالنصر، بل الإخلاص للحقيقة.
من هنا ينطلق ديالكتيك اللاعنف الذي لا يمت إلى ديالكتيك كلٍّ من هيغل وماركس بصلة؛ إذ إنه ديالكتيك حرية، وليس ديالكتيك الضرورة التاريخية. إن وظيفة أهمسا العليا هي تنبيه الخصم إلى مسؤوليته. بالمقاطعة، والصوم، وقبول السجن، وحتى التضحية بالنفس، لا يبقى للخصم من مخرج إلا في أن يعي أنه متواطئ على وضع غير مقبول إنسانياً؛ وبما أن الساتياغراهي لا يريد الخسائر، بل يكابدها، فإن تواطؤ الخصم على الجور يتضخم وينفضح. إن الساتياغراهي، بامتناعه عن أيِّ عدوان، لا يتضامن مع العنف، بل يستدعي بقية الحرية التي ما تزال سليمة في نفس خصمه؛ إنه بذلك ييسِّر على الأقل لهذه الحرية، إذا ما كانت ناجية، ألا تتذرع بشيء يحول بينها والمواجهة الداخلية – لا بل "يرغمها" على هذه المواجهة، إذا جاز التعبير – بحيث يمكنها عندئذٍ أن تبادر إلى الحوار. وباختصار، يفتح اللاعنف للآخر طريق الرجوع عن خطئه. ويمكن لمناخ من الموضوعية عندئذٍ أن يقرِّب بين وجهات النظر بغية التفاهم أو التكامل، باسترداد الحقيقة الضائعة أو باكتشاف حقيقة كامنة. هذا التجاوز للعنف يمضي غاندي به حتى نسيان التوتر وجروح المعركة: "العفو حلية المجاهد." (السيرة الذاتية) هذا الفيض من الشهامة هو الذي جعل غاندي يستحق فعلاً لقب "مهاتما" الذي أسبغه عليه طاغور.
بذلك نفهم أن مثل هذه الصولة ليس وصفة جاهزة، ولا هو وسيلة للنجاح: إنه مخاطرة. لكن هذه المخاطرة لا يستطيع أن ينهض لها إلا الذي لا يتخذ اللاعنف سلاحاً خارج نفسه. الشهادة تساوي الشاهد؛ فإذا لم يكن قد جاهد "جهاده الأكبر" (النبي محمد) وسيطر أصلاً على كلِّ عنف في نفسه، ولم يربِّ نفسه على روح السلام، لن يتحلَّى أبداً بتلك الجسارة الرصينة الهادئة التي تضع موضع التطبيق مقولة "إذا ما كنت ضعيفاً كنت قوياً" (بولس الرسول). من هنا تنبع أهمية الـبرهماتشاريا وصلتها الوثيقة بكل من أهمسا وساتياغراها.
اللاعنف، إذن، سلوك سياسي لا ينفصل عن موقف روحي داخلي؛ فمن شأن مثل هذا الفصل أن يشوِّه تعليم غاندي. لذا فإن غاندي المرشد الروحي هو هو غاندي محرِّر الهند. وهو، إذ أدَّب جماهير الهند على جعل عوامل عبوديتها عواملَ تحرر، كشف لها أن التحرر يقوم على أيدي المسحوقين. بذلك يصير العجز سلاح الانتفاضة الشعبية الفعَّال المطلق. ففي وقت كان لينين فيه عام 1917 يكتشف ثورة البروليتاريا بالعنف المسلَّح، كان غاندي، بطريقته الناصعة الفريدة، يكتشف الثورة باللاعنف.

علان العلانى said...

March 13 at 10:01am ·
سياحه فى غابة النصوص
وإذا كانت الثورة جدل الشعوب مع التاريخ فالحلم في هذا الجدل نوع من أنواع المعرفة .و الفعل الثوري فيه من الورطه والتوريط الكثيرفهو لاينطلق وفق رؤية ولكنه ينتجها .
وإذا كان - الفعل هو ما يصدر عن الإرادة حقيقة - كما جاء فى- التهافت- والاختيار هو إرادة تقدمتها رؤية مع تميز كما جاء فى -المقابسات - فكيف السبيل إلى الانتباه ؟ بين مجرد القول والرأي ما لم تكن مرجعية الانتباه هى ذاتها الاستحقاقات الثورية التى لازالت تتراكم
ولكن من جهة أخرى كيف نرصد الفعل الشعبي؟ وكيف نترصدقوى الهيمنة فى ترصدها له ؟ على محك أعلان الشعب إرادته كشعب حر يختار إذا كانت حقيقة الاختيار إرادة تقدمتهارؤية مع تمييز، والشعوب أثقل من أن تقفز فى الفراغ ، فى الثورة المصرية على سبيل المثال ما هو السبيل لإدراك (الرأى)؟ الذى هو جوهر الحكم وأصل شرعية أى سلطة
وهنا يتموضع السؤال في هذه المرحلة بين الحدث و بين النهج الساداتى على الحقيقة فالمخلوع ونظامه لم يكن الاحاشية ومآل وهامش على هذا النهج وبين معالم تشكلات خطاب حدث 25 يناير الشعبي الثوري
فإذا كانت قوى الهيمنه قد فشلت فى (تطبيع)الشعب المصرى وهى متنفذة ومهيمنه بالكامل على الدولة بما فيها جيش النظام ومخابراته وما دونهما من خلال صنائعها وعملائها تحت إدارة الفرعون المقتول ثم الفرعون المخلوع وعلى مدى أربعة عقود ،فهل ما تبقى لها من نفوذ بعد خلع الفرعون وأفراغ(المقام )الفرعونى من كل هيبة كافى لإدارة عملية (تطويع) الشعب المصري ؟
وهنا بالضبط موقع ومقام الشهيد وشهوده؛ وهنا ايضا موقع ومكان أعداء الحدث الشعبي مهما تخفوا وتنكروا تحت أى قناع أوخلف رايات الحدث نفسه أو تحت شعار أى قيمة وعلى رأسها الحرية فالحرية بلامسؤولية ليست الاوضاعه . فهذا الحدث لاينتمى الا الى الشهداء فى حين أن الكل يدعى الانتماء له طوعاً أو كرهاً حتى قائدالانقلاب عليه

علان العلانى said...

March 13 at 10:48am · Edited ·
خاطر بين سليمان خاطر وخالد سعيد
مصالحة "بين من ومن " وعلى ماذا ؟
بين السيسي والإخوان ؟
أم بين النظام والشعب ؟
هل قدم نظام الكامب بعد المخلوع شىء غير البلطجة والخلاعة .
تعريف جامع مانع
فما الصلح الا معاهدة بين ندين..
(في شرف القلب)
لا تنتقص
والذي اغتالني محض لص
سرق الارض من بين عيني
والصمت يطلق ضحكته الساخرة!

علان العلانى said...

March 14 at 1:18am · Edited ·
تدوين
دق العصافير ....والأسئلة السحيقة
لماذا كان عصفور كانط يضيق بحكمة الهوى الغلاب ؟
بينما كان عصفور شمس تبريزي شريداً
تناص
شىء من فن السماع
وبدال ما أقول حرمت خلاص
أقول يارب زدنى كمان

Mariam Moussa
لو عرف قواعد العشق الأربعون ما كان هذا حاله
شكراً أستاذ
Mohamed Idris
في وسع الاخت ـلاف
بدون أى حضور لسلطة الكتابة ما أمكن فى حدود الوعي

قد يعتقد البعض أن قواعد العشق الأربعين أشارة الى رواية الكاتبة إليف شافاق، ...التى أقرئها ، على انها أجتهاد خطأ وأن ألقى بحجر في بحيرة نسيان ،فما هى في قرائتى لشمس تبريزي الاتلصص بعدسة غير مصقوله بين "وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت وبين طريق جهنم مفروش بالنوايا الحسنة
فشمس تبريزي مثله مثل النفرى لازلت نصوصهما تبحث عن أزمنتها

أما عن عصفور كانط فهو أشارة الى عصفور كتابه "نقد العقل المجرد " الذى كان يصارع الهواء بجناحية كى يطير ، ويتوهم أنه لو لم يكن هناك هواء لكان طيرانه أكثر يسرأ وسهوله ! ويعجز أن يدرى أنه لولا الهواء الذى يقاوم جناحية لاستحال الطيران أصلا
March 14 at 12:33pm · Edited

علان العلانى said...

March 14 at 5:36pm · Edited ·
عرفان
أنت السؤال والجواب
همسك توقد الانتباه
في محيط الزلزلة
وصمتك كهف اليقين
في التباس المسئلة

علان العلانى said...

March 15 at 1:56pm ·
من بعيد وعلى مهل
بين مفهوم الحَيْدةُ و المتروك
أننى لااستخدم مفهوم الحيدة بمدلولها اللغوي -الحَيْدةُ : العُقدةُ في قرن الوعْل - ولكن بالاحالة لخطاب نقد المعتزلة وهي تعميتك للحق تعمدا وأنت مدرك لذلك.

علان العلانى said...

March 17 at 11:44pm ·
مراجعات
من تعب من الفكر وقف حيث تعب، فمنهم من وقف في التعطيل، ومنهم من وقف في القول بالعلل، ومنهم من وقف في التشبيه، ومنهم من وقف في الحيرة فقال لا أدري، ومنهم من عثر على وجه الدليل فوقف عنده فكلَّ عنده.
فكل إنسان وقف حيث تعب، ورجع إلى مصالح دنياه وراحة نفسه وموافقة طبعه. فإن استراح من ذلك التعب، واستعمل النظر في الموضع الذي وقف فيه مشى حيث ينتهي به فكره إلى أن يتعب فيقف أيضاً أو يموت.
ابن عربي (عقلة المستوفز،
طبعة ليدن ص90)

علان العلانى said...

March 19 at 12:24pm · Edited ·
بين الأسماء والأشياء
مشافهات 1

.....نعم الحب مفتاح ولكن قلوب المحبين على جناح الهوى في خلط مقميم
بين الجذبة والانفلات
....اعتقد العالم لايحتاج الى الحب بقدر ما يحتاج الى الاحترام
الآخر : أوافقك أنه لايوجد تعريف جامع مانع للحب ولا شىء كالحب
...... يجوز وربما الاتعريف الإيمان بما وقر في القلب وصدقه العمل
الآخر : ولكن ما هو تعريفك للاحترام ؟
....اعتقد : الاحترام فعل تحسب عن قناعة
الآخر : أوافق على هذا التعريف وأضيف اليه . العالم في مجاعة الى الاحترام

علان العلانى said...

March 21 at 12:34pm ·
عن مكان ومكانة الأم
الأم فى الوجود الإنساني كائن مقدس ومعصوم وعندما تطال الغفله هذه الحقيقة فهناك شىء ما فسد فى الضميرذاته الذي تصدر عنه هذه الغفلة ، فاللغة أحد مظاهر الخطاب وفيها باطنه ، ترى هل لو وجد تشريع تجريمى للسباب بالأم أو لوصفها بوصف مهين أو سبها بما يزلزل حلم الحليم مثلا كم من الجماهير والنشطاء سوف يطاله هذا التجريم

علان العلانى said...

March 21 at 6:44pm ·
أما الشيخ أحمد ياسين فقد كان ولا يزال وسيبقى تجسيد للأمة نفسها،بقدرته على تجاوز العجز وتخطيه بثبات اليقين وأدراكه العميق بأن هذه الأمة فيها الخير الى يوم القيامة .
وأيمانه بأن هذا الموات البادى ما هو الا مخاض لأجيال سوف تكون جديره بأن تعيش بكرامة وأقتدار بأخذها بالأسباب وبتعبيرها عن دين وحضاره فيهما خير للأنسانية كبير.
ان التخلف الذى يحيط بكل شىء فى هذه المنطقة هو الهزيمة الحضارية الحقيقية التى تنعكس في كل شىء ومنها الخطاب الدينى نفسه كما يصيغه فقهاء السلطان ومؤسساته الرسمية فهو الحليف الأول للسلطة .
لقد جسدت جريمة أغتيال الشيخ أحمد ياسين مفرقا وفرقانا وحدا فاصلا بين السياسة والاستباحة والشيخ أحمد ياسين الرمز والمعنى و الانسان ليس حماس الا بقدر ما تكون حماس أنتماء له ولثوابت منهجه كما عبر عنها بنفسه وعاشها وعرفناها نعم للسياسة وسعها كفن الممكن بين شعرة معاوية ومائدته وسيفه .
ولكن "من تخادعت له ونال منك مأربه فقد خدعك" كما قال معاوية نفسه، وللشيخ أحمد ياسين فى وجدان الأمة علامة تتخطى السياسى الى الوجودى
Sat Mar 17, 12:51:00 am 2007
علان العلانى said...
الشيخ أحمد ياسين شهاب انطلق فى عصرنا ليضىء لعصر قادم، مثلما كان القسام،لم يكن لنا منه إلا مقدار اللمحه بقدر طاقة البصر أمام الضوء الدري