غرابة الحكم بالاعدام الغيابي على على مقاومى الانقلاب يبدو أن لها علاقة مباشرة
بمعلومات واستطلاعات النظام الحقيقية عن قدرته الفعلية على السيطرة ، ويبدو أنه فى غياب استراتيجية فاعلة واستحالتها الفعلية يستعيض النظام المرعوب من السقوط والقصاص بعد أن عرى الحدث الثوري الشعبى معظم أركانه وتركها بلا ورقة توت واحده ، بتكتيكات تعتمد على المغامرة فهو يمارس نوع من تفاوض البلطجه مع معارضى الانقلاب بذهنية الاستباحه ،
يتفاوض النظام مع الإخوان والكتلة الرافضه الانقلاب بأدوات النظام كلها ويسحب على المكشوف ومنها تحكمه الكامل فى مؤسسة القضاء والمشكلة الحقيقية أن رابعة ماتزال الصخرة التى تعوق الممكن السياسي وهذا كان واضحاً لمن يديرون الثورة المضادة ويفسر تلك الهستيرية التى قاربت حد الغرابه فى مقاومة شعارها حد الاستهجان ومن هذا الرعب من مجرد شعار ، فهو يدرى بالتأكيد بخبرائه أنها عائق حقيقى أمام تفعيل مرونة تنظيم الإخوان نفسه ويدرى أن التنظيم لايجرؤ على النفاوض ، وان رابعة أفقدت التنظيم مرونته وزرائعيته فهو فى الحقيقة ليس تنظيم ثوري ولكن حتمية الصراع الثوري أوقعت التنظيم فى أزمة تهد ينتيه الداخلية وسحبت منه القدرة على المناورة
ويعلم النظام أن مرسى ليس عقبة التنظيم فى التفاوض فقد أدرك التنظيم خطأه القاتل بالتصدى لقيادة مرحلة استحقاقات الحدث الثوري منفرداً فقضية مرسى أنفصلت عن شخصه واصبحت تخص قضية المسار الديمقراطى بحقيقة أنه رئيس منتخب كان يمكن
يعزله بمسار ديمقراطى وبحراك شعبي بلا حاجه الى تدخل المؤسسة العسكرية كوسيط يتحول بعدها رمزها الى القفز الى مكانه
ولكن ما خرج من الحساب أن جلوس مرسى فى مقام الرئاسة الفرعونى بفارق ضئيل من الاصوات سواء بصفقه او بصدفه أو ضرورة لمدة شهور عرض المقام نفسه الى فاعلية الحدث وبأدوات النظام الاعلاميةومؤسساته وعلى راسها القضاء ففى الوقت الذى كان النظام يخلخل المقام تحت مرسى أخل بالأوتاد و بالمقام الفرعوني نفسه وهو ما تسبب فى صعوبة تمهيده للسيسي أو لغيره من المؤسسة العسكرية ظاهراً او من وراء حجاب فقد أصبح المقام مستباح بجدلية الحدث الثورى الشعبي وتفكك بهذا الكثير من هيبة المقام العتيد فالحدث الثورى بطبيعته مستعصى على الاحتواء بحقيقة كونه حدث تاريخى شديد التراكم والكثافه
ولكن ما خرج من الحساب أن جلوس مرسى فى مقام الرئاسة الفرعونى بفارق ضئيل من الاصوات سواء بصفقه او بصدفه أو ضرورة لمدة شهور عرض المقام نفسه الى فاعلية الحدث وبأدوات النظام الاعلاميةومؤسساته وعلى راسها القضاء ففى الوقت الذى كان النظام يخلخل المقام تحت مرسى أخل بالأوتاد و بالمقام الفرعوني نفسه وهو ما تسبب فى صعوبة تمهيده للسيسي أو لغيره من المؤسسة العسكرية ظاهراً او من وراء حجاب فقد أصبح المقام مستباح بجدلية الحدث الثورى الشعبي وتفكك بهذا الكثير من هيبة المقام العتيد فالحدث الثورى بطبيعته مستعصى على الاحتواء بحقيقة كونه حدث تاريخى شديد التراكم والكثافه
، ويعلم النظام يقيناً حقيقة أن مقاومة الانقلاب ليست مقاومة إخوانية ولكن لها بنيتها الشعبية ليس فى المركز فقط ولكن فى الأقاليم وليس فى الداخل فقط ولكن فى الأقليم والقارة الأفريقية وفى العالم
والإدارة الإمريكية منقصمه على نفسها تكتيكياً ولا تستطيع المقامرة والمجازفه فى هذا الموقع من الأقليم بالانحياز الكامل الى نظام تعرف بدقه متناهية ما هو الحقيقي وما هو الموهوم في قدرته على السيطرة
والإدارة الإمريكية منقصمه على نفسها تكتيكياً ولا تستطيع المقامرة والمجازفه فى هذا الموقع من الأقليم بالانحياز الكامل الى نظام تعرف بدقه متناهية ما هو الحقيقي وما هو الموهوم في قدرته على السيطرة
، لانستطيع أن نتجاهل التزامن بين إجراءات تنصيب الفرعون وصدور مثل هذا الحكم ، فهذا الفرعون يتقدم الى العرش فوق بركه من دماء الشعب أخذت الكثير من رصيد أهم أركانه وقاعدته الاساسية وهى الجيش نفسه وليس المؤسسة العسكرية كأهم وتد من أوتاد النظام على الأطلاق وهى تقاوم سقوط النظام كوتد عارى دون حجاب من فرعون
النظام بأستخدامه الجيش مباشرة بدون غطاء سياسي خلخله كوتد أصيل من أوتاد النظام لقد قتل من المدنيين فى ثلاث سنوات اضعاف ما قتلهم جيش الاحتلال فى 70 سنه واضعاف ما قتل الجيش الصهيونى من مدنين فى اربعة حروب ، وبلا أى أنجازات حقيقية أو وهمية الا الادعاء بالسيطره وفى ظرف استقطاب لم يسبق له مثيل فى تاريخ مصر الحديث وفى ظرف ثوري لايزال فاعل لايدرى أحد على وجه الأرض متى تندلع موجته الثانية ولامن أين تنفجروكل عوامل الانفجار قائمه وتتزايد بوتيره متسارعه
، والنظام على الحقيقة لايتحمل موجه ثورية لها أى سند شعبى فى المركز أو فى الهوامش ليس الآن وحسب ولكن فى السنوات القادمه والمجتمع الدولى متحسب ومنقسم والاقليم كله على شفا جرف هار والنظام على الحقيقة والفعل لايملك القدرة ولا الأمكانية على رشوة الكتلة الحرجه من الجماهير المعدمه بعد أن صور لهم أعلام النظام أن السيسي هو المنقذ وهو على الحقيقة لايملك الا القمع وليس الا مجرد كذبه كبيرة فارغه ستنفجر فى وجه الجميع وأولهم النظام
وبالعوده الى التأمل فى هذا (الحكم القضائى )فيجوز قراءته كعرض ومؤشر على حقيقة أزمة النظام وهروبه الى الأمام فى صراع مع الزمن والحدث الثوري ...وبالوقائع والاحداث النظام لم يرفع يده عن الزناد منذ لحظة الانقلاب وختى الآن ولا يستطيع ....فهو لايمتلك فرصة دفاع ولا يتحمل أى هجمه مرتده وهذا الحكم غير مسبوق فى التاريخ المعاصر على مستوى العالم من مؤسسة قضائية ، النظام يرتجل ويحتجر على طريقة يا طابت يا صابت مقامرا على تصور أرشيفي لسلبيات الشارع المصرى غافلا أن الحدث الثوري بطبيعته له تيارة الذى لا يتوقف فى تثوير الوعي ومراكمت الانتباه الجماهيرى وحقيقة أن الاجيال الجديده التى تمثل غالبية الشعب ليس لها اى مصلحة أو أنتماء لهذا النظام وهى فى الحقيقة من قدم ومازال يقدم تقريباً معظم شهدائه وهى بذاتها المستقبل وليس أخر العنقود فى مجلس المخلوع
أنتصر الشعب فلا تستعجلوه