Tuesday, March 25, 2014

مجرد خاطر عن الحكم والقضاء والقدر






غرابة الحكم بالاعدام الغيابي على على مقاومى الانقلاب يبدو أن لها علاقة مباشرة 

بمعلومات واستطلاعات النظام الحقيقية عن قدرته الفعلية على السيطرة ، ويبدو أنه فى غياب استراتيجية فاعلة واستحالتها الفعلية يستعيض النظام المرعوب من السقوط والقصاص بعد أن عرى الحدث الثوري الشعبى معظم أركانه وتركها بلا ورقة توت واحده ، بتكتيكات تعتمد على المغامرة فهو يمارس نوع من تفاوض البلطجه مع معارضى الانقلاب بذهنية الاستباحه ، 

يتفاوض  النظام مع الإخوان والكتلة الرافضه الانقلاب بأدوات النظام كلها ويسحب على المكشوف ومنها تحكمه الكامل فى مؤسسة القضاء والمشكلة الحقيقية أن رابعة ماتزال الصخرة التى تعوق الممكن السياسي وهذا كان واضحاً لمن يديرون الثورة المضادة ويفسر تلك الهستيرية التى قاربت حد الغرابه  فى مقاومة شعارها حد الاستهجان ومن هذا الرعب من مجرد شعار ، فهو يدرى بالتأكيد بخبرائه أنها عائق حقيقى أمام تفعيل مرونة تنظيم الإخوان نفسه ويدرى أن التنظيم لايجرؤ على النفاوض ، وان رابعة أفقدت التنظيم مرونته وزرائعيته فهو فى الحقيقة ليس تنظيم ثوري ولكن حتمية الصراع الثوري أوقعت التنظيم فى أزمة تهد ينتيه الداخلية وسحبت منه القدرة على المناورة

ويعلم النظام أن مرسى ليس عقبة التنظيم فى التفاوض فقد أدرك التنظيم خطأه القاتل بالتصدى لقيادة مرحلة استحقاقات الحدث الثوري منفرداً فقضية مرسى أنفصلت عن شخصه واصبحت تخص قضية المسار الديمقراطى بحقيقة أنه رئيس منتخب كان يمكن 
 يعزله بمسار ديمقراطى وبحراك شعبي بلا حاجه الى تدخل المؤسسة العسكرية كوسيط يتحول بعدها رمزها الى القفز الى مكانه

  
ولكن ما خرج من الحساب أن جلوس مرسى فى مقام الرئاسة الفرعونى بفارق ضئيل من الاصوات سواء بصفقه او بصدفه أو ضرورة لمدة شهور عرض المقام نفسه الى فاعلية الحدث وبأدوات النظام الاعلاميةومؤسساته وعلى راسها القضاء   ففى الوقت الذى كان النظام يخلخل المقام تحت مرسى أخل بالأوتاد و بالمقام الفرعوني نفسه وهو ما تسبب فى صعوبة تمهيده للسيسي أو لغيره من المؤسسة العسكرية ظاهراً او من وراء حجاب فقد أصبح المقام مستباح بجدلية الحدث الثورى الشعبي وتفكك بهذا الكثير من هيبة المقام العتيد فالحدث الثورى بطبيعته مستعصى على الاحتواء بحقيقة كونه حدث تاريخى شديد التراكم والكثافه  



، ويعلم النظام يقيناً حقيقة أن مقاومة الانقلاب ليست مقاومة إخوانية ولكن لها بنيتها الشعبية ليس فى المركز فقط ولكن فى الأقاليم وليس فى الداخل فقط ولكن فى الأقليم والقارة الأفريقية وفى العالم
والإدارة الإمريكية منقصمه على نفسها تكتيكياً ولا تستطيع المقامرة والمجازفه فى هذا الموقع من الأقليم بالانحياز الكامل الى نظام تعرف بدقه متناهية ما هو الحقيقي وما هو الموهوم في قدرته على السيطرة 



، لانستطيع أن نتجاهل التزامن بين إجراءات تنصيب الفرعون وصدور مثل هذا الحكم ، فهذا الفرعون يتقدم الى العرش فوق بركه من دماء الشعب أخذت الكثير من رصيد أهم أركانه وقاعدته الاساسية وهى الجيش نفسه وليس المؤسسة العسكرية كأهم وتد من أوتاد النظام على الأطلاق وهى تقاوم سقوط النظام كوتد عارى دون حجاب من فرعون 


النظام بأستخدامه الجيش مباشرة بدون غطاء سياسي خلخله كوتد أصيل من أوتاد النظام لقد قتل من المدنيين فى ثلاث سنوات اضعاف ما قتلهم جيش الاحتلال فى 70 سنه واضعاف ما قتل الجيش الصهيونى من مدنين فى اربعة حروب ، وبلا أى أنجازات حقيقية أو وهمية الا الادعاء بالسيطره وفى ظرف استقطاب لم يسبق له مثيل فى تاريخ مصر الحديث وفى ظرف ثوري لايزال فاعل لايدرى أحد على وجه الأرض متى تندلع موجته الثانية ولامن أين تنفجروكل عوامل الانفجار قائمه وتتزايد بوتيره متسارعه 

، والنظام على الحقيقة لايتحمل موجه ثورية لها أى سند شعبى فى المركز أو فى الهوامش ليس الآن وحسب ولكن فى السنوات القادمه والمجتمع الدولى متحسب ومنقسم والاقليم كله على شفا جرف هار والنظام على الحقيقة والفعل لايملك القدرة ولا الأمكانية على رشوة الكتلة الحرجه من الجماهير المعدمه بعد أن صور لهم أعلام النظام أن السيسي هو المنقذ وهو على الحقيقة لايملك الا القمع وليس الا مجرد كذبه كبيرة فارغه ستنفجر فى وجه الجميع وأولهم النظام 

وبالعوده الى التأمل فى هذا (الحكم القضائى )فيجوز قراءته كعرض ومؤشر على حقيقة أزمة النظام وهروبه الى الأمام فى صراع مع الزمن والحدث الثوري ...وبالوقائع والاحداث النظام لم يرفع يده عن الزناد منذ لحظة الانقلاب وختى الآن ولا يستطيع ....فهو لايمتلك فرصة دفاع ولا يتحمل أى هجمه مرتده وهذا الحكم غير مسبوق فى التاريخ المعاصر على مستوى العالم من مؤسسة قضائية ، النظام يرتجل ويحتجر على طريقة يا طابت يا صابت مقامرا على تصور أرشيفي لسلبيات الشارع المصرى غافلا أن الحدث الثوري بطبيعته له تيارة الذى لا يتوقف فى تثوير الوعي ومراكمت الانتباه الجماهيرى وحقيقة أن الاجيال الجديده التى تمثل غالبية الشعب ليس لها اى مصلحة أو أنتماء لهذا النظام وهى فى الحقيقة من قدم ومازال يقدم تقريباً معظم شهدائه وهى بذاتها المستقبل وليس أخر العنقود فى مجلس المخلوع

أنتصر الشعب فلا تستعجلوه

14 comments:

علان العلانى said...


Mohamed Idris
May 5 ·
"كانت عندي أعظم مشكلة هي أن أهدم الخط الفاصل بين الواقعي والوهمي".
غارسيا ماركيز
LikeLike · · Share

علان العلانى said...

Mohamed Idris
May 5 ·
خاطر
في الأساطير تتعدد الوسائل التي يحاور بها البطل الأقدار ويحول المسارات وبين الحيلة والإرادة تولد الإسطورة وتلتحم بالزمن وتنقش الأثر .وفى كل الأساطير كان البطل رجلاً أو رهط من رجال ولكن في التاريخ القليل عن أساطير يكون الفاعل فيها شعب . لم يدعى هذا الحدث الثوري الشعبي أحد فاصبح مشاع تحت إرادة الشعب ، حاول الفرعون فى البداية معه بسدنته فخلعه وسجنه هو من حوله من الأقربين ، وهاهم جنوده يحاورون ويداورون بالسلاح ويراكمون الدماء والمظالم عاجزين عن ترميم مقام الفرعون الذى دمره الشعب فلا جنود بلا فرعون . وها هو الحدث بضرب في معارضة المخلوع التى توهمت شرعية ضرب غرائب الإبل ولا يبالى . ليس للحدث مسار واحد ولاعدو واحد ولاثوار معتمدين ليس له أصحاب أحياء ولا زعماء يحددون له مسار يفاوضون بأسمه او عنه فتح الحدث الثوري الشعبي فى الزمن أخدود وصنع فوقه فلك نجومه الشهداء وأرضه الميدان وقمره الشعب وشمسه المستقبل ثم ترك الجميع يغني أو يهذي تحت ضوء القمر ليصطفي الشعب ما يشاء ثم حجب المواقيت

علان العلانى said...

Mohamed Idris
May 6 ·
في " الحس " النقدي
لو أتيت السوق بدراهمك تشتري بعض السلع فأتاك الرجل من أصحاب السلع فدعاك إلى ماعنده وحلف لك أنه ليس في السوق شيء أفضل مما دعاك إليه ، لكرهت أن تصدقه ، وخفت الغبن والخديعة ، ورأيت ذلك ضعفاً وعجزاً منك حتى تختار على بصرك وتستعين بمن رجوت عنده معونة ونصراً
ابن المقفع
106- 142 هـ

علان العلانى said...

May 10 ·
عندما تفسر السلطة نفسها
أن هذا التفسير الرسمي يختلط في النهاية بالحقيقة ؛ الكذبة العامة الشاملة تبدأ بالسيطرة : الناس يبدأون بالتآلف معها ؛ أن كل أنسان ، في مرحلة ما يأتلف مع الكذبة ؛ أو يتعايش معها . في مثل هذه الظروف ، يكون التأكيد على الحقيقة ، والتصرف بأصالة بأختراق نسيج الأكاذيب العام الشامل ؛ برغم كل شىء ، بما في ذلك الخطر الذي يجد المرء نفسه في مواجهة العالم كله ، عملا ذا أهمية سياسية استثنائية
الكاتب المسرحي التشيكي فاكلاف هافل

علان العلانى said...

Mohamed Abuelela
ومازال عند البسطاء الكذب خيبة .
May 10 at 8:05am · Unlike · 1

Mohamed Idris
الأمثال حكمة و(فلسفة الشعوب) و عندما توضع فى مواضعها هكذا.. تصيب كبد الحقيقة وتفصل فى الخطاب

عن الخداع الاستراتيجي يقول هابرماز

أن الكذب والخداع الاستراتجين "طفيليان " بالنسبة الى للكلام "الصادق " لأن الخداع والكذب لا يفعلان فعلهما إلا إذا قبلهما المستمع خطأ على أنهما حقيقة

بالنسبه لما يحدث (مجرد رأى) بعيدأ عن (المتروك) و بلا هوامش

ما يزال الحدث ينسج قطيعته على مهل فهناك شفرة ( ما ) داخل بنية الحدث ضد الغرق فى مستنقع التفاصيل وتدابير كهنة الفرعون وما ورائها فى الاقليم والعالم

المشهد الأن فى متوليات حدث 25 يناير الثورى الشعبي يبدو وكأنه بعد أن فكك المقام الفرعونى وعرى الأوتاد وأعجز الكهنه ، واسقط الاقنعة ، يغربل فى تكوين ما يسمى " المجتمع المدني " ويصنع الحدث على مهل سؤال عن ماهية المجتمع المدني الذي يساهم

علان العلانى said...

Mohamed Idris
تصفح فى ورقة بحث عن المجتمع المدني 1

ففي أطار دولة المخلوع بالطبع كان هناك مجتمع مدنى رسمي يتركب من احزاب ونقابات وجمعيات ، تديره نخب ثقافيه وتقنو قراطية ، وأعيان فى الهامش وشخصيات علمية . وهذا المجتمع المدنى يعتمد أساسا على ما هو مكتوب ، وهو منتشر في العواصم والمدن الكبيرة .. وفى مقابل الدولة ، كان هناك (مجتمع مدني) صامت يعاني من ظروف معيشية صعبة في محيط المدن ، والاحياء العشوائية والأرياف . وهو مجتمع مدني غير رسمي يعتمد على ما هو شفوي وعلى التعبير الرمزي وعلى الصمت في مواجهة الدولة ،

وكخلاصة

يبدو الحدث وكأنه يضع سؤال المجتمع المدني بين (قوسين ) ويحكم حصاره على محك استحقاقات 25 يناير
فالمجتمع المدني الرسمي ( وهواه فلولى ساداتي التكوين والبنية والرؤية ).. وبتكوينه الوظيفي فى المركز وبعد كمون وتحسب فرضه عليه الحدث الثوري الشعبي ، أكتسب بقوة السلاح وتحكمه فى مؤسسة القضاء (بعد الانقلاب) وهم أعادة السيطرة والتماسك أمام استحقاقات حدث 25 يناير وما فصل فيه الشهيد ،

التحليل السياسيى فيما يخص فهم المجتمع المدني ، يقدم تمييزاً بين النظرية الاجتماعية المحترفة _ التى يمارسها الباحثون فى العلوم الاجتماعية _ والنظرية الاجتماعية الرسمية التى قد يمارسها الحكام _ والنظرية الاجتماعية للهواة ، (التى قد يمارسها المحكمون _ ويمكن الاتفاق على أن النظرية الاجتماعية المحترفه ، قد تعمل كخط رابط بين الأثنين الاخرين بخاصة عندما يقع التساؤل حول مشاكل ذات حساسية كبيرة كما هو الحال بالنسبة الى مشكلة الدمقرطه *

يمكن الأقرار بأن النظرية الاجتماعية المحترفة من حقها مثلا أن تطرح الدمقرطه كغاية مشروعة ، وكنمط ضبط مرغوب فيه للنزاعات . لكن من الواضح في تلك الحالة ، أن المخاطر تكون كبيرة في كل مرة يتم فيها تشغيل "النظرية الاجتماعية _للهواة _ أو ما يعارضها أى النطرية الاجتماعية الرسمية _ أن تضيع فيها روحها ومشروعيتها ،

وأن كانت مؤشرات المجتمع المدني تحيل قبل كل شىء الى رهان مرتبط بالارتقاء الى حالة مدنية ، فى الوقت الذي تضع فيه شكل نظام سياسي موضع سؤال

* لاحظ الانحسار المتراكم لقضية كسر عجلة الديمقراطية بواسطة القوات المسلحة واسطورة الدكر

أن اشكالية الانتقال الى الديمقراطية ، تظهر كأفق اكثر تسيسياً من الذى يفترضه المجتمع المدني وهنا السؤال حول المجتمع المدنى يكتسب أهمية مضاعفه

- هل تتعلق مسألة المجتمع المدني بالواقع التاريخي؟
ـ هل ترتبط بنظام البنيات الاجتماعية العميقة؟
ـ هل تعبر عن ذاتها كمشروع أخلاقى ،أجتماعي أم سياسي ؟
هل تفرض نفسها كبرنامج عمل يجب تحقيقة ؟

لذا فإن وضع تعريف ، وتحديد المفهوم ، يفرض نفسه منذ البداية : فمضمون المجتمع المدني ، في الواقع ، يكتسى خصوصية ملحوظة على سبيل المثال في واقع أوربا الغربية (لكونه يحيل الى مفهوم حكومة محدودة المجال والصلاحيات في أفق ازمة ( الدولة الكينيزية ) ويحيل الى غياب التنظيم والضبط والتناسق والانسجام ويؤكد فكرة التفكيك والتشتت، ومن هنا فكرة ضرورة ، new - corporatisme وهى مقولة تقر بوجوب تبنى نظرية من نوع جديد مرتكزة على مؤساسات حرفية جديدة يخول لها سلطات اقتصادية واجتماعية وسياسية

أما فى فى أمريكا اللاتينية وهو نموذج أقرب فطرح موضوع المجتمع المدني من خلال الانتقال الى الديمقراطية ، حدث ذلك تجاه خصمين أو عدوين تاريخيين اساسيين : السلطوية (العسكرية أو غيرها ) والشعوبية
May 10 at 1:52pm ·

علان العلانى said...

Mohamed Idris
تصفح في ورقة بحث عن المجتمع المدني 2

أما فى الوطن العربي - الأسلامي يتضح جلياً أن وراء هذا المفهوم تبرز سلسلة من التسائلات ، وهى مركزة حول اهتمامات مختلفة :غرابة الدولة وتبعيتها وعمالتها ، وخارجيتها /السعى الى اعادة تأسيس شرعية الدولة

والاستعمال الجارى للمفهوم يطرح في شكل مجموعة حواجز تحد من سلطة الدولة ، وضد تدخلية أجهزتها الادارية والامنية

ونفوذها الممتد الى مجالات متعددة وينزع المفهوم في الوقت نفسه الى توسيع حقل الحريات
ابرز معوقات المجتمع المدنى بفرض وضع تعريف (تحويلى له) هو طبيعة المؤسسات القائمة والافكار الجارية السائدة الى جانب نضوب الثقافة السياسية ونزعات الاشخاص الفاعلة كل هذا يساهم فى عمليات تدجين المجتمع المدني عوضاً عن تأثيرات الأقليم والخارج بالطبع

من المعروف أن جل الفاعلين الأكثر ارتباط ا بالدقاع عن حقوق الانسان ينتمون اساسا الى قطاعات أجتماعية مندمجه بشكل ما فى الدولة ، بهذا المعنى فأن وظيفتهم المتعلقه بالقيام بالوساطه تعانى من تناقضات عديدة تساهم فى إحداث قطيعة بين بعدين أحدهما يندمج كلية في النظام السياسي والاقتصادي القائم ن في حين نجد أن الآخر يعاني حالة تهميش متزايده تجاه النظام . وهكذا تظهر مجالات تتميز بغليان الحريات . الا أن ضعف مجال مناورة (المناضلين) في مجال حقوق الانسان فيى الوطن العربي عموماً أحد المعطيات الاساسية في المسألة ويجب أن تدفع الى نوع من التواضع عند استقرارء الدور الحالى لنضال حقوق الانسان فى تشكل المجتمع المدني

ورغم كل شىء فالأسلام السياسي يمثل حياة جمعوية مكثفة ، وهو في العمق يتجاوز هذا الأطار ليعبر عن نزعات قوية تخترق الحياة الاجتماعية في شموليتها

ويتضح فى الواقع أن قوة هذه الظاهرة تكمن في نواتها الصلبة رغم تهافت قيادتها

لايزال السؤال رغم كل شىء مطروح حول معرفة إذا كانت عملية الدمقرطه ممكنه مع الاسلاميين ؛ وهو سؤال مشروع ، ولكن تظهر كذلك عمليات لعزلهم بعد أن ورطوا أنفسهم بين استحقاقات حدث ثورى شعبي واوتاد الفرعون وجنوده وهى عملية اقتنصها جنود الفرعون لكسر عجلة الديمقراطية وحولوها الى عملية تجميع مختلف القوى السياسية حول السلطة المركزية ضد قوى سياسية معينة ، إن هذين الوجهين للمسألة لايمكن فصلهما ولايمكن تغيبهما . ويبدو أن هذا يعبر عن مشروع بديل لمشروع الدولة التنموي الهلامي كما يروج له النظام بعد الانقلاب أمام أستحقاقات إرادة شعبية بإسقاط النظام ممهورة بدم الشهداء

يقول عبد الحكيم قاسم

إن الحقيقة البشرية حقيقة ايجابية . وان ناسي في حقيقتهم يرفضون هذا الانقسام والتمزق وأنه في لحظات الثورة في تاريخنا نجحت الجماهير في أن تعلي ذواتها عن هذه السلبية والانحطاط . وان تتألق في التصدي للواقع. بجديه غير مخدرة . وأن تضع الحلم . أي الماضي السلفي . في مكانه الحقيقي لا كمهرب وملاذ ، بل كقدرة تضاف لمضاعفة الايجابية في التصدي للواقع . وأنه في عصور النكسة والانحطاط يسيطر مرة أخرى هذا التمزق لكن دون أن تعود الجماهير القهقرى إلى ذات النقطة التي بدأت منها أبداَ .

وأن دور السلطة الزمنية والدينية في مجتمعنا هو محاربة الثورة بإدامة انقسام وجدان الجماهير . هي في ذلك تمارس دجلا يتراوح بين رشوة هذا النزوع إلى الحلم وبين التظاهر بمحاولة التغلب علي مرارة الواقع . أو يتقلب بين اليأس من استحالة الحلم وبين كراهية الضرورة التي تملي حتمية مواجهة الواقع .

وعلى اية حال حدث 25 يناير أعقد بكثير مما يتوهمه النظام والإقليم والعالم

وهذا هوجوهر مفهوم " الحدث " أصلا : تعليق (الفهم)
June 13 at 10:12am ·

علان العلانى said...


Mohamed Idris
May 12 ·
الأسماء تحن إلي الأشياء
البحر الزاخر أبن عربي

علان العلانى said...


Mohamed Idris
May 15 ·
عمليات الإختراق
من حيل قصص أطفال العالم
حيلة القنفذ الذي يريد أن يربح السباق مع الأرنب ، فتحيل بترك أنثاه في نقطة الوصول ، وهو يعرف أن الأرنب لايمكنه أن يميز بينه وبينها . ويتظاهر بالجري ولكنه يبقي في نقطة الانطلاق ،وسواء ذهب الأرنب في هذا الأتجاه أو ذاك فإنه يجد في نهاية المطاف قنفذا يصيح أنا هنا

علان العلانى said...

Mohamed Idris
بعد كتابة أى نص يبقى التأويل ملك القارىء وكما يقول ماركس ليس التأويل هوي في الرأس ولكنه رأس الهوي..وبصرف النظر عن الهوي وتساءل عمنا بيرم التونسي عن كونه غلاب وأعترافه بانه لايعرف (معرفش أنا ) ؟ وبعيدا عن حيل الأطفال فعمليات الإختراق تفترض كيان ما لهذا الإختراق فما هو الكيان الحاوي لحدث 25 يناير أصلا... وإذا كان الحدث ثوري شعبي بأمتياز فهل كانت سياسة التطبيع المعلنه على مدى أربعين عام مجرد عبث ؟ ما هو الخطاب الذي يقاوم حدث 25 يناير ما هي طبيعته
May 16 at 2:19am

علان العلانى said...

Mohamed Idris
May 15 ·
عمليات الإختراق
المروحة والغبار
سؤال أيها الشاعر هل تريد هدم القصور على رؤوس أصحابها ؟
جواب : لا، أريد فقط أن أتنهّد أمام أسوارها .
سؤال : أيها الصحافي هل تريد هدم السجون ؟
جواب : لا. أريد فقط أن لا أكون من نزلائها.
سؤال : أيها المسرحي, هل تريد الاستيلاء على كرسي وزير أو سفير ؟
جواب : لا, حتى عند الحلاق صرت أجلس على طرّاحة.
سؤال : أيها الكاتب، بشكل عام , هل تريد مزرعة وجيادا وكلاب حراسة ؟
جواب : لا, ولكن لاأريد أن أنبح معها.
سؤال : أيتها المرحلة العربية المباركة, ياذات القلب الأبيض والأظافر الحمراء
إن الخروف يعيش على الكلأ
والأرنب على الجزر
والثعلب على الدجاج
والغراب على الأطلال .
والكاتب الذي ليس خروفا, ولا أرنبا , ولا ثعلبا, ولا غرابا، وإنما إنسان له أنف وعينان, وأذنان, ومعدة, وبنكرياس , وحجاب حاجز, وأظافر وزائدة دودية وكرامة.. على ماذا يعيش ؟
ــ على الخطابات.
*******
محمد الماغوط

علان العلانى said...

Mohamed Idris
May 18 ·
عمليات الإختراق
أن الأنسان لايمكن أن يكون شريفاً داخل محيط من الفساد والفسق ، الشرف لايمكن أن يكون فردياً بأية حال من الأحوال حتى لو أراده الشخص شخص مثلي يحلوا له أن يصير كاتباً يتحدث عن الأخلاق والمثل العليا ؛ وحتى لو تحلى به وأعتنقه ؛ فالشرف كما يبدوا لى الآن لايتحقق بالإختيار فقط ولا بالممارسة فحسب وإلا فأنا شريك بالصمت فى هذه الجريمة ...
وكالة عطية
خيري شلبي

علان العلانى said...


Mohamed Idris
May 25 ·
على هامش الشهداء
الوجود الزائف عند هايدجر
هذا الوجود الزائف له ثلاثة أنماط ومظاهر يتسم بها.أولها :
الثرثرة : وتعني أن الإنسان في حال وجوده الزائف يثرثر وهذا يعني أن يعتمد الفرد على الشائع من الأقوال والمقاييس، ولا يعتمد على أي برهان عقلي أو علمي بل يكتفي بالاستناد إلى القاعدة " يقال إن ... " هذه الثرثرة توفر للإنسان شعوراً زائفاً بالوجود الحقيقي بوصفه يتبنى أفكاراً أو مواقف وكأنه بذلك "يحقق ذاته". هذه الثرثرة لا تقتصر على الحديث فقط بل تشمل كذلك الكتابة والقراءة، فحين يكتب الإنسان اعتمادا على مقاييس الآخرين ووفقا لما يرونه، سواء وعى ذلك أم لم يعه، فإنه يبقى في وجوده المزيف الذي يفتقد فيه ذاته. يشعر الإنسان في هذه الحالة من الوجود بالعدم والسطحية في الحياة اليومية. هذا الشعور بالعدم يدفع الفرد إلى المرحلة الثانية وهي:
الفضول: وهو محاولة لمعرفة الأشياء ولكن تبقى هذه المعرفة سطحية أيضا، فهي لا تصل إلى عمق الظواهر بل تكتفي بمظهرها الخارجي وهذا يجعل الفرد يشعر بالتبدد وعدم الاستقرار. فهذه الأوهام "أوهام الفضول" تخدع الفرد، إذ يعتقد أنه يعيش مشروعه الخاص.وهذا ما يؤدي به إلى المظهر الثالث من مظاهر الوجود الزائف وهو:
الغموض: ويعني الغموض أو الالتباس أن الإنسان يعيش حالة من التمزق والغموض اليومي إذ إنه لا يمثل ذاته، بل يمثل حياة الناس اليومية، إنه تابع لهم مما يجعله يفقد ذاته تماما. إنها حالة من فقدان الشخصية والكيان حين تكون كل أفكار الإنسان وتصرفاته وطريقة عيشه وتفكيره قائمة على ما يراه الآخرون لا ما يراه هو. الشعور الذي يداهمه هنا هو "أين أنا" أين ذاتي وشخصيتي من كل هذا. يصف هيدجر حال الإنسان في الوجود المزيف "أنه يردد ما يقوله الناس، وكأنه يمثل وظيفة يومية هي اللغو".

علان العلانى said...

Mohamed Idris
هامش

التقاليد في المنظور الهيدجري تضع المفسر في موقف لايحسد عليه ، فهى جمود يجب أن ينسف من ناحية ، وهي وجود لايمكن تحاشية أو الفكاك منه ، من ناحية ثانية . ففي ظل ثبات الكينونة وزمانية الوجود ، واستحالة الفصل بين الكينونة والزمن (التاريخ) فإن الإنسان لايستطيع في نهاية المطاف أن يهرب من التقاليد ، خاصة إذا تذكرنا أنه لا يوجد شىء خارج تلك التقاليد ، لايوجد "خارج " أصلا . ولما كانت اللغة ، بأعتبارها مقر الكيونونة وأداة التعبير عن التقاليد ، تقوم بتثبيت الوجود والزمن ، فمعنى ذلك هروبها من التاريخ أو التقاليد ، وهذا ما دفع هيدجر إلى تأكيد إيجابية وسلبية التدمير معاً على أساس أن التدمير ينسف كل ما يحجب الكينونة وما يبعدنا عن الإنشاء الأول للأشياء ، ويحتفظ في نفس الوقت بكل ما له قيمة فيها . كان هذا هو الحل الوسط الذي تصوره ،وإن لم يغير الصورة النهائية للغة بأعتبارها حبيسة سجن التقاليد . ماذا يعني ذلك نقدياً؟

عبد العزيز حمودة
المرايا المحدبة
May 25 at 7:04pm ·