Saturday, January 19, 2013

مواقيت الثورة وزمن الناس




نقترب من يوم الخامس والعشرين من يناير وما زالت الثورة تملى زمنها و فعلها على التاريخ وناسه تمحو وتنقش تنظر بعين نافذة في التاريخ ،وتغزل للزمان ثوب يطاوله فى المدى بخيوط من إرادة شعب خلع فرعونه فى عامها الأول وأزاح أوتاد جيشه فى الثاني "فالجيش جيشه وله فيه مأرب أخرى

والشعب ليس حزب وليس جماعه الشعب إرادة تتحق فى التاريخ لأمه أصيله ذات حضاره ،وترى مالايراه الناظرون بعيون الوقت ومازال الترقب يكتم الانفاس وما زال هذا الكيان الملحمي لفعل الشعب الذي سكن الوجدان وأملى على الزمان له شجونه .

فلطلما كان لهذا الشعب مع الخلود نقش وعلامة ، فمنذ أن تكون فى ضمير العالم معنى للحضارة على هذه الأرض ، نحت ملامح قدرته وصنع للتاريخ عجائب تسد عين الزمن وتظله بظل من عجب يصحبه كلما أستجد في التاريخ منهج وأستقر ما أستقر له نظام ، ترجل التاريخ فى ميدان التحريرو تمليناه مع العالم ولمح كل منا ملامحا منه، وإذن للناس أنهم ظلموا وهيىء الشعب للتاريخ متكىء وأنزله منازله على قدرة شعب إراد .

والترقب ليوم الخامس والعشرين من ينايريحمل فى تلافيفه هذا اليقين من قدرة صوت الشعب على التجلي على الحضور وقدرته على الإدهاش ، إدهشنا من أنفسنا بداية وما نحمله من إرادة . من قدرتنا على صنع التاريخ وقدرتنا على الإنتصاف من الزمن قدرتنا على مواجهة العجزالمحبوك بحبائل القوى المهيمنة والمستوطن بفساد الفاسدين وعمالة الساقطين لتيئيس الناس وتكبيل القدرة على الوجود الفاعل والحر.

نعم عمر الشعوب لا يؤرخ بآجال أجياله ولكن كل جيل ينقش على صفحة الزمان بصمته بمقدار ما يستطيع أن ينحت على جدارنه فماذا قدم هذا الجيل ليستحق أن يطبع بصمته على هذا الزمان؟ والنقش على جدران التاريخ ليس إبداعا وحسب ولكنه كفاح حقيقى مخضب بالدم مصداقيته هى الاستعداد التام والدائم والتسابق المخلص على الفوز بالعطاء والصمود في الصراع .ماذا يأخذ على هذا الجيل ما له وما عليه ماذا صنعتم به؟ وماذا صنع بكم؟

هناك محاولات لتصنيف هذا الجيل وشبابه الذي داهم الدنيا وخرج على شاشات العالم ليعلن إرادته للحياة. هذا الجيل حقيقة عبرت عن نفسها بطريقة فريدة على جناح إرادة هذا الشعب الذي يتململ فى التاريخ طوال ما يزيد عن مائة عام من الأزمة، أزمة وجود في ومع العالم

،وكما أن هناك نظريات تعيد صياغة التاريخ فهناك أجيال تستعيد جوهر الوجود بمعانيه الأصيلة في سياق معاصر، وهى عملية تحويل وخلق لا عملية ترجمة ومحاكاه.

 وبعيدا عن الخوض فى كنه شفرة ثورة هذا الشعب المستعصية في ذاتها والتخمين في موقيتها التى لا تملك أى قوى على ظهر هذه الأرض جدول زمني تسيرها عليه فلنتسائل : ما هو بالضبط الذي أسقط بنية الفرعنة؟ تلك الأفة التى تلبست نظام الحكم فى مصر منذ آلاف السنين ومن أثارها آيات تتلى ويتعبد بها المسلمين وتراتيل تلقى يتعبد بها المسيحين وسياط تسلط يتلاقها الجميع... ما الذى هدم عرش الفرعنة ؟ هذا حدث تاريخي لا مثيل له منذ أن وحد مينا القطرين ،حدث أيقن ميدان التحرير وطاول به قامة الأهرام على غير سخرة . من النملة أو دابة الإرض التى عكفت بدأب على قرض عصى سليمان فإذا هو يخر منبطحا، في فعل تاريخي جعل هامان وجنوده يتخبطون وإلى الآن يحاولون عبور بحر الشعب الذى شقته لهم عصا الثورة ويتهيبون أن يبتلعهم.

ماذا أراد الشعب المصري عندما حبس أنفاس العالم يناير قبل الماضي؟ وماذا يريد بعد عامان وفي نفس الميعاد؟ ما الذى يميز هذا التوقيت ومن الذي فرض هذا اليوم بالذات ليكون عنوانا لثورة الشعب المصري؟ هل لإنه يوم وضع حداوقطيعة وأصبح له ما بعده ؟ فماذا حدث فيه؟ وماذا حدث بعده؟ لايزال هذا السؤال يطفو فوق إرادة الفعل لشعب له مع التاريخ حق وله مع الجغرفيا موقع يستحيل تجاهله

أن المتأمل فى الفعل الثوري بجوهره الشعبى المافوق السياسي يستطيع أن يرى بوضوح يدالشعب من فوق جميع القوى السياسية الظاهرة والخفية وهى تمتد وتلتقف الثورة تلقف الكرة بيد الشرعية المحكمة وتنصب فخ السلطه عدسه مكبره لتكشف الكل ويرتفع الحجاب عن كل. مدعي وطامع وطامح وانتهازي وجاهل وساذج ومتذاكى وعميل حتى يصفي الشعب و يصطفي على بينة ورشاد ويقيم الحجه بعد أعطاء الفرصة والمهلة ويورط الجميع بعد أن راكم ثورته فى طبقات الوعي الجمعي للأمه ...
وبعد أن إمتلك الشعب عن جداره وفى غفلة من المهرولين الى السلطه القدرة على رفض ما يجمع على رفضه ، وأتقن بكل أقتدار وحرفية الوسيلة لخلع من يحاول قمعه ، وفصل بين السلطة والشرعية التى ارتهنها بشرط رؤيته لفجر مستقبله المستحق لمن يدفع بالتى هى أحسن صكوك الإستحقاق الثوري وأولها القصاص لشهداء الثورة واستعادةحقوق الشعب بيد الشرعية الثورية وبيبنى باليد الأخرى مؤسسات "الشعب" وعلى عينه للثورة أهرامات المستقبل من عيش وحرية وعدالة أجتماعية.
لقد أمنت الثورة خلع الفرعون بتطريم أنيابه ، ثم تقليم مخالب أوتاده وتركت هيكل دولته رهين بقبضتها فوق رأس سدنته وفلوله ليستحيل على أى قوة صناعة بنية أستبداد فى المدي المنظور وحتى تتحق إرادة أعلنها على العلم بأسقاط النظام لا ترميمه .

وها هى الآن نفس الإرادة تختبر كل من يقول "أنا لها " فالثورة لم تجىء لتنصف مظلوم من ظالم ولا لتنقذ ضحية من جلاد الثورة تكسرجبروت الظالم وتعنف عجزالمظلوم ، تقهر الجلاد وتنهر أستكانة الضحية لا يوجد فى هذه الثورة ثوار فالشعب هو الثائر والشهداء هم الثوار وكما تختبر الثورة معارضة المخلوع بين الإدعاء والقدرة ، ستختبر هذا الجيل من الشباب الذي يزعم أنه هو صاحبها وهو طلائع مستقبلها

الثورة آيه كونية ومعجزه خص الله بها الشعوب المظلومة الثورة ليست خبط عشوائى ينتظر أن يتفضل القدر بمصيبه أو يخطىء نظام على غير كفائه "فيهيج الناس " الثورة بإردة الشعب ودم الشهداء قدمت رؤية واضحة فى كلمات معدودة صاغتها حناجر الناس استحقاقات بصوت جاهر ومبين وغير متلعثم على العالمين والعالم كله سمع ووعى وشاهد ورأى وكانت رؤية مصدقه جامعه شرط بها الشعب زمام الشرعية لمن يتصدى للفعل السياسي وهى بذاتها برنامج الثورة و بمقدار الأنحراف عن الإستحقاقات التى كتبت بالدماء فإن أى حبر يراق حتما سيكون هباء ليس هناك أوضح من ثورة وهل كانت الثورة الا تراكم فى قلوب الناس وضميرهم

أنظروا ماذا فعلتم لمن أستشهدوا لتعيشوا أحرارومن فقد أعضائه لتسلموا ومن فقد أحبابه لتطمئنوا ستعلموا ماذا ستفعلون بأنفسكم وبأولادكم وبمستقبلكم وكيف سيكون مآلكم .

وكما أملى هذا الشعب على العالم أسقاط الفرعون العميل سيملى أيضا على العالم والقوى المهيمنة فيه إرادته غير منقوصه وسيبتلى من أجياله ومن أبنائه ويصتفى من أكفائه من يحقق شروط التمكين لما إراد كامل غير منقوص وعندها فقد ستنفجر فى هذا الشعب براكين العطاء ،ومن صبر على ذل الفرعنه حتى التمكين صبراً جميل طاول قهر الزمن وأستبداد المستبدين ليس أهون عليه أن يمهل ولاينبغي له أن يهمل من إدعى القدرة من المدعين حتى حين

،وكما أن الثورات لاتتأتى بالتمني فهى عندما تكون هكذا حقيقة شعبية تكون هى بذاتها قدرة الحق وجوهر العدل وبداهة الحرية وهي أيضا السلطان المنصور الذى وعد الله به فى آخر عهد للبشر بكلمة من السماء لمن ظُلم فالشعب ولى الأمه وله السلطان وهو ليس متعجل من أمره وفي رباط من يقينه وعلى أنقى بصيرة وهو سيد زمانه عاكف وعازم وقادر أن يستولد الحق من أضلع المستحيل

انتصر الشعب فلا تستعجلوه

52 comments:

علان العلانى said...


لو أتيت السوق بدراهمك تشتري بعض ما تحتاج فأتاك الرجل من أصحاب السلع فدعاك إلى ما عنده وحلف لك أنه ليس في السوق شىء أفضل مما دعاك اليه ، لكرهت أن تصدقه ، وخفت الغبن والخديعة ورأيت ذلك ضعفا وعجزاً منك حتى تختارعلى بصرك وتستعين بمن رجوت عنده معونة ونصراً
أبن المقفع
753م / 135هـ

علان العلانى said...

تعليقات وتدوينات على هوامش 2012

المعارضه والرفض حق مشروع ولكن الحقد والتصيد والتعجيز سقوط أنسانى قبل أن يكون سقوط أخلاقي.

تعلبق على مقال ساويرس
مازال ردي هو: أنت المتحوِّل يا «أسواني» | المصري اليوم، أخبار اليوم من مص

نجيب ساويرس منين ولا منين
.

يصف ساويرس أو من كتب له هذا النص الكاتب العالمى الأسوانى بالرداح والضال والغي والمهاتر والمتدنى ليس لأنه يؤيد حق رئيس منتخب أن يمارس صلاحياته بصرف النظر عن عن كونه إخوان أو كما يقول الشوام بطيخ مبسمر ولكن لأنه رئيس أنتخبه الشعب وهذا ما لايفهمه هذا الغبى المستغنى بماله فليس كل من خالط بعض المثقفين محلل أستراتنيجى.
ما هو مثير للأنتباه أن من كتب هذا النص لسويرس أصغر منه فى السن بأكثر من 20 عاما وأكاد أجزم بأنه عيل...هناك خطأ كبير فى الأفتراء على كاتب شريف ومبدئى ليس لأن ساويرس مها حاول لن يستطيع الأنسلاخ عن كونه كيان ربا وتورم فى ظل وتحت عين نظام المخلوع وبمباركته ولكن لطبيعة شبكة علاقات المال والأعمال فى دولة فاسدة ونظام عميل ولكن ماذا يريد ساويرس وماله والثورة ومن الذى جعل من ربيب المخلوع محتسبا ثوريا يصنف فيها ومنها.. المتحول والثابت لن يستطيع ساويرس الاحتماء والاستعباط كونه مسيحى سيتعرض يا حرام لتميز من نظام إخوانى يستولى على السلطه ببساطه لأن من يحكم الى الأن قواد المخلوع ولم يسقط الشعب النظام بعد فالشعب ليس فى عجله من أمره ولن يعجزه قواد المخلوع ولكنه يعمل على أستخلاص جيشه على بصيره إما عن الأخوان فأشباح نمط حكم المخلوع التى تسكن وعى ساويرس و يعتقد واهما أن الإخوان أو غيرهم سيحكمون بها الناس مجرد عى سيبدده الشعب وأن حاولوا جهلا أو بطشا فحينها سيجد هذا المتطفل على الكتابه الكاتب الكبير نفسه الذى يصفه بالرداح والضال والغي والمهاتر والمتدنى يدافع عنه كما يدافع عن صلاحيات رئيس مغبونه فالمشكلة فى النهاية مشكلة وعى تاجر أمام وعى فنان ثورى والعبقرى عليه تحمل فضول المتذاكي

علان العلانى said...



أغسطس 12-2012/ على الفيس بوك
الشعرة و العجينة
قيل عن الثورة الإيرانية من قبل ....الثورة بطبيعتها حالة فوران والدولة بنشأتها حالة نظام ، وعندما تتحول الثورة إلى دولة فلابد لكل من كان يتعامل مع الثورة أن يعيد حساباته وان يفهم أن هناك قواعد جديدة تفرضها نفسها بقوة الأشياء ... وعلى اية حال بالنسبة للخشب المسندة فى المجلس العسكرى فقد كانوا جميعا فى يقايا أعمار وأعذار فهم قادة المخلوع ولم يكن الأستحقاق الثورى هو أقالة المجلس العسكرى ولكن محاكمة قتلة الثوار وإسقاط النظام والنظام ليس المجلس العسكرى النظام هو كامب دفيد والطبقة المنتمية لها والإجهزة العاملة عليها والإستراتيجية القائمة عليها والعلاقات الدولية المترتبه عليها

علان العلانى said...

17 /أغسطس-2012
على تويتر
تسلم لى عينك من رباط الشاش ..قولوا الحقيقة لامه يا صبايا ..دا الواد صغير لسه ما اتهناش ..وريني وشك يا بنى يا ضنايا... "بكائية من الدلتا"

August 19, 2012
فيس بوك
مسلسل الخواجه عبد القادر وشمس المحبة

لوحة فنية راقية ونفحة روحية نادرة الخصوصية فلم يكن نص درامى عادى ولكنه حال عرفانى ومدد صوفى ومقام تذوق ورحلة بحث عن الإصيل والباقى ويكاد يكون العمل الفنى الوحيد الذى عبر عن ما بعد الثورة بدون أدعاء فقد راهن على الإنسانى وأنتصف للذات على الموضوع وللجوهرى على "الظاهر " وللحرية على السلطة وكان منتبها فى ذات الوقت أن الظاهر غير السطحى ، وأن القادر على أطلاقه هو مقلب القلوب وعالم خوافيها... أما المخرج فقد كان يرسم لوحات بكاميرا حريرية أستطاع بها أن يطوع المكان للزمان فتحولت الكاميرا لآلةزمنية تنقل بها بين الفنوجراف والكاست بين التخلى والتحلى بين النحت فى الصخر والرسم على الحوائط بين الوشم على الجلد والنقش فى القلوب لقد استطاع المخرج أن يناغم بين زمنين وأن يجمع الخريف والربيع ويخترع فصل زمنى خامس ويلتمس لكل قبح ضعفه ولكل طمع غفلته ، فالضعف بضعا من خلق الإنسان فى أحسن تقويم ، لهذا استطاع أن يتفلت ببراعه فى الزمان والمكان وبين الخير والشر واستخلص لحن شارد يتلمس ولا يمس يخاطر ولايخطر برؤية صافية وسمفونية للبساطة والحب ..

علان العلانى said...

September 18, 2012 near Manchester, England
أحالة .. بتصرف

إن تاريخ شىء ما هو على العموم تتابع القوى التى تستحوذ عليه وتعايش القوى التي تتصارع من أجل الأستحواذ عليه... فإذا كان هناك تأويل ، وتأويل لا متناه ،فليس ذلك فقط لأن إرادة الحقيقة هي إرادة تأويل ،بل لأن العالم ذاته لا يعرض علينا وجهه إلا على هيئة قناع ، ليست المعرفه بتراتباتها هى وحدها التي تخفي القوة ، بل إن الواقع ذاته ليس إلا كمية من القوة سبق الاستحواز عليها بعنف التأويل ، يقول دولوز شارحا : لا وجود هنا لكمية من الواقع ، فكل واقع هو مسبقا كمية من القوة لاشىء سوى كميات من القوة في علاقة توتر ..

. أعتبار الواقع "كميات من القوة في حالة توتر " هو ما سيدفع فوكو إلى القول بأن الواقع من "إنتاج" السلطة، ,وبأن القوة والسلطة استراتيجية فعالة مهمتها "أن تنتج الواقع في غليانه وتعدده

علان العلانى said...

September 19, 2012
جداريات التحرير وشارع محمد محمود

إذاكانت الثورة نص كتبه " ومازال يكتبه وينقحه " الشعب المصري فالجداريات صفحة من صفحات النص وجزء من الغلاف وخريطة كروكية لمواضع وشم وكي الذاكرة أمام المحاولات المستميتة والمثابرة على تفعيل مولد النسيان الجميع يعلم أن النظام لم يسقط بعد ..الثوار يعلمون ...والشعب يدرك ويعلم ...ويُعلم وسيظل يُعلم حتى يحقق إرادته التى خرج بها على العالم وأعلنها بإسقاط النظام فكل ما كان هو حلقه من حلقات تحقيق إرادة الشعب وليس أوضح من ثورة أن محاولت طى صفحة من صفحات الثورة من على الحوائط علامة من علامات أهدار دم الشهداء فطمس وجهوهم من على الحوائط مرحله من مراحل أقتلاع حضورهم من حدقة الذاكرة إلى الهامش


علان العلانى said...

September 20, 2012
العائلة الحقوقية ونص حقاني غير متفق عليه
أولا... نعمة التمييز
بالرغم أن مبحث الأخلاق مبحث شبه مهجور فى هذا العالم الذى مسته التقنية بهوس الملموس على حساب المحسوس ، الا أن ما يحدث فى الغرب مريب وأبعد مدى من كلام العيال وأفعاليهم ، فهناك سلسلة من الخزعبلات التى لاتتناسب مع ما هو معلوم ومشهود لسياق حقوق الأنسان فى دوله الديمقراطية لا يكفى لتفسيرها محاولات اليمين المتطرف تحقيق مكاسب سياسية تبدو معه قشرة الحضارة الغربية هشه على جسد القرون الوسطي التى مثلت مراهقة الوعي الغربي بل مرحلة "مرآته اللاكانية" وهذا هو الخطير في تلك الموجات من الكراهية التى تنبعث من الغرب، فلم تاسس بعد للشرق فاعلية تخرجه من دائرة المفعول به أساسا ، فعلى سبيل المثال لا يفهم "فى الداخل الفرنسى" تعنت فرنسا وتقيدها الحرية مثلا لزي مواطنين فرنسين ينتمون لديانه بذاتها أمام أطلاق العنان لحرية التصرف في الجسد نفسه بدون قيود، كما لا يفهم تقيد مجرد التعبير أو حتى التفكير فى حدث تاريخى كالهلوكست تستطيع أى جهة ذات تخصصات بحثية محترفة أن تفصل بكل الدقه في حقيقته ، أمام أطلاق العنان لحرية التعبير لما يمس حتما عقائد لمواطنين فرنسين
ثانيا... فى حق حُقكم والوعي المنحاز
هناك حقيقة تتجلى بوضوح كنتيجة لثورة الشعوب العربية الا وهى أن خطاب حقوق الأنسان" بنسخته المترجمة" خطابا فرديا لم يتسع لرؤية المجتمعات ككيان أعتبارى أنحاز لحقوق الفرد وخلط بين السلطة كآلية قمع فى الدولة من جهة والمجتمع ككيان يمثل الجسد والبنية للدولة نفسها ،وهذا سوف يراكم تناقضات حتمية ما لم ينتبه نشطاء حقوق الأنسان لجوهر هذه المسئلة

علان العلانى said...

October 11, 2012
بين الثورة والسلطة شجون لم تبدأ بعد

على مهلى ..على مهلى .. طويل كالمدى نفسي وأتقن حرفة النمل

عندما تنكفىء الأمم على نفسها في لحظات الأفول التاريخي تجتر مواقع عزها فى حزن مرير يصبغ وجودها ويعوض عن ذبولها بخدر مستسلم على قارعة التاريخ بشعلة خفيضة تدارى بها الذات فى اعماقها الصحيقة مفارقة صارخه بين ....ما كان وما هو كائن . ولكن ما أن تطول تلك الشعلة طرف القيد الذى يكبلها حتى تتشبث أصابعها بقاطرة التاريخ من جديد لتشيد ما تشاء وتنقش على صفحته ما تريد

عندما بترت أصابعه وقطع لسانه
لم يدر كيف يخط بالصوت الذبيح
احتفاء العين بالرسوم و الأشكال
كان يريد بالنقش ما يأباه من يجهل طلاوة الكلمات
حين تقول أكثر مما تحتويه شكولها
فعندما هجت النفوس أصولها
و أستحبت أن تكون كيفما شاء ت عزائمها
ارتخت كل الوسائل عن بلوغ مرامها
لم يبق الا المستحيل
يناطح مايستحيل بلوغه الا لها

ان الخطاب الذي يتشكل على هامش الثورات العربية خطاب وجودي حي و متماسك وجسور لا ينطلق من نظرية فلسفية تجادل ولكنه يقفز مباشرة الى الواقع فى صراع ملحمى يتلقف المراقبين نتائجه وعندما يلتقطوا خيوط نظرية له سيكون غير الواقع نفسه لانه كان واقع موهوم وهو فى صراعة لا يقد م جديد بمفهوم "المتروك " _أو ما يرادله أن يعرف _ ولكنه يؤكد على الثوابت التى شكلتها ردود الافعال العفوية والطبيعية لأمة حقيقية لها عند الزمان حق ولكنها كانت تفتقد لوسائل زمانها فى التعبير عنه وجوديا وها هو شباب هذه الأمة يبتدع بصحوه وسائله خارج الكتاب النظري للتاريخ ويدخل بثورته عنصر جديد سوف يقلب المعادلات السياسية فى العالم رأس على عقب ويعيد للشعوب لعب دورها فى النظرية السياسية على اسس جديدة ويفكك تلك المنظومه التى كرست الدولة كأطار تحول شىء فشيا الى قفص للشعوب وحقل تحكم شديد الجاذبية تحتكر فية الدولة العنف الى جانب الرؤية من خلال وسائل صناعة الموافقه ان تحسب قوى الهيمنة فى التعامل مع هذه الثورات ليس تحسب الحكيم ولكنه تحسب العاجز وهذا ما لاتسطيع تخيله خطابات التبعية بوعيها الزائف

أنتصر الشعب فلا تستعجلوه
1

علان العلانى said...

October 26, 2012
قيل عن ثورة الشعوب العربية

من طبيعة الثورة إنها تغدو هي الحل الأخير المتبقي، بعد استنزاف أو استهلاك كل المسكّنات المبذولة. في الثورة يصبح اللامعقول وحدَه هو طريق الخلاص، فلا مندوحة من تخريب ما هو قائم من أجل ما لم يَقُمْ بعْد. ليس التأمل باليوم التالي على الثورة محرضاً كافياً، إن لم يسبقه أو يحفّزه نوعُ الغضب العظيم على الواقع الراهن، الذي يُراد له أن يَنْدَرس في ماضٍ بائدٍ؛ لكن الثورة ليست لحظة غضب، ليست انفعالاً بالظلم وحده، ليست رغبة عارمة بالانتقام.. قد تكون محتاجة إلى كل ينابيع الهيجان هذه، لكنها تطالب سادتها وأبناءها، لا أن تطرح البديل عن مؤسسة الظلم وحدها، بقدر ما تقدم في ذاتها أمثولة استباقية عن هذا البديل المقدس الآخر الذي تدعو إليه. لعلّ الثورة قد تتجاوز نموذج الانتفاضة الآنية العابرة، فتتحول من لهباتِ شموعٍ إلى شمسٍ ساطعة.
كأنما أصبح على عرب اليوم أن يقطعوا الغصون اليابسة من شجرة النظام الحاكم، دون أن تتوغل معاولُهم في جذورها المسمومة، المدسوسة تحت أَغْلفِة التخلف الاجتماعي والعقلاني، المسيطر على الجميع تقريباً، بمن فيهم من بعض فتيان المستقبل أنفسهم.
النهضة تشترط نوع الثورة المستدامة.ما فَعَلَه استعبادُ الأربعمئة مليون عربي خلال نصف قرن، هو تعميق الفصل بين النهضة والثورة. جعل الأولى تنحدر إلى سفاسف التنمية، الكاذبة، كما اختزلَ الثورة في مشاريع الانقلابات الفوقية المستحوِذة على مفاتيح النفوذ والمال والفساد العلني المعمّم. هذا الفَسْحُ الخبيث لطاقة التغيير الدفينة في عمق المرحلة الاستقلالية الأولى التي عرفها العرب منذ عبودية الألف عام المنصرمة، هذا الاحتراب المصطنع بين جناحيْ: الثورة والنهضة، نجح في عزل الجماهير الكبرى عن قيادة مصيرها بعقلها وتحت رقابتها. فالديكتاتورية، رئاسية أو عشائرية، لم تنبت بفعل قواها الخاصة فوق هامات مجتمعاتها الهاجعة والمتخثرة في جراحاتها الصامتة، إلا بعد العجز المتمادي الذي آلت إليه ثوريةُ الاستقلال الوطني الأول، فقد أساءت هذه الثوريةُ استغلالَ الحرية العظيمة التي أنشات دولاً لمجتمعات كانت، مستعبَدةً من قديم الزمان.
كان من المنتظر، تاريخياً وعقلانياً، أن يُترجم الاستقلالُ الوطني عن الأجنبي، إلى معادِله من التقدم الاجتماعي والسياسي داخلياً. فقد كانت حريةُ الدولة هي المدخل الطبيعي إلى حرية مجتمعها، بمعنى أن الديمقراطية هي الوجه الذاتي للاستقلال.. وإلا ما معنى أن تقوم دولة مستقلة على أكتاف مجتمع مستعبد، حتى من بعض أبنائه.

علان العلانى said...

November 11, 2012
بين الدول الريعية والتنظيم الريعي لاتوجد للثورة قضية
إسلام الحل والربط وأشياء أخرى

ذكر الثعالبي فى" يتيمة الدهر" ثلاث أبيات لأبن لنكك تقول:
لا تخدعنك اللحي ولا الصور... تسعة أعشار من ترى بقرُ
تراهم كالسحاب منتشراٌ .... وليس فيه لطالب مطر
في شجر السرو منهم مثل ...له رواء وما له ثمر

وكده ..وعنه ثم... قالت لى بنات أفكاري :

الإخوان بيلعبوا مع السلفين أمسكلى وأقطعلك وشغل حلق حوش ونظام المخلوع بيتفرمط لتمكين الإخوان بتمويل خليجى ودعم صهيوأمريكي وده السبب فى الحفاظ على أجهزته القمعية وعدم محاسبتها من جهة ، وعدم الإقتراب من سياسة المخلوع الخارجية من جهة ثانية فى أنتظار ما يتوهمونه من أنحصار الحالة الثورية وتهميش ما يظنوه بؤر تأجيج الحراك الثورى فوصول تنظيم إسلاموى للحكم فى دولة مدنية هو المتلازمة السياسية لتفكيك تلك الدولة ، لانه يتيح لقوي الهيمنة ،تفعيل كل أدوات التحكم والضغط على وفي بنية الدولة "أى كانت " وحسب الحاجة أو الضرورة ...بداية بسب الفجوة السياسية التى تنشأ بين الواقع والتنظير بفرضية أن الطرح الإسلامي الدعوي يستحيل له عمليا التلائم مع الممكن السياسى لشروط الهيمنة "حماس نموذجاُ" ، وإنعدام الرؤية ناهيك عن القدرة السياسية لمواجهة قوي الهيمنة بدون شرعية شعبية حقيقة مقاومة وصابرة وفاعلة دفاعا عن مشروع ورؤية تنتمى الى المستقبل واضحة ومتجسد ة على إرض الواقع ،.. والسبب الثانى هو التعارض الحتمي بين الإنفتاح والإندفاع الثورى على المستقبل ، والنمط الإصلاحي المحافظ فى بنية تلك التنظيمات الديناصورية

علان العلانى said...

December 1, 2012 via Twitter
التلكؤ والأستماتة فى الأستقطابات المتوالية يعكس عجز السلطة والمعارضة ، ويشكك في القدرة على مواجهة المستقبل واستحقاقاته الثورية

أن تفشل هذا يدعو أن تصحح وتعيد النظر طالما هناك هدف لا أن تناطح وتلاجج الأمم الحية لاتخسر ولكن تتعلم من التجارب


من يعتقد أن مرسى يسعي ليكون فرعون ساذج سياسيا و لم يستوعب بعد أن الفرعنة أنتهت بقبضة شعبية لاراد لها


أخطر ما يمكن أن يقع فيه من يتناولون السياسة هو أعتمادهم على ما كونه من قناعات قياسا على على صراعات وخبرات في سياق زمن راكد

الإنسان وفي كل علامات الترقيم والأبجدية والأشارات والرموز التي أخترعها ستظل أفضلها على الأطلاق علامة الإستفهام .برترند رسل

إذا لم يكن في مقدورنا أن نغني كالبلابل ...
فعلى الأقل لاينبغي أن ننعق كالبوم
.مثل مجري

علان العلانى said...

December 1, 2012 via Twitter
الثورة ليست دابة للركوب ولاتحتاج بردعة

الأستراتيجية ليست كهنوت وأي أستراتيجية لا تستطيع أن تعرض نفسها في أبسط شكل يمكن أن يكون مفهوما لجميع الناس لاتستحق وصف أستراتيجية


الوضوح والبساطة هي ما يجعل الناس يقدروا أن يدافعوعن أستراتيجية تنشد مستقبل

الألتباس في معنى السياسة ينشا بالخلط بين السياسة والسلطة


لا يستطيع أحد أن يستخدم الثورة ومن يستخدمها ستدمره وتفضحه حتما على رؤس الأشهاد الثورة لا تنتمي الا للشهداء

علان العلانى said...

December 2, 2012 via Twitter
الحوادث كبيرة والرجال صغار

December 4, 2012 via Twitter
الإدعاء والتنطع يسيطر على جوهر العمل السياسي في مصر الآن والثورة لن تبردع أو تركع لركوب أحد والشعب وحده هو من يواجه الأقليم والعالم وينتصر


لم تستطع إلى الآن نخبه سياسية فى المركز أو فى الهامش أن تعبر عن رؤية الشعب المصري لنفسه فى العالم ولا عن إرادته كما تجلت في ثورته

علان العلانى said...

Mohamed Idris
December 4, 2012
مشد سياسي ونبؤة سياسية

رغم أن الإدعاء والتنطع هو ما يسيطر على جوهر العمل السياسي في مصر الآن ،الا أن ثورة الشعب لن تركع أو تٌبردع لركوب أحد أو أى قوى سياسية محلية كانت أو أقليمية والشعب وحده هو من يواجه الأقليم والعالم وينتصر وسوف ينتج نخبه الشعبية على عينه ويعمدها بتوقيته هو فهذا شعب إراد وإرادته غالبة على رغم العالمين

علان العلانى said...

أسئلة على هوامش ثورة مستمرة 1
by Mohamed Idris on Tuesday, December 4, 2012 at 5:51pm ·

كيف صمد الفلول ؟ لماذا والى متي ؟

لا بد من الاعتراف أن هناك من نجح فى خلط
الحابل بالنابل الى حد كبير
واستغل غياب تحديد واضح لعناصر الفعل السياسي فى المساحة غير المسبوقه تاريخيا التى وفرتها الثورة بحيث أن أسئلة بديهية كسؤال
الفرق بين الفل والمفلول والثورى والمتثور؟ أو الفرق بين المعارض والمتعارض؟أو ما هو الفرق بين من يعارض وله رؤية ومن يعارض فى المطلق؟ تبدو في زحام وتوالي الحوادث والأحداث وكأنها نوع من الفضول .
السؤال هو مفتاح من مفاتيح الرؤية، وعلامات الاستفهام المتوالية منذ تأكد انفجارثورة الشعب كانت تتجمع خلف سؤال جوهري حجبه وغيبه سؤال ما العمل؟ ، وبعد أن كشفت إرادة الشعب الحجم الحقيقي للنظام عاريا تماما ما يستوجب بداهة سؤال : كيف استطاع نظام كنظام المخلوع بهذه الهشاشة التكوينية والعقم الأيدلوجي والإستراتيجي أن يستمر لأكثر من ربع قرن؟ في دولة كانت القلب النابض فى الإقليم وبعد حرب انتصرت فيها في 1973 بشهادة قوى الهيمنة وعلى مشهد من العالمين فاضافت الى قدرتها على الصمود قدرتها على الحرب والانتصارما أكد امتلاكها لوسائل العبور كأمة حرة للعصر الحديث، وتعود أهمية هذا السؤال أنه سؤال عن االهيمنة الدولية التى كانت توظف نظام المخلوع في منظومة أقليمية تمثل مقبض هيمنتها على الشرق الأوسط. لقد تم استبدال علامة الاستفهام فى كل سؤال بعلامة تعجب وعلامة التعجب هى استغناء باللغز عن الحل ولكن الشىء الذي يزداد وضوحا يوما بعد يوم أن معظم المتصدرين للعمل السياسي عجزوا عجزا تاما أمام ما وفره الشعب لهم بثورته من امكانيات غير مسبوقة على ساحة الفعل السياسي وهنا التقاطع مع المفاعيل الإقليمية والدولية الواصلة الى عصب تكوين دولة المخلوع ومفاصلها وماتيسر لها من اختراقات لكل مفاصل صناعة القرارفي الدولة حكومة و "معارضة "القديمة والحديثة في المركز وفي "الهامش "وهو ما يساهم هذه اللحظة فى المشهد السياسي الآن ...وبعد

علان العلانى said...

December 4, 2012 via Twitter
العمل اليساسي لبس له أى جدوى ما لم يرتبط برؤية لمستقبل متفق عليها ونوع من التفاهم يستند الى شرعية رضي حر وعن قناعة من أغلبية
December 5, 2012 via Twitter
الوضوح هو مبيد الفتن لا شىء يثبت أقدامك فى الأرض كالصدق فهو المصداقية نفسها
December 5, 2012 via Twitter
أن تكلفة إدعاء الصدق مفلسة لأى أمه بينما الأمم الصادقة تبنى نفسها فى هدؤ تسوده العافية

علان العلانى said...

December 5, 2012 via Twitter
نوع العداء بين مختلف القوى السياسية و تيار الإسلام السياسي غامض ويكاد أن يكون عنصريا ويشكل خطاب كراهية متنامي ويبدو كبديل للعداء للصهيونية

December 5, 2012 via Twitter
الخروف الحقيقي
هو من يركب موجه شبه عنصرية ضد فصيل سياسي بغرض أقصائه بصرف النظر عن أخطائه السياسية


Mohamed Idris
December 6, 2012
المعلم الأول

الشعب الذي فجر الثورة سيحافظ عليها وسييفقأ الفتنة والثورة كعادتها ستكشف المدعي وتبتلى الجميع وسيعلم الذين أستهتروا وأستخفوا أن هذا الشعب الذي قهر الفرعون وأسقط مؤسسة الفرعنة وإراد الحياة إرادته نافذة بحول الله لن تكسر إرادته خفت أحلام بعض أبنائه أو كيد ذوى القربى أو حقد العالمين... أنتصر الشعب فلا تستعجلوه

علان العلانى said...

December 6, 2012
نصيحة أخيرة لمن يعيها

إذا لم يركع الإخوان للشعب ويستسمحوه "ويتقوا غضبه" سنسمع قريبا فى القرى والنجوع على الربابة الى جوار الملحمة والسيرة الشعبية الطويلة لبنى هلال التى لخصها المثل الشعبي بثلاث كلمات "وكأنك يأبو زيد ما غزيت" ملحمة الإخ الغشيم مع شعب حليم قد يكون لإخوان جربوا خصومةالنظم مرات ولكن لايوجد تنظيم على وجه الإرض يطيق غضبة شعب

علان العلانى said...

أسئلة على هوامش ثورة مستمرة 2
by Mohamed Idris on Wednesday, December 5, 2012 at 6:35pm ·

بنية الثورة المضادة
كيف تحاول قوى الهيمنة الصهيونية وعملائها فى الداخل أحتواء ثورة الشعب المصري؟
بعد كل المذابح والمجاذر التى أستهدفت تطويق الفعل الثورى منذ البداية وما قابها من جساره منقطعة النظير وملاحم وكرنفالات مقاومة أسطورية من شعب عملاق وضح منه لقوي الهيمنة أن الثورة نافذة لامحالة ،أربك الشعب العالم بوعي متراكم ومنتبه للصراع الذي تجلى عنه بوضوح مساحة الدمار الذى صنعه نظام المخلوع في ضمير وكيان هذه الدولة وأدوات قمعها الأمنية ونخبتها السياسية نظاما ومعارضة، وما أصاب جوهر العمل السياسي فى هذه الدولة وبكل شبكتها الدستورية والقانونية والإجرائية والتنفيذية من دمارقومي شامل، مما يجعل العمل على بناء جوهر سياسي يلائم ثورة الشعب، ويؤسس لشرعية تراضي تسمح بإمكانية التأسيس للفعل السياسي فريضة ثورية، لقد نجح نظام المخلوع وسدنته وتحالفه الصهيوني فى إفراغ معايير العمل السياسي من أى قدر من المصداقية والفاعلية ،وتحول العمل السياسي لكهنوت دولة مكبلة بمجموعة من الأتفاقيات الدولية المعلنة والبتروكولات الأقليمية المعلن منها وغير المعلن والتفاهمات الدولية المذعن منها والمقبول بأجر وبدون في ظل نظام عميل ضمن منظومة إقليمية فاسدة وعميلة ويتضح الأن أن النظام وفي عمله المستقر في الفساد أسس لهذه البنية في كل تفاصيل الدولة مع حليفه الصهيوني وشريكه فى النظام الأقليمي المصنوع، على خلفية هذا الوضع الأقليمى هناك صراع داخلى الآن بين فصيل سياسي أصابه ما أصاب جميع القوي السياسية من تفكك وهشاشة فى الرؤية والدور والمعقل الأخير الذي تتثبت به البقايا الفاعله والمتنفذة من بقايا النظام وهو السلطة القضائية، تؤكد الأحداث أنه لا يوجد ممكن سياسي يصلح للئم الصدع بين القوى السياسية المتصدية للعمل السياسي بعد الثورة من بقايا معارضة عصر المخلوع أو ما يكفي من وعي سياسي لردم الهوة الإيدلوجية بين الكيان السياسي للمعارضة التى حرص نظام المخلوع على أفراغها أولا بأول من معظم عناصر الفعل المؤثر فيها والعمل على تثبيت وتأبيد ما يلائم تقديره السياسى أخطأ أو أصاب.
نحن نواجه فى المشهد السياسي ما تبقي من معارضة المخلوع وهى معارضة بالطبع مخترقة وهذا ما يفسر مواضع التوائم بين بقايا الفلول العاملة فى دولاب الدولة وفى مفاصلها التشريعية والتنفيذية والقضائية ، واضح أن وعى الأكثرية السياسية فيما تبقى من معارضة نظام المخلوع في تلك الحالة سيكون اقصائى حتما مهماحاول أن يطمأن شركائه فى العمل السياسي فى ظل حقيقة أن الصراع السياسي الداخلى يتم فى حالة من التربص القصوى والاستقطاب الدائم، وهذه بالضبط وسيلة القوى المهيمنة فى أحتواء ثورة الشعب المصري حتى الأنتهاء من المرحلة الأولى وهي أما الإستيلاء على ميدان التحرير وتوظيفه أو أفراغه من رمزيته الثورية .. كأدة شعبية تعبر عن إرادة الشعب درعه وسيفه.... وبعد

علان العلانى said...

December 6, 2012
الشعب وثورته

لايوجد فى العالم من يستطيع أن يزايد على الشعب المصري أو يتهمه بالخوف بعد ثورته ولكنه ليس شعب همجي القراءة فى تاريخ الحروب الإهلية تقول فيما تقول أن جوهرها استقطاب مطلق وهى لاتطلب لذاتها ولكنها تداهم الجميع و هناك من يستهتر قياسا على متلازمات سابقه ولكن التصعيد إذا كان استجابة للغضب وبدون رؤية سياسية واضحة وضد تيار سياسي شعبي فهو أنزلاق ممكن لحرب أهلية ولا يوجد من يملك من السذاجة ما يكفى لعدم إدراك أن دولة المخلوع مخترقة أمنيا فى جميع مفاصلها، وأن شلل الدولة هدف استراتيجي لأحتواء الثورة نعم هناك غموض شديد يكتنف سلوك جماعة أعتادت على التدبير بسرية وهى لم تستوعب بعد أن الشعب انتصرويحصد أنتصاره على مهل ورغما عن العالمين أن التنظيم بالذات كانت وسيلة الشعب فى أعلان أنتصاره بنقل رموزه من سجن المخلوع الى كرسى حكمه فإذا كان المخلوع يتقرب بقمعهم الى قوى الهمينة فها هو الشعب يقول لقد أنتهت قواعد اللعبة وأنكسر طوق الهيمنة والشعب عندما وضعهم لم يكن يمارس خفه سادتية لان الشعب وحده هو العملاق الذى خرج للعالم ... وسوف يدرك تنظيم الإخوان المسلمين عاجلا وحتما أنه إذا كان أستطاع أن يتحمل خصومة النظم وبفضل الشعب وحده الذى ينحاز للمظلوم ويمهل الظالم فإنه يستحيل على أي تنظيم فى العالم تحمل غضبة شعب حليم

علان العلانى said...

رحم الله عمار الشريعي
December 7, 2012
وتر شعبي أصيل يطمأن فى حضن أرضها بعد أن حفر فى الوجدان عشقه لها...رحم الله عمار الشريعي فقد كان وكانت وستظل إبداعاته نبعاُ صافياُ من شجن

علان العلانى said...

أسئلة على هوامش ثورة مستمرة 3
by Mohamed Idris on Friday, December 7, 2012 at 10:46am ·
متي تمت عملية كتابة الأستحقاقات الثورية ؟ وكيف؟
لقد ترتب عن الفعل الثوري فى الميدان
بنود أستحقاق ثوري تراكمت فى تسلسل منطقي وطبيعي بداية من الهتافات التي عبرت عن التوق الثوري للمستقبل منطلقه من الوعي التاريخى المتراكم لمختلف أطياف الشعب المصرى فى اللحظة الثورية "عيش حرية عدالة أجتماعية " فى عملية تصويت وأنتخاب طبيعى وأجماع عفوي من جهة ومن أستحقاقات توالت عن مقاومة نظام المخلوع للسقوط حددت بوضوح مواضع مخالبه وأنيابه ومواطن شرورة فكان القصاص من قوى الغدر التى خالفت الضمير الوطني بأقتلاع عيون المتشوفين للحرية وتكسير عظام الساعين لأسقاط النظام بالقتل العمد والمتواصل للمطالبين بتحقيق إرادة الشعب وفى عنفوان هذا الفعل الثورى كتبت دماء الشهداء بند القصاص الذي سيظل هو جوهرالأول لبداية الأنتقال من الحراك الثورى الى الشرعية الثورية ، وكان أن رصدت القوي الشعبية محاولات الأجهزة التنفذية للنظام ومؤساساته العسكرية والمدنية عمليات التطويق والتسويف والتغطية على الأيادى القذرة للنظام ومنها تنظيمه السياسي والقمعي المكون من جمعات مفياوية وأجرامية تعتمد على جيش من البلطجية ومحترفي الأجرام كانت هى التطور الطبيعي لنظام قائم على قاعدة من الفساد ، وهذا ما أدى لأهم أستحقاق ثوري وهو وتطهير الأجهزة الإمنية المسلحة والدعائية من العناصر المنتمية لدولة العمالة والفساد القابضة على مفاصل النظام ، كبند أساسى من بنود الأستحقاق الثورى والشعبي وهكذا كان الفعل الثوري فى صراعه المباشربالدم في مواجهة الرصاص مع دولة الفساد والعمالة هو ما يرسم ويحدد مواضع الخلع والتطهير منذ بداية الثورة ولايزال مستمر اٌ حتى تحقق الثورة استحقاقها على مشيئة شهدائها

علان العلانى said...

December 8, 2012
السلاح الإستراتيجي الحاسم الذي يعتمد عليه كل أعداء هذا الوطن فى الداخل والخارج هو الجهل
December 8, 2012
الى من يحاولون أن يسرقوا بطاقة الثورة الشخصية

لن تستثني الثورة أحداُ وإذا ظن من يقدمون أنفسهم كثوار أنهم فوق الإبتلاء الثوري فهم واهمون فالثورة تسحق من يستخف بها فلم تأتى الثورة ليصفى أحد أحدا ولا لكى تنصف ظالم من مظلوم ولكنها جاءت لتكشف الجميع ظالم ومظلوم أيضا
December 8, 2012 via Twitter
هناك من يحاولون أن يسرقوا بطاقة الثورة الشخصية بعد من تحولوا من ثوار الى ثورجية
December 8, 2012 via Twitter
لن تستثني الثورة أحداُ وإذا ظن من يقدمون أنفسهم كثوار أنهم فوق الإبتلاء الثوري فهم واهمون فالثورة تسحق من يستخف بها

علان العلانى said...

December 8, 2012 via Twitter
لم تأتي الثورة ليصفى أحد أحدا ولا لكى تنصف ظالم من مظلوم ولكنها جاءت لتكشف الجميع ظالم ومظلوم أيضا
December 8, 2012 via Twitter
كل من يصمت على لغة الكراهية والعنصرية الجهوية والقتل على الهوية يساهم في تحويل الحراك الثوري الى شفا الحرب الإهلية
December 8, 2012 via Twitter
لاتوجد أمه تقصد قصداً الى حرب أهلية ولكنه الإستهتار والتعصب والجهل ثالثة الأثافي ثم كيد الكائدين
December 8, 2012 via Twitter
البعض وفى استدراك لمواقف بين التردد والتخاذل فى بداية الثورة يتخذ مواقف بين التسرع والإستهتار الآن

علان العلانى said...

December 8, 2012 via Twitter
إذا كان كما نقرأ هناك خرفان للإخوان فسيترتب على هذا أن يكون هناك كلاب للديمقراطية وبقر للعلمانية وجاموس للأناركية وقرود للبهائية وهلم جرا
December 8, 2012
TamimBarghouti
سأحترم من يرفض الصلح مع خصمه السياسي في مصر، مواليا كان او معارضا، إذا كنت أعلم أنه يرفض الصلح مع إسرائيل.

December 8, 2012

كيف يتحول الثائر النبيل الذي يخاطر بحياته من أجل حرية الانسان إلى شحص يطأ معنى الانسانية كراهية في خصومة؟ رحمة الله على أحمد أبو دومة
نموذج من التحول من ثوري الى ثورجي

لن أترحم على أي كلب مات من الإخوان،بل سأحزن أن البقية لم يموتوا !!
أحمد أبو دومة
صائد الفراشات..سابقا

علان العلانى said...

December 8, 2012 via Twitter
لن يخسر العاقل شىء عندما يرى الوطن وهو يقترب بصعوبه من التوافق فيتصاعد الإستقطاب ويتحول الى تقاتل أن يتسائل أين العدو فى وفيما يحدث
December 8, 2012 via Twitter
هناك من الثورجية من يعتقد أنه هو بذاته وقناعاته ثورة الشعب
December 8, 2012 via Twitter
نعم الثورة خلعت الفرعون وهدمت مؤسسة الفرعنة وشتت السدنة ولكن ذهنية الفرعون وخطابه تسكن وعي الإغلبية
December 8, 2012 via Twitter
هناك من الثورجية من يعتقد أنه هو بذاته وقناعاته ثورة الشعب
December 8, 2012 via Twitter
الفرق بين الثوري والثورجي كالفرق بين ما يذهب هباء وبين ما ينفع الناس و يمكث فى الإرض

علان العلانى said...

ecember 8, 2012 via Twitter
وهكذا ردود الإفعال مستحيل أن تشكل أو تكون رؤية ثورية او تكون بديلا لها ولن تقدم الاالخسائر للجميع
December 9, 2012
إراد ة الشعب

الشعب هو المعلم الإول وهو مفجر وصاحب هذه الثورة وثورته تبتلى الجميع سلطة ومعارضة ظالم ومظلوم أسلامين وعلمانين لبرالين وسلفين من فى الميدان ومن يجلسون فى بيوتهم ستصهر الثورة الجميع وتزلزلهم أما مستقبل يقبل به الجميع ويشاركون فيه وأما أنهيار وخروج من التاريخ لمئة عام قادمه.. بين أنتصار الشعب وعجز النخب والثوار أحقاب من الجهل والتجهيل والقهر والتجريف قفز من ثقبها الإسود الشعب بثورته وما زالت النخب تتخبط فى عجزها وتتلمس الطريق

علان العلانى said...

December 9, 2012
نخب غبيه وشعب عظيم

في السياسة عندما يستغل عدوك جهلك فأنت غير مؤهل للقيادة ... والثورة الحقيقية لا شىء يؤججها أكثر من محاولات أحتوائها ومن خصائصها تدمير من يستغلها ..أما عن الشعب فهو المعلم الأول وهو يبنى رؤيته للمستقبل وسط كيد العالم على مهل ويفعل في يوم واحد ما تعجز عنه النخب فى عشرات السنين وقد فعلها مرار فى الشهور الماضية وسيفعلها مرار حتى يتبين الغافلون ... والحقيقة التى سيكتشفها الجميع أن الشعب أنتصر والنخب العاجزة لازالت فى ذهولها لاتستوعب وتتعجل النصر الذي حدث بالفعل

علان العلانى said...

December 9, 2012 via Twitter
النخبة تبدو فى عجزها وكأنها تحارب الثورة بإدامة انقسام وجدان الجماهير
December 9, 2012
بحر الكلام واسع ماله شطوط
اقله صح و أكتره مغلوط
فؤاد قاعود

December 10, 2012 via Twitter

الخطأ فى تحديد العدو كارثة يترتب عليها أنتصاره على الجميع هناك فرق بين الإختلاف أو الصراع مع تيار سياسي منافس وأن نتبنى موقف المخلوع ضده
December 10, 2012 via Twitter
الثورة قامت لتكشف الجميع وتضعهم فى لحظة الحقيقة أمام أنفسهم أولا.ومن يعتقد أن الثورة جائت لتمكينه واهم الثورة قامت على الجميع حكومة ومعارضة
December 10, 2012 via Twitter
من يعتقد أن الثورة جاءت ضد خطاب مبارك ساذج الثورة أعمق غورا من هذا الثورة جائت لتقتلع الخطاب السادتى من جذوره لانه كان جوهرالنظام لا المخلوع

علان العلانى said...

December 10, 2012 via Twitter
فى الحقيقة المخلوع لم يضع إستراتيجية ولاصنع سياسة لقد كان مجرد موظف برتبة رئيس مكنوه على اساس عقد "الهيمنه" الصهيوأمركية مع المقتول
December 10, 2012 via Twitter
وهذا بعيد عن طرح الكثيرمن الثوار و"لثورجية "أنفسهم ناهيك عن جماعة الأخوان المسلمين التى تتبنى خطاب سادتى فى جوهره
December 10, 2012 via Twitter
هناك من يعتقد أن الآخوان هم المشكلة ولكن فى الحقيقة الآخوان حجاب الكارثة عليهم وهذا هو سر عصر قوى الهيمنة الصهيو أمريكية للمونة الدولية
December 10, 2012 via Twitter
الثورة لازالت طفل يحبو فطامه فى عامين ولم تنبت أسنانها بعد والشعب هو المعلم الآول وهو لايواجه هاموش الثورة المضادة ولكنه يدوزن وجوده الدولى

علان العلانى said...

December 11, 2012
قد يكون فى التكرار فائدة ... فالنص الذى تدهمه الإحداث نص ينظر تحت أقدامه والنص الذى يرتكن الى رؤية يستعصى على المداهمة

Sat Jul 21, 02:39:00 PM 2012
تخاريف صيام و الواقع المختل 1

وكأنها هى تلك الخامة من إدراك ما لايرى فى المشهد فقدر كبير من الخيال يحتاجه واقع مخلخل لتكوين تصور متماسك عن ماحدث ويحدث فى الوادى للذين يعتقدون أنه " سلس القياد" بعد موجة الثورة الأولى وتلك المساحة التى تبدلت فيها مواقع وتكلست فيها أخرى هناك شىء ما يتلف ويحترق كهذا الحريق الذى التهم شىء ما فى مبنى الحزب الوطنى فى بداية ما قبل الإنهيار لم يتتبعه الخيال او لم يهتم به تهاونا حيث لا ينبغى فما يتم التخلص منه هو بالأساس ما لا يراد أن يرى او أن يكشف ، ولكن هل هناك ما لايزال غائب عن التخيل فى سقوط نظام عميل وفاسد ،سيظل السؤال الذى يغيب هو السؤال المهم كيف يكون الخروج من أسر خطاب الهيمنة الذى يتلبس الكيان السياسي المتبقى بعد الموجه الثورية الأولى ومن قال أن الثورة قد أجتازت ذروتها بعد فلم نرى من الثورة الا أنها تصنع أستحقاق وراء الأخر ولازلت تزرع ولم تحصد بعد رغم كل تلك السيناريوهات الموضوعه لاتزال الثورة رضيعه فى حضن الشعب تناغى ولم تنبت لها أسنان بعد وفى كل محاولات الوصول اليها من النظام مجزرة وراء مجزرة ومسخرة وراء مسخرة تتراكم الأستحقاقات الثورية تحت إرادة شعب لم يعد فى مقدوره غير الأنتصار أو الأنفجار فى وجه الأقليم والعالم

علان العلانى said...

December 11, 2012
مسألة الدستور
في أثناء عرض وقراءة نصوص الدستور على شاشات التلفزيون المصري وفى تسويق له من رئيس التأسيسية كان يتوقف عند بعد البنود بعد قرائتها ويطاول برأسه قائلا هذا البند هدية من لجنة الدستور للشعب المصري ، هذه العبارة العابرة ويصرف النظر عن قصدية قائلها تعبر عن جوهر الأزمة بين النخبة والشعب ، فما لايدركه رئيس اللجنة أن الشعب لايهدي له كائن من كان شىء هو صنع ثورته وكل ما يترتب عليها حق طبيعى له ،وما يترتب عليها هوبالضبط مقدار ما قدم من دماء وتضحية وجسارة ،والشعب لن يقبل فى ثورته بأقل من عبوره الى المستقبل... وعليه فإعادة النظر فى الدستور قضية خارج دائرة الإستقطاب فالاإختلاف على الدستور من الخبراء يستوجب إعادة النظر فيه بدون مزايدات، فمجرد التحيز لنصوص غير مقدسة يحمل مظنة أنها تعبير عن مصلحة سلطة ما أو تيار سياسى بعينه ، واختلاف الخبراء والفقهاء القانونين وغير القانونين فى مختلف التشريعات والخبراء المتخصصين إذا لم يستطع أن يرتقى بمفهوم الإختلاف ويبتكر وينتج قواعد متفق عليها لإدارة الاختلاف فهو إذا يعكس ضحالة النخبة وعجزها عن صناعة رؤية للمستقبل ، فنخب غير قادره على انتاج دستور يحقق عقد أجتماعى ينتقل بطموح الشعب للإنتقال من الشرعية الثورية الى شرعية تراضي لإدارة المستقبل هي نخب سقطت فى إمتحان الشعب ويجب أن تعيد السنة أو تترك المقاعد لنخب بديلة أقدر على تحمل المسؤولية التاريخية

علان العلانى said...

December 11, 2012 via Twitter
الثورة فرازة وفى فرزها كل مرة تداهم كتلة أو فئة سياسية وهذه المرة داهمت الثوار لتفرز الثائر من الثورجي
December 12, 2012
فالثورة هي مبدئياً، تظهيرٌ لأصول العنف السلطوي وليس لبعض آثاره أو رموزه فقط. هكذا لن يتبقَّى للاستبداد أية أقنعة دعاوية أو شبْه قانونية يتوارى وراءها. فأُولى ثمرات الثورة هي التعرية العمومية لخطايا الدولة الطاغية. ومن ثَمَّ يمكن القولُ أن المجتمع مُقْبِل على حياة سياسية صحيّة قادرة على مَسْرَحَة وقائعها اليومية تحت الرقابة العفوية لغالبية الجماهير،

مطاع صفدي

علان العلانى said...

December 12, 2012
هوامش على باطن الأزمة وظاهرها

بعيدا عن كل ما هو مشروع فيما يجري وطبيعي في المخاض الثوري ومنه حق الإختلاف وحق الخطأ يبدو أن رياح الثورة فى عصفها المتواصل بجذور دولة المخلوع نزعت الغطاء عن أصل من أصول تحصين الفساد متكلس فى دهليز أهم معابدها المقدسة وهو القضاء ... والغريب أن يجادل ساذج أو مغرض أن قضاء دولة المخلوع كان مستقلا ،وبصرف النظر عن ما سوف يترتب على هذه الإزمة فالمرحلة القادمة ستكون مرحلة الإيحاء بالخيار الشمشومي من بقايا سدنة النظام .ولكن هذا الإيحاء لن يجدي ليس بسب أستحالته ومحاذيره الإقليمية والدولية أو عدم القدرة علية أساسا ولكن ببساطه لإن الكتلة الفولاذية والعريضة للكيان الثوري والتى لايهمها خيار شمشومي أو هرقلي هدفها الأول والمعلن تحت سمع وبصر العالم وكله وفى تصويت مباشر بالملايين كان اسقاط النظام لا مداراته أو التوافق معه كما سعت معظم النخب ومنها تيار الإسلام السياسي فلا زال الشرط الذى عبر عن إرادة الشعب الجامعة وهو إسقاط النظام أولا معلق و لم يتحقق لهذا ستظل الشرعية الثورية حكرا على الشعب وحده ولن تلتحم السلطة بالشرعية الا عبر تحقيق هذا الشرط سواء كان فى السلطه أخوان أو علمانيين ، أما قضية الأستبدادها التى يتمترس خلفها البعض فقد أصبحت ماضى بالنسبة للشعب وأن لم تكن كذلك بالنسبة للنخب التى تقرأ النصوص ولا تقراء في ضمير الشعب لقد حقق الشعب مقولة عرابي عندما توافرت له الشروط التاريخية لمنع التوريث رغم أنف الفرعون فذاكرة الشعب كإرادته لاتلين ولايلحقها الوهن

علان العلانى said...

أسئلة على هوامش ثورة مستمرة 4
by Mohamed Idris on Thursday, December 13, 2012 at 9:55am ·
·
لماذا يحتفظ الشعب بالشرعية ويطلق ثورته تختبر السلطة؟

الذي تابع بدقة الإيام الأولى لثورة 25 يناير يتذكر مشهد اشتعال النيران في المقر الرئيسي للحزب الوطني. لقد كان الحزب في المخيلة الشعبية حزب كرتوني وديكور للنهج الساداتي-المباراكي لاقيمة له، انصرف الناس عن حريق المقر بالقلق على المتحف المصري وأطبقت مشاهد متحف بغداد على تحسب الناس وغاب سؤال من حرق المقر؟ والأهم لماذا ؟ يتضح
شيئا فشىء تحت موجات العصف الثوري لجذور نظام المخلوع أن هذا الحزب كان مركز إدارة أكبر كيان وتحالف وتنظيم انتجه المخلوع فالمخلوع لم يشغل نفسه كثيرا بالماضي أو المستقبل بل عمل على أن يؤبد الوضع الذي خلفه الفرعون المقتول بكل ماترتب عليه وكل تناقضاته التى أدت في مجملها أن يقتل الشعب الفرعون لأول مرة فى تاريخ وجود الدولة المصرية الكيان الوحيد الذي كان على استعداد وجاهزية لمساندة توجه مبارك هو بالطبع الكيان الذي هندسه السادات أو ما يسمى الحزب الوطني بؤرة تنظيم الفساد الذى ربا وتوحش فى عصره الممتد لأكثر من ربع قرن وانتشر فى مفاصل الدولة وكل مؤسساتها وسلطتها التنفيذية والتشريعية والقضائية واخترق كل الأحزاب المعارضة القانونية وغير القانونية وبالطبع المصنوعة والمركبة، بواسطة وإشراف أجهزة أمن نظام المخلوع، وتنظيم الفساد فى ظل التبعية والعمالة أصبح له جذور إقليمية ودولية فى الخارج والأخطر والمؤلم أن تنظيم الفساد الى جانب جيشه من البلطجية الذين كانوا طليعة" المدافعين عن نظام المخلوع ،.لم يكن على عكس ما يتخيل الكثيرين يعتمد على القوة القمعية فحسب ولكنه صنع خطاب متماسك ساهم فيه جيش من أنصاف المثقفين وكلاب حراسة النظام والسلطة منهم المطبعين ومنهم المطوعين وكتائب من الكتبه أنتجوا ما يسمى بثقافة الإنفتاح ملخصها الإنتشاء بحضارة السبع ألاف سنه من جهة وعبقرية بطل الحرب وبطل السلام وكل من ينتقد أو يعترض في الداخل والخارج أما مغرض أو موتور أو حاقد من جهة أخرى. كان يدعم هذا النهج كُثر ولكن كان على رأسه واحد من أفسد البشر فى تاريخ مصر الحديث صفوت الشريف منجز مدينة الأعلام المقدسة ،...والثورة لاتواجه فقط تنظيم الفساد وإدواته ولكنها تواجه "خطابه " الذي نما بدوره قبل ولاية المخلوع على هامش عصر الإنفتاح وفلسفته ومعاييره الذي وفر حقل تخصيب لهذا الخطاب، خطاب لم يعد فيه التعليم هو جوهر الحراك الاجتماعي .ولا المعرفة هى جوهر صناعة القرار وتحولت إدارة الدولة فيها لتمكين طبقات معلبه وتمت فيه عمليات جراحة هندسة طبقية وحدثت فيه غارات على الطبقه المتوسطه شديدة الكثافة وتسلل فيه الى مفاصل الدولة من القوي الصهيونية ولحسابها بالطبع عناصر لايعلم مدي تغلغلها الاالله... . مبحث الفساد يدرس فى جماعات العالم وله معاهد ومؤسسات تصدر تقارير دولية عن حالة الفساد وتصنف دوله بمعايير دقيقة، ومعظم الأبحاث تجمع على أن الفساد ليس له علاج حاسم ولا يخلو منه نظام ولكن يفككه ويساهم في تقليصه إلى حد بعيد وصفه واحده لا ثاني لها: صحافه وأعلام حر تعريه وقضاء مستقل يحاكمه ويحاسبه ... والآن عندما نتفحص دور الصحافة والأعلام فى الأزمة الحالية ،ونحدق في دور القضاء .. يستطيع كل منا أن يقدر إلى أي مدى اقتربنا او ابتعدنا من مقاومة الفساد واسقاط النظام أي تحقيق إرادة الشعب. وإذا كانت النخب ومعها الإقليم والعالم يتعجل تكوين سلطه وتمكينها من الشرعية فالشعب ليس في عجلة من أمرة وهو أدرى بمواجعه والفوضى التى يخوفونه بها كانت قائمة أصلا من زمن المخلوع و دوائها دأب الشعب فى التاريخ الذي يشبه دئب النمل وبنفس طويل ليس له مدى يطاول الزمن مهما يطول لذلك أقولها واثقا ومتيقنا انتصر الشعب فلا تستعجلوه هو لايتعجل الإحتفال بإنتصاره ولن يسلم الشرعية الا لسلطة تحقق الإستحقاقات الثورية وأولها إسقاط النظام وبنية فساده

علان العلانى said...

December 13, 2012 via Twitter
أن كنت من أهل الغصة، فتجرع بالتسليم مرارة الغصة وإن كنت من أهل المحنة فلا تنظر إلى المحنة، ولكن انظر إلى المنة فى المحنة:أبوحيان التوحيدى

علان العلانى said...

تعليق على مقال
http://www.almasryalyoum.com/node/1307781
افهم بقى مطلبي! | المصري اليوم، أخبار اليوم من مصر

Mohamed Idris commented on a link.
December 13, 2012
الحرية والغثيان
عبر سارتر عن أحساسه بالحرية فى راويته الغثيان .. ويحكى سارتر أن شعوره بالغثيان داهمه وهو يتأمل جذور شجرة طاعنه فى السن وهى تشتبك وتغوص فى التربه والغثيان سببه تدخل خامة الحرية وتشابكه الجوهرى مع هول المسؤلية فى الإنسان الكائن الوحيدالذى يسبق وجوده ماهيته..فالحرية مسؤلية ثقيله على عكس مايعتقد البعض بل هى أثقل مسؤلية على وجه الإرض وهذا ما جعل مفكرفى علم النقس كأريك فروم يكتب فى الهروب من الحرية ..وموضوع الحرية فى معرض الحديث عن ثورة وثورة مضادة حمال أوجه كالنص القدسي

هذه ثورة عمرها على أقل تقدير أكبر من 80 سنه أما المطلب فواضح جدا ومشروع ولكن القشرة النضالية التى يرتكن اليها قشرة رقيقة وشديدة الرهافة فالنظام ليس غبي كما يعتقد الألترس هو يفهم الصراع باعمق مما تتخيل فهو لابفكر وحيدا هو يعبر عن مصالح وأهتمامات أقليمية ودولية بهذه المنطقه فصراعه صراع وجود وكذلك ثورة الشعب صرعها معه صراع وجود وأنت تساله التفهم تبدو أنسان طيب جدا لاتفهم جوهر الشر المحتفي بذاته هو لاينقصه الفهم هو نتقصة إرادة التكيف مع السقوط كل ما يدور من صراع مع النظام صراع طواحين مالم تخلخل جذوره السادتية فمبارك كان موظف بدرجة رئيس جمهورية مكنوه لحفظ عقود وقعها السادات مع قوى الهيمنه والموقف من هذه العقود هو جوهر الأزمة.. أما موضوع الأستبداد فقد تخطته ثورة الشعب تماما ونفضت منه يدها لا الإخوان ولا أى قوة سياسية أو عسكرية تستطيع أن تقتلع من الشعب الشرعية مهما راكمت من سلطات ما لم تنفذ الإستحقاقات الثورية وأولها إسقاط النظام ومحاكمة قتلة الشهداء لن يستطيع أحد وضع هذه الدماء فهى ملك مشاع لعموم الشعب
نحن هنا نتكلم عن قواعد لا مطالب أنت على سبيل المثال وما تمثله وغيرك من القوى الوطنية او الحزبية لايستطيع أن يفاوض فى هذا لا مفاوضات مع إرادة شعب ثائروهذا بالضبط مقتل النظام وهذا سر المجاذروالمذابح كلها الماضية والقادمة هو مأزق النظام الذى يعرف أن الشعب يريد إسقاطه وأعلنها على مسمع ومراى من العالمين ولكنه لايعرف كيف يسقط ... الشعب ليس فى عجله من أمره لقد ورط العالم والإقليم و نخبته العاجزة ومعارضة المخلوع أو المعارضه التى أنتجها نظامه كلها وأنت شخصيا ومقالك هذا الذى تحكى فيه قصة الوعى والكفاح وكل من مسك قلما وقال للناس أنا كاتب وسوف أناقش ما نريد وكيف كنا وماذا نفعل ورط الشعب الجميع فى إرادته وحكم على الناس بالحرية وتركهم فى دهشه من هول المسؤولية وهذا هو أنتصاره وليس فى عجله من أعلانه ولا الإحتفال به على ما يبدو لى رغم أن الجميع يلح عليه فى ذلك ولكنه له مع التاريخ شجون يفتضها على مهل

علان العلانى said...

December 16, 2012 via Twitter
تقدم الثورة الكثير غير ما يرصده الراصدون او يتخبله المتخيلون . تقدم تقريرها للشعب بمنتهى الدقة والوضوح عن حدود وقدرة من يتصدرونه كنخب وثوار
December 16, 2012 via Twitter
حدقت فى جبينى المقلوب رأيتنى : الصليب والمصلوب...
أمل دنقل .. سفر التكوين .. من الإصحاح الخامس
December 16, 2012 via Twitter
كل من يتصدر فى مقدمة الفعل الثوري ستدهمه أمواج الثورة المتلاحقة فلا يعرف له "أين" ولاعدو من صديق وستجهره شمس الثورة فلا يرى "كيف" أو طريق
December 16, 2012 via Twitter
بين الثورة والمستقبل يظهر دائما وشاح أحمر بين الخلع و حكم العسكر أسلمة الدولة ثم علمنة الدولة ثم مجننة الدولة والهدف تركيع الشعب وكسرإرادته

علان العلانى said...

تأملات في الفعل الثوري
by Mohamed Idris on Monday, December 17, 2012 at 10:27pm ·

في الأساطير تتعدد الوسائل التي يحاور بها البطل الأقدار ويحول المسارات وبين الحيلة والإرادة تولد الإسطورة وتلتحم بالزمن وتنقش الأثر .وفى كل الأساطير كان البطل رجلاً أو رهط من رجال ولكن في التاريخ القليل عن أساطير يكون الفاعل فيها شعب . لم يدعى هذه الثورة أحد فاصبحت مشاع تحت إرادة الشعب ، حاول الفرعون فى البداية معها بسدنته وجنوده فخلعته وسجنته هو من حوله من الأقربين ثم زاحت جنوده الى ثكناتهم فى بضع شهور . وها هي تضرب في معارضة المخلوع التى توهمت شرعية ضرب غرائب الإبل ولا تبالى . ليس للثورة مسار واحد ولاعدو واحد ولاثوار معتمدين ليس للثورة أصحاب أحياء ولا زعماء يحددون لها مسار يفاوضون بأسمها او عنها فتحت الثورة فى الزمن أخدود وصنعت فوقه فلك نجومه الشهداء وقمره الشعب وشمسه المستقبل ثم تركت الجميع يغني أو يهذي تحت ضوء القمر ليصطفي الشعب ما يشاء ثم حجبت المواقيت

علان العلانى said...

December 18, 2012
فأمرٌ مفهوم جداً أن تثور جماهير الأمة تحت شعارات تراثها الروحي، لكن ما هو ليس طبيعياً أبداً أن تصبح هذه اليقظة ثروة لذات قوانين الاستغلال القديمة، أي لهذه المروحة الواسعة من تسميات التديّن السياسوي الطافح على جلد مجتمعاتنا كالأوبئة المزمنة. هنالك إذاً فرق هائل في النوع وليس في الدرجة فحسب، بين التدين العفوي المتوارث وبين أساليب استغلاله في التنظيمات السياسوية الفائضة عن اللزوم ما فوق المشاعر الطبيعية العادية للكتل الجماهيرية.
هذه التنظيمات الطارئة راحت تنخرط في عمليات المزايدة على بعضها تحت وطأة المبالغات القصوى في الطَقْسَنة، والاستغراق في أدلجة مفاهيم عادية ومتداولة من هذا التراث العظيم لثقافة الإسلام كحضارة ومدنية وليس كتأويلات لأشخاص عاشوا مشكلات زمانهم ثم انقضوا. المايحدث اليوم هو انقضاض هذه التنظيمات بتأويلاتها شبه الأسطورية، على عفوية اليقظات الجماهيرية في أصقاعنا العربية والإسلامية. تختطفها من جذورها
مطاع صفدي

علان العلانى said...

December 20, 2012
التلكؤ والأستماتة فى الأستقطابات المتوالية يعكس عجز السلطة والمعارضة ، ويشكك في القدرة على مواجهة المستقبل واستحقاقاته الثورية
December 21, 2012
الشعب وكما فجر الثورة وحده سيجاوب وحده على السؤال الذي يتضعضع عنده الجميع وهو كيفية الإنعتاق والتحررمن قبضة الهيمنة سياسيا وأقتصاديا

علان العلانى said...

December 21, 2012
السلطة

مازلنا نجهل ماهية السلطة. أفلم ننتظر حتى القرن التاسع عشر لنعرف ماهية الاستغلال ؟ . ولكن لعلنا مازلنا لا نعرف بعد ماهية السلطة. ولعل ماركس و فرويد لا يكفيان لمساعدتنا في معرفة هذا الشيء المغرق في الإلغاز، هذا الشيء الذي نراه ولا نراه ، الظاهر الخفى، الذي يعترضنا حيثما ولينا وجهنا، والذي نسميه السلطة . فليست نظرية الدولة ولا التحليل التقليدي لأجهزة الدولة بقادرين – دونما شك – على استنفاد مجال ممارسة السلطة وعملها، وإنها لأشد ما يجهله الناس اليوم : فمن يمارس السلطة ؟ وأين يمارسها ؟ فقد صرنا اليوم نعرف على وجه التقريب من يستغل ، وأين يمضي الربح ، والأيدي التي يمرّ بها وأين يستثمر من جديد ، أما السلطة (…) فنحن نعلم حق العلم أن ليس الحكام هم الذين بيدهم السلطة. غير أن فكرة ” الطبقة الحاكمة ” فكرة غير واضحة تمام الوضوح ولا هي ممحصة غاية التمحيص . ” فالسيطرة ” و” التسيير ” و” الحكم ” و ” المجموعة الحاكمة ” و” جهاز الدولة ” إلخ … جملة من الأفكار تحتاج إلى التحليل . ثم إنه ينبغي أيضا أن نعرف إلى أي مدى يمكن ممارسة السلطة وما هي الوسائط في ذلك وأي المنظمات ، الدقيقة غالبا، في تراتبها، وفي رقابتها، وفي حراستها، وفي موانعها وفي ضغوطها تمارس السلطة. فالسلطة تمارس حيثما يكون ثمة سلطة. فلا أحد – في واقع الأمور- يمتلكها، ومع ذلك ، فهي تمارس دوما في اتجاه معين ، فيكون البعض من جانب ويكون البعض الآخر من الجانب الآخر، ولسنا نعلم من الذي بالتحديد يملك السلطة ولكننا نعلم من لا يملكها (…)



وينتظم كل صراع حول مركز مخصوص من مراكز السلطة ( حول واحد من هذه المراكز الصغيرة التي لا يحصرها العد، والتي قد يكون الواحد منها قائدا صغيرا أو حارس عمارة، أو مدير سجن ، أو قاضيا، أو مسؤولا نقابيا، أو رئيس تحرير جريدة ). ولئن كان تعيين هذه المراكز، وفضحها، و الحديث عنها على رؤوس الملإ من باب الصراع ، فليس ذلك راجع إلى أنه لم يكن أحد على وعي بذلك ، بل أن مرد ذلك إلى أن تناول الحديث في هذا الموضوع ، وكسر الطوق الذي تفرضه شبكة الإعلام المؤسسي ، وتسمية الأشياء بأسمائها، وذكر من فعل ، وما فعل، وتعيين المستهدف ، كل ذلك قلب أول للسلطة وخطوة أولى في طريق صراعات أخرى ضد السلطة (…) فخطاب الصراع لا يقابله اللاشعور، ولكن يقابله الكتمان (…) إنك لتجد سلسلة كاملة من وجوه اللبس متصلة بالمخفي، وبالمكبوت ، وبغير المصرح به ، وهي وجوه تمكن من القيام بتحليل نفسي بخس لما ينبغي أن يكون موضوع صراع . إذ لعل إزاحة الحجاب عن الكتمان أعسر من الكشف عن اللاشعور .

— ميشيل فوكو

علان العلانى said...

December 22, 2012 via Twitter
في الثورة لا يوجد مستحيل فبين الثورة والمستحيل برزخ لايجرؤ المستحيل على اجتيازه الاعلى جثة الشعب وكرامته
December 23, 2012
الثورة والأسئلة والثورة المضادة

منذ انطلاق الثورة والهدف المستمر والدائم للثورة المضادة هو تكريس الإحباط واليأس وكلما تقدمت الثورة كلما ارتفعت صرخات التحذير وتلاحقت تهويمات الرعب ولكن السؤال البسيط والمباشر ماذا خسرنا بذهاب الفرعون وكبار سدنته غير ارتفاع الذل المقيم والخروج من قاع العمالة والانحطاط؟ والسؤال الثانى من قال أن الإسلام السياسيى هو الخيار الثوري وليس مجرد إجراء ثوري؟ فأما أن يشكل جسر بدعم ثوري ويرتقي للظرف التاريخي بالمرونة والمشاركة مع كل نسيج الأمة ما يؤسس للمستقبل أو يتصدع ويتلاشى أمام إرادة شعبية وثورة بالغة أمرها طال الزمن أوقصر. فهذه ثورة كل الحاضر وكل ما فيه مجرد عتبه تخطو عليها لمستقبل تنشده. والسؤال الثالث من قال أن من يطلق عليهم ثوار يملكون صك شرعية ثورية وليسوا إلا منتسبين للثورة بقدر ما استطاعوا أن يحققوا استحقاقتها؟ وبمجرد إنحرافهم عن مسار الاستحقاق الثورى أو تحالفهم مع أعداء الثورة سيوصمون وتلفظهم ما لم يتبرأوا وينتبهوا فالثورة لا تنتمى إلا للشهداء ومن يحمل لوائهم كأول استحقاقاتها.

علان العلانى said...

December 25, 2012 via Twitter
ما الداعي لأستحضار أشباح النازية وهتلر فى هذه المرحلة ولخدمة من أستخدام هذه الفزاعة الإروبية بالضبط من الذى يوجه الأعلام فى الشرق الأوسط
December 25, 2012 via Twitter
مدهش أن الذين ملؤا الدنيا ضجيجا عن غياب نظرية عسكرية للأمن القومي يقمون وبمنتهى الغفله بأنتهاك للأمن القومي فى مجال أحترافهم الصحفي بالذات
December 25, 2012 via Twitter
كلمة الشعبوية كلمة ملتبسه ومطاطه وغير دقيقه وتكاد تكون "شعبوية" عندما نستخدمها كمرجعية نوصيف وتقيم فى حراك ثورة شعبية جوهريا
December 25, 2012 via Twitter
محاولات بناء أطار ثورى نظري تبدو مضحكه من النشطاء السياسين فكيف تنظر فى ثورة أنت ذاتك مجرد قشرة رقيقة فى جذر شجرتها وإداة طيعه من أدوتها
December 25, 2012
من حكم المهنين و الصنيعية

أحسان الذبح أنما يكون من الوريد إلى الوريد ... حكمة جزار
الغرزة لا يربط عليها الا فى نسيج متماسك.... حكمة خياط
المسمار يثبت وجوده بتلقى الضربات فوق الرأس ..حكمة نجار

علان العلانى said...

December 25, 2012 via Twitter
مازال الشعب ينتج الدهشة تلو الدهشة وما زالت الثورة تتمطى وتنظرحولها وتنتقي من تجرده من قناعه ومن تنفضه من مكمنه والشعب ييتكىء ويستعرض الجميع
December 25, 2012 via Twitter
أستخدام تيار الإسلام السياسي آلية الناسخ والمنسوخ تحت وهم السلطة ونسخ سذاجة الإسلام هو الحل ، بتعسف موتوا بغيظكم فيه عدم تبصر بالمهالك

علان العلانى said...


Mohamed Idris shared a link.
December 25, 2012
رحم الله شاعر الفلسفة وأهم مترجميهاعبد الغفار مكاوي


Mohamed Idris لاشك أننا نميل بطبعنا إلى تصنيف الناس ووضعهم في (خانات) وهذا يريحنا منهم الى حد كبير! فإذا عرفنا أن هذا رجل "ماركسى" أو" وجودي"، "تقدمي" أو "رجعي" ،"عدمي "أو "واقعي " أو "رومنتيكي" أمكنك بعد ذلك أن تحبسه فى سجن محدد لايخرج منه أبدا! هذا – كما تعلم – هو الآتجاه الغالب عندنا على صغار النقاد والكتاب الذين يملأون حياتناصياحا وشوشرة ، ويقذفون الناس بأحجار الشعارات والمصطلحات التى لم يحاولو ا تمثلها والتساؤل عن أساسها ومصدرها وسياقها في تاريخ الإدب والفكر والحياة ، ولن تعدم ايضا أمثال هؤلاء فى الغرب، وأن كانوا بطبيعة الحال أكثر علما ووعيا وأشد بعداً عن التظاهر والضجيج والدجل

عبد الغفار مكاوي
من مقدمة كتابه - مارتن هيدجر "نداء الحقيقة"
December 25, 2012 at 1:47pm · Like

علان العلانى said...

أسئلة على هوامش ثورة مستمرة 5
by Mohamed Idris on Wednesday, December 26, 2012 at 4:42pm ·
ولكن من قال أن الشعب لم يكن يدري ؟

أو أن الشعب لم يكن يفهم ما سيترتب على تحديه للعالم بإسقاط نظام كان كنز أستراتيجي لعدوه وتحالفات عدوه ؟

الكلام هو فى الحقيقة أدات تواصل بغرض التفاهم فى كل الأحوال ،سواء فى حالة طبيعية او فى حالة ثورة شعبيه تاريخية .ولكن عندما تكون هناك إرادة داخلية وأقليمية وعالمية تحرص على الا يكون هناك تفاهم ومن خلال حملات منظمه وأخرى عشوائية وفى مناخ توجس وأرتباك على قاعدة من تصدعات أفقية ورأسية فى بنية الدولة تحولت فيها أجهزت الدولة الأمنية الى حالة هستيرية للدفاع عن النفس فى مرحلة تحول مهام تفتقد للوسائل والأرادة السياسية لتنفيذها وهى مهمة تتخطى الإدارى الى الذهني من ذهنية حفظ النظام الى ذهنية خدمة الشعب وما يترتب عليها من عمليات تطهير ستطال كل مفاصل هذه الإجهزة وتكشف عن الجانب العظيم فيما خفيى بالطبع ، في تلك الحالة وفى هذا المناخ يكف الكلام وينحرف عن دوره ويحاصر ويغرق فى بحر من اللغو والفضول والألتباس والثرثرة بغرض "أغراق النافع " ، وهو بأصالته قليل وبتجرده غير متكالب فى بحر من الألتباس ، حتى عندما ينتبه اليه الناس تفوت عليه فرصة ن يكون فى مواضعه ومقامه لتثبيت معادلة كل شىء ولا شىء وهنا يتحقق الغرض .وهو فقدان العلاقة بالموضوع الذى ينصب عليه الكلام وهو هنا الثورة ، وذلك لوقف الأنفتاح الأصلى على الثورة وتشويشه الى انغلاق عنيد ليتعذر ويصعب على أى أنسان تعمق أى شىء تحت هجمات متوالية تستند على اللغو والفضول والزيف ،ضد حال الأصالة التى تحملها رياح الثورة تلك الأصالة التى ترتكز على ثوابت الأمه ولا يتحقق المستقبل الابها لانها هى الشرعية مجسدة وليست مجرد سلطه تتلقفها الإيدى فى ملعب سياسة ليس بينه وبين الجماهير سياج شرعية ...وعلى اية حال نظام المخلوع لم يسقط بعد وكان عليه فى تلك اللحظة التى بدا فيها الدور الإقليمي يحقق بعض التجانس أن يتعجل كل خيوط شبكتاته فى دولاب الدولة وتلك النائمة التى يخترق بها تركيبة المعارضة التى وصلت الى الحكم ليقوم بعملية وقائية تدخل الساحة السياسية فى ضرب من جنون الكل ضد الكل ولكنه فى ذات اللحظه كشف عن بعض مكامنه وأثره وما تبقى له من قدرات وحدود أستخدامه لهذه القدرات النافذة ، ومنها القضاء بالتأكيد ، وهنا يتجلى الفعل التاريخى للثورة عندما تتحرك من أعماق وعى شعبى له تاركمه ويعى جوهر الظلم التاريخى الوقع عليه ليس من الأفليم والعالم فحسب ولكن من بعض أبنائه فالثورة لاتعمل فى الظلام ولا تواجه سفاسف الأمور ولكنها تتجوهر بمحاولات أحتوائها وتتقدم على وقع شدة الضربات الموجهة اليها وهى لم تأتى لتركب من أحد أو يبردعها لركوب أى قوى سياسية ولكنها جائت كقدر مستجاب لشعب إراد إسقاط النظام وسيسقطه ومعه كل العوائق والإسوار والحوائط التى نقلت خط بارليف الذى دمر فى 73 ببسالة الشباب الذى عبر الهزيمة بأستحقاق تاريخى فتلفت أنتصاره سياسة الغواية والجهل والفهلوة والوهم لتنقل الخط الذى دمر فى شط القناة الى داخل قاعة قصر الحكم ليكون بين أى حاكم والعبور الى المستقبل ... وهذا هو فعل الثورة لا تترك شىء فى مكمنه دون أن تعريه ... وهذا هو فعل الشعب المنتصر يترك الكل يطمع فيه ولكنه لا يتوجه الا للمستقبل الذى تحكمه إرادة حرة ...والشعب صبره بطبيعته صبر جميل فهو الى االآن لم يخسر غير فرعون أمعن فى أذلاله وقيود كانت باليه فنفضها وها هو يتفحص مستفبله فو ق جسد نظام يتهاوى ويختبر قيادت تزعم أنها قادرة على مواجهة المستقبل بشروطه ... وهى فى هذا كله تستند بالأساس على أنتصاره هو الذى أربك العالم ولكنه الى الآن لم يستقر على القدرة السياسية والإرادة السياسية ومن ثم الإدارة القادره على تحمله وتجسيده وتحقيقه على أرض الواقع بعد وفى كل ما جرى ويجرى الشعب يرى ويقيم ويختار على بصيرة من تجربته مع العالم والفرعون..... أنتصر الشعب فلا تستعجلوه

علان العلانى said...

December 26, 2012 via Twitter
البردعى وجه من أوجه الأزمة وبقايا الذهنية ما قبل الثورية وقد فشلت محاولات ايقنته ثوريا ليتحول شىء فشيا الى رويابكيا سياسية تنتظر المقايضه
December 27, 2012 via Twitter
توصيفات البردعى متخلفه ثوريا ووصائية نخبويا واستخدمها فى سياق حراك ثورة شعبية جوهريا مفارقه تغادر السياسه الى مسرح العبث الذى أنقرض تقريبا
December 27, 2012 via Twitter
هو الكفاح فخطي، يا مطارقه بقيد مضطهد تاريخ مضطهد
ان كان قلبي خفاقاً الى أمد قلب الجماهير خفاق بلا امد ....
معين بسيسو


Mohamed Idris البردعى وجه من أوجه الأزمة وبقايا الذهنية ما قبل الثورية وهو فى الحقيقة لا يملك رؤية متعجرفه ولا ضحله أنه لايملك رؤية على الأطلاق وقد فشلت محاولات ايقنته ثوريا ليتحول شىء فشيا الى رويابكيا سياسية تنتظر المقايضه.
توصيفات البردعى متخلفه ثوريا ووصائية نخبويا واستخدام تلك التوصيفات فى سياق حراك ثورة شعبية جوهريا مفارقه تغادر السياسه الى مسرح العبث الذى أنقرض تقريبا

علان العلانى said...


متلازمة الاعتدال والعمالة

من تخادعت له فنال منك مأربه فقد خدعك.

عندما تلتزم بقواعد لعبة وضع لك قواعدها نظام عميل واستغوتك فيها قوى الهيمنة فهذا هو الاهدار لدم الشهداء وخيانة الثورة وإهدار المستقبل، تخادعت فى هذا أو انخدعت، فستوصمك العمالة وأن طالت بك الحجج. فالعميل هو من يساهم فى تحقيق إرادة العدو ضد إرادة أمته أدرك ذلك أو لم يدرك، متخاذلا كان أو متهاونا. والعمالة بأى وجه تقنعته كانت دائما ما جعل الشرق الإوسط أرض الفرص الضائعة.

مساحة الصدق بينك وبين الأمة هى بذاتها مساحة القرب بينك وبين وجدانها وإرادتها ..بينما طريق الاستبداد يعبد دائما بالحرص على مصلحة الشعب الذى لا يعرف مصلحته فى ذهن المستبد وسدنته.

علان العلانى said...

https://www.facebook.com/alaaosh/posts/10152431880470291

علان العلانى said...

الصديق الأحمق وتخمة انتصارات شفهية

قراءة

وملاحظة عابرة

حقيق بهدايا ترامب للكيان الصهيوني المتوالية أن تثير الريبة ، فمعدة إسرائيل لم تهضم نقل السفارة الى القدس بعد لكى تتلقى وجبة بحجم هضبة الجولان .
مارس 2019

نص يعود الى منتصف القرن الماضى

الهزيمة العربية كاملة . لكني أتخوف طوال الوقت من نداءات في العالم العربي تدعو إلى أنشاء حركة شبيبة وتدريبها ، وتوحد قيادة الجيوش العربية وتقيم مصانع السلاح ، وتطبق عقوبات اقتصادية علينا ، وتلغي الامتيازات الامبريالية من السيطرة على العرب ، وإنشاء تنظيمات عمالية ، وتعزيز الصناعة والقيم العصرية ، وفتح مؤسسات للتعليم العالى ، وإزالة الحدود الجمركية بين البلاد العربية ، وتنظيم دعاية ، فعالة في العالم . هذا هو الطريق الذى يحلم به العرب ، وأنا اتخوف طوال الوقت من أن يقوم زعيم عربي من قيادهم عليه . انهم يتجاهلون العقبات الداخلية والخارجية والوقت اللازم للوحدة . والويل لنا إذا كنا لانعرف كيف نستغل هذا الوقت لكى ننمو ونتحصن ، ونمتلك مكانة فى العالم ونثبت لقوم من هذا النوع أن طريق العرب إلى الوحدة والحرية والتقدم ليس طريق شن الحرب علينا .
يوميات بن جوريون 29 يناير 1949
بالطبع نص بن جوريون يصدر عن قراءة واعية لحدود استراجية الممكن الاستراتيجي فى "عصره " ولا يخرج عن بنية خطاب موازين القوى فيه وآليتها وأنماطها ، ومنها نمط القائد التاريخى والملهم فهو شخصياً كان يعتقد هذا في نفسه ، فهو لايطلع على الغيب ولكنه يأخذ باسباب الواقع ويحيط بممكنه السياسي ويدرك بعمق مصادر قوة خصمه التاريخي بصرف النظر وعى خصمه لها أو لم يعى

الفلك الإمريكى وقمره

بين الفيتو والجيتو والبرجماتية المرسلة

سياسة الولايات المتحدة الأمريكية المعلنة والتاريخية مع الكيان الصهيوني في فلسطين لم تتغير منذ 1967وتكاد تكون فيها إسرائيل أكبر قاعدة أمريكية فى قلب الشرق الإوسط كيان كامل تحت السلاح في خدمة الإدارة الإمريكية وبالتنسيق الكامل معها ، وحماية أسرائيل ككيان محتل غاصب استيطاني ، كلف الولايات المتحدة المتحدة 43 فيتو لوقف كل أجماع دولى ضد سياسات للكيان تتعارض مع المواثيق الدولية ترقى معظمها الى جرائم فى حق الانسانية ، ورغم كل هذا كانت الولايات المتحدة تغلف تلك السياسة بنوع من تكتياكات إدارة الإزمة وتسمح
بهامش معارضه محسوب من الانظمة التابعة لها فى الشرق الإوسط ، ولم يختلف هذا النهج بين الإدارات المختلفة للبيت الإبيض ، وإدارت ترامب ليست مختلفه فى هذا عن الإدارات السابقة ، بالتأكيد هناك خلل في موازين القوة في الشرق الإوسط الذى تعتمد منظومة الدفاع والحرب فيه على السلاح الإمريكي بقدر كبير ، وتدور معظم النظم فيه في الفلك الإمريكى وقمر هذا الفلك فى المنطقه أقليمياً هو إسرائيل ، هذا هو مااستقر على سبيل المثال فى عقيدة الجيل الجديد من أمراء وشيوخ الخليج ، ناهيك عن باقى النظم العميلة والمأجورة ، حتى ما يطلق عليه محور المقاومة يتعامل مع الواقع السياسيى الأفليمي ويتخذ قرارات مواجهته المحسوبه مع الكيان الصهيونى ، وهو يضع في تقديراته هذه الحتمية الإستراتيجية المعلنة بين الولايات المتحدة وإسرائيل .

كل هذا مفهوم ويتوافق مع الواقع والوقائع الجارية في منطقة الشرق الإوسط ، بلا مبالغات أو تضخيم في حجم العلاقة ، والعلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة علاقة كاملة وجوهرية لانها تحقق للولايات المتحدة الشرط الاساسى والجوهرى الذى يضمن لها الولاء الكامل والغير مشروط الاوهو أن الكيان الإسرائلي ليس له وجود أطلاقاً على الساحة الدولية خارج مظلة الولايات المتحدة الى جانب أنه كيان لايتمتع بطرف الهزيمة لو لمرة واحدة ، وانه كيان لايستطيع أن يعيش الاتحت السلاح مستيقظ ليل نهار وهاجس الأمن لعنة أبدية مهما راكم من أسلحة ومهما راكم من معاهدات.

إدارة ترامب وفى تغطية إزمات داخلية لها علاقة بصراع مراكز القوى ومحاورها ، تحتاج في مواجهتها لتلك الازمات فيما تحتاج الى دعم كامل من قوى اللوبى الصهيوني داخل الإدارة الإمريكية وهوقوى حقيقية على مستوى المركز والهامش خاصة في أطار التصعيد بين إدارة ترامب والقوى الناعمة في بنية الديمقراطية الأمريكية وتيارها الحقوقى والمدني ، خاصة بعد تغول القوانين التى تمس الحريات بعد حادث 11 من سبتمبر .وتملل المجتمع الإمريكي القائم على التنوع أساساً من خطورة استخدام هذه القوانين لخلخلة بنية هذا التنوع بوصول إدارة لاتتورع عن الافصاح عن عنصريتها وانحيازاتها بلا مورابه أو رادع

علان العلانى said...

2....



لانستطيع أن نفهم تلك الهدايا المتوالية من ترامب الى الكيان الصهيوني خارج هامش تلك المقدمة ، فبين الحراك والتملل الشعبي في منطقة الشرق الأوسط ، والعجز الحقيقى للنظم التابعة للولايات المتحدة أمام تطور الحراك الشعبى الثورى ضد أنظمة راكمت من الفشل والمظالم ما يكفى لتفجير المنطقه في وجه العالم ولم يبقى من شرعيتها مساحة لورقة توت أمام شعوب شابه تواقه الى حياة كريمة وحضور عالمى يتناسب مع ما تملك من موارد وأمكانيات وطموح مشروع من جهة والأزمة العالمية الاقتصادية والصراع على موارد العالم من جهة ثانية ، لقد خاضت الولايات المتحدة ولاتزال تخوض مجموعة من الحروب في منطقة الشرق الأوسط في محاولة مستميتة لايجاد تركيبة نظم جديدة بمواصفات تتناسب مع احتياجتها الاستراتيجية من موارد ومقدارات منطقة الشرق الأوسط في ظل صعود قوى شعبية جديدة ما بعد أيدولوجية من شأنها تقليص قبضة التبعية العميلة على موارد المنطقة ورفع فاتورة السيطرة بخصم تكاليف تنمية تستوعب احتياجات مئات الملايين من الشباب على طول رقعة أقليم الشرق الأوسط

ولكن لماذا ؟
ببساطه ووضوح هذه البقعة من الكرة الإرضية ، الى جانب المواقع والمضايق والسواحل المطله على بحار العالم والموارد تحت الأرض والبحار وفوقها وبعبارات أقتصادية بحته ، تتميز اساسا بكونها تخزن في جوف أرضيها أكبر كمية من المحروقات في العالم ، كما تشكل المصدر الرئيسى للطاقة المستهلكة في دول العالم قاطبة ، وفي نفس القوت فإن الدول التى تعتمد عليها اسواق النفط تمتلك كميات من الأموال السائلة ما يتيح لها أن توجه مسيرة العالم الاقتصادية على نحو كبير ،لهذا فأى أمبراطورية تخطط لتكون في المقدمة في القرن الحالى والقادم لابد وأن تكون تلك المنطقة بحتمية أستراتيجية تحت قبضتها بالكامل وليس بالمشاركة مع أى قوى حالية منافسة أو صاعدة هذا هو قدر المنطقة بحتمية طبيعية وجغرافية ولابد من اسيتعاب هذه الحقيقة لانها القاعدة الاساسية لبناء أى استراتيجية سياسية أو تنموية أو حتى ثورية لهذه الأقليم في ومع العالم

هذا ما تواجهه الشعوب العربية فهى لم تعد تواجه مجرد نظم أنتهى عمرها الافتراضى واستهلكت مشروعيتها بفداحة من مستخدميها بحيث أنها اصبحت في مهمة مستحيلة للحكم تستخدم فيها بلا مواربه الجيوش المخترقة ضد الغرض الاساسى من تأسيها وهو تحصين سيادة الشعب وحماية الحدود الى التفريط الكامل في السيادة والحدود وتحويل فوهات الدبابات الى ميادين العواصم والاستيلاء على السلطة وكسر إرادة الشعب وتطويعة رغماً لعدوه التاريخي بعد فشل واستحالة مهمة تطبيعه وهى مهمة تدرك مراكز صناعة القرار السياسي بالطبع في واشنطن أستحالتها فهى تملك المعلومات الدقيقة عن حقيقة قوة أنظمتها العميلة بالطبع ، وحجم التحديات الشعبية التى تواجها واستحالة تقليصها على المدى الطويل وهذه الحتمية من شأنها أن ترعب الكيان الصهيوني بحق بصرف النظر عن إدعاءات الظاهر بالسيطره والامبالات