Tuesday, January 29, 2013

قراءة فى الارتياب والثورة 1


الغرق فى متاهة وتفاصيل الفعل ورد الفعل السياسي تحت وابل الموجات الثورية التى ترتطم بصخرة الواقع اليومي هو نوع من التشتيت الذي تخطى حاجزالطبيعى الى تكتيك  يستعيض عن الاسلحة الثقيلة بمئات الألاف من السهام الصغيرة بهدف تفكيك الخطاب الذى بلورته الإرادة الشعبية ، ويشكل حجاب للرؤية خلف هذا الفعل الثوري؛  وهنا فالارتكان الى مصادرتأثير غير غائبة الهوى والقصدية والتمويل و تلتقط من عموم المشهد ما يساهم فى تحقيق مصلحتها سواء كانت مشروعة أو غير مشروعة وتضع فى المقدمة ما يعبرعن تلك المصلحة مستخدمة كل وسائل العصر التقنية فى صناعة الرأى العام وأجتذاب المتابع الى رؤيتها وفى تلك المحاولات "المستمرة" كما هى "الثورة " تتقلص الرؤية فى اليومى بل فى اللحظى ما يؤدى الى فصل الكتلة النشطه على سطح الثورة عن جسد الإرادة الشعبية وتهيئة المجال لتيار"مناسب" يركب موج الثورة ومنذ خلع الفرعون وخلخة أوتاده ومحاولة اسقاط نظامه القابع فى دولايب الدولة وعقب تحالفات الميدان الأولى سارعت كل القوى المحلية والأقليمة والعالمية لتدارك تركة المخلوع وشبكة تحالفاته وتعاقداته الدولية ما يتخطى الشأن الداخلى الى الموقع الجيوسياسى لمصر وأثره فى الأقليم والعالم تحت إدارة قوى الهيمنة ومصالحها الحيوية وافضى هذا الى ثلاث مسارت متوازية مسار داخلى ومسار أقليمى ومسار دولى ولفض اشتبكات تلك المسارات .والنظر في ما يحدث الآن والساعة فى الصراع الدائر بين القوة السياسية التى أنتهت اليها رمية تماس كرة السلطة من المؤسسة العسكرية  الى رئيس منتخب على رأس تيار أسلامي."و قد " يساعد التحديق فى "المتروك من الجاري ليعرف  " فى تلمس المسكوت عنه لغيابه عن الحضور على ساحة العرض أو تغيبه وتعتيمه وتهميشه فى خلفية المشهد الثورى، وإذا تأملنا ودققنا فى النهج الذى تتعامل به النخبة السياسية والنشطاء مع إدارة مرسى للبلاد تبدو البصمة الأمريكية أوضح البصمات فعملية التفتيش فى نوايا مرسى شبيه بنهج الولايات المتحدة قبل غزو العراق وذريعة البحث عن اسلحة الدمار الشامل فى غرفة نوم صدام حسين التى كان للبرادعى فيها دور أستحق عليه جائزة نوبل، وبصرف النظر عن علاقة الولايات المتحدة كقوى عظمى بنظام المخلوع وجيشه ودولته وحقيقة مصالحها الحيوية فى المنطقة تظهره بصمتها أوبالأحرى أصابعها الخمس قابضه على زمام المشهد السياسى وحامله لصفارة الحكم، ينطلق جوهر العمل السياسى للنخبة و"النشطاء" على اساس فرضية شبه مؤكده توصف الأخوان المسلمين كجماعة شبه سرية  تمارس التقية وهدفها بعد الوصول الى السلطة أعادة صياغة المجتمع على مبادىء مؤسسها الأول متبنية خطاب جاهلية المجتمع وأنحرافه عن قواعد الأسلام كما صاغها وتصورها سيد قطب فى كتاباته الأسلامية وأن صرعها مع نطام الدولة المصرية منذ ما قبل ثورة يوليو وحتى ثورة الخامس والعشرين منفصل عن صراع التيارات المدنية والحقوقية مع ذات الدولة .ويترتب على ذلك مجموعه من القناعات تتلبس خطابها يمكن أجمالها فى نقاط ستة :
(1)  الإخوان المسلمين يستخدمون مرسى ونجاحه فى أنتخابات شرعية بطريقة غير شرعية للتمكين وأخونة الدولة .
 (2) صراع الإخوان مع أجهزة الدولة يهدف الى الأستيلاء على أدوات قمع دولة المخلوع الثلاثية المترسبه فى بنية مؤسساتها التشرعية والأمنية والقضائية وأعادة تفعليها وترسيخها أخونيا ومصادرة الحقوق ووئد الحريات وأضطهاد الأقليات .
(3)  تحقيق مرسى أى نجاح داخلى أو خارجي سيترتب عليه تفعيل أخونة الدولة .
(4)  الارتياب فى  تركيبة الولاء الوطنى لجماعة الأخوا ن المسلمين، كمسلمين مصرين وليسو مصرين مسلمين .
(5)  التيار الأسلامى طبقة مصمته ديماجوجية المعتقد  خالية من التنوع وتبطن خطاب فاشى يعود الى مرحلة ما قبل الحرب العالمية الثانية مقحمه على مدنية القرن الواحد والعشرين وغير مؤهلة للتعامل الأقليمى والدولى .
(6) أعادة النظرفي السياسة الخارجية لنظام دولة المخلوع وتعاقداته الدولية مسكوت عنه عمدا حتى تكتمل مرحلة الاستحقاقات الثورية التى خلت من الأشارة اليه تماما
 ترتب على هذه القناعات المرصودة فى خطاب النخبة والنشطاء حزمة من ردود الأفعال منها:
 (1) العمل على أفشال مرسى هو عمل ثورى ولا يستدعى مقاربه مختلفه عن نهج أفشال "حكم العسكر" الذى ساهم فيه تيار الأسلام السياسي مساهمه ثانوية وانتهازية ومتطفله حصد بها أول طرح لثمار الثورة  
(2)  هناك مصلحة ثورية فى التخلص من إدوات قمع دولة المخلوع وشل قدرتها على تسويف تنفيذ الاستحقاقات الثورية التى سيترتب عليها ترسيخ وتعميق النهج الثورى ولكن تلك الإدوات ورموزها تشتبك ويتموقع جزء منها فى جانب الصراع ضد دولة الأخوان وتقامر على أفتقار النخبه لكوابح أجرائية مرنه داخل دواليب الدولة لفرملة عجلة التمكين المتحسب منها ما شكل نوع من الغموض والارتياب فى ظهور تلك الرموز فى عمق الحراك الثورى جنبا الى جنب مع رموز أرتبطت أرتباط وجودى بالثورة
(3)   رغم أنه من أول يوم لأعلان فوز محمد مرسى بمنصب رئاسة الجمهورية بدأت على الفور عملية تقليم وأنتزاع الجانب الفرعونى للمنصب وتعرية مقام هالة الفرعنه المصاحبه للمنصب الا أن المبالغة فى التأكيد على ذلك شابه نوع من المسرحه كأستحقاق ثورى بدأ بالمحاسبه على كل نفس تنفسه فوق كرسى الرياسه ثم بالمبالغة والتعامل معه على اساس أنه وسيط بين الجماعة والشعب وليس رئيس جمهورية منتخب فحمل فوق كاهله الى جانب مهامه الرئاسية مسؤلية كل تعثرات وترهات وأخطاء تيار الأسلام السياسي بكامله وعملية شيطنة مرسى فى بضعة شهورمرت بمرحلتين ما قبل العدوان على غزة وما بعدها ، وكان نجاحه فى أحتواء أنفجار الصراع على الحدود فى قطاع غزة بعد كسر الجيش الأسرائيلى الهدنه مع حماس ومقاومة الشعب الفلسطينى المذهلة أمام الصلف الصهيوني وقدرته لأول مرة على ضرب تل أبيب بالصواريخ فى نقله نوعيه اربكت المجتمع الدولى ما ترتب عليه اشادة دولية بدور مرسى وإدارته فى أنهاء الازمة ألا أن هذا النجاح بالذات كان له مردود عكسى لعدة اسباب منها أنتماء حماس الأخواني ومنها تراكم خطاب تجريمى لحماس الى جانب حملات ساهمت فى تشكيل خطاب أرتياب فى نوايا المنظمة وتشوية صورتها كقوة تحريرومقاومه منذ فوزها الكاسح فى انتخابات عام 2006 الى محاولة تصفيتها بتدبير عملية كنيسة القدسين من قبل نظام المخلوع قبل الثورة حاول "الرئيس مرسى" استخدام هذا النجاح الأقليمى  داخليا وفى أوج الاشاده الدوليه به ،فى صراعه مع مؤسسة القضاء كضربه استباقيه على مازعم بوجود  مخطط وشيك لاسقاط الشرعيه عنه  بادره هو بأعلان دستورى أشعل كل الأضواء الحمراء وشكل طلقة الأنطلاق لتحفز ينتظر ويتحسب لعوارض الفرعنه وفى ضجيج وتداخل الأزمة مررت عملية خلط سياسية سمحت بدخول عناصر مدانه ثوريا فى عمق المشهد الثورى ما كان بالتالى له اساهمه فى تفعيل الريبه على المستوى الشعبى فى الرموز الثورية نفسها
(4)  عندما أغتالت الدولة مرشد جماعة الأخوان المسلمين فى ذروة الصراع مع الجماعة والنظام فى العهدالملكى كان لابد من تغطية هذا العمل  ضد جماعه أحترفت العنف وقامت بتنظيمه كأداة سياسية تخالطها عقيدة ، فقامت حملات متعددت الجوانب تشرعية وقانونية وصحفية وبوليسية  طويلة وشديدة الكثافة لشل قدرة الجماعة  على الفعل بين الجماهير وتضيق الخناق عليها وتشويه قادتها ونزع الشرعية السياسية عنها ورصد كل تحركاتها وأختراق التنظيم رأسيا وأفقيا،وتلك بداية رحلة الفصل والغربه بين كيان الجماعة والنسيج الرسمى للواقع السياسي وتعمق هذا الفصل والأغتراب بعد اندلاع أنقلاب يوليو الذى حوله الشعب لثورة ضد التبعية والاستعمار فى عام 1956ومقاومة العدوان الثلاثى  فى ذروة استعادته لأستحقاقه التاريخى فى قناة السويس وفى أوج تغول مؤسسات دولة يوليو الأمنية تعمق الفصل والأغتراب عن الواقع السياسى تحت حملات عاتيه من التضيق واستلاب الحرية والاعتقلات والارهاب وما صاحبها من منهج متكامل ذو طفرة أعلامية مهيمنه ورقابة صارمه واستمر هذا حتى أنقلاب السادات على نهج سابقه بعدما توفرة له الأدوات والقدرة فحدثت أنفراجه تزامنت مع تأسيس لدولة التبعية والعمالة وارتهان الإرادة الوطنية صاحبها طفرة الثورة النفطية فى الدول التى لجأ اليها الكثير من أفراد الجماعة خارج سلخانة النظام الناصرى وبعدها استراحة سادتية فى مناورته أمام قوى اليسار ثم الأنقلاب السادتى ومعه أجهزة الدولة حتى أغتياله ثم الأستئناف  فى سلخنات نظام المخلوع كل هذه ساهم بألقاء ظلال على حقيقة أنسجام الرؤية السياسية والحقوقية  للجماعة مع مجمل الخطاب السياسي فى الشأن الداخلى وتشكلاته
(5) الحوار مع الجماعة هو من قبل تجريب المجرب ،والمنتمى لجماعة الأخوان معبأ ضد كل التيارات السياسية والفكرية ينطلق من أمتلاكه للحقيقة المطلقه أمام غرماء يفتقرون الى الهداية فهم مهما أمتلكوا من مهارات مفتونون وأى كان منطقهم غاون ومنسلخون عن هدى الرسالة معرضون للفتن والأفتتان تنقصهم التربية والارشاد وجلهم ليس لهم أنتماء حقيقى بالأسلام لم يتبقى فى نفوسهم منه الا الأسم وبعض الطقوس التى أفسدتها البدع وعليه فهذا التنظيم أتباعه مجرد أدوات فى قبضة المرشد وأعوانه لايختلفون عن أفراد الجيش فى قاعدة اطاعة الأمر وتنفيذه وعليه فالتعامل معهم سيكون أمتداد لنفس سياسة الأفشال على نهج التجربه والخطأ كما حدث مع "حكم العسكر"بوتيره متصاعدة حتى سلم العسكر السلطة لقيادة مدنية منتخبه ومحاولة  التفرقه داخل تكتل الأسلام السياسى بين التيار السلفى وبين الإخوان المسلمين  بحسب أن السلفين تكوين سائل ومجرد فقاعه فقهية طقوسية ستنقشع تحت ضغط التيارالمدنى الغالب من جهة ووسطية الوجدان الدينى الذى يشكل نسيج المجتمع من جهة أخرى
(6) خروج هذا البند وتهميشه فى الصراع الثوري يحول الثورة المصرية الى عملية نيو لوك على المستوى الدولى داخل جسد هزيل وغير معافى ويهدر فرصه نادرة لاستيعاب قدرات شعب شاب وقادر على العبور للمستقبل خارج قبضة الهيمنة والتبعية فلم تكن للمخلوع سياسة ولارؤية خارج إدارة وإرادة الولايات المتحده وتحت شروط الكيان الغاصب .
وبعد

22 comments:

علان العلانى said...

على جدار الفيس بوك 23يناير1213


Mohamed Idris
نعم وحق ...ولكن من هو المجاهد غير المواطن المطحون الذى يتلقى الخيبه بعد الخيبه من النخب السياسية البالية والمعطوبه التى تهافتت على السلطه من جهة ومن النشطاء الشباب الذين اسقط الشعب لهم النظام فلم يتوحدو ا كقوة جديدة دستورها الإستحقاق الثوري في حين أنهم لو خرجوا من دائرة الفعل ورد الفعل العقيمه وتقدم أحدمنهم بفكرة كيان للعاطلين وشبه العاطلين عن العمل تكسر متاهة الأستقطاب وتفعل قوى مكبله وتلهم الخيال السياسي و لكان عدد المنتمين لهذا "الكيان" و المنتسبين اليه والفاعلين فيه من الشباب وحسب أكبر من الإخوان والسلفين مجتمعين واقدر على تلمس أفق للمستقبل ليس لمصر وحسب ولكن للمنطقه كلها والخروج من دائرة التنظير فى الحقوق لتفعليها على محك عملى مباشر
https://www.facebook.com/mohamed.idris.9847/posts/395466197213656

علان العلانى said...

January 8
على جدار الفيس بوك

”وربما أوجب استقصاؤنا النظر عدولا عن المشهور والمتعارف ، فمن قرع سمعه خلاف ما عهده ، فلا يبادرنا بالإنكار ، فذلك طيش ، فرب شنع حق ومألوف محمود كاذب ، والحق حق في نفسه ، لا لقول الناس له ، ولنذكر دوما قولهم: إذا تساوت الأذهان والهمم ، فمتأخر كل صنعة خير من متقدمها.”

- ابن النفيس - شرح معاني القانون
12

علان العلانى said...

January 10 at 4:03pm ·
على جدار الفيس بوك
حال


ضاق اللفظ، واتسع المعنى، وانخرق المراد، وتاه الوهم، وحار العقل، وغاب الشاهد في الغائب، وحضر الغائب في الشاهد، وتنكرت العين منظورا بها ومنظورا إليها ومنظورا فيها. فكيف يمكن البيان عن قصة هذا إشكالها؟ وأين
الدواء، والعلة هذا إعضالها؟

أبو حيان التوحيدي

علان العلانى said...


January 14
بين خطبة العريفي وسيل المقالات عنها وردود الإفعال عليها شكل من أشكال الابتذال الثوري لم يستفيد منه غير العريفي شخصيا وحصر

علان العلانى said...

January 27
أجماع الكبيرين فى شعر الجاهلية عن الحرب الأهلية

الحرب أول ما تكون فتيةً تسعى بزينتها لكل جهول
حتى إذا استعرت وشب ضرامها عادت عجوزاً غير ذات خليل

أمرؤ القيس....

وما الحرب إلا ما علمتم وذقتــم وما هو عنها بالحديث المرجــم
متى تبعثوها تبعثوها ذميمــــة وتضر إذا ضريتموها فتضــرم
فتعرككم عرك الرحى بثقالــهـا.. وتلقح كشافا ثم تنتبح فتتئــــم
فتنتج لكم غلمان أشام كلهــــم كأحمر عاد ثم ترضع فتفطـــم
فتغلل لكم ما لا تغل لأهلهـــا قرى بالعراق من قفيز ودرهــم

زهير بن أبي سلمى
1

علان العلانى said...

January 30
إننى ابحث فى مصر عن خطاب ثورى شجاع يقول ما يلي: إن المشكلة المالية تحل بتخفيض الإنفاق العسكرى لإنعاش الاقتصاد، فالجيش الذى يأكل نصف أموال الدولة لن يحمينا من إسرائيل بسلاح أمريكى، والمقاومة الشعبية على الطريقة اللبنانية أكفأ ردعا ودفاعا وأقل تكلفة، وأن فوائد الديون التى ندفعها للدول الأجنبية سرقة، وأننا لن ندفعها، فعلتها من قبلنا دول كثيرة، ومن خاف أن يرى بوارجهم فى الإسكندرية فليعلم أن من عجز فى العراق وافغانستان لن يقرب مصر. أبحث عن خطاب يقول إنه سيعيد النظر فى كل عقود النفط والغاز المصرية، وفى قواعد المرور فى قناة السويس، وأن فوائض المال ستنفق على أهل البلاد، وأننا سنزرع قمحا بدلا من أن نستجديه من الولايات المتحدة، وأن حدا أعلى وأدنى للأجور سيفرضان. وأن وزارة داخلية جديدة ستبنى من الأساس، بحيث تلغى منها كل أفرع الأمن السياسى، المعلن منها والخفى، وتحول أكثر ميزانياتها إلى الأمن الجنائى، فتكون أكثر كفاءة وأقل تكلفة، ثم يستخدم الوفر فى الصرف على الصحة والتعليم.

عن الشوق والضغن - تميم البرغوثى - بوابة الشروق

علان العلانى said...


6مارس
Mohamed Idris أقدر وأفهم همك وحزنك على ما يجرى ويحدث هذا إذا كان ما يجرى هو إرادة شعبية وليس محاولات مستمرة لاتكل ولاتمل فى أحتواء حقيقة لاقبل لأحد فى العالم حتى الآن على تجاوزها وهي سقوط تركيبة الفرعنه التى كانت تشكل إدارة الدولة فى مصر فالحدث التاريخى لم يكن فى خلع الفرعون فهذا أجمع عليه حتى من كانوا يستخدموه كحليف استراتيجي ، إمام إرادة شعبية عارمه لاراد لها أنفجرت فى وجه العالم كله ورصدها دقيقة بدقيقة وعلى الهواء مباشر فى فعل سلمى قابل القمع بالصدر العارى وأنتصر على الرصاص بالدماء ومثل معظم طبقات وفئات الشعب فى تصويت مباشر بالملاين وعلنى وليس داخل صناديق مغلقه ولكن الخلع ترتب علية سقوط تركيبة الهيمنة الداخلية على كتلة بشرية بالملاين فى رقعه جغرافية تمثل أهم موقع أستراتيجى فى العالم سواء إدركنا هذا أو غاب عنا فى ظل خطاب الإذعان وأكل العيش ، الشعب كلمة غامضه فى حقيقتها على كثيرين وكذلك الزمن فعلى سبيل المثال سنوات قليلة قد تكون كفيله بتغير واقع فرد ما سواء للأحسن أو للأسوء أما ما نقول عنه (شعب ) فهو كيان تاريخي وفعله فعل تاريخي يجادل الزمن ويغير مساره وهو فى فعله وزمنه ليس مأسور كالأفراد فى يوم وليلة وشهر وسنه، ويفعل فى يوم واحد ما تعجز عنه السياسة فى عشرات السنين والوعي الشعبي ليس بالضبط محصلة وعى أفراده ولكنه وعى يستلهم الممكن التاريخى على محك عملى فما يحدث هو الممكن السياسي للقوى التى كانت تمثل معارضة المخلوع قبل الثورة تكشف للشعب على محك السلطة العملى قدرتها وحجمها بالضبط وهى تعيد ترميم إدوات المخلوع القمعية وتعمل على تطمين نفس حلفائه والنتيجه الحتمية على هذا المسار هى سقوطها وبدون " قومه" فنفس اسباب سقوط الفرعون على المحك الشعبى على ما هي عليه (الظلم والفسادوالتبعية ) ولكن هذه المرة أمام شعب أمتلك القدرة لأول مرة فى التاريخ على آلية لتغير السلطة لقد قلتها فى بداية الثورة لآحد المنتسبين للأخوان عندما بدأت مساوماتهم مع قوى الهيمنة كبديل "ووكيل " لقد جربتم غضبة النظم مرات وتعايشتم معها فى حضن الشعب ولكنكم لن تتصوروا أو تتخيلوا أو تطيقوا غضبة الشعب وأنتم مهما تطاولتم وغرتكم السلطة المعطوبه (بين يديه) ويمس الجلد منكم وقد زال وهم السلطة أمام جيوش من الشباب الطامح لأن يكون فكل ما جرى مجرد سطر أول فى رواية يكتبها الشعب على مهل وتروي .. وكما قال الله فى كتابه لايفلح القوم" الظالمين "سواء سموا أنفسهم مسلمين أو ما شاؤا من أسماء وحتى بالنسبه للصناديق التى يتخندق بها من يخندق فكما قال المسيح عليه السلام من يؤخذون بالسيف بالسيف يهلكون ، فمن يأخذون بالصناديق بالصناديق يسقطون وكما يقول اللبنانين غمض عنتين تفوت سنتين وهى فى عمر الشعب دقائق لن تدركها أخونه ولن تدفعها خلجنة

علان العلانى said...


في ساحة أبا العلاء المعري

أوجز الدهر في المقال الى أن .. جعل الصمت غاية الإيجاز
وعدتنا الايام كل عجيب وتلون الوعد بالإنجاز
هي مثل الغواني ان تحسن الأوجه منها فالثقل في الإعجاز
لاتقيد علي لفظي فأني مثل غيري تكلمي بالمجاز
انما عشرة الأنام نفاق وتباه في باطل وتجازي

لزوم ما لايلزم

علان العلانى said...

March 7 via Twitter
من يؤخذون بالسيف بالسيف يهلكون ، ومن يأخذون بالصناديق بالصناديق يسقطون

علان العلانى said...

March 7
..
مماليك المخلوع

وتبلغ المأساة ذروتها ، حين نعلم أن هذا الغلاء مصطنع .. أو بالحرى استغله المماليك في نزاعتهم الداخلية واستمر الغلاء بطول السنة ..وضاع الناس بين صلحهم وغبنهم ، وخروج طائفة ورجوع الاخرى ، ومن خرج الى جهة قبض أموالها وغلالها ، واذا سأل المستقر فى شىء تعلل بماذكر ..ومحصل هذه الأفاعيل بحسب الظن الغالب أنها حيل على سلب الأموال والبلاد افتعلها المماليك افتعالا
يقول الجبرتي
وكان طبيعيا أن ثارت من جراء ذ لك جماعة من أهالى الحسنية من أهل الفتوة وحضروا الى الجامع الأزهر ، ومعهم طبول ،والتفت عليهم جماعات كثيرة من أوباش العامة والذعار والجعدية (السفلة) وبأيديهم نبابيت ومساوق ، وذهبوا الى شيخ الدردير فونسهم وساعدهم بالكلام وقال لهم: أنا معكم ، فخرجوا من نواحى الجامع ، وقفلوا أبوابه ، وصعد منهم طائفة على أعلى المنارات يصيحون ويضربون بالطبول وأنتشروا بالأسواق في حالة منكرة وأغلقوا الحوانيت ، وقال لهم الشيخ الدرديرى : في غد نجمع أهالى الاطراف ( ومعظمهم من الزعار) والحارات وبولاق ومصر القديمة ( وهم من الزعار ايضا) وأركب معكم وننهب بيوت الأمراء الممليك كما ينهبون بيوتنا ، ونموت شهداء او ينصرنا الله عليهم.. ويخشى الأمراء سوء المنقلب ..فذهبوا للشيخ الدردير وتكلموا معه وخافوا من تضاعف الحال.. وقالوا للشيخ أكتب لنا قائمة بالمنهوبات ونأتى بها من محل ما تكون ،واتفقوا على ذلك وقرءوا الفاتحة ، وأنصرفوا وركب فى صبحها الى أبراهيم بك ، وأرسل الى حسين بك فأحضره بالمجلس وكلمه فى ذلك... فقال فى الجواب أنت تنهب ، ومراد بك ينهب ، وأنا أنهب كذلك وأنفض المجلس وبردت القضية..على حد تعبير الجبرتي ..لوحة تاريخية واقعية في غنى عن التعليق.. فقد انفرط العقد وتحقق المثل الشعبي القائل """"حاميها حرميها"""

علان العلانى said...

https://www.facebook.com/amrezzatt/posts/480564215316282



Tamim Al-Barghouti
الخلاف العلماني الإسلامي عندي هو خلاف طائفي، وللعلمانية طائفيوها أيضاً. لا يهمني إن كنت مؤمنا بفصل الدين عن الدولة أو بأن الدين دولة. يهمني موقفك من اتفاقية السلام مع إسرائيل والعلاقة مع الولايات المتحدة وتسليح الجيش ووزارة الداخلية وأسعار البترول وتعريفة المرور من قناة السويس وزراعة القمح ومجانية التعليم والتأمين الصحي. كل خطاب يعادي الإسلاميين من حيث هم إسلاميون هو خطاب استعماري. وكل خطاب يعادي العلمانيين من حيث هم علمانيون هو خطاب محاكم تفتيش. ليس لي شأن بما اعتقد قلبك ولكن لي كل الشأن بما صنعت يداك.
الحرب على ثلاثة: على الدم، أو الخبز، أو القماش. لا يهمني موقفك من القماش ستراً أو انكشافاً، ذلك أمر نفرغ له بعد أن نرى ما نصنع في الدم والخبز.

1

علان العلانى said...


Amr Ezzat
December 20, 2012 at 9:58pm ·
خطاب تميم القومي الشعبوي المعتاد ...
الحرب على الدم ممكن تكون عصبية. الحرب على الخبز والقماش ممكن تكون سرقة. الفيصل هو إن كانت الحرب من أجل الحرية والعدالة أم من أجل تقييد وتمييز وتفاوت.
طبعا تم تجاهل "الحرية" علشان يعرف ياخد مربع في الوسط. لأن ساعتها أطروحة نقد الإسلاميين لأنهم إسلاميين هاتبوظ. ولذلك احلق للحرية المرة دي معلش علشان الكلمتين يعدوا متسقين. إنما الحقيقة نقد الإسلاميين لأنهم سلطويين إسلاميين هو دفاع عن الحرية مش طائفية ولا بطيخ. ولو العلمانية سلطوية ومش مع العدالة الاجتماعية يبقى هنا أنا ضدها لأنها سلطوية ومع التمييز والتفاوت.
الكلمتين دول نموذج للخطاب القومي لما يحب يتدلع ويعمل فيها فكيك ويتفرد على الباقيين.
وطبعا حسب الكلمتين دول النظام الناصري المجرم لا غبار عليه، ناصر كانت معركته دم وخبز وقماش، بس. الحرية مش موضوع جوهري.
الثورة دي : عيش. حرية. عدالة اجتماعية
ما تعملش عبيط عن "حرية" والنبي علشان تبقى دكر وشعبوي وفتى الحارة اللي هايجمع الشرفاء سواء من محبي الحرية أو أعدائها السلطويين علشان نروح نحارب من أجل الدم والخبز .. عملها ناصر قبلك والنتيجة إن الإخوان ورثوا دولته السلطوية ونزعته الشعبوية وبنحاول نلم شوية أدوات منها علشان المجتمع ياخد نفسه ..
الخطاب القومي ياريت يتنيل جنب أخوه الإسلامي جنب كل الخطابات السلطوية ودولها وتجاربها..

2

علان العلانى said...



Ramy KA "يهمني موقفك من اتفاقية السلام مع إسرائيل" نقطة!
December 20, 2012 at 10:06pm · Like · 5



Shuruq Naguib والله ما في سلطوية أكتر من سلطويتك المدعية، اللي الحرية فيها حرية نيوليبرالية منبطحة لمفاهيم بتعلي الاختيار الفردي المادي في ثقاقة سوق استهلاكية - مجرد نموذج استغلالي للأنسان يعطيه حرية في المادي على شروط السوق... عموما واضح انك منتش فاهم حاجة في مفهوم الخطاب إلا كنت عرفت سلطويتك انت فين ياللي فاكر خطابك عن الحرية امتلك الحقيقية وكل من يخالفك سلطوي.... ده انت كده سلطوي للنخاع ... ويبدو ان أفكارك مجرد بقايا ضحلة من خطاب ساداتي قائم على تفكيك سياق وطني والقومي ...

علان العلانى said...

Amr Ezzat طبعا كلامي نيوليبرالي متحمس لثقافة السوق وساداتي جدا :))) إنتي بتحاضري في العقيدة الطحاوية في لانكستر؟
See Translation
December 20, 2012 at 10:38pm · Like · 5


Mohamed Idris قراءتك لنص تميم قراءة غريبه جدا أقمتها على أفتراض ثم بنيت على هذا الأفتراض ما بدا لك أعتقد الخطاب الذى يصدر عنه تميم أعمق بكثير مما تظن ،تببدو من تعريفك وتوصفيك له عاجز عن إدراك أنه خطاب فى جوهره ما بعد حداثي ، ليس عيبا كونك لاتملك رؤية أو تصدر عن خطاب ، الغريب هو تلفيقك كون النص يتعارض مع قضية الحرية أو يقصيها ،ولكن لايكفى أن تتخذ من قضية الحرية قميص عثمان تدارى تحته خواء نظري وفلسفي ما يفوت عليك أن الثورة تجب ما قبلها والحرية التى أقتلعها الشعب بعد أن خلع الفرعون تشكل فائض أستراتجى لم تكن تحلم به كل أجيال ما قبل الثورة وهذه الفائض نفسه هو ما سيغرق كل من يتخذها مطية ...خطاب تميم خطاب نافذ وسوف ترقبه وهو ينمو ويسود لانه ببساطه يملك رؤية وطبيعى أن يعصبك ويفلت أعصابك ومحاولات أقصائك له هى بذاتها ستساهم فى ذلك لانه خطاب ثورى فى ظرف ثوري
December 20, 2012 at 11:20pm · Like · 1

Shuruq Naguib كونك مش فاهم اشكاليتك المعرفية وان محاولتك طرح مفهوم للحرية بلا أيديلوجيا - يعني حاجة في المطلق كده وكأن الفلسفة الاوروبية لا قالت ولا عادت في استحالة وجود مفاهيم مطلقة خارج السياقات التاريخية الثقافية - هو طرح بيصب في مصلحة النيوليبرالية الرأسمالية اللي عندها اشكاليات مع أي إطار قيمي حتى ولو كان خطاب بيئي لانه بيقيد حرية الاستغلال والاستهلاك. إذا عايز تسخر هروبا من الحوار براحتك لكن العقيدة الطحاوية ملهاش علاقة. أما عني فأنا بحاضر في تاريخ تشكل خطابات التسلط والتخلف في السياق العربي الاسلامي.

علان العلانى said...

Amr Ezzat الفلسفة الأوروبية قالت وعادت في رأيك وعكسه - كارل بوبر مثال واحد من ضمن أمثلة على عكس كلامك وعلى خطاب للحرية بلا أيديولوجيا بل ضد الأيديولوجيا - وكوني مش فاهم اشكاليتي المعرفية فماعنديش مشكلة تفهميني غلطتي وتنقدي اشكاليتي المعرفية بدل انتقاد شخصي وبدل طبعا رص كل شيتمة اليسار القومي في الآخرين (نيوليبرالية - انبطاح - سوق -سادات - هدم الوطنية والقومية) اللي هي محفوظات مش هاتفهمني حاجة جديدة. وتخصصك مثير جدا لاهتمامي وأحب أعرف أكتر، وإذا كان الخطاب القومي الناصري خطاب تسلط رغم ادعائه التقدمية ولا بتصنفيه إزاي في السياق دا

Shuruq Naguib @سلمى العايدي شكرا لاهتمامك بما كتبت ولست مختلفة معك ان فكر الاخوان الحالي هو أيضا نيوليبرالي راسمالي وتلك أزمة وهذا أساس من اسس نقد تميم للاسلاميين في مصر واتفق معه ومعك في ذلك. أنا لن أدافع عن رؤية تميم هنا والتي أراها تتجاوز "القومجية" بكثير وخاصة هذا التأويل الضيق أعلاه الى أفق وجودي على المستوى السياسي والثقافي من حيث اننا لا نستطيع إلا أن نبدأ من معطيات التاريخ والجغرافيا. بالنسبة لموقعي في جامعة انجليزية فأنا لم استدعي هذه المعلومة بل استدعاها صاحب البوست عمرو عزت عندما سألني متهكما "إنتي بتحاضري في العقيدة الطحاوية في لانكستر؟" فكانت إشارتي لموضوع محاضراتي توضيحا لا تعاليا، وفي غير هذا الموضع ليس من عادتي استدعاء سلطة المراكز الاجنبية للعلم لأيذاء أو التقليل من شأن أحد.
Mohamed Idris الخطاب الذي يصدر عنه تميم .

ما هى معالمه أساسا وما هى قاعدته المعرفية ؟ هذا هو السؤال الغائب فى النص الذي قرأه عمرو قرائة تشويهية بتعمد ليس له تفسير معرفي منطقى ما استدعى محاولة البحث عن مبرره السياسي . أما تعريف خطاب تميم بانه خطاب قومجي شعبوي فهو تعريف ساذج فضلا عن كونه خاطىء، فالظرف الجيوسياسيى الذى يواجهه الإقليم بأكمله يتطلب حقيقة قومية أن لم توجد وجب أخترعها و أتخاذ القومية كصك أقصاءهكذا على عواهنه أدعاء ممجوج يضحضه الواقع السياسي الذي يغرد المدونين على هامشه اساسا . ولكى لاتتداخل الرؤا ويختلط الحابل بالنابل .... أعود لقراءة عمرو لنص تميم وأقول أنها قراءة ساليرية بامتياز... بدئا بتعريفه لرؤية تميم لا كما تتجلى فى أطروحاته الإكاديمية ثم فى أبداعاته الشعرية مرورا بمقالاته السياسية ومواقفه النضالية مطروحة ومتراكمه على أمتداد سنوات وكل هذه المصادر مجتمعه ليس فيها ما يساند هذا التصور أو يؤيد هذا التعريف
أخطأ عمرو عندما حاول أن يوهم وكأنه بدا له
أن "خطاب تميم القومي الشعبوي المعتاد ...
فإذا كان هذا تعريف عمرو " لخطاب تميم " فهو يلتبس عليه بداية مفهوم الخطاب ويجهل تماما رؤية تميم أو قرائها بعدسة سادتيه وهى نفس القراءة القاصرة التى قرئها نظام المخلوع وعلى اساسها تم نفيه كما تم نفى بيرم التونسى من قبل

وللحديث شجون

علان العلانى said...



Shuruq Naguib Amr Ezzat بعض النقاط السريعة احتراما لردك الثاني: الفلسفة التحليلية لها وجود بالتأكيد في البحث الفلسفي في الغرب وخاصة في الغرب الانجلو ساكسوني ولكنه وجود مشرف على الانزواء والأفول لفشله أن يفيد العلوم الانسانية واستمراره في مباحث فلسفية غير مهتمة بعلاقات القوى في المجتمع وهو يواجه أزمة حقيقية أمام القدرة الفائقة للفلسفة الاوروبية وخاصة المابعدحداثية في القدرة على تفكيك علاقة الافكار بعلاقات القوى داخل المجتمع وأولها الفلسفة التي انتجتها هيمنة (ونستطيع أن نقول تسلط) حطاب الحداثة ومنهجه لمعرفة الحقيقية. يعني مثال كارل بوبر كأستاذ في LSE وهي مدرسة تنتمي للفكر اليميني المحافظ في بريطاني والتي تشتهر بدافعها عن الراسمالية الما بعد صناعية لا يمكن تجاهله كسياق. بالنسبة للعلوم الانسانية وعلم الاجتماع الديني الذي اهتم به على وجه الخصوص فالفلسفة التحليلية ترفض وأقول تعجز عن انتاج مناهج لفهم الانسان كجسد فردي داخل جسد اجتماعي أكبر وقد فكك هذا التهميش الكثير من الفلاسفة الاوروبيين. وهو تهميش أدى إلى إقصاء المرأة من الفلسفة إالى وقت حديث. عموما

Shuruq Naguib الفلسفة التحليلية الحديثة ساهمت في انتاج سلطة الحداثة الغربية وهيمنة تموذج حداثة محدد على حساب نماذج أحرى أوروبية وغير أوروبية ولكن هذه الهيمنة تتشظى أمام تحولات في الواقع الاجتماعي والاقتصادي الآن أدت إلى صعود فلسفة التفكيك خاصة. بالنسبة لنا نحن ببساطة لا نملك ترف التفكير في فلسفة هي في أساسها أخرجت مفهوم الحرية من الايديولوجيا لتدعم مركزيتها وتهمشنا. نحن حتى نفكر في الحرية ونحققها لابد وأشدد لابد أن نفهم موقعنا في علاقات القوى المعرفية والسياسية الما بعد استعمارية من أجل أن نوجد أصلا ولا نستسهل أن نطوع أنفسنا لمفهوم للحرية معلق في الهواء وهذا بالضبط ما تسعه رؤية تميم.
December 21, 2012 at 6:54pm · Like

علان العلانى said...

Amr Ezzat مثال بوبر كان نموذج مختلف قلتي إنه مش موجود في الفلسفة الأوروبية، هو النموذج الأوضح لأنه تحديدا كان بينقض حجتك في "ضرورة الإطار" وموضوع الحرية المعلقة في الهواء. دا في كتابه "أسطورة الإطار". بس بشكل عام فكرة الحرية كافتراض أساسي ممكن تلاقيها في الفلسفة الأوروبية القارية مش بس التحليلية في مدارس الماركسية الجديدة وغيرها وهي مرتكز أساسي للاسلطوية وأفكار كتير متقاطعة معاها.

Amr Ezzat بس هو بشكل عام، رغم إني مش بحب الفلسفة التحليلية في مجملها إلا إني متفق تماما مع نقد بوبر لفكرة الإطار وللتاريخانية والشمولية. ومن الفريق التاني شايف إن فرضية الحرية أولا هي مدخل أساسي للنقد اليساري للديمقراطية، باستثناء الاشتراكيين السلطويين

علان العلانى said...

Amr Ezzat وبشكل خاص، انا الحقيقة الموضوع دا يمثل لي افتراض بسيط وشخصي جدا. حريتي في اني إعيش وفق قناعاتي اللي جايبها من أي حتة وإني أناقشها وأعبر عنها وأدعو لها وأجهر بيها وإن مافيش علي وصاية من أي حد باسم نخبة او أكثرية. دي شايفها افتراض بسيط ورغبة عندي مش محتاج أبررها بأي فلسفة لكنها منطلق بافكر فيه في الفلسفة وفي السياسة. وفكرة الاستعمار باشوفها من نفس المنظور. ولما رحت غزة مافرقش معايا إن اللي ماسك لي بندقية دا اسرائيلي ولا مقاوم إسلامي وقلت لحماس: طيزكم حمرا يا أشاوس. وباقولها هنا ضد الإسلاميين في معركتهم المقدسة لبناء دولتهم السلطوية الإسلامية. ومش رايح مع تميم في موضوع الدم والخبز والقماش. من كام ساعة فيه في شوارع مصر توتر واشتباكات بسبب إن الإسلاميين مشروعهم بينتهك الفكرة البسيطة دي وناس تانية بفلسفة ومن غير فلسفة بتقول لهم: غوروا في ستين داهية. طيزكم حمرا برضه.. دا ببساطة وبالبلدي وبكل فلسفة فكرتي ومعركتي هنا والآن، اللي كلام تميم بيحاول يلف حواليها

December 22, 2012 at 12:51am · Like · 1


Shuruq Naguib @ِAmr Ezzat انا لم أقل أن فكرة الحرية غير موجودة في الفلسفة الاوروبية أو بدقة أكثر "الكونتيننتال فيلسوفي" التي سارت في مسار مقارب للعلوم الانسانية حتى صار التناص بينهما كبيرا. ما أشير إايه ببساطة أن الفلسفة الاوروبية الصاعدة والاكثر تأثيرا في أروقة التنظير والبحث الأن هي الفلسفة الني جاوزت السؤال الفلسفي التقليدي عن الحرية مثلا لتسأل سؤالا أعقد عن مكونات السؤال الفلسفي نفسه وآليات انتاجه ومن ذلك علاقات القوى أو السلطة التي تنتجه. بعبارة أخرى التفكير في الوجود وبالتالي في الحرية لا يحدث في الفراغ بل يحدث داخل اللغة المعبأة باشكاليات المجتمع وآليات القوة والسلطة داخله بما في ذلك صراعاته الايديولوجيه. وأنا لم أقل أننا لا نستطيع التفكير في الحرية خارج إطار الأيديلوجيا بل أننا لا نستطيع التفكير خارج اللغة وبالتالي خارج السياق الاجتماعي التاريخي إلا نكون بذلك ننتج ميتافزيقا بديلة. يعني بالبلدي ليس هناك أفكار تطفو فوق التاريخ واللغة والسلطة حتى فكرة الايديلوجيا بل وفكرة السلطة نفسها. أما عن خياراتك الاخلاقية والفلسفية في مواجهة الواقع فبالتأكيد أنت حر فيها وحر في أن ترفض كل أشكال العنف وترى أنه بلا شرعية ولكن يجب من وجهة نظري ان تميز بين خياراتك الذاتية وبين محاولة تقديم رؤيا للواقع فلسفيا حتى لا تتحول لسلطوي يفرض خياراته على الآخرين.

علان العلانى said...

Amr Ezzat بل على العكس، أنا أصر تماما على ان خياراتي الذاتية هي نقطة المنطلق فيما أقترحه على الآخرين ولا أريد تقديم رؤى للواقع تتضمن الأفضل لهم ولكن ما يمكن تتشارك فيه خياراتنا الذاتية بدون سلطوية، وكل ما عندي هو دفاعي عن حريتي وحقي واقتراحي لهم بالمثل. سواء كان ذلك إنتاجا لمتيافيزيقا جديدة أو بنتمي لفلسفة صاعدة أو هابطة أو مجرد تدوين على هامش معركة حية تدور في الشوارع

Shuruq Naguib أقدر ان للمعركة أثر على الهوامش التدوينية ولا أجادلك في خياراتك الذاتية بل في ظنك انه يمكن التخلص من السلطة والتسلط في أي خطاب كان. نعم هناك أشكال فجة من السلطوية يسهل الاشارة اليها والدخول في معركة معها ولكن السلطوية لا تختفي باختفاء هذه الاشكال بل تظل حاضرة وقد تتنكر في خطاب الحرية نفسه.\
December 22, 2012 at 2:01am · Like

علان العلانى said...

Mohamed Idris ومن البلية عذل من لايرعوي عن غيه وخطاب من لايفهم

لا تسطيع أطلاقا بالطبع أن تشرح لمن لايطيق أن يفهم وهذا مفهوم بالطبع ... التماهى مع رؤية الآخر هو نوع فعلا من القراءة ولكنها قراءة متلقية وليست قراءة فاعلة تتعلق بالترجمة ولكنها تفتقر لإمكانيات التحويل والسؤال ما هى الإفكار أو الرؤية التى توصف الخطاب الذي يصدر عنه تميم؟ وهو ليس خطاب أعجمي يحتاج لترجمة ومستوعب لما بعد الحداثة سياسيا وهو الخطاب الوحيد تقريبا المطروح على الساحة السياسية الذى يستجيب للأستحقاق الثورى على مستوياته الثلاثة الداخلى والإقليمي والعالمي ، أم ترى ان الناس حقا أعداء لما جهلوا ولماذا الاسترسال والتبجح بأصدار أحكام على ماهو ليس مفهوم أعتمادا على ماليس مهضوم فكريا كيف ولماذا تميم قومجي وشعبوي واستبدادي ومتجاهل للحرية وعامل فكيك وعبيط ؟ وفق أى عمق ؟ وأمام أى خطاب ؟ هذا ما أجزم يقينا أنه لن تتم الإجابة عليه ، الا بترهات وكلمات بائسة ، وهذا ليس رجماً بالغيب ولكنها حتمية سياسية أمام خطاب ما زال يبحث عن الذات بعد الثورة ،

وللحديث شجون بالمناسب "كل سنة وأنت طيب وحر "
December 22, 2012 at 2:19am · Like

علان العلانى said...


Mohamed Idris بنية النص واستراتجيات التلبيس 1

بين ال6 فقرات التى عرض من خلالها تميم البرغوثى تشخيصه لتركيبة الإستتقطاب بغرض تفكيكة وال10 فقرات المقابله الذي قرأ فيها عمرو عزت نص تميم تتكشف ثغرات عريضه فى الوعى الثوري والوعي السياسى وتكشف مقدار وحقيقة الوعى الذى يواجه استحقاق تاريخي متخطى لقدرته على الإنتباه ويؤكد على حقيقة أن هذه الثورة شعبية جوهريا وبأمتياز وخارج سيطرة كل القوى المصنوعة والطبيعية التى أنتجت على هامش خطاب المخلوع تحت دواعى شكلية وحقوقية تحت مظلة قضايا أنسانية عولمية التكوين ومتشظية الولاءات وأن هذه الثورة مرجعيتها شعبية ومصادر طاقتها وتخصيبها ينهل من منابع تاريخية راسخة الجهوذية لصراع متخطي لحدود إدراك قوى الثورة المضادة فى محاورها الثلاث المحلية والإقليمية والعالمية
بداية يقدم عمرو عزت تصنيف لتميم البرغوثى هو مفتاح الفهم للعصبية وأساءة القراءة راجع النقطة رقم واحد عند تميم والنقطه رقم واحد لعمرو عزت
فبينما يقدم الشاعر والإكاديمى المنحاز للثورة الشعبية في جملة مباشرة وواضحة ومحددة فى قلب الإزمة التى تشغل كل مهموم ومتابع لصراع الأستتقطاب بغرض فض التشابكات المقصودة لتأجيج الإستقطاب يقوم عمرو عزت بعصبيه غامضه بخلط هذه النقاط وأخرجها من سياقها وتلفيق خلافية مزعومه فى ذات النص ذات طابع ايدولجي مختلق وساذج ان افتراضنا حقيقة سوء الفهم الغير مقصود

الخلاف العلماني الإسلامي عندي هو خلاف طائفي، وللعلمانية طائفيوها أيضاً ...تميم البرغوثى .1

خطاب تميم القومي الشعبوي... المعتاد عمرو عزت ..1

2 -لا يهمني إن كنت مؤمنا بفصل الدين عن الدولة أو بأن الدين دوله ...تميم البرغوثي

2 -الحرب على الدم ممكن تكون عصبية. الحرب على الخبز والقماش ممكن تكون سرقة. الفيصل هو إن كانت الحرب من أجل الحرية والعدالة أم من أجل تقييد وتمييز وتفاوت ... عمرو عزت

3 - يهمني موقفك من اتفاقية السلام مع إسرائيل والعلاقة مع الولايات المتحدة وتسليح الجيش ووزارة الداخلية وأسعار البترول وتعريفة المرور من قناة السويس وزراعة القمح ومجانية التعليم والتأمين الصحي ... تميم البرغوثي.

3 - طبعا تم تجاهل "الحرية" علشان يعرف ياخد مربع في الوسط. لأن ساعتها أطروحة نقد الإسلاميين لأنهم إسلاميين هاتبوظ. ولذلك احلق للحرية المرة دي معلش علشان الكلمتين يعدوا متسقين.... عمرو عزت .

4 -كل خطاب يعادي الإسلاميين من حيث هم إسلاميون هو خطاب استعماري. وكل خطاب يعادي العلمانيين من حيث هم علمانيون هو خطاب محاكم تفتيش ... تميم البرغوثي
.
4 - إنما الحقيقة نقد الإسلاميين لأنهم سلطويين إسلاميين هو دفاع عن الحرية مش طائفية ولا بطيخ. ولو العلمانية سلطوية ومش مع العدالة الاجتماعية يبقى هنا أنا ضدها لأنها سلطوية ومع التمييز والتفاوت...عمرو عزت

5- ليس لي شأن بما اعتقد قلبك ولكن لي كل الشأن بما صنعت يداك ... تميم البرغوثي.

5 -الكلمتين دول نموذج للخطاب القومي لما يحب يتدلع ويعمل فيها فكيك ويتفرد على الباقيين ... عمرو عزت

6 -الحرب على ثلاثة: على الدم، أو الخبز، أو القماش. لا يهمني موقفك من القماش ستراً أو انكشافاً، ذلك أمر نفرغ له بعد أن نرى ما نصنع في الدم والخبز. ..تميم البرغوثي

أنتهت هنا فقرات تميم البرغوثي

6 -وطبعا حسب الكلمتين دول النظام الناصري المجرم لا غبار عليه، ناصر كانت معركته دم وخبز وقماش، بس. الحرية مش موضوع جوهري... عمرو عزت.

7 -الثورة دي : عيش. حرية. عدالة اجتماعية... عمرو عزت

8_ تعملش عبيط عن "حرية" والنبي علشان تبقى دكر وشعبوي وفتى الحارة اللي هايجمع الشرفاء سواء من محبي الحرية أو أعدائها السلطويين علشان نروح نحارب من أجل الدم والخبز ..عمرو عزت

9 - عملها ناصر قبلك والنتيجة إن الإخوان ورثوا دولته السلطوية ونزعته الشعبوية وبنحاول نلم شوية أدوات منها علشان المجتمع ياخد نفسه.....عمرو عزت

10 -الخطاب القومي ياريت يتنيل جنب أخوه الإسلامي جنب كل الخطابات السلطوية ودولها وتجاربها.
أنتهي

وللحديث شجون
December 22, 2012 at 3:49pm · Like

علان العلانى said...



Mohamed Idris هذا النص أعلاه من الممكن قراءات بمختلف العدسات ولكن قد تكون قراءته من خلال عدسة الحرية أجدى لان النص قرأ اساسا تحت سلطة شرعيتها وتحت أدعاء الأنتصاف لها ضد من يشوشون عليها ومنهم كما بدا لعمرو عزت صاحب النص تميم البرغوثى فعمرو عزت على الحقيقة لايملك سلطة بديله لمحاكمة النص

ما هى الإدوات التى استخدمها عمرو عزت فى تحليل نص تميم البرغوثى والتى يفترض أول ما يفترض فيها خلوها من الشعبوية والقومية

بداية بفرض علينا عمرو عزت تعريفه لخطاب تميم ويلخصه بأنه خطاب قومي شعبوى ثم يضيف كلمة واحدة فى غاية الإهمية والحسم وهى المعتاد .. وعندما نفكر كيف هو معتاد ومن هو هذا المعتاد هل هو خطاب تميم صاحب يا مصر هانت وبانت هو المعتاد أم أن عمرو عزت هو الذى أعتاد ان يرى فى خطاب صاحب يا شعب مصر ما هو قومى وشعبوى معتاد . وهكذا علينا أن نغادر هذا السطر ونحن مهيئين بهذا التعريف الجامع المانع للخطاب "المعتاد " لتميم البرغوثى كما يبدو لعمرو عزت ملخصا الرؤية السياسية لصاحب الدكتوراه فى العلوم السياسية والمحاضر فى الجماعات الإمريكية وصاحب البحوث فى النظرية السياسة والشاعر صاحب معلقة شاملة رصدت أنفاس ثورة يناير كملحمة شعبية كاملة الأوصاف بإن خطابة قومي شعبوي معتاد وهذا منصف الى حد بعيد فى وجهة نظر عمرو عزت الذى لا يمتلك خطاب أصلاولا رؤية ولكنه يعتقد أنه يقبض على الحرية التى يهددها الخطاب القومى وعفريت جمال عبد الناصر وأشباح الإخوان المسلمين مجتمعين هذه المرة... ولكن مال تميم البرغوثى وتلك الخزعبلات العصابية المتشنجه لدرجة أعلان الحرب هكذا من لاحيث ألقت

الحرب على الدم ممكن تكون عصبية. الحرب على الخبز والقماش ممكن تكون سرقة. الفيصل هو إن كانت الحرب من أجل الحرية والعدالة أم من أجل تقييد وتمييز وتفاوت.

إذا يبدا عمرو عزت بقلب نص تميم من النقطه السادسة

6 -الحرب على ثلاثة: على الدم، أو الخبز، أو القماش. لا يهمني موقفك من القماش ستراً أو انكشافاً، ذلك أمر نفرغ له بعد أن نرى ما نصنع في الدم والخبز. ..تميم البرغوثي

لماذا يقلب عمرو عزت النص وما الدعى لتلك الممكنات الأنصرافية ولماذا استدعاء هذا الفيصل ما دواعية
ثم أين هى المواضع فى نص تميم التى همشت فيها الحرية أصلا أصلا
أن هذه اللجاجة تذكر برد برنارد شو على ناقديه من الكتاب الفرنسين فى زيارته لفرنسا عندما سئل لماذا لاتكتب الا عن مواضيع الفقر والطبقه فقال لهم وأنتم فيما تكتبون فقالوا نحن نهتم بالشرف فقال لهم يبدوا أن كل منا يكتب عما يفتقده

والحديث ذو شجون
December 22, 2012 at 10:11pm · Like