Tuesday, November 14, 2006

رائحة الموت



عورات الذات
تهتك سترتها
الأزمات
تتفكك أبنية وصروح
تتساقط أقنعة وعروش
حين شروق المعنى
داخل ما خبأناه
عن أعيننا وتعامينا
وتناسينا
وتعللنا
وتسابقنا نشكى
الأزمان
نسخر من أحلام
نفقأ عين الرؤيا
نحجب خلف التبرير
وهم الإنسان المتعالى
تحت حدود المحظور

6 comments:

tota said...

استاذى العزيز

بين ثنايا الكلمات نقد للذات الانسانية
لا ادرى
هل الموت هو نهاية ذات وازمات ام بداية لنفس الذات لكن بلا ازمات
هل هو بداية عالم بلا قيود عالم لا مجال فيه لتعالى او تعامى لا عرش ولا قناع
هل هو
عالم نقيض الملموثات والموروثات عالم لا ندرك هويته

كان مجرد سؤال حائر فى مخيلتى

يبقى سؤال اخر هل انت من رسم كل كلمة كلوحة فى ديوان بوابة الوداع ؟

تحياتى

علان العلانى said...

العزيزة توتا
تحية كما ينبغى للمخلصين وتقدير وأحترام
بين الذات والوجود والعدم قصة داخل كل منا تستحق ان تروى ولكن هى مما تستطيعى القول عنه من الممنتع عن التفكير فيه
فى تدوينة الخيط والأبرة بتاريخ 5/9/ 2006 تفضلت وتسألتي عن
الموت اللاجسدى والذى يمكن ان نشعره ونصفه ونكتبه ومتى ندرك اننا اجساد حية لكن ميتة
وقد أجبتك قائلا:

تسالين عن خبر الموت اللاجسدى وكأنى بك تسألين عن حياة الموت لاموت الحياة
فالموت اللاجسدى يكون فى بعض حياته وقودا للعيش عندما يكون العيش هو الحياة وليس الوجود،فالوجود ينسحب ويخف عندما يكون المعاش هو الهم ليس الا، وأضفت قائلا
العزيزة توتا
سوف يكون حوار وسوف نحاول أن نتلمس فى قادم الفرق بين الموت والعدم
ويكون الحوار أنتصار للوجود فى الحياة
أحيك على حسن القراءة وعمق الرؤا بلا إدعاء ولك التقدير والتحية وقبل ذلك وبعده الاحترام

وأعتقد أن سمحت أن هناك مساحة لهذا الحوار فى تلك التدوينه
أما عن ديوان بواية الوداع
فهو ديوان غير مطبوع مثله مثل خماسيات واياوى وهو نوع من الرصد لبوبات الوداع داخل الذات و مراحل الأنتباه فى الزمن وعتبات الأنتقال بين هذه البوبات، أعلم أننا قوم نحب الفأل وتربكنا كلمة الوداع ولكن هى حقيقة فى محطات الزمن فقد ودعنا الطفولة وان دام منها ظل عند البعض وبالنسبة لى ودعت الصبا والمراهقة والشباب وكان يملك على شعور بان كل مرحلة لها بوابة لذا حرصت ان أتوقف بعض الوقت على بوبات كل مرحله والديوان يمثل ثلاث مراحل لبوبات الوعى التى لا ترتبط بالضرورة ببوابات الزمن ولكل مرحلة أزمنتها الداخلية وأزماتها فى جدل بين الواقع والذات ،لم اقصد أن يكون ما أكتبه شعر فلست أرى نفسى شاعرا بل هى نصوص أقرب لشكل الديوان لذا أخذت أسمه وينقسم حتى الآن الى ثلاث مراحل تمثل تطورات للرؤية ودرجات من الانتباه فرغم أن يدى كانت تخط الكلمات الا أننى فى كثير من الاحيان كنت أشعر وكأننى عتبة مرور للنص بمقدار مساحة همومى بشأن جيلى الذى أنتمى اليه ومسائلته فى ذاتى ما أمكن

خالص التحية ووافر الاحترام

علان العلانى said...

العزيزة توتا
كما قلت فى التعليق السابق مستسمحا موصلة الحوار وأبدأ اولا من سؤالك الذى يلمح التوتر بين النص وعنوانه ولعل هذا التوتر حينها كان مقصود، فلكل نص زمنه وعتبته، وكان زمنه زمن إختيارومشكلة الوجود تتلخص فى قضية الإختيار، يرى الوجوديون المؤمنون منهم والملحدون أن هناك فرق أساسى بين الأنسان وبقية الموجودات وهذا الفرق تلخصه مقولة الوجوديسق الماهية فى حالة الإنسان فى حين أن كل الموجودات الأخرى تسبق ماهيتها وجودها
وبعيدا عن الدخول فى تاريخ الماهية منذ أفلاطون أقول : الصانع على سبيل المثال قبل أن يصنع الكرسى تصوره وحدد شكله فى زهنه أولا اى أن ماهيته سبقت وجوده فما يميز الأنسان عند الوجودين هو وعيه المأساوى بالحريه وهو ما يقول عليه سارتر حتمية الحريه بمعنى ان الاختيار سيف معلق فوق الوجود والإنسان مشروع مفتوح على المستقبل فعندما لانختار يكون فى نفس الوقت هذاهو خيارنا بعنى أننا أخترنا الا نختار والاختيار ، فأذا كان ديكارت" يقول أنا أفكر إذا أنا موجود" فسارتر يقول" أنا موجودإذا أنا أفكر " وهذا ما يسبب الغثيان لاته عملية كونية تقتضى التفضيل بين ممكنات اى عملية وجود وعدم ولكن ما علاقة هذا بالموت والشعروبوابة الوداع فأزمة الإختيار هى ما يكشف أمام أعيننا ذواتنا بدون أوهام فى لحظة الإختياربين الممكنات وهى عملية نموت فيها ونحيا فهى عمليةلا تتم فى الفراغ أنها مشروطه "بالتاريخ والجنس والموت" وبقدر تحملنا لمسؤليتنا تجاه ما نؤمن به وما نقوم به تكون مساحة وجودنا أو حجم مواتناوهنا تستطيعى القول الوجود كالإيمان يزيد وينقص ولكن هناك علاقات "خطرة" بين الذات ووجودها،كوهم الوجودومساحة هذا الوهم، هى المساحة بين ما نقول وما نفعل وكما للوجود مراتب للوهم أيضا فى أطار تلك الرؤيه تشكل النص فالموت رغم أنه العتبة الإخيرة للحياة بشكلها الإنسانى الا ان الموقف منه هو مايحدد هذه الحياه نفسهافالحياة مسار الى الموت واليوم الإول فيها هوالخطوه الأولى تجاه الموت ولهذا يعتقد سارتر على سبيل المثال ان الإنسان الحى إنسان ناقص يكتمل بموته فالبطل قد لا يظل بطلا الى النهاية وكذلك الجبان هذا عندما يكون المحك قدرة الأنسان على الإختيار يبقى أن أقول ان زمن النص كان زمن الانتباه لاريك فروم وأعماله وأتذكر أننى توقفت كثيرا أمام عمله" الهروب من الحرية" وحيلة العجز التى يحيط بها الأنسان نفسه لتساعده( يقصد المجتمعات الغربيه) على الهروب من الحرية الثقيلة وما يترتب عليها من إلتزام وأتذكر أيضا ابو حيان التوحيدى كما قدمه عبد الرحمن بدوى كمفكر وجودى فى علاقته مع زمنه وأتذكر أيضا جاستون باشلار ومقال له عن الحتمية واللاحتمية،ومفهوم الشىء وأثر فزياء أنشتين فى قلب معطيات العلم والإسس الفلسفية التى ترتبت على ذلك-- وبعد --- كانت هذه محاولة لاعتقال عتبة إنتاج النص وأتذكر على مستوى الاحداث العامة حادثة "اكيلى لاورو" وأختطتاف الطائرة المصرية التى كانت تحمل بعض المقاومين الفلسطنين من قبل جيش الولايات المتحدة الأمريكية، عنوه بعد تفويض الحكومة المصريه من إدارة ريجان فى حل أزمة إختطتاف السفينه فى عملية تحجيم و تقزيم لدور مصر الإقليمى ووجه الرئيس وهو يتكلم فى االتلفزيون وأنتباهى للفرق بين وجهه حينها ووجهه حين أطل أول مره عقب حرب أكتوبر وكيف كان دقيقا حينها ووثقا بما يقول وفخورا ، وبين وجهه وهو يبدو عاجزا مقهورا وخاويا ومرتبكا وكلامه الهزلى عن جهل أمريكا بسيكلوجيا الشعوب

العزيزة توتا ها هى بداية الحوار فى عملية تداعى معانى للتناص احد قصائد بوابة الوداع وفى نفس الوقت تواصل مع حديث كان مؤجلا كما وعدت فى بوسط الخيط والأبره وهو هنا قد يساعد فى تفكيك رائحة الموت

خالص التقدير والاحترام

tota said...

استاذى العزيز

تسائلت بعد تعليقك
سوف يكون حوار وسوف نحاول أن نتلمس فى قادم الفرق بين الموت والعدم
متى ؟ ثم تعاقبت التدوينات ونسيت سؤالى ونسيت اجابتك
وعندما قرأت التعليق وجدتك ابدا لم تنسى بل تركتها لحين وقتها
وها انت تبدأ الحوار لتفى بما وعدت

لفت نظرى فى حديثك عن بوابة الوداع كلمة "حتى الان " وكأنى بك تقول انه ديوان مستمر تحدثه كلما مررت بمرحلة عمر او عبرت بوابة زمنية وتأبى ان تغلقه ككتاب نثرى طويت صفحاته واظنك فاعل

لفت نظرى مرة اخرى انك ذكرت ان بوابة الوداع غير منشور مثله مثل الخماسيات فازددت حيرة اتكتب لنفسك ؟ عامدا ان تفرغ ما فيها لها ؟ ام ما فيها لغيرها؟ كان هذا عتابا

عودة الى الموت مرة اخرى
واغلب الظن ان الانسان واى كائن حى اخر وجوده سبق ماهيته ويبقى باقى الموجودات الاخرى التى هى من خلق فكر انسانى
فما ارى النبات متمثلا فى تفاحة ادم كان مسبوقا بماهية فقد كان موجودا قبل ماهيته مثله كمثل ادم الممثل له الانسان وما خلق الله من خلق اخرى لادم كانت وجود بلا ماهية

كانت دائما فكرة اننا مخيرون فيما نحن مسيرون اليه هى المسيطرة على فنحن نختار اقدارنا التى قدرها الله بالفعل لنا فى لوحه المحفوظ

واتفق مع كل من سارتر وديكارت فى نفس ذات الوقت
انا موجود وطالما انا موجود انا افكر وطالما انا افكر هذه اشارة الى وجودى حيا املك عقلا يفكر وجسدا ينبض بالحياه يقف التفكير مع اخر نفس يخرج من هذا الجسد
هى حلقة متصلة الطرفين مكتملة الاستدارة كل منهما يوصل الى الاخر

هذه هى حالة العلاقة السوية بين الجسد والفكر

يبقى علاقة الموت بالزمن كما قلت بداية الحياه هى بداية الطريق للموت والتناسب عكسى بينهما فكلما طال العمر قصرت المسافة الى الموت وكأنه يقترب بامتداد خط الحياه
اذا الموت هو نهاية الحياة لكنه بداية اخرى لطريق اخر لا جسدى هذا بحرفية الموت الجسدى

اما الموت اللاجسدى حيث يبقى الجسد كوظيفة فسيولوجية كائنا بينما العقل والروح المصاحب لهذا الجسد فى حالة موت وتنطبق هنا فكرة انا لا افكر اذا انا لست موجود

رائحة الموت كلفظ مجازى محير
يشير احيانا الى اكتئاب شديد يجعل رائحة الخلاص جلية وواضحة وكانه هو السبيل واقترابه لا محاله منه

او قد يبدو لى لفظا يشير الى تعدد الاموات فبات لكثرتهم ريحا تعبق المكان

احاول معك التعمق فى نصوصك فأرها ثرية متنوعة وتسحبنى رمال افكارك المتحركة فلا اجد قدمى ثابتة
وكلما تعمقت اكثر كلما ازددت توغلا

لك من الشكر الكثير وان بات لا قيمة بين ثراء كلماتك التى لا يكفى عليها الثناء
وعذب لفظك الذى يضيف لافكارك لونا خاصا يخلق فى مجملهم نصا بديعا
تحياتى
واعتذر عن الاطالة

علان العلانى said...

العزيزة توتا
بعد التحية والتقدير

لا يطيل الإنسان في داره وبحق أنت من أصحاب المكان لا اريحية كرم ولكن حق وجود بما تبذليه من وقت فى القراءة واثراء الحوار،انظرى ورائك فى التعليقات سوف تتجلى لك حقية تواصل النص بحضورك الذى يمكن حضورى والعكس،

أما عن بوابة الوداع فقد نشر منه بعض القصائد فى إماكن مختلقة وكذلك قليل من الخماسيات ولكن هو غير مطبوع وسوف نعود الى الحديث عن ديوان بوابة الوداع فى قادم

وقبل معاودة الحوار حول الموت الذى يرى كثير من الفلاسفة أنه اهم الافكار على الاطلاق--- ففى الحضارة الفرعونية كان الموت هو من جعلها تخترع مفهوم الخلود ولعل إهم واعظم ما خلفت من رموز هو الموت نفسه مقابر وتوابيت وأعظم آثارها الأهرامات هى قبوروكللت كل هذا بموتها هى نفسها،لتحقق خلودها به فالخلود دائما للأسطورة، لقد لفت نظرى ربطك المباشر بين العودة على الموت مرة أخرى وكلامك عن الهوية وهذا صحيح*" فتفكير الهوية داخل سياق لغوى عربى-إسلامى يرمى بنا داخل عالم من العلامات تتجذر دلالاتها وتنغرس فى جيوب العلاقه المقدسة التى ربطت وتربط الله بالإنسان والإنسان بالله.ضمن هذا السياق ينفلت موضوع الهوية من السياق المنطقى والنفسى والسياسى ليؤسس كيانه داخل المقدس والقدسى. ان الهوية تسكن القدسى من زاوية أنها تحيل اليه. "الى هنا "__ أتوقف أمام هذه الملاحظةالتى قد تفتح الباب لمتابعة لو رأيت ذلك__ أذا فالموت هو الجانب الأخر من تعريف الانسان فهو كائن يموت وهى الحقيقة المطلقه الوحيدة على جميع المستويات فى مختلف التوجهات ، هنا لابد من التفريق بين الموجودات والانسان فى أمرواحد هو الاساس فى موضوع الماهية وهو الإختيار/الامانه، فاللإختيار يفترض الحرية وهو ما يجعل للإنسان وجود يسبق الماهية، يقول سارتر عندما نقف أمام طفل رضيع فأننا نقف أمام مستقبل مفتوح على كل الاحتمالات، وهذا وأن كان يتناص مع موضوع الجبر والاختيار الا ان بنية ومنظومة الفكر الوجودى بملحديه ومؤمنيه تختلف من حيث مسائلتها للوجود عن البنية والتفكير الاسلامى لقضية الوجود وهنا تجدر الاشارة لعملية "التحويل "التى أشير أليها أحيانا وهناك جهود كبيرة بذلت فى هذا الشأن على المستوى الفلسفى منها على سبيل المثال مشروع د حسن حنفى وابتداعة لعلم الاستغراب— فهناك سياق لمفهوم الحرية يرتبط بالبعد السياسى أنطلقت منه قضية الجبر والأختيار كقضية سلطة فى الاساس لا قضية وجود او فلسفة،وارى أنها أشكالية تقوم على التعارض المنطقى بين كليات القدرة والعلم والعدل بمعنى أفترض ذهنى بتعارض هذه الصفات على المستوى الإنسانى ففى المنطق الضدان لايصدقان معا أذا صدق أحدهم كذب الأخر وقد يكذبان معا ، هذا وقد توقف سقف هذه المجادلات ولم يجاوز منطق أرسطو وهو أمر غريب، فى حين أنها ليست قضية بقدر ما هى مغالطه على محك العقيدة ، فالعقيدة ترى الله عالما ولكنه علمه بذاته ليس بغيرة بمعنى ان علمه هو هو وكذلك قدرته وعدله فهو علم بذاته قادر بذاته عادل بذاته وليس بغيره فأذ اثبت عقل المؤمن بوجوده قادرا قدرة مطلقه فلماذا لا يثيت له العدل المطلق أيضا ، بمعنى أن الاشكالية هى ليست فى عقلنة الله ولكن فى أنسنتة سبحانه أى تمثيله سبحانه كموضوع يحتويه العقل ويدرك كنه، وهذا لايكون الا لمنكره وفى هذه الحاله فلموضوع يدخل فى باب الفلسفة والتفلسف وهذا شأن آخر وحوار آخر

أما عن الموت اللاجسدى فهو يرتبط اكثر بموضوع الانتباه ،ولا يضير هنا إعادة ما تناولته مع العزيز أيمن الجندى قائلا
:
الانتباه أسم رواية من رويات الأديب الكبير البرت مورفيا حاول أن يحلل فيها الانتباه كمفهوم وجوهر من جواهر الوجود، ومن خلال حبكة روائية لمجموع الأدوار التى يكونها الفرد الواحد ، ينبهنا البرت موروفيا لحقيقة من حقائق الانتباه، ألا وهي إرادية عدم الانتباه مع سبق الأصرار التى نتعمدها، فمعظم حياتنا عدم انتباه إرادى "تغافل" وفى قراءة داخل قراءة يتعرض الكاتب الكبيرلأسطورة أوديب مفسرا لاختيار أوديب أن يفقأ عينيه بعدما أصبح يرى ويشاهد الحقيقة في حين انه عندما كانتا عيناه مبصرتين لم يكن يريد أن يرى ما هو ظاهر للعيان. فهل إذا عدم الانتباه غفلة أم تغافل؟ هل عدم الانتباه هو القاعدة بينما الانتباه هو الاستثناء، وهل هو تعامي أم عمى؟ ولماذا----- وهكذا عندما يتشابك الواقع سواء تعمدا أو كينونة يستطيع الفن ان يقدم بعض الإضاءات، فعندما قرأت هذه الرواية لا أدرى لماذا عاودت قراءة رواية أندريه دى بلزاك "شهوة الحياة " لا أدرى لماذ تفكرت حينها أن" شهوة العيش " قد يكون عنوان أكثر مناسبة ولو كانت السياسة فن الممكن فى أحد وجوهها فهى بذلك أيضا تأملا فى الإمكان وسعي للتمكين،) ولكن قد يكون ثمن التمكين الوجود نفسة

وأما عن رائحة الموت فيتبادر الى ذهنى ما قدم به صنع الله أبراهيم للطبعة الثانية من" تلك الرائحة" التى صدرت عن دار المستقبل القاهرة الأسكندرية 1993 والتى صدرها بكلمة "لجيمس جويس" على لسان بطل "صورة الفنان فى شبابه يقول فيها
"أنا نتاج هذا الجنس وهذه البلاد وهذه الحياة—ولسوف أعبر عن نفسى كما أنا"
يقول صنع الله عن لقاءه بيحي حقى
ذهبت إليه بنسخة من "تلك الرائحة" قال مجاملا، ان الغرفه أوشكت أن تعبق بالعبير الزكى الذى يفوح منها!
لم تمض أيام حتى صحح الأستاذ الكبير غلطته بمقال عنيف فى عموده الأسبوعى بجريدة المساء
وكما ترى ايتها العزيزة توتا ما غاب عن الكاتب الكبير ان لتلك الرئحة قطيعتها المعرفية والوجودية إذا جاز التعبير مع الرؤية التى ينتمى اليها الكاتب الكبير والدبلوماسى السابق، أمام رؤية هذا الشاب الذى شاهد السلطة عارية وهى تحافظ على الحقيقة الوحيدة التى تعرفها الا وهى النظام
وليتواصل الحوار
وأعتذر عن الاطاله

tota said...

استاذى العزيز
فى تواصل الحوار استمد منك المعلومة وما اظن انك تضن بها فتغدق على وتبقى منها لتعطينى المزيد على قدر استطاعتك وقدر استيعابى
فلا اجد من الكلمات الا كلمة الشكر التى لا تكفيك وانتظر دوما منك المزيد
ادامك الله نبعا انهل منه ولا يجف
تحياتى