Tuesday, October 24, 2006

اسمي أحمر فما هو اسمك؟



لقد تعرفت على كتابات أورهان باموق في وقت كنت ألاحظ فيه أن الكاتب بدأ يهرب بشكل ما من خطاب الرواية الحديثة وفى مقاربة أخرى كان يبدوا لى أن متاهات ما بعد الحداثة ألقت بظلالها على عالم الرواية واستطاع النقد أن يستفيد من الأدوات والآليات التى وفرتها فلسفات اللغة والمناهج البنيوية ومابعدها وواقع الاشتباك بين علمي الفلسفة واللغة وعالم الرواية فى مرحلة الانتقال لما بعد الوجودية...الوجودية التي اعطت للرواية توكيلا من الفلسفة لتكون ناطقة باسمها بين الجمهور ومكنت لنزعة إنسانية تنطلق رؤيتها من وجود(ذات) يسبق الماهية منتجة نصوصا روائية مثل الغريب والغثيان والطاعون ونصوصا نقدية مثل اللامنتمي وما بعد اللامنتمي. وهي الرؤية التي حملت أيضا فى طروحاتها ومداها نواة لفلسفة مضادة تحاول تخطي مركزية الإنسان إلى حد اعتباره العائق الحقيقي لتأزم الوجود ومحدوديته لاالعكس، وقد شكل إبداع الإنسان لهذه الفلسفة من جهة ونفيها له وتصوره عن نفسه والعالم من جهة أخرى مجالا لنوع جديد من الكتابة يدور فى فلك ما بعد الحداثة الذي تتقلص فبه الفضاءات الفاصلة بين الفنون التي تشترك في كونها عناصر وأدوات تواصل داخل الخطاب. وعلى ضفاف تلك التحولات في عالم النص من لذة النص وموت الكاتب والتناص وتداعى مفهوم الحقيقة وانفتاح الفلسفة على اللغة كان الأثر على عالم الرواية من التعقيد الى حد خلخلة شكلها وتكوينها وظهور نوع مختلف من النصوص على شاكلة كتابات ميلان كونديرا بلغة تشير لأجواء تلك الفضاءات. وفي هذا الفلك كانت " الثغرة" التي نفذت منها بطريقة تحتاج لمزيد من التحديق كتابات باموق ومنها اسمي أحمر. فعندما يتكلم الموتى وتبدي الألوان رأيها ويشتكي الشيطان ظلم الإنسان ويقول الحصان أراءه فى الفرق بين الرسم من الذاكرة والرسم من الطبيعة عندما يتمنطق الكلب مناقشاً لموقف الفقهاء العدائي تجاهه، عندما يكون العماء هو اكتمال الرؤية والمشهد المشتهى عندما يتبدى النقش والرسم لا كوسيلة تعبير ولكن كقصة هوية وحضارة وأزمة وجود فنحن بلا شك فى عالم آخر وفى حضرة فنان اختاره نصٌ يتشكل منذ سنين ليجعل منه ثغرة نفاذه الممكنة. إلا أن عالم باموق يتموضع داخل صدفة تاريخية تماهت فيها أزمة الكاتب نفسه مع إشكالية الرواية ما بعد الحداثية وبسبب هذه الصدفة تهيأ لنص باموق أن ينفذ إلى ماوراء الثقب الأسود الذى يختفى فى مكان ما بين الأوجه الفرويدية الثلاث للذات. وجاءت إسمى أحمر"علامة" فارقة فى تاريخ النصوص، تتميز بانه من خلالها رصد اورهان باموق ثقبا ما داخل بنية مثلث الوعي الإنسانى حكى من خلاله خارج ثنائية الخير والشر والصواب والخطأ واستطاع بذلك أن يعيد الانتباه لمأساة الوجود داخل إشكالية الدولة-المجتمع-الفرد، وذلك بإضاءته للعلاقة بين الذات والمكان من جهه والذات والآخر من جهة أخرى فى رؤية ملحمية تسائل مفاهيم الهوية والاختلاف وتتخطى بذلك الخصوصية التركية وأزمة هويتها الى مسائلة للوجود الإنسانى كله وجدواه مما يجعله روائى يكتب من خلال استيعابه لأزمة الضمير الإنسانى الآن وفى هذه اللحظة مثله فى ذلك مثل ميلان كونديرا ولكنه يتميز عنه بأن الأيدولجى والفلسفى يتوارى فى نصوصه ويوظف لصالح الأدبي. وقد توفر لهذا النص الانتباه والتدقيق النقدي الذي نستعرض بعضه فيما يلي من شواهد وهوامش في محاولة لاعتقال واستكناه ظرف إنتاج النص بين الكاتب والزمن والخطاب المهيمن من جهه والثغرة التى أزعمها من جهة أخرى بهدف إنتاج الأسئلة والتفاكر


هوامش و أضاءات


"حين ترك دراسة الهندسة المعمارية ليتفرغ لكتابة الرواية لم يكن قد طبع أية رواية، ولم يكن قد أنهى كتابة أي رواية، ولم يفكر قبل هذا التاريخ بكتابة رواية. وكان تفكيره كله منصباً على الرسم، وسعى طوال حياته التي سبقت هذا القرار لأن يكون رساماً" http://www.jsad.net/showthread.php?t=87428 "وضع باموق شيئاً من شخصيته في رواياته، وهذا ما يفعله أكثر الكتّاب. وعند باموق تنوع هذا الاستخدام، من استخدام الاسم بشكل مباشر أحياناً كما فعل في رواية "اسمي أحمر". فكان هنالك تطابق بين الأسرة التي عاش فيها وأسرة الرواية من خلال الأسماء "شكورة- الأم، شوكت- الأخ الأكبر، أورهان- الأخ الأصغر" وقال بأن أورهان الطفل في الرواية يشبه أورهان باموق الطفل في الواقع، إضافة إلى أنه قال: "يشبهني كل من (قرة) و(القاتل) في الرواية نفسه" http://www.awu-dam.org/alesbouh%20802/863/isb863-021.htm "لم يذهب اهتمامه بفن الرسم، واشتغاله عليه حتى بلغ الثانية والعشرين من عمره سدى، وقد استفاد من هذا الجانب في روايته (اسمي أحمر) فكتب عن الرسامين في القرن السادس عشر، وفن المنمنمات، وبطل الرواية (قرة) كان يتعلم فن الرسم (كان يسمى نقشاً في ذلك الوقت) وترك هذا الأمر ليعمل وسيطاً في ترويج المنمنمات بين النقاشين والباشوات، ومن هنا جاء التشابه بين شخصيته الحقيقية، وشخصية (قرة) الروائية. يقول اورهان باموق إن كتابة روايته هذه استغرقته ستة اعوام. وهي رواية، على غرار "اسم الوردة" لامبرتو ايكو، يتداخل فيها الخيال الأدبي والأجواء الأسطورية مع الاستطرادات الفلسفية، فتتحاذى فيها المكائد الدنيئة مع الحساسية الفنية الراقية. وهي مكتوبة من زوايا مختلفة وبأصوات متعددة تـتناوب على عرض القصّة، على غرار صوت الفنان القتيل الذي يخاطبنا من قعر البئر، أو الكلب أو الشجرة أو حتى اللون الأحمر. ومن خلال تعدد الأصوات هذا، يتيح باموق للقارىء أن يتعاطف مع وجهات نظر كل الشخصيات أو ان يفهمها على الأقل، حتى تلك المدانة منها، على غرار وجهة نظر الشيطان مثلاً. http://www.joumanahaddad.com/mokhtarat3_f.html


"في حوار مع الكاتب التركي أورهان باموق نشر في جريدة أخبار الأدب بتاريخ م 2002 ديسمبر يقول أورهان عن الكيفية التي اتبعها حتى خرجت الرواية إلى الوجود:باموك: استغرقت كتابة هذه الرواية عشر سنوات كاملة،بداية من التحضير للمواد التاريخية وحتي الانتهاء من كتابتها ،ففي البداية أمضيت أربع سنوات في شراء الكتب ذات الصلة بموضوع الرواية وقراءتها جيدا، ثم تفرغت ست سنوات كاملة للكتابة.وذلك أسلوبي دائما، فأنا الآن أكتب رواية جديدة تتطلب ذلك النوع من البحث،وهكذا أقوم بشراء الكتب ذات الصلة وأحيانا أسافر إلي بعض الأماكن وأقابل بعض الاشخاص وانصت لما لديهم من معلومات وحكايات وقد يستمر ذلك البحث ثلاث أو أربع سنوات قبل أن أبدأ في الكتابة.وبالنسبة لرواية 'اسمي أحمر' احتجت أن أقرأ كثيرا لسببين:الأول أنني كنت بحاجة إلي معرفة الكثير عن فن النقش والطباعة علي السجاد،وذلك لا يتوافر إلا في الكتب القديمة التي تحتوي المخطوطات الخاصة بهذه الفنون،ومعظمها تحتوي علي رسومات وشروحات ولسوء الحظ الجهة التي تصدر هذه الكتب ليست تركية أو عربية بل أمريكية وأوروبية.وهكذا قرأت 'الشاهنامة' بالإضافة إلي أعمال أخري 'للنظامي' وبالفعل شكلت أعمال 'النظامي' جزءا كبيرا من مادة هذه الرواية.كذلك قرأت 'مقامات' الحريري، وأري أن 'الحريري' نموذج للكاتب ما بعد الحداثي.وقرأت أيضا الكثير عن تاريخ الفن، وتأملت مئات الصور القديمة والحديثة مما كنت أقوم بتصويره من الكتب في 'كمبريدج' وغيرها.وقرأت الكثير عن رمزية الألوان في الفن الاسلامي،وعن تقنيات وأدوات الرسم والنقش التي استخدمها الفنانون الاسلاميون القدماء.وقرأت بعض أطروحات الدكتوراة الأمريكية عن الفن الإسلامي في القرن السادس عشر..أما أجمل ما قرأت والذي أسهم كثيرا في إضاءة أفكار روايتي،للأسف لا أذكر الآن عنوانه أو حتي اسم المؤرخ الألماني الذي كتبه،ويقدم فكرة مدهشة عن السقوط في الحب عند النظر إلي إحدي الرسومات،ويختار مجموعة من الرسومات الموجودة بأعمال للفردوسي والنظاميhttp://www.jsad.net/showthread.php?t=83254&highlight=%C8%


C7%E3%E6%DE




تحديث فى



21/9/2007



متابعات



8 comments:

أجدع واحد في الشارع said...

كل سنه وانتو طيبين جميعا
وكل سنه وانتو بالف صحه وسلامه
وعيد مبارك
وتعالو شفو الجديد

علان العلانى said...

وأنت فى فى أطيب صحة وخير حال
عيد مبارك

tota said...

استاذى المعتكف
كل عام وانت بخير
اعتذر عن عدم معرفتى بالكاتب الا عندما ذكر اسمه بعد حصوله على جائزة نوبل خجلة من نفسى ولكن سعيدة بكل المعلومات التى حصلت عليها من هذا البوست ومن اللينكات المرفقة وساحاول فى اقرب فرصة متابعة بعض كتاباته
فالحق لا استطيع ان اعلق على شىء لا اعرفه ولكن استطيع ان اشكرك حيث يتثنى لى فى كل زيارة لمدونتك ان اتعلم شيئا جديدا وان اقرأ اكثر ومن ثم يمكن لى الوصول الى مستوى التعليق فى مدونتك

ولك كل الشكر والتقدير
تحياتى

علان العلانى said...

العزيزة توتا
من حيث أردت أن تعتذرى اضفت الى قامتك وكيانك واحترامك ما يفيض على الفائض يقول سارتر: الطفل فقط هو الذى يعرف كل شىء، ومن قبل وفى العصور الذهبية للحضارة العربية الإسلامية نطالع فى نصوص تلك المرحلة وما قبلها كلمات مثل ( لاأدرى- ولا أعرف- ولم يصل الى علمنا- ولم نطلع على) وما يرافق تلك الكلمات من (وأحسب –وأعتقد- وأرجح-) لها حضورها الملحوظ وكانت تقال على الظني والمنقول وما اخذ شفاهة من غير ذوى ثقه وكانت كلمة "الله أعلم" تأنى بعد كل ماتم بحثه وفحصه وتحليله واستيفاء ما قيل فيه وتعلق به والاطمئنان الى استيفائه شروط العلم لتفتح الباب للتنبيه أن كل ما هو بشرى لا محالة سوف يتم تجاوزه إدراكا منهم لمسؤلية الكلمة المكتوبة و دور الكلمة الطيبة وأهميتها وخطورة الكلمة الخبيثة التى ما لها من قرار، وما الثبات للكلمة الا بارتكازهاعلى المعرفة والفهم وقد كان التفكر عند القوم عبادة " واستجابة لأمر إلهى" وإعمال العقل فرض من الفروض الا تعقلون الا تتفكرون، والنظر والتدبير ذكر من ذكر الله والاحتفاء بملكوته الرحيب وإصلاح الأرض وبعيدا عن لغة القوم وأحوالهم فقد كان الفقهاء والمفكرون يدركون أن أهم سمات العلماء الخشية والتواضع وكانت كلمة لاأدرى هى الغالبة على علمائهم وهى كلمة بعكس ما توحى الأن فهى من العالم تحدد مقام معرفته بدقة متناهية وتنبه للمسائل التى تحتاج للبحث والتقصى بل أنها درجة فى العلم لاتتأتى الا للراسخين والنجباء،لانها تنبىء بأن قائلها قد أحاط بالمسألة وأدرك ثغراتها ومواطن معضلتها وفى نفس الوقت تشير بانه بعيدا عن الأدعاء ولا يتخذ المعرفة مطية بل هى مبتغى وهم و كدح

العزيزة توتا
المعلومات والكتب والمقالات والبحوث أصبحت مبذولة ومتوفرة وبكل اللغات ولكن الفكر والتفاكروالتحليل الجاد هو الذى ينزل كل هذه المعلومات والأفكار فى منازلها التى تناسبها وتلائمها فى المجتمعات المختلفة والثقافات والرؤى ولهذا فلا موضع للخجل بيننا أتعلم منك ومن تناولك لما أحاول هنا من ترميم و صناعة الأسئلة بقدر مشاركتك وابداعك فى تناول الأفكار الواردة وتلك حقيقة تشهد عليها مشاركاتك السابقة التى تكون نص موازى ومبدع يتراكم ليثمرفى قراءات أخرى وتحليلات أخرى وهكذا فعلى سبيل المثال لقد كان بامكانك عدم التعليق لكى لا تقولى ما ليس يلزم قوله بالضرورة ، ولكنك أتحت لى فرصة القول فى مقام من مقامات المعرفة وأقولها صادقا أعد نفسى محظوظا أن يهتم إنسان بهذا القدر من الاهتمام بما أطرح هنا للتواصل والتفاكر بهذا القدر من الجدية والانتباه والأخلاص فالنص كائن حى ينتخب أزمنته وناسه أيضا لك الشكر والتقدير وقبل ذلك وبعده الاحترام

tota said...

استاذى المعتكف
ازددت خجلا على خجلى وانعقدت الكلمات فوق لسانى ولم استطع الا ان اقول لك اشكرك على رقة كلماتك والتى تزيدنى اعتزازافوق اعتزازى بك كشخص وككاتب
ربما لم يتثنى لى معرفتك لكنى اثق كل الثقة ان صاحب القلم الرائع لابد وان يكون اما مماثلا فى الروعة ان لم يكن اكثر منها

مع خالص تحياتى

ayman_elgendy said...

أخي ومعلمي الفاضل علان

أسمي أحمر فما هو أسمك؟....ومقام من مقامات المعرفة

وكما أسلفت قولاً أخي علان للغالية توتا :

( وهكذا فعلى سبيل المثال لقد كان بامكانك عدم التعليق لكى لا تقولى ما ليس يلزم قوله بالضرورة )...هذا ما فعلته أنا.....أستفدت قدر الأمكان مما أستطعت أن افهمه وبحثت وتفاكرت فيما أجهله ولم أجد مقاماً للتعليق علي نص هو تثقيفي منير لظلمة الضيق المعرفي الذي نعانيه...دور تثقيفي جعل كل من علق في مدونتك هنا يتساءل أكثر مما يبدي رأياً وهذا هو الدور المعرفي الأمثل بالتساؤل ومن ثم وضع اجابات توضح وجهات النظر المختلفة

أستاذي علان....كل عام وأنت العارف الخلوق المهذب

علان العلانى said...

العزيزة الفاضلة توتا
جزاك الله على حسن ظنك جزاء المتوكلين، ولا خيب الله لك فينا ظن ،أنما الأعتزاز منى ومن أسرتى الصغيرة التى تقدر لك أهتمامك ومجهودك فيما تبذليه من حوار مثمر وفكر رزين ونصوص غنية أصيلة الرؤية هادفة الغاية تسائل المعرفة فى غير ادعاء ولامخاتله
خالص التحية ووافر الأحترام

علان العلانى said...

الأخ الحبيب أيمن
أنما يرى الرجل فى أخوانه مما تفيض به نفسه ويليق بكيانه وينشده ضميره ويشغل خاطره ويراهم بعين ما هوله أهل أدام الله عليك نعمة الذوق الأصيل ففى مقامها أن يحب المرء لأخيه ما يحب لنفسه وليس عجيبا على أديب بالفطرة أدركته حرفة الطب أن يجد الذوق بين جوانحه متكئا وملاذ، ولأن كنت طبيبا نابها أدركه هوى الأدب من حيث يدرى كما جلبت عيون المها بين الرصافة والجسر للشاعر الهوى من حيث يدرى ولا يدرى ،"فأنت وهو أدرى" وبالنسبة للعيون" فأن شعار مرسل السفينة بأشرعتها فى السماء الرحيبة ملائم للتحالف مع الرياح فالبحر كالصحراء لايروى العطش كما قال صاحب الطيور والخيول على لسان سبارتكوس، وعن الرياح فأتمنى أن تجرى بما تشتهى وأن تهيى للسفينة وأشرعتها وحبلها الموصول ما يمد الحبل حتى وسعه ومنتهاه ويترك لك الخيرة فى الأتجاه فيما أختاره الله ووفقك له
العزيز أيمن
أتمنى من الله أن أكون جديرا بما أفضت على من كلمات وأن كان ما قلت يليق بما فى نفسك الودودة وتقديرك المبذول فأجدنى أتقبله مدركا لفائض أصلك الكريم وليس أحساسا بأستحقاق، فنحن جميعا نشارك فى محاولة ترميم وصناعة الأسئلة، وبنية المدونه كلها دائرة مركزها الأحترام المتبادل بيننا ومحاولة كل منا الانتباه لما يجتهد به الآخر وحسن أستماع يعززه حسن الظن والتقدير لبذل الوقت والجهد والأطلاع والحوار والكتابة وفعل القراءة
كل عام واليمن والبركة والرشاد
سحابة تظلك حيث تسير واينما تكون