Friday, October 06, 2006

نصوص تبحث عن أزمنتها




أهـل القِبـلة


مذاهب أهل جرجان مختلفة: أكثرهم حنفيون، والباقون حنابلة وشافعيون وشيعة ونجّارية وكرّامية. فإن قال قائل: "ألم تقل من قبل إنه ليس بها مبتدع؟ فها أنت تقول إن بها كرامية!" قلت له: "الكرامية أهل زهد وتعبد، ومرجعهم إلى أبي حنيفة، وكل من رجع إلى أبي حنيفة أو إلى مالك أو إلى الشافعي أو إلى أئمة الحديث الذين لم يغلوا فيه ولم يشبّهوا الله ويصفوه بصفات المخلوقين، فليس بمبتدع." ‏ ‏ وأنا عازم على أن لا أطلق لساني في أمة محمد، ولا أشهد عليهم بالضلالة ما وجدتُ إلى ذلك طريقا. ‏ ‏ قال مِسْعَر بن كِدام: ‏ ‏ ما أدركتُ من الناس من له عقلٌ كعقل ابن مُرَّة. جاءه رجل فقال: ‏ ‏ عافاك الله. جئتك مسترشدا، فقد دخلتُ في جميع الفرق والأهواء، فما دخلتُ في إحداها إلا كان القرآن هو الذي أدخلني فيها، ولم أخرج منها إلا كان القرآن هو الذي أخرجني، حتى صرتُ وليس في قلبي يقين. ‏ ‏ فقال عمرو بن مُرَّة: ‏ ‏ جئتني مسترشدا أم مجادلا؟ ‏ ‏ قال الرجل: جئتك مسترشدا. ‏ ‏ قال: أرأيت أهل هذه الفرق والأهواء اختلفوا في أن محمدا رسول الله، وأن ما أتى به الحق؟ ‏ ‏ قال: لا. ‏ ‏ قال: فهل اختلفوا في القرآن أنه كتاب الله؟ ‏ ‏ قال: لا. ‏ ‏ قال: فهل اختلفوا في دين الله أنه الإسلام؟ ‏ ‏ قال: لا. ‏ ‏ قال: فهل اختلفوا في الكعبة أنها القِبلة؟ ‏ ‏ قال: لا. ‏ ‏ قال: فهل اختلفوا في الصلوات أنها خمس؟ ‏ ‏ قال: لا. ‏ ‏ قال: فهل اختلفوا في رمضان أنه شهرهم الذي يصومونه؟ ‏ ‏ قال: لا. ‏ ‏ قال: فهل اختلفوا في الحج أنه بيت الله الذي يحجّونه؟ ‏ ‏ قال: لا. ‏ ‏ قال: فهل اختلفوا في الزكاة أنها من مائتي درهم خمسة؟ ‏ ‏ قال: لا. ‏ ‏ فقرأ ابن مُرَّة: (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات مُحْكمات هُنَّ أُمُّ الكتاب وأُخَرُ مُتَشابِهات). ‏ ‏ ثم قال: فهل تدري ما المُحْكَم؟ ‏ ‏ قال: لا. ‏ ‏ قال: المُحْكم ما اجتمعوا عليه، والمتشابه ما اختلفوا فيه. فَشُدّ نيتك في المحكم، وكفّ لسانك عن الغلوّ في الدين. فإن هذا التعصب الذي ترى إنما هو من فعل الجُهّال. وكل من صلّى إلى هذه القبلة فهم إخواننا المسلمون.
‏ من كتاب "أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم" للمقدسي البشاري
عن:
http://thaqafa.sakhr.com/tales/story.asp?sec_id=5&story_id=38

23 comments:

tota said...

العزيز المعتكف بعيدا

اثريتنا كعادتك بنص قصير حمل الكثير فى طياته

فاهل جرجان احفاد نوح عليه السلام الايرانين الموقع هم اهل الاخلاق الحميدة عرفوا بالوقار والستر، واشتهر عنهم شغفهم بالعلوم والآداب وتنقلو بعد الفتوحات بين اقطار البلاد واندمجوا و تزاوجوا من اهل مكة فكان منهم الزهاد العباد وكان منهم الاثرياء

النص المستند عليه فى القرأن من سورةال عمران
وصفت بعض الايات بأم الكتاب يمكن الاعتماد على المعنى من ام وهى المرجع والملجأ الذى يلجأ اليه
حينئذ تكون الايات المحكمات التي هي ام الكتاب المرجع الذى يلجأ اليه ولا يحتمل تأويل او نسخ وهو متقن ولا يحتاج الى تبيان

الايات المتشابه فى القران الكريم مأخوذ من الشبه، وهو التماثل بين شيئين أو أشياءوهو ما لاتستبين معانيه ولايتضح بمجردالاستماع اليه وانما يكون باعثا للوهلة الاولى على الشك والتردد وهوما احتمل أكثر من وجه

فعند تردد المعنى والمقصود من المتشابه فيكون القارئ لهذه الايات تائه لايدرى اين الطريق المؤدى الى النجاة فلايجد بدا من اللجؤ الى دليل يرشده الى الحق والنجاة وماهو الاالمحكم .
المشكلة تكمن فى تحديد المحكم من الايات والمتشابه فلا يملك اى منا تحديدها الا من اتاه الله الحكمة

أنزل الله سبحانه الآيات المتشابهات اختباراً للمؤمن فيعظم به ثوابه، ويرتاب بها المنافق، فيستحق العقوبة

فأما الذين امنوا فيعلمون انه الحق
من ربهم واما الذين كفروا فيقولون ماذا اراد الله بهذا مثلا

وليس كل من يقرأ القرأن يملك القدرة على تصنيف الايات بكونها محكمة او متشابه ولكن كل منا يجتهد وعسى الله عز وجل ان يهدى كل قارىء وان يقويه ويثبته على ايمانه

اتعمد يا استاذى شرح ما فهمته من كلماتك املا فى ان اصل لما قصدت ساعية الى تعليقك لتفسر لى ما خفى عنى وما لم يستوعبه عقلى من مقصد الكلمات

استاذى العزيز
تنقلنا بتدويناتك بين الدين تارة وبين عربدة العجز وبين السياسة وبين الواقع ومفارقاته بكلمات قليلة جدا الا انها قد يكتب فيها كتبا من فرط معانيها

اسعد جدا بكتاباتك واتتبعها دائما فبين الكلمات والمعانى اتوه واتلمس المعرفة واعشق لحظات التيه عندما ينتهى بحقيقة ادركها بعقلى الصغير المحدود المعرفة وافرح لادراكها كفرحة طفل صغير عندما يصل الى ما صعب عليه فاغلب اوقاتنا تقودنا الحياه ولا نقودها واللحظات القليلة منها نستمتع فيها بالمعانى والكلمات التى تنشط العقل الغافل قبل ان يموت كسلا


ارق التحيات

علان العلانى said...

توتا العزيزة

شكرا على المعلومات وتلك القراءةالعميقة
فها أنت تبادرين وتنقشي للمبنى شكل وتخطى للمعنى سبيل وكل هذا بداهة،حتى بحساب الزمن، وكأنك تكملين للعنوان ما سكت عنه، فإن كانت هناك " نصوص تبحث عن أزمنتها" فهناك من الناس من" يبحثون عن نصوصهم خارج خطاب زمنهم " فلا عجب إن صادفوها أن يعرفوها كما يعرفون أبنائهم ولا ينكروها، ولا يسعنى الا أن أحلق معك خارج المبنى، فكل تعليق منك يبادل الأدوار بيننا " قارىء /كــــاتـب/قارىء" وجديربرحابة وعمق تعليقاتك ان تكون متونا تساعد على متانة المبنى واتساع المعنى تزيده رواء ويورقها التواضع عمقا وأصالة تذيله ارق التحيات

و كم هى الرقة رقيقة" ففي اصطلاح الصوفيةهي اللطيفة الروحانية" تتحول تحياتك بها الى صدى يجلب مع أخر حرف من تعليقك الثرى فيما يجلب الاحترام والتقدير والشكر لما تبذليه من اهتمام يدهشنى إخلاصه فى زمن ينكر نفسه على ناسه، عز فيه الاهتمام وشرد فيه الانتباه

العزيزه توتا

ها هى قوى الهيمنة وجباة بترولهاالعاملين عليه وووكلائها على مناطق نفوزها ممن يزعمون أنهم زعماء ، وبعدما تعثر كلب حرستها فى لبنان !! يحاولون أن يجروا الامه إلى حرب مذهبية تستمر عقودا وعقود وتبتلع ما تبقى مما تبقى وكأنهم بعدما ظنوا أنهم فرغوا من الحاضرو استنفذوه إهدارا فى حكمهم الرعديد تمتد أيديهم المغتصبة الى المستقبل لتقدمه لإبنائهم ليورثوهم طغيانهم ، وهكذا أصبحت هذه النظم وما يحيط بها من سدنة ومنتفعون وأجهزة أمنيه متوحشة تمثل بنية فساد وورما سرطانيا تزداد رقعته فى جسد الأمة من الرأس إلى الأطراف، وها هى النظم "المهترئه" والتى يعلم مستخدميها أن عمرها الافتراضى انتهى يطلبون منها جهارا ما كانت جلبت على إتيانه سرا وهم موقنين بالاجابه فهذة النظم وكما عودت أسيادها مجرد مخزن ورصيد مفتوح لكل وأى قرار يصدر عن أى مستخدم عند سيد البيت الأبيض، ليس عن طمع ولكن رهبة فهى تستجيب دفاعا عن النفس وأملا للإبقاء على كراسايها وعروشها ليس عل حساب الحاضر فقد بل بكل رصيد المستقبل وكأنهم كما لم يعرفوا كيف يعيشوا وأهدروا الماضى والحاضر لا يعرفون كيف يموتوا فيحاولوا أن يقدموا المستقبل قربان وهو لن يغنى عن سقوطهم شيئا ،لكنه كل حاضر أبنائنا فماذا نحن فاعلون

وبعد:

هناك أزمنة تحجبها أنظمة ولكنها وكما يقول لنا التاريخ على طول مساره لا تستطيع أن تحجبها الا الى حين وكلما أمتد هذا الحين كلما تراكم سيل الزمن خلف هذه الحجب ليكون وقتا ينتخب ناسه وأكفائه وحينها سوف يكون سيلا هادرا لايبقى ولا يذر مهما كانت قوة الحجب او الجدار وحتى يحين الحين الذى هو قادم لا محالة ينتخب الزمن مقامه مع الزمان، وعلى ضفاف التراكم تحلق النصوص علها تلتقى مع المستقبل على قدر،فخمسون أو سبعون عاما فى عمر أمة ما هى الا لحظات عابرة رغم أنها قد تكون عمرا مديدا لجيل من أجيالها
وكما قال الطغرائي: أعلل النفس بالآمال أرقبها
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
فاصبر لها غير محتال ولا ضجر
فى حادث الدهر ما يغنى عن الحيل

وأن لم يكن فيما نرى من حولنا للأمل موضعا فعلينا الا نيأس
قال تعالى ﴿إنه لا ييأس من روح الله إلاّ القوم الكافرون﴾ صدق الله العظيم
كل التحية والتقدير
وخالص الاحترام

tota said...

استاذى العزيز

اشكر لك كلماتك وان كنت اعلق فلست ابدا اضيف وما ارى بعد معانيك كلمات تضاف فالعارف لا يعرف يا سيدى ومهما بلغت وقرأت فلكى ادنو من مدونتك واخط كلمات فيها لست
اهدف الا ان ارقى بعقلى وانهل من علمك ما استطيع فمتعة قراءة كتاباتك بالنسبة لى متعة روحية وعقلية

اصبت يا سيدى فالورم السرطانى حين يتملك جسد يغزوه ويصيب اعضاءه زاحفا من عضو لاخر قاضيا على كل امل فى حاضر او مستقبل لهذا الجسد وليس هناك من بد غير استئصال العضو والا هلك الجسد وهاك حال الامة ما ننفك نستأصل عضوا حتى يصاب الاخر حتى باتت الامة جسد متهالك ممزق على حافة الموت ولا امل لمستقبل له فاعجب انا اراك املا ولولا ايات الذكر الحكيم لظنت ابدا ان لا امل

استاذى العزيز
لا اجد من حلو الكلمات ما اصفك به فاعذر فراغ قاموسى اللغوى الذى كثيرا ما اجده لا يسعفنى

وارق التحيات لك

قارئة said...

يولدالنص في زمن الكاتب و يبعث في كل مرة من جديد في زمن القارىء- فما رأيك إن سميت مدونتك الأخيرة "أزمنة تبحث عن نصوصها" أو أزمنة تبحث عن متونها؟" وتكون كلمة متون إشارة إلى النص و إشارة للرؤية المستندة إلى أرض صلبة (باعتبار أن المتن من الشيء في اللغة هو ما يصلب ظهره)

و شكرا على هذا النص الرائع.

FrEe.PhArAoH said...

جزاك الله خيرا

بالفعل كما قالت الفاضله توتا

(فمتعة قراءة كتاباتك بالنسبة لى متعة روحية وعقلية ) كأنها تصف ما اشعر به

خالص تحياتى

علان العلانى said...

العزيزة قارئة
الشكر والتقدير لك أنت على التعليق المدهش
نعم يبعث النص بفعل القراءة عندما تكون مثل قراءتك وقراءة الأخوة الكرام وها أنت تناولت العنوان من أطراف جذوره فيما يشبه إعادة دعم بنية التصورللمعنى، وإبداعك لتفعيل الزمن إذ سكن ناسه وإنطاقه إذا سكت ناسه، معارضة بذلك للمتنبى الذى قال: أذا برز الزمان الى شخصا – لخضب شعر مفرقه حسامى ، ليس هذا بغريب على ثراء الرؤيةالأنثويه التى تنزع فيما تنزع للخصب والنماء، وما أحوج العالم لها، وها هى المتون التى توحى بالأهرام أوتاد الزمن، فى زمن مكسور الظهر مغلول الوجود

" أزمنه تبحث عن نصوصها"أو أزمنة تبحث عن متونها؟
هل يعقل أن الإنتاج المعرفى لأبناء هذة الأمه عجز عن أدراك عللها على إمتداد المئة عام الأخيرة؟ هذا هو السؤال المركزى الذى خطر لى عندما قراءة هذا النص لأول مرة ولا زلت أبحث فيه وأتأمل وقد يكون موضوع لتدوينة قادمة

لاأتذكرمتى سمعت لأول مرة عن حرب فلسطين ولكن أتذكر اقتران ذلك بحادث الأسلحة الفاسدة، وكان تصورى فى ذلك الحين أن السلاح الفاسد يقوم بعكس ماجلب له فأنت تريد به أن تدافع عن نفسك لكنه يعرضك للهلاك تريد به ان تصيب خصمك لكنه يصيبك أنت وكنت حينها أرى أن هذه الجريمة كانت كافية لقيام الجيش بثورته وعندما توالت الأيام وتقلصت مساحة الخيالى والأسطورى ومنها حكاية الأسلحة الفاسدة، وكلما اتسعت الرؤية وتراكمت المعلومات ووضحت القضية بسياقها التاريخى وخطابها السائد وبنيتها الفاعله كرمز ومظهرلشبكة فساد متكاملة كانت تحيط بالنظام حينها وأتخذت أوجه مختلفة لزمن مختلف فتوالت الأسئلة ماذا عن السياسة الفاسدة ، والنصوص الفاسدة بل والأحلام الفاسدة
نعم من حق الزمان أن يبحث عن متونه ولا يبقى مغلول اليد مكسور الظهر
شكرا على التعليق المدهش الذى أهدى لى قدرا كبير من التأمل
كل الاحترام والتقدير

علان العلانى said...

مرحب بك أيها الفرعون الحر والثورجى المعترف
إنما تبدي النفس ما جلبت عليه، أدام الله عليك وعلى الفاضلة توتا نعمة الذوق الرفيع ولك ولها أقول: أنما هو ما تضيفه قرائتكما فأنت ترى فى النص ما تتعرف عليه فى نفسك فقارىء النص على هذا النحو كاتبه وزيادة فهو يعيد إنتاج النص فى عالم المعنى
أسعدني تواصلك فقد ذكرني بالتواصل الجميل عند أخى الكبيرالفنان فلان الفلانى عسى الله أن يعجل التواصل معه
خالص تحياتى

ayman_elgendy said...

أخي ومعلمي الفاضل

علان

متأخراً كعادتي...ولكن يبدو كما يقولون ان (كل تأخيرة وفيها خيرة)...فقد اتسع المجال لتعليقات أثرت التدوينة أثراءاً مفيداً

نصوص تبحث عن أزمنتها و أزمنة تبحث عن نصوصها....عن عقل عربي معرفي جديد
==== ==== ==== ==== ====

في حقبة هكذه التي نحياها حيث يتم تزييف الحقائق يومياً علي الهواء وفوق وريقات الكتب والجرائد وعلي صفحات الشبكة...في فترة كتلك لا نستطيع ان نتبين حقائق بازخة سوي بعض الخيوط التي قد تشعل حرائق معرفية تنير لنا بعض من معالم طريقنا المظلم

أتذكر ان اول معلومات كنت قد علمتها بدافع الفضول المعرفي عن اخواننا الشيعة كانت عن طريق الشبكةالعنكبوتية...موقع لمن يطلقون علي انفسهم اهل السنة والجماعة والسلفيين (الذين يكنون ولاءاً خاصا ًللمملكة السعودية) يكفروا فيها كافة طوائف الشيعة بالأضافة لسمعيات وبصريات عن علماء دين شيعة يؤلهون فيها علي ابن ابي طالب ويدعون بوجود نسخ محرفة من القرآن.....وكأي متلقي لمعرفة جديدة...صدمت وتكونت لدي فكرة معرفية سيئة عن اخواننا الشيعة....تدور رحي الأيام واصدم بفتوي لشيخ الازهر السابق محمد شلتوت يبيح فيها التعبد بمذهي الشيعة الأمامية الأثني عشر...ومن ثم وقفت وقفة اختل فيها توازني...من اين لعالم من اكابر السنة ان تبيح التعبد بمذهي شيعي قد يحمل ما علمته من الشبهات السابق ذكرها؟؟
وبدأت ان اتعرف عن كثب للمذهب الشيعي الأساسي الا وهو مذهب الامامية...وهو مذهب الاغلبية الشيعية في ايران و العراق وباقي الدول العربية التي يقطنها اخواننا الشيعة.....تلك الطائفة قرآنهم كقرآننا...يشهدون ان لا اله الا الله وان محمداً رسول الله....الأختلاف كله في امر الولاية...تاريخياً وتشريعياً و بعض اسانيد الاحاديث النبوية وعلوم الجرح والتعديل المختصة بعلوم الحديث النبوي والتي يختلف فيها السنة انفسهم

ان للشيعة غلاة...كما للسنة غلاة....بعض غلاة السنة قد صبغوا علي محمد صلي الله عليه وسلم صبغة آلهية ولكن الاغلب الاعم مشترك في مباديء واحدة...واهل قبلة واحدة يجتمع الجميع حولها

حان اوان الافطار

:-)

فلنكمل فيما بعد

ayman_elgendy said...

فلنكمل

فرسان سياسة الأمركة يمتطون حصان الدين
==== ==== ==== ====
لم يخجل علماء السنة السعوديون وهم يعلنون عدم شرعية مساعدة او تأييد لحزب الله في صراعها العسكري مع الدولة العبرية....ثمة سؤال أجابته معروفة مسبقاً لأولي البصيرة ولكنه غاية في الأهمية....هل كانت ستصدر نفس تلك الفتاوي لو ان ايران مازال يحمكها الشاه وما زالت خاضعة للواء الامريكي؟؟

هل ستجد نفس الموقف من هؤلاء العلماء في اخراج الشيعة من دائرة الأخوة الأسلامية؟؟....ام أن الصراع في اساسه سياسي وفي طياته يحمل نتانة وقذارة الطائفية البغضاء بين اهل الشيعة والسنة؟؟

........................

في لمحة رائعة من الأخت القارئة وفتح لمزيد من تداعي المعاني الفكرية التي من شأنها ان تزيح الحجاب عن أصول ازمتنا الفكرية المعرفية في زمن غابت متونه ونصوصه عن اسماع وابصار الناس ليجدوا امامهم حقائق زائفة قد صنع منها اصنام تعتنق

علي قناة الجزيرة القطرية وفي برنامج يدعي مسارات....استضيف المفكر (مطاع صفدي) وتكلم عن علاقة الوجودية بمعناها العمومي وبحث الانسان عن ذاته الممثلة بمعناها الواسع عن ذات الأمة او ذات المجتمع...تكلم ايضا عن قرآته لأفكار الفيلسوف الفرنسي ميشيل فوكو من خلال كتبه مثل تاريخ الجنون في العصر الكلاسيكي وكتاب الكلمات والأشياء وغيرهم...فتح مطاع المجال للكلام عن ما يسميه فوكو المنظومة المعرفية او منظومة الأنظمة المعرفية وهي تعني الفضاء الثقافي أو الطريقة التي يتمثل بها شعب ما في عصر ما السياسة والعالم والوجود والإنسان والفكر والفلسفة، فالابيستمي عبارة عن نظام خفي يوجد في ثقافة كل عصر، ويشكل طبقتها النحتية ويوجد خارج وعي الأفراد epistime

في نطاق ثقافتنا العربية تجد خلال تاريخنا الأمم العربية قد اعتنقت العديد من المذاهب الغربية من اشتراكية وشيوعية ورأسماليةحداثية مؤخراً و غيرها ولكن رغم ذلك لم يتغير الوعي العربي ولم تغير افكاره لنجد مخاض لأفكار معرفية جديدة تطور ما اخذناه عن الغرب..ولكن فيما يبدو ان لنا ابستيم متفرد خاص بنا ...لم تتم دراسته الدراسة الكافية المفصلة لمعرفة من نحن حقا؟؟.....مما تتكون افكارنا؟؟...ما هي قناعتنا الفكرية؟؟....لماذا لا نتغير؟؟.....مازلت أتذكر ذلك النص المقارن الرائع الذي قرأته في مدونتك يا اخي علان عن رمضان من مئة عام وتجد تشابه غريب في افكارنا وعقلنا المعرفي العام رغم التغير المفترض ان يكون جذريا في الظروف المحيطة بنا

السؤال عن ذواتنا المعرفية
---------------
وللسؤال عن ذاتنا الممعرفية الغامضة فذلك يستدعي بحثا في تاريخنا المطول و امراضه التي صنعت عبر امتداد الزمن و لتصبح مزمنة صعبة العلاج...

فالمنظومة المعرفية لنا ثابتة ولكن يضاف اليها عبر الحقب التاريخية امراض تعقد من تحليل تلك الذات المعرفية لنا

البحث عن اصل العقل المعرفي العربي.....والأهم هو كيف يصل هذا الي العقل المعرفي للناس العادية الغير مهتمة بطبيعتها بالثقافة امورها بحيث يصبح امراً معرفيا داخليا لا يرتبط بالأنسان المثقف او العادي انما امراً طبيعياً كمباديء الحرية الفكرية وتعدد الرأي وعدم تنحية الآخر وهي امور بطريقة ما اقتنع العامة انها مخالفة للدين...وهي في رأيي من لب الدين واساسه.....وللأجابة علي سؤال هكذا لا اري مناصا من النظر والتعمن في التجربة الغربية الطويلة في الفكر والفلسفة والأصلاح الديني...بالطبع لم تنتقل افكار المفكرين خلال ايام او شهور او حتي سنوات من نطاق الكتب الي نطاق وعي الناس العادية والحكام ولكنها مرت بمراحل شد وتجاذب وتنافر بين حكام فاسدين و رجال الكنيسة والمفكرين ولكنها وصلت للاوعي الجمعي للشعوب لتشكيل ابستيم جديد

بسم الله الرحمن الرحيم

يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا.ان اكرمكم عند الله اتقاكم

صدق الحق العظيم

خالص مودتي لمعلمي علان وكل من علق هنا

------------------

علان العلانى said...

الأخ العزيز أيمن
مرحبا بك فى كل وقت وحين فلا غياب بيننا أن أفتقدناك، ذهبنا إليك وهناك نجد دائما ما يسعدنا ويفيدنا منك ومن زائريك الكرام، ولا نعد ذلك زيارة بل أنتقال من بيتنا الى بيتنا فأنت نعم الأخ وكذلك الأخوة وألأخوات فهذه مساحة للتواصل والتفاكر بعيدا عن المعاش بقدر يسمح برؤيته ويحمينا من الغرق فيه وليس تجاهلا له

كعادتك أخى العزيز أهديتنا أفكارا و قمت بفتح رؤس موضوعات جديرة بالنقاش والحوار لنا عودة لها فى عاجل أن شاء الله
مودتى

علان العلانى said...

الأخ العزيز أيمن
حال عارض من العوارض دون عاجل التواصل مع الأفكارالتى أهديتنا إياها فى تعليقك الثرى وقد تناولت موضوعين فى غاية الأهمية هما موضوع السنة والشيعة مع الإشارة لأحد المفكرين المهمين فى عالم الفكر والتفاكر هوالكاتب الكبير مطاع صفدى الذى يعد امتداد لما أحب ان أطلق عليهم جيل المفسرين الذين حملوا على عاتقهم مهمة التوفيق والتوصيل بين الحضارة الفاعلة فى العصر ومراكز انتمائتهم الوطنية، وهما موضوعان يرتبطان بموضوع نص التدوينة أوثق الارتباط، وفى البداية فإن موضوع السنة والشيعة ودائرة التعصب الجهنمية التى نرجو ألا تكون الأداة القاتلة والنهائية لتدمير واستنزاف هذه الأمة لأحقاب قادمة لا يعرف مداها إلا الله ، لهذا استسمحك فى حديث مطول بعض الشيىء، فالسنة والشيعة موضوع فى غاية الدقة والخطورة والحساسية وأنسب تناول له هو التناول الأكاديمى بما يوفر من قدر من الضوابط فإن عز ذلك فلا أقل من أن يكون بعيدا عن خطل الجدل وركاكة السياسي،ومحدودية وضيق المذهبي ، وأزعم أننى قد أعطيت هذا الموضوع الاهتمام والانتباة على قدر الوسع الذى وهبني إياه المولى، وكان له مني انتباه مضاعف عن القضايا الأخرى التى تلامس اهتمامى العام بدراسة الخطاب الإسلامى وكان المدخل لهذا الموضوع هو اهتمامى بالتصوف، ومحاولة استكناه تاريخية الرأي الآخر داخل الخطاب الأسلامي وآليات قمعه وتهميشه وإلغائه باستخدام الفقه، أنتقل هذا الاهتمام أثناء التأمل فى آلية التحويل لمفهوم الاختلاف واعتقادى أن صراع الهويات داخل أمة الأسلام هو جذر له امتداداته فى خطاب التأسيس وله لاوعيه الجاهلي الذى يمتد لما قبل الأسلام لذا يعد موطن لخلل بنيوى يطرح ثماره المحرمة من حين لحين فى الخطابات الإسلامية رغم أنه يتعارض معارضة التحريم مع رسالة الإسلام فى جذورها وهى التى تطرح نفسها للعالمين، وكون هذه الرسالة قامت ضد خطاب يقوم على أساس التمايز والمحاباة والتعصب والعصبية الجاهلية ، مميزة ومعرفة لنفسها كنقيضا لذلك كله فلا فضل داخل الأسلام الابالتقوى بداهة ، ولأن القضية لها مراجعها الدينية وعلائقها التاريخية وحزازتها المذهبية فأحب فى البداية أن أتفاكر معك فى هذا الموضوع فى أطار التجربة الذاتية والرأى الشخصي فمذهب الشيعة على سبيل المثال يتم تناوله حاليا فى الإعلام بطريقة غامضة متعمدة وكأنه صناعة إيرانية تماما كم تم من قبل ربط مصطلح الأرهاب بالإسلام عموما فى عملية معقدة إعلاميا تحتاج للكثير من الدراسة وقد كنت بالفعل انتبهت إليهاوقمت بالفعل لتسجيل للبحث برسالة عن الأزاحة والالتباس إعلاميا بين مصطلح الإرهاب ومفهوم الجهاد داخل الخطابات الإسلامية نفسها، وكان هذا البحث الأكاديمى التى حالت بينى وبين إكماله ما يحول بين ما نتمنى وما ندرك أحيانا كثيرة ، أقول كان هذا البحث مدخل لسؤال تكوين وصناعة المفاهيم والتعاريف ذات الأهداف التى تسبق صناعة الواقع نفسه فى حالة فهم الواقع خارج القدر كصراع بين خطابات وسلطات مهيمنة، ولك مثال يخرج المجرد للملموس فى عمل الراحل عبد الرحمن منيف " مدن الملح" الذى لامس هذه العملية مستخدما ما يتيحة عالم الرواية من وسع ،— حاكيا فيما يحكى كيف لمكان جغرافى بقدم التاريخ يضم أقدس الأماكن فى العالم ( أرض الحجاز"مكة والمدينه" ) كيف يسمى بأسم عائلة!!! مهما كانت قيمة هذه العائلة وإذا عدنا للمدخل الأساسي للتفاكر بعيدا عن استطراد الذاتى مع اغراءه أفلا تلاحظ معى على سبيل المثال أن الكثير من الصحفين بل والكتاب لا يملك تصور عن ديموغرافية المذهب الشيعي فى رقعة العالم الإسلامى وأصالة المذهب ودوره التاريخى وأعلامه فعلى سبيل المثال يردد الشباب الخليجى أشعار المتنبى ويحفظونها عن ظهر قلب وترى ذلك فى منتدياتهم وملاسنتهم أحاينا مع الشيعة ولكنهم لاينتبهون أن سيف الدولة رجل شيعى المذهب وكذلك المتنبى ، رغم تعصب المتنبى للعنصر العربى لا يخفى تشيعه ، ويبدو فى بعض الأحيان أن هناك خلط بين الشيوعية والشعوبية والشيعة على اعتبار أنه لامشكلة فى تبادل أماكن الحروف فى تركيب الكلمة فضع الشين والعين والياء والهاء حيث شأت وهاجم، وفى بعض حواراتى مع دارسين خليجين بدا انهم يعتقدون أن هناك مسلمون وشيعة وكأن الشيعة شىء بداهة خارج الإسلام لقد أشرت فى التعليق إشارة مهمة لأساس الأشكالية ودور السياسي فيها ولكن هذه الفتوى لم تخرج متجاوبة مع إرادة السلطان فقط ولكنها خرجت لإن هناك خطاب جذوره وتراكماته فى مركز ومحيط هذه الفتاوى ، وعودة الى سياق التفاكر بيننا أقول لقد كان الصحابى الجليل سلمان الفارسى أحد العلامات لى فى طريق الانتباه لخصوصية الأمة الفارسية وكيف تمازجت مع الإسلام ،و ما ساهمت به فى الحضارة الأسلامية لاينفصل عن تكوين هذه الحضارة إلا باختلالها اختلالا تاما ليس منذ حفر الخندق فى المعركة التى كانت سهم الجاهليةالأخير ولكن منذ أن خرج هذا الشاب النبيل يبحث عن نبى الزمان--- وكما نعلم الإسلام دين ليس له جنسية معينة وليس كاليهودية يخص شعب أو عنصر ما ولكى لا أكرر ما تحاورنا فيه فى حوار سابق فإن أنحراف سلطة الخلافة منذ ما حدث مع الخليفة الثالث الصحابى الجليل عثمان بن عفان والانحياز للعنصر العربى الذى بدأت معالمه فى أثناء خلافة الصحابى الجليل عمربن الخطاب رضى الله عنه الذى كان يصدر عن خوف من حقيقة أقلية العنصر العربى فى أمبراطورية بدت تترامى حدودها كان هو العامل المغذى لخطاب إحيائى للعصبية القبلية بغرض التمكين للسلطة والذى أدى فى تداعياته الى ما نستطيع القول عنه خطاب الهجانة او الخوف من الاختلاط وذوبان العنصر العربى وهو خطاب عنصرى شكلا وبنية وسوف يتسرب هذا الخطاب عير قنوات شرعية حينا ولاواعية حينا حتى يتشعب داخل معظم بنية الخطاب السنى تحديدا– كانت البداية أكتشافى فى أثناء بحثى فى المذهب الشيعى لثلاث ملاحظات تركت فى ادراكى الكثير من الاثر أولهم عملية تكوين المذاهب السنية تاريخيا ولماذا الاقتصارعلى أربعة فقط منها والثانية سؤال عن لى وهو لماذا تم اقصاء المذاهب السنية الأخرى ؟ وثالثا العلاقة بين المذهب من جهة واحتضان الدولة او السلطة له وشروط ذلك الاعتراف والاعتماد المتبادل وثالثهما،وكانت هذه الملاحظات حينها كافيه لادراكى بمدى غموض مفهوم السنة فى ذهنى ابتداء وكأنها هى الأسلام وما عداها من المذاهب الأخرى شىء أخر
فأصبح السؤال ما هو المذهب السنى وكيف تكون تاريخيا، وللحديث بقية

ayman_elgendy said...

أخي علان

بالفعل فالتناول الأكاديمي هو الأنسب لمناقشة موضوع الشيعة...موضوع شائك

لكن هل تري يا اخي ان هذا التجاهل للمذهب الشيعي وتهميشه هو كان عن عمد وقصد من الساسة عبر الحقب الفائتة؟؟

ام انه كما يعتقد فعلا الجاهلون بديموغرافية الشيعة في الوطن العربي تم تهمييشه بسبب قلة اعدادهم مقارنة بالسنة

في العراق مثلا الشيعة اغلبية...في السعودية منطقة الاهوار وهي منطقة كبيرة في الشمال اغلبيتها شيعة

لن اعلق طويلاً ولكني في انتظار استطرادك يا استاذ علان الذي يبدو سيكون بحثاً بأذن السميع العليم

خالص مودتي

علان العلانى said...

الأخ العزيز أيمن
الأكاديمي لا تناسبه ولا تتحمله مساحة التعليقات لما يستوجبه من ذكر المراجع بدقة متناهية والرجوع للبحوث والدراسات المختلفة والعمل الدؤوب والمتفرغ و هذالا يناسب تلك المساحة التى أتنقل فيها بين الكتابة والكلام وعلى سبيل المثال فملاحظة محاولات المزج بين الشيعى والأيرانى وتلبيس الأختلاف المذهبى ثوب التمايز العرقى والعكس لتفعيل التنافر من أوجه مختلفة وأشعال النعرات العرقية وأستخدام الألتباس الذى توفرة صناعة الإعلام وفقهاء النجوع والعقالات ومن لف لفهم من سفلة السفلة قال الشافعى السافلة من يبيعوا دينهم بدنياهم وسفلة السفلة من يبيعوا دينهم بدنيا غيرهم
أقول، تحتاج هذه الملاحظه الى بحث كامل لايقل عن اربعين ألف كلمة لتحديد كيف تتم بالأمثلة زحزحة المرجع وتنميط الدلاله فى هذا الشأن
ومثال أخر بالنسبة لخطاب الهجانه فى الثقافه العربيه الأسلامية فهو موضع أعمل وأعود اليه من حين لأخر منذ سبع سنوات ولا تكتمل القراءات فيه ناهيك عن الكتابة وعلى أية حال عندما تأملت فيما سبق من تعليق شعرت بأننى لكى أوجز ما أريدالتفاكر فيه معك فليس عليناأن نقوم بأعادة اختراع العجله
Re-invent the wheel
كما يردد بعض الأكادمين البريطانين الأن، ولكن فلنوسع دائرة الرؤيه ملتزمين الإيجازا ما أمكن فاتحين المجال لأكبرمساحة ممكنة للإنتاج الأسئلة وأقول متواصلا من سؤال نهاية التعليق السابق عندما لايدرك الإنسان مذهبه هو كيف له أن يحكم على أو يقيم مذهب آخر ؟، وأذا كانت آيات القرأن الكريم لها أسباب نزول يعول عليها كثيرا ويرجع اليها عندما تتضارب التفسيرات وتتعارض التأويلات فكيف بما قال الرجال/ وأجتهدوا وأصابوا/ وأخطأوا/ ورضوا/ واستحسنوا /ورجحوا/ وأستبعدوا/ ولم نعهد عصمة لصحابى أو تابع ولا ينبغى؟ وعندما نحاول أستكناه موضوع كموضوع السنة و الشيعة فإن الجذورا لتاريخية والسياسية تغنى بوضوحها عن الغرق فى لجاجات وأراجيف الخطابات المذهبية العنصرية المريضه – فبالنسبة لهذه الفتاوى فهى لها سياق متصل تاريخيا وسياسيا ومنهجيا لا نستطيع إدراكها بدون الانتباه له ولا يكفى أختزلها فى أطار فقه السلطان فالمسألة أخطر من ذلك بكثير، فقد غالى الوهابيون على سبيل المثال فى نفى صفة الخصوصية لأهل البيت إلى حد التحقير أحينا فعندما يتحول بيت السيدة خديجة بنت خويلد رضى الله ورسوله عنها مكان للمراحيض* العامة يستدعى هذا ليس التساءل هل ضاقت الدنيا ولكن يدعوا الى الأستنكاروالشعور بالجلافة وغلاظة القلوب وعماء البصيره ، فعندما ذهب فقهاء وشيوخ أهل السنه على سبيل المثال لطالبان مستشفعين فى تماثيل بوذا هل كا ن غائب عن هؤلاء العلماء ما حدث ويحدث من تدمير شبه إجرامى وهمجى لكل الأماكن والأثار التاريخية التى دمرها الوهابين ويدمروها داخل المملكة والى الآن وعندما نعود للتاريخ القريب للصراع بين القبائل التى وقفت أمام وجه عبد العزيزآل سعود وهو يغتصب ويوطد لحكم أسرته وقبيلته ونتسائل من هى القبائل التى وقفت ضد سيفه ماذا حدث لها وأين كانت مربعها ومواقعهاوالأماكن التى قاومت أمتداد نفوزه نستطيع رؤية سياق منطقى لهذه الفتاوى ،فقد كان التلاحم كاملا بين أتباع ودعاة مذهب عبد الوهاب من جهه وسيف عبد العزيزأل سعود وأبنائه وأتباعه من جهة أخرى وكان غطاء المذهب الواهابى يرافق ويشرعن لسيف عبد العزيزآل سعود ويوطد له فمثل هذا المذهب لاينتشر الا غصبا أو طمعا،وقد يكون عبد الوهاب مجددا فى عصر تخلف كان فيه الخلط بين التبرك والوثنية فى بنية جهل وفقر وجوع ومرض وفى نفس الوقت ملىء بالأماكن المقدسة والمباركه قد يعطى مسوغ ما للتشدد بعض الوقت ولكن إيقاف وتجميد الزمن عند أجتهادته التى لا تفسر الا فى ظرف شديد الخصوصية تاريخيا وأطلاق مفهوم طارىء ويضيق الوسع مثل مفهوم سد الذرائع لكى يكون هوبؤرة وأساس الرؤيه وقاعدة التشريع يعتبر نوع من أنواع الجنون – ويفسر لماذا على سبيل المثال تمنع المرأة السعوديه من القيادة للسيارة ولا يقال للحاكم المنبطح للأمريكى أتق الله فى الأمة أقول إن مكانيزم هذا الفكر كان مرتبط أرتباطا كبيرا بظروف نشأته وظرفه التاريخى وما كان ينبغى أن يتحرك خارج تلك المرابع والنجوع لولا الأموال التى أنهالت على دعاته ومؤسساتها وكما يقول الشاعر" رأيت الناس قد مالوا-- إلى من عنده المال" والمال يا أخى كما لايخفى عليك حزب ومذهب لا يحصى أتباعه والمخلصين له ولا يعدمهم فى كل العصور رغم ضحالة المذهب وضيقه حتى بمكانه فهو بأى حال من الأحوال لا يتلائم مع مشكلات وأزمات هذا الزمن ولعل هذا يفسر هذا التوتر الذى يتصاعد فى ظروف متغيرة لشعب مثل شعب المملكة استطاع أن يتجاوز أصوله البدوية والتجارية المتواضعة ومع زيادة مطردة فى الخدمات بما فيها التعليم والصحة ومرافق البنية الأساسية، وبحكم حركة تدفق الأموال ذاتها، وبشىء من النيات الحسنة من جانب الحكم- ونموه بطريقة مثيرة للاهتمام، كما أن تضاريسه الطبقية والاجتماعية راحت تظهر وتكبر وتعطى نفسها وزنا مؤثرا يجعل وجودها محسوسا يوما بعد يو م . وبالطبع فإن حركة التعليم وتدفق الثروة وما ترتب عليهما من حراك اجتماعى نشيط أدى إلى إيجاد طبقة متوسطة أتيحت لها الفرصة بالضرورة للاحتكاك بالعصر وبالعالم . وقد بدأت عناصر هذه الطبقة مع نموها تشعر بضغط طبقة الأمراء ونفوذهم المدعوم بأسم الأسرة فى ميدان الأعمال والوظائف العليا.وأكثر من ذلك،فإن هذه الطبقة بما حملته من مجموعات القيم وطموحات التقدم رأت لنفسها حقا فى سلطة الحكم بمطلب المشاركة فى صنع القرار السياسى- 1- والسؤال الذى يلح هنا ماهو هذا المذهب السنى الذى يغطى آل سعود شرعيا ؟ ولماذا هذا العداء ليس مع الشيعة فقد ولكن مع أى مذهب او فكر آخر؟ وأين موقعة من بنية المذهب السنى أوما حجم السنة داخل هذا المذهب ؟ هل هو يسار المذهب السنى أم يمينه؟ أين موقعة هذا فى السعوديه ومن يجرى فى فلكها ؟ وما مسؤلية هذا الفكر فى أزمة الوجود التى تلف هذه المنطقه من العالم ؟،ولنجمل السؤال هناونضع بعض النقاط على بعض الحروف ونقول أذا كان كما يقال وتتسرب المعلومات عن إيجاد محور معتدل بمفهوم الاعتدال الأمريكى الذى يعنى الإنطباح يتكون من السعودية وتوابعها ومصر والأردن يكون هو قاعدة المواجهة القادمة سنة /شيعة على طريقة أهلى /زمالك أتحاد /هلال فكيف يتبنى المذهب السنى فى هذه الدول الثلاث هذه السياسة ويتحمل تاريخيا تبعات هذه المواجهه ؟؟ ،
وهل عندما نقول المذهب السنى نصنف مذهب واحد له نفس المعاير فى هذه الدول الثلاث ؟ هل المذهب السنى فى مصر هو هو المذهب السنى فى السعوديه والأردن ؟ وهل الخطاب الدينى فى كل من مصر والسعوديه والأردن له نفس المنطلقات ويتبع نفس الأليات ؟ وكيف يكون الصراع المذهبى الذى يرتكز فى مقوماته على الدين ان يتطوع رجاله ورموزه المؤسرين فعلا ليكون فى خدمة أنظمه هى تقريبا تعلن الحرب عليه وتضع رجاله أما فى السجون أو المعتقلات أو تحت المراقبه والتضيق وتشن حرب عليه متواصله منذ خمسون عاما ؟ وأعنى هنا خطاب الإسلام السياسى بمعتدليه ومتشدديه ؟ وهل هناك صفقة ما تعد لذلك؟ ولمن سوف توجه الحملة المهيئة لذلك ومن تخاطب الخطاب المسلم أم الخطاب الإسلامى
وفى البداية ماذا عن المذهب السنى فى مصر وعلاقته بالمذهب الشيعى ؟
ففى مصر على سبيل المثال على مستوى التدين الشعبى ، ينطبق المثل أذا لم أكن شيعيا لكدت أن أكون شيعيا ولكى لا يفتح الباب للأتهام بالتشيع والجهل والعماله وكل الآفانات القميئة
فلست شيعيا ولا ينبغى لى وقد كنت أقول لمن أقابلهم من الأكادمين الإيرانين
أننا فى مصر أولى بآل البيت منكم فإن كنتم شيعة أل البيت فنحن محبين أل البيت
نحبهم خارج الظرف التاريخى ولا نتعاطف معهم بسب ما وقع عليهم من ظلم على سبيل المثال ولكن حبا فى قدرتهم على العطاء والصبر وأنحيازهم للمساكين وللفقراء والمظلومين من أمة محمد ووقوفهم ضد الطغيان معرضين أنفسهم لسيفه وغير مستجبين لأغراء ذهبه وكنت أقول لهم أنتم تعتبرون ما حدث للحسين رضى الله ورسوله عنه فى كربلاء مأساه وتبكون وتنتحبون ولكن نحن نعتبره بطوله وفداء يستحق الفرح فعمر الحسين رضى الله عنه عند ما استشهد كان يقترب او يزيد عن الستين عاما فماذا لومات فى فراشة ولم يقف فى وجه الحاكم الظالم ماذا لو لم يقدم هذه القدوه لامة محمد و هذا ما عناه الزبير عندما جزعت سكينه بنت الحسين وزوجته قائلا لها وهو خارج لملقات الأموين" يا سكينه لم يجعل أبوك لأبن حرة عذر" وكنت أشرح لهم أن ما أعتقد أنه اولى بمحبى آل البيت وهو الجمع والتقريب بين أمة محمد واننى ارى ان هذا هو السبب الذى جعل الأمام على رضى الله عنه يقبل بخلافة أبو بكر وعمر رضى الله عنهما فلم يكن هيابا و لم يكن يخضع لشىء رغما وكان هذا أيضا هو السبب الذى أقدم من أجله الحسن رضى الله ورسوله عنه عندما تنازل طواعية لمعاوية بن أبى سفيان عن الخلافة لأجل أمة الإسلام ولن تعجز أمة الإسلام من أن تنتصف ممن ظلمها ولو بعد حين وهذا هو ما يجب ان تكون عليه الاستراتيجية العليا لأمة المسلمين ، التقريب بين المذاهب
أقول أن آل البيت لهم فى ضمير المصريين ما يحول دون أى خطل فى هذا الاتجاه وأن لم نكن شيعة فإننا أبعد من ذلك فنحن محبى آل البيت وندرك جيدا معنى الأية الكريمة "قل لا أسئلكم عليه اجرا الا المودة فى القربى" وقد كانت مصر ملاذ آمن وكريما لآل البيت ولا تتحكم فى بنيان الدين فى مصر تلك العقد التاريخية،- 2-الى جانب ما يدعم ذلك من نزوع لدينا فى مصر على المستوى الوجودى والنسيج الاجتماعى ضد العنصرية فإذا كانت مصر ومنذ ثورة 1919 قد ترسخت فيها معادلة عنصرى الأمه يرمز لها بعناق الهلال والصليب بعدما كسرت دائرة فرق تسد التى حاول الأستعمار أستخدامها لترسيخ سيطرته كما يفعل الأن فى العراق ولكن الانتباه والحس الوطنى فى مصر أنتج بنية الوحدة الوطنية الضامن الأساسى لتماسك الشعب ضد مايراد له من تفكيك فما يسع التعايش بين عنصرى الأمه مسلمين وأقباط يسع التعايش مع الأختلاف داخل الدين الواحد وليس المشابهة داخل العنصر الواحد فإذا كان على المسلم أن يقبل مواطنه غير المسلم فما الذى يستدعى عدائه مع المسلم مثله الذى على غير مذهبه ، أن من يحاولون قراءة التعاطف مع حزب الله ومن خلفهم الشيعة على سبيل المثال من خلال كرزمية المجاهد حسن نصر الله أو ماتحقق من أنتصار فى المواجهة مع أسرائيل يقرؤن من خلال ظواهر الأشياء وليس من خلال الجذور التى تحمل هذه الظواهر ، نعم النظام فى مصر ليس له دور فى صياغة أجندته الأقليمية ولا يستطيع ولكن أسباب عدم أستطاعته هى نفسها يجب أن تكون أسباب ترددة فى الإستجابه لهذا المخطط أن صحت المعلومات والشواهد ، وعلى سبيل المثال كان نظام جمال عبد الناصر يدعم المناضل الإيرانى الخمينى أبان حكم الشاه_ راجع مدافع أية الله لمحمد حسنين هيكل_ وما ذلك بسب عداء شخصى مع شاه أيران ولا مع الشعب الأيرانى ولكنه كان أنحياز للشعب الأيرانى ضد من يصادرون قراره لان النظم المحكومة بتبعيتها للقوى المهيمنه تعادى من يعادى تلك القوى المهيمنه وليس لها فى هذا أرادة وتسالم من تسالم تلك القوى بدون أسباب وفلا يوجد أى سبب جوهرى للعداء بين مصر وأيران على سبيل المثال إلا العداء بين النظام الأمريكى وإيران و تستطيع أن تختبر ذلك بكل سهوله أنظر الى العالم من حولك وفكر فستجد أنك تستطيع ان تحدد وتحكم على علاقات مصر الخارجية حتى بالسودان من خلال علاقة أمريكا بالعالم ومزاجها
وهذا ما يقال عليه التبعية وهى أسوء من الاستعماروأشد خطرا وهى مايفسر الهرولة التى أقدم عليه النظام الحاكم فى المملكة وطاقم الفتوى التابع له لمساندة الهوى الأمريكى/الصهيونى بهذه الخفة رغم أن هذا على الأقل يختلف على مادرج عليه هذا النظام من التريث فى كشف تبعيته لأسيادة وأولاياء نعمته وزبائن بتروله وشركاءه فيه وكما نعلم فالزبون دائما على حق وهذه نظم محكوم عليها بالتبعية للأمريكان حكم التنزيل
والأشكالية الحقيقية أن هذه النظم فى الوقت الذى تدعوا فيه لتقبل الآخر والتحاور معه أستجابة لخطاب الحوار والأنفتاح على الحضارات عليها أن تستجيب لتنفيذ سياسات تقوم على انكار وأقصاء وعداء الذات والأخ والشبيه فإذا كنت على المستوى الوطنى تريد تعزيز مفهوم المواطنه وقبول شريكك فيها رغم أختلاف دينه عن دينك وا لايعترف فى الأصل بدينك لأن أعترافه به معناه أقراره على نفسه بالضلال فكيف تتم استجابه لسياسة مذهبية ترى الأختلاف سبب يستدعى العداء والتنافر بل والقتال
على اية حال ففى مصر وفى المملكة كما فى الأردن الذى يعانى الخطاب الدينى السياسى فيه من تأزم مشابه وهو فى خانة المعارضه ويتعرض لكل ما يتعرض له هذا التيار فى مصر، هذا على مستوى خطاب الإسلام السياسى الذى له تأثير فى المخيال الشعبى اما الخطاب السنى الرسمى فينطبق عليه ما ينطبق على كل ادوات الدولة التشريعية والتنفذية
ولكون الحديث على هذا المنوال ليس له نهاية اقول لك على الأجمال ، أن الإستهتار والتلاعب بمفاهيم وتيارات مهما كانت جدتها مثل القوميه والعروبه والبعث والوطنيه مما تراكم على قشرة النسيج الأجتماعى والسياسى لهذه الأمه فى المئة عام الماضيه أن كان له تداعياته من فوضى وتشظى فى حال عدم وجود أى غطاء قيمى أو فكرى أو أيدولجى يحمى لحمة هذا النسيج " شأن" والتلاعب بقضايا تمثل نسيج هذه اللحمه وكيانها مثل سنة وشيعة " شأن" آخر ستكون له تداعيات كارثيه بحجم لا تستطيع تخيله تلك الثلة وهؤلاء الذيول الذين أنتهت لهم مقادير الأمور فى المنطقةومن يدورون فى فلكهم وتحركهم مطامع ومصالح وخبالات وجهالات والموطئون لهم عمالة أو تطوعا خوفا أو طمعا أو جهلا فى المنطقه وخارجها
وهذا يذكرنى بحديث دار بينى وبين صحفى بريطانى مجاوبا على سؤلى له عن ما يرى من أسباب التبعية المهينه لبلد مثل أنجلترا للسياسة الخارجية الأمريكيه ؟,وبعد أن تكلم عن مجموعات المال والأعمال التى تؤثر على القرار السياسى البريطانى وشبه العقد الإجتماعى بين الشعب البريطانى والحكومة البريطانية فيما يخص السياسة الخارجيةالبريطانية وتاريخ الاستعمار المتراكم وما أفرزه فى بنية إدارة الدوله قائلا فى نهاية أجابته وبعد تأمل وبمنتهى الجديه: لقد تخلص أجدادنا من المتعصبين والمخربين والجانحين والمجرمين والمجانين بتصديرهم ترحيلاو نفيا أو دفعهم طوعا الى الهجرة للعوالم الجديدة المجهولة وراء المحيط فى أمريكا وها هم عادوا إلينا من مركز قوة ليملوا علينا سياسة فيها من الأجرام والتعصب والجنون والتخريب والجنون ما لاتخطئه العين وهذا سوف يكون له أثاره الكارثية، على العالم كله وسوف نخسر بسب هذه السياسة الحضارة فعليا بعد أن خسرنها معنويا، فإذا صح ما أعلمه وأقرأه فنحن فى البصره وجها لوجه مع أناس لم يكفوا منذ ما يزيد عن ألف عام عن المطالبة بثأر رجال قتلوا لهم فلماذا بحق ---- نذهب و نخترع مشاكل معهم!!؟
* http://www.wikalah.net/news/406/28_aalesaud_shame.htm

-1- المقالات اليابانية محمد حسنين هيكل مقال
نظره على الأوضاع فى السعوديه ص181
دار الشروق الطبعة الرابعة يناير 1998
-2- راجع "الدين فى المجتمع العربى " ندوة تضم مجموعة من البحوث صادرة عن مركز دراسات الوحدة العربيه بالتعاون مع الجمعيه العربيه لعلم الأجتماع – صادرة عن مركز دراسات الوحدة العربية الطبعة الثانية بيروت ابريل 2000
مودتى

tota said...
This comment has been removed by a blog administrator.
tota said...

استاذى العزيز

فتح باب الحوار وتبادل الاراء بينك وبين العزيز ايمن يثرى البوست بصورة رائعة
وليس فقط ايمن ولكن كل رأى تم كتابته اضفت عليه انت من حلاوة كلماتك الرد الذى يكمله احيانا ويغلفه احيانا اخرى ليبدو متكاملا

التواصل عبر تدويناتك عالم ننشده
فانت الضائف المستضيف
تحياتى

أجدع واحد في الشارع said...

تعالو بسرعه ادعو معايا
الحق اليوم الاخير ليله القدر
وادعى معايا
وقول امين

علان العلانى said...

توتا العزيزة
إذا كان للحوار والتفاكر ثراء فبفضل من قراء وأشار للقيمة فكم من النصوص تكتب ويتم إبداعها ولكنها تتراكم عليها دوائر الغبار وإن كان للحوار رواء فقد كنت أول من أشار وها أنت تضيفى للمعانى ما يذكيهاوإنما يورق المعنى فى الحوارعمق التلقى وكفائته ويثمره الصدق وعمق الانتباه فلك التحية كما ينبغى للمخلصين

علان العلانى said...

مرحبا بالداعى للخير
وإذا كانت تلك الدعوى بالدعاء من أجدع واحد فى الشارع فهذا يطمنانا على الشارع ،فقد نجا ونجا الشارع إن صدق، وأن كنت كما تعنون " واحد بيدور عن نفسة" فأتمنى أن تجد نفسك قريبا فيما يرضى الله لك وترضى به وعليك بالشكر فهو باب كل خير
قال الجنيد : ظللت أدعوا الناس الى الله أربعين سنه ولما يأست منهم وذهبت إليه وجدتهم هناك، جزاك الله عنى خيرا إذ تدعونى للخير فالدعاء مخ العبادة و تقبل الله منك ومنا ومن سائر المسلمين فى لية القدر وفى كل ليلة وفى كل حين وألهمناالتقوى لنكون أهل للمغفرة

علان العلانى said...

متابعات

رجال دين سنة وشيعة عراقيون يوقعون "وثيقة مكة" لوقف النزف في العراق
21/10/2006
وقع رجال دين شيعة وسنة عراقيون ليل الجمعة-السبت في مكة في غرب السعودية "وثيقة مكة" لحقن دماء المسلمين في العراق، بحسب ما ذكرت قناة "العربية" الاخبارية الفضائية.وبعد خطاب قصير القاه الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمال الدين احسان اوغلي، عمد الى تلاوة الوثيقة المؤلفة من عشر نقاط.وتم التوقيع على الوثيقة في ختام اجتماع شارك فيه المسؤولون الدينيون القادمون من العراق ودعت اليه منظمة المؤتمر الاسلامي. وتنص الوثيقة على "التأكيد على حرمة اموال المسلمين ودمائهم واعراضهم" و"التأكيد على ضرورة المحافظة على دور العبادة للمسلمين وغير المسلمين" و"التمسك بالوحدة الوطنية الاسلامية".ودعت الوثيقة من جهة اخرى الى "الافراج عن الابرياء المخطوفين والرهائن المسلمين وغير المسلمين"، و"السماح للمهجرين بالعودة الى ديارهم".وحضت الحكومة العراقية على "الافراج عن المعتقلين الابرياء ومحاكمة المسؤولين المفترضين عن الجرائم، بطريقة عادلة".ودعت الوثيقة ايضا الى "دعم كافة الجهود والمبادرات الرامية الى تحقيق الوحدة الوطنية والامن والسلام في العراق".وشددت اخيرا "على ان يكون السنة والشيعة صفا واحدا من اجل استقلال العراق ووحدة ترابه"، ودعت الى "نبذ اطلاق الاوصاف المشينة على السنة والشيعة".وستوزع هذه الوثيقة في العراق باللغتين العربية والانكليزية.وكان مصدر مسؤول في مكتب المرجع الشيعي الكبير آية الله السيد علي السيستاني في النجف اعلن الخميس ان السيد السيستاني لن يرسل مبعوثا يمثله الى مؤتمر مكة. وقال المصدر ان "السيد السيستاني يدعم ويبارك" مؤتمر مكة.هذا ولم يشارك الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في المؤتمر ايضا.

http://www.manartv.com.lb/NewsSite/NewsDetails.aspx?id=5051&language=ar

علان العلانى said...

الوثيقة والتوثيق

السؤال الذى يطرح نفسه هنا لو سلمنا أن الصراع هومجرد صراع مذهبى وليس إنعكاس لاحتقان سياسى وعرقى وتاريخى تستغله القوى المحتله للعراق من خلال قواعد ووسائل استعمارية تمارسهاهذه القوى وعملائها فى المنطقه وداخل العراق لو سلمنا بذلك ، ثم حاولنا أن ننأى بأنفستا"خارج دائرة التفائل والتشائم وبعيدا عن أجواء المؤامرةأو التخوين أو حتى لعن الضلام ومع التسليم بحسن النويا وعدم تثبيط الهمم أن وجدت " هل فى هذه الوثيقة التى صدرت على أرض الفتوى بتكفير الشيعة وعدم الدعاء لهم بالنصر، ملزمه إى هل هناك إى آلية ملزمه لأطراف النزاع المقترضين لهذ التقاتل بهذه الوثيق أم أنها مجرد وثيقة كباقى وثائق العرب؟وأن كان الألزام يكتنفه ما يكتنف من صعوبة فما هى آليةأو سائل تفعيل ما أتفق علية من بنودها العشر ؟ وأن لم يكن هناك الزام ولا آليات تفعيل فهل هى لانهاء النزاع أم لاعلانه رسميا وموقعا عليه؟ وهل لم يتبقى لصانع القرار السياسى العربى فى هذه اللحظة التاريخية الاالتحرك فى أطار الوسائل الدبلماسية وفى هذه الوسائل نفسها لم يتبفى الا ممارسة قواعد الأتيكيت حتى فى الأمور الإستراتيجية،على شاكلت لاتؤكد ولا تنفى ولاتثبت العكس ؟؟ التى لاتختلف كثبرا فى أرض الوافع عن لا أرى لااسمع لاأتكلم وأن كانت أكثر خطورة لانها توهم بعكس ذلك

tota said...
This comment has been removed by a blog administrator.
tota said...

العزيز المعتكف
اشكرك على التحديث المثرى كعادتك والذى اعتبره بيان يحتاج الى استبيان

حقيقةان الموقف يثير العجب فقد بدأت لوهلة اخضع لهاجس ان صدام برغم بشاعة فترة حكمه ومساوئها الا انه كان ادرى الناس بعقلية الطوائف والعقائد المختلفة داخل العراق وانه برغم مذابحه مع الاكراد الا ان احكام قبضته على الموقف هناك كان واضحاوجليا

ما بعد الغزو

صورة عنيفة لممارسة الحرية العقائدية انتهت بصراعات دامية اى ان كان المحفز عليها اكان المستعمر او هى ذاتية المنبع انما تشير بوضوح الى وجود جذوة نار تحت الرماد كانت فى حالة استعداد تام للاشتعال بغض النظر عن
الحافز لها

محاولات اللاصلاح المزعومة
من ارض لا تعترف بالشيعة مجرد محاولة يائسة لحفظ ماء الوجه امام العالم لعدم وجود اى هيئة تشريعية اسلامية ذات قوة يمكنها ان تسيطر على الموقف المتردى هناك

تبعيات هذه الاتفاقية

وحتى لا اكون متشائمة
لم يتفق العرب يوما على شىء حتى ينتهو يوما ما الى اتفاق ولنفرض جدلا انه تم بتفاهم جميع الاطراف عليه هل سيدخل حيز التطبيق والالتزام وهل مقتدى الصدر وجيشه المسمى بالمهدى والذى يزعم انه غير مسلح والغرض منه حماية العراق ومرجعيته الدينية ؟ ولا ادرى كيف يكون غير مسلح وفى نفس الوقت يحمى هذاالتناقض غريب

الحقيقة حتى لا اطيل اعجبنى تعليق الاستاذ اسامة فوزى اعتبارة كل من الصدر والسستانى من
الظواهر الطارئة ” لان ولادتها لم تنجم عن تلقيح طبيعي ومنطقي ومشروع ومعروف الاب والام بخاصة وان اجهزة المخابرات العربية والدولية كلها
تلعب هذه الايام في الملعب العراقي
ويشير طبعا الى عدم ورود او ذكر اى من الاسمين الا بعد سقوط بغداد
فسقوطهم الغير مسبوق بالبراشوت فجأة على الساحة كان مثيرا للتساؤول

هل هم من القوة الان لتفعيل الاتفاقية ؟
السيناريوهات كثيرة ولكن اكثرهم توقعا هو الفشل الذريع المعتاد وعذرا لتشاؤمى


استاذى العزيز اطلت عليك ولكن القراءة فى مدونتك هى حافز على الكتابة لا استطيع ان امنعه

اشكرك دائما على اختيار موضوعاتك

واخيرا
كل عام وانت بخير وبصحة انت واسرتك واحبائك

علان العلانى said...

كل عام وأنت بألف خير وأسرتك الكريمة وكل من تحبين وكل من يحبك
العزيزة توتا
هناك بيتان من الشعر لطاغور شاعر الهند الكبير قالهما فى معرض توصيفه لحال الهند آبان الأحتلال يقول فيهما

نحن القاتل والمقتول
نحن الجرح والسكين

السيستانى يصدق عليه ما قيل عن الأمام الخومينى من أحد المحللين الإستراتجين الكبار أنه سهم أنطلق من القرن الرابع ليصيب قلب القرن العشرين
وكان يقصد قلب العالم النابض أى الغرب
أما مقتدى الصدر فجذوره ترجع فى العراق الى القرن لأول الهجرى وفى حال الحرب سوف تسمعين وتقرأين الكثير فإذا كانت المخابرات العربيه والعالمية تلعب فى العراق وتلك حقيقة بديهية فمن يدرى حجم ومجال هذه اللعبه غيرها وغير من يلعب معها

لقد سمعت اليوم شاعر فى حجم الأبنودى على قناة الكويت يقول شعرا فى أحتفال كويتى
السواد الى زوال ويعنى "العراق"
ويبقى الكويت
هكذا

كنت مع بعض الأصدقاء أحدهم فنان تشكيلى كبير له أصدقاء من الفنانين العراقين علم منهم أن من الرسامين العراقين من أصبح مصدر دخله هو رسم برفيل للجنود الأمريكان ببضع دولارات عل هذا يعطى صورة ما عن الداخل

أما عن صدام

فالمئات من المقابر الجماعية التى كشف النقاب عنها بعد الاحتلال هى سر أستمرار صدام حسين
عزيزتى : لقد كان العراق مسروق على الحقيقة قبل الاحتلال وها هو منهوب بعد الاحتلال وهذا حديث يطول وله حينه
ولكن على اية حال
أتمنى أن يكون الملاك فى صورته الجديدة فى حالة تفكر وليس فى حال حزن