Sunday, November 20, 2016

قراءة


في العالم العربي، تعيش، 
كماْ قط ساكن تحت عربية 
عينيه ماتشوفش م الدنيا دي حاجة الا الجِزَمْ

في العالم العربي تعيش، 
كما بهلوان السيرك
تحتك بهلوان دايس عليه 
وفوق دماغك بهلوان دايس عليك
والكل واقف محترم 

في العالم العربي تعيش، 
مباراة بقالها ألف عام 
لعّيبة تجري يمين شمال 
والكورة طول الوقت 
في إدين الحكم

في العالم العربي تقول للبنت حبيتك 
تناولك بالأَلَمْ

في العالم العربي تعيش، 
تشتم في طعم المية والطعمية 
والقهوة ورُوَّادها وفي مراتك وأولادها 
وحر وزحمة الأوتوبيس 
وفي اللي بيعمله ابليس 
وفي التفليس 
ولو سألوك
تقول الحمد لله ربنا يديمها نعم

في العالم العربي تعيش،
كما دمعة في عيون الكريم 
المحنة تطردها يرجّعها الكَرَمْ

في العالم العربي تعيش، 
تلميذ في حوش المدرسة 
من غير فطار 
عينه على الشارع 
وبيحيي العَلَمْ

في العالم العربي تعيش، 
بتبص في الساعة 
وخايف نشرة الاخبار تفوت
علشان تشوف ع الشاشة ناس،
في العالم العربي، 
تموت

الدرك الأسفل من العيش

النصوص لاتستجلب لدلالتها الجمالية وحسب ولكنها  

لها خاصية أختيار أزمنتها وهي 


تستجلب لعلاقتها المباشرة باليومي والحدث/الحادث  وهذا النص وأن كان يعبر عن نسق ما قبل أنتفاضة الشعوب  ديوان 

المنظر، عن دار الشروق بالقاهرة عام 2002 


ألا ان استجلابه فعل مقاوم لمحاولات طى صفحة حدث  الانتفاضات الشعبية فى العالم العربي فالذكرى تنفع الثائرين فالعوده الى ماكان لن تجلب الا هكذا عيش وعلى هامش المفارقة بين الوجود والعيش يهىء الراوى مسرح القول ويضرب الامثال ،فالعيش والعيشه درجه من درجات الحياة أو هى الدرك الاسفل للوجود الأنساني   مجرد العيش أو الفرار الذى يتجدد كل صباح

يقول المتنبي : 
ذَلّ مَنْ يَغْبِطُ الذّليل بعَيشٍ, رُبّ عَيشٍ أخَفُّ منْهُ الحِمامُ

فما هوهذا العيش الذى يوصفه الشاعر
في العالم العربي، تعيش، 
كماْ قط ساكن تحت عربية 
عينيه ماتشوفش م الدنيا دي حاجة الا الجِزَمْ

أختار الراوى من الكائنات قط الشوارع الذى يعيش متوجساً ومتحسباً طوال الوقت من هجوم أقرانه أو طحن أعدائه أوموت الفاجئه لهذا فهو يعيش على حافة الكارثة ، وهنا لم يهبط الراوى فى النص درجه واحده من درجات الوجود بين الإنسان والحيوان ولكنه أختار من من عيشة الحيوان اتعسها فمن القطط من يعيش منعم فى رعاية ودعه

يبدأ النص بجملة مباشرة كالسهم 
في العالم العربي، تعيش،

وكلنا نعيش أو عشنا فى العالم العربي فالراوى لايحدثنا عما نجهل بل يحدثنا عما نتغافل عنه ونراه بأم أعيننا طوال الوقت أو نسمع عنه ونرصده هو لايتكلم عن تجربه شعرية خاصة تبحر فى عالم التأمل ملتبسه ومتسامية ومستغلقه ولكنه يتكلم عنا نحن بلا حجاب "وبينه وبيننا " العالم العربى حولنا ،وهكذا فى سبع لوحات كما هى سبعة أيام الوجود يوصف الراوى العيشه الراوى ( العيشة فى العالم العربي هذا الكيان الأيل للسقوط )

فإذا كانت اللوحة الأولى قد رصدت وجه من أوجه العيش فى ظلال التوجس والخوف فالقط كما هو ذو سبعة أرواح وكما هو صموت وكتوم الا انه متوجس ومنسحب وجبان فى حزمة دلالية أخرى ولكنه رغم كل شىء بارع الى حد كبير فى مواجهة وجوده كحيوان ذو فرو ومخالب ومرونه وينهى الراوى اللوحة بكلمة ثقيلة الدلالة (الجِزَمْ ) كلمة تحمل من الاهانة أوطئها بما لاينفصل عن الذل والمهانة
ينتقل الراوى فى اللوحة الثانية ليحيط ببعد أخر من أبعاد العيشه 
في العالم العربي تعيش، 
كما بهلوان السيرك
تحتك بهلوان دايس عليه 
وفوق دماغك بهلوان دايس عليك
والكل واقف محترم
وبين القط والبهلوان تشابه فى المرونه والتخفى والملاطفه
وهكذا يوصف الراوى فى اللوحة الثانية أجراءات التماهى مع الكذبه الشاملة والادعاء الرخيص فالكل قاهر ومقهور فى القاهرة والكل واقف محترم وكأنه يتعبد فى محراب الاستعباد
يسارع الرواوي فى اللوحة الثالثة فى توصيف سر هذا الاحترام المهترأ و لماذا الكل مسؤول ومشارك فى هذه العيشة؟
في العالم العربي تعيش، 
مباراة بقالها ألف عام (1) 
لعّيبة تجري يمين شمال 
والكورة طول الوقت 
في إدين الحكم
هى إزمة خطاب ونسق لاستبداد كثيف الجذورومتأصل فى أصقاع الذات العربية هوتاريخ للظلم والمظلومية عتيق تراكم عبر طبقات التاريخ وهوبالضبط السبب فى" المنظر " وسر تماسك بنيات الفساد تلك اليد القابضة على كرة السلطة والمستفيدة من هكذا عيشة مهما طالت المبارة ....
يا ناس مفيش حاكم إلا من خيال محكوم (يا مصر هانت)

فههنا مساحة مشروعة  للتسائل عن ماهية وجوهر هذه الهزيمة الافتراضية التى تنمو وتهيمن على واقع الناس وهل المبارة هذه المرة قائمة بالفعل بلا حكام وأن الحكم ما هو الا وهم مقيم فى إذهان الناس يجب تبديده .


فى اللوحة الرابعه يراوغ الراوى لاستراحة محارب بحضورالأنثى الحبيبة على هوى الشعراء وغير الشعراء منتميا لهويته متسامراً مع جيله مسوقاً للعجب من العيش والعيشة
في العالم العربي تقول للبنت حبيتك 
تناولك بالأَلَمْ
ليعود فى اللوحة الخامسة الى قلب العيشة واللى عيشنها فالشيطان يكمن فى التفاصيل
في العالم العربي تعيش، 
تشتم في طعم المية والطعمية 
والقهوة ورُوَّادها وفي مراتك وأولادها 
وحر وزحمة الأوتوبيس 
وفي اللي بيعمله ابليس 
وفي التفليس 
ولو سألوك
تقول الحمد لله ربنا يديمها نعم
المفارقة هنا تأسس  لمشرعية تسائل ؟ عن لماذا كل هذا التحمل ومن أين كل تلك الصلابه لتحمل كل هذا الهم والنقم والضنك لماذا تلك الطاقه تهدر فى مبارة مزيفه ولأجل ماذا ؟ عيشه هذا حالها تؤل بالنعم وعلى اية "مذهب" يحمد عليها الله الذى كرم بنى أدم ولكنهم مجلوبين على ظلم أنفسهم

يبدو الراوى فى اللوحة الخامسة منتبهاً للجانب الآخر الذى تهيمن عليه العيشه ولكنها لاتحيط به وهو حال المنتبهين من الناس لخواء العيشة ولاجدوها وهؤلاء قليلون فى الناس هؤلاء المهمومين بحال الأمه يرون صلاحها ولكن لاطاعة لهم أو كما قال حكيم العرب دريد بن الصمة قديما فى قومه وهل أنا إلا من غزية إن غـوت, غويت، وإن ترشد غزيـة أرشد
كما دمعة في عيون الكريم 
المحنة تطردها يرجّعها الكَرَمْ
يعود الراوى فى اللوحة السادسة الى أحدى تفاصيل العيشة مع تلاميذ المدارس بذور المستقبل يوصف لماذا يستمر وئد المستقبل فى الحاضر مع هذا التلميذ الجائع الذى يدرس مناهج محنطه ويلتزم بطقوس مفرغة من مراميها ليس لها بواقع معيشته نسب أو سبب 
في العالم العربي تعيش، 
تلميذ في حوش المدرسة 
من غير فطار 
عينه على الشارع 
وبيحيي العَلَمْ
لينهى الراوى لوحته الأخيرة بكشف القناع عن الخواء وراء هذه العيشة التى هى لازمة النص وأنها على الحقيقة ليست عيشه ولكنها عدم وموت فهى فارغة من الإرادة ومن الكرامة ومن الأمل لأنها مهدرة المستقبل تحت واقع على الحقيقة موهوم عيشه لن تجلب غير الهوان والموت لقد عكف الراوي على تعرية العيشة طبقه طبقه ليوصف "كيف ولماذا " توقف العالم العربى عن الوجود ، وتشبث بخيط رفيع لنبض الحياة هو العيش مجرد العيش فلا وجود فى ظل هيمنة الاستبداد الذي يمتص رحيق الوجود ويصادر الحرية والانفتاح والمغامرة بما يعممه من الفاقة والعجز والخوف والحاجه ، ورد في كتاب “الملاحن” لابن دريد الأزدي : » والله ما سألت فلانا حاجة قط والحاجة ضرب من شجر له شوك والجمع حاج والانسان أبن الحاجة وعندما يكون العيش هكذا كما يرصد الراوي فهو يكون عيش خالى من الحياة من الوجود عيش الهَوَانُ وكما قال المتنبي :
مَنْ يَهُنْ يَسْهُلِ الهَوَانُ عَلَيهِ, ما لجُرْحٍ بمَيّتٍ إيلامُ.
في العالم العربي تعيش، 
بتبص في الساعة 
وخايف نشرة الاخبار تفوت
علشان تشوف ع الشاشة ناس،
في العالم العربي، 
تموت
_____________________________
هامش
1-لماذا ألف عام و ما الذى يختلف نوعياً في القرون الأربعة الأولى من عمر الأمة ؟ هنا موضوع لسؤال قلق بين علوم السياسة ورخصة الشعراء

42 comments:

علان العلانى said...


مجرد رأي

المليونية المحجوبة

.. يبدو أن هناك بين "توليد المعاني " استئناف الثورة " نوع ما من جدل ينحاز الى الفعل ويفترض نوع من الإدراك لقيم الحدث الثوري "كما أملتها حناجر شهداء حدث 25 ينايرالثوري الشعبي " وما شلل التحليل الذى يحيط "بخطاب المركز" الا عجز عن تأويل خطاب الحدث الذي يمثل قطيعة مع بداهة و ممكن الخطاب السياسى قبله .

فإذا جاز التأويل يمكن القول ": إن الحدث على الحقيقة مازل مستغلق الشفرة " وهذا هو شرط أصالته وسر فاعليته بين استحقاقات يراكمها وأختراقات يعريها فى أحبولة سلطة الهيمنة التى تتخطى ممثليها المحليين الى حقيقة كونهم إدوات فهو مازال يراكم بالمقاومه الغريزية والأضطرارية والمفزوعة من نظم انتهى عمرها الافتراضى منذ احقاب ، وهنا يراكم الحدث الثوري رصيده من أعدائه أضعاف ما يراكمه من فاعلية المنتمين له والمستشرفين له

لقد أنطلق الحدث بثنائية الميدان والشهيد ،او حضور الغياب فصك الانتماء للحدث هو مواجهة ، قهر واقع يمثل ضرورة بكل ما فى المنطقه من ثقافة كراهة مواجهة الضرورة والحدث الثورى الشعبي ملاذ وليس مهرب أو حلم ، الابقدر تغيب صوت الشهيد في هتافات الشهود فالشهيد نقش بالدم استحقاقات الحدث وحدد بغيابه الجسدي الطريق لمستقبل هو فيه العلامة.

وإذا كان حدث 25 يناير الشعبي الثوري لايوجد له تعريف جامع مانع الا انه حدث له معالم واضحه ومنها كونه يمثل قطيعة بين خطابين خطاب العجز والاستباحة قبله وخطاب الشعب يريد الذى يأسس له الحدث منذ انطلاقه

وإذا كان لكل خطاب ممكنه ومستحيله، فبقدر استعادة إرادة الشهداء التى تمكنوا بها من أجتياز واختراق مستحيل خطاب الاستباحة الذى سبق الحدث يكون الإنشاء فى ذات اللحظه لأبجدية خطاب الحدث وتجسيد لاستحقاقات 25 يناير وعلى رأسها ألية مدنية لتدول السلطة وعودة المؤسسة العسكرية لدورها الطبيعي للدفاع عن الحدود وليس للدفاع عن نظام الكامب العسكرى في جوهره

وما العجز البادى فى خطاب المركز من " نخبه " ومن "معارضته المدجنة " التى صاغها النظام على عينه الا عرض طبيعى لممكن خطاب "الاستباحة والعجز السابق " وجوهره هو التماهى مع سلطة المستبد بعقيدة راسخه كمآل تاريخي لخطاب تستوطنه الهيمنة ، مركبه البنيوي هو استحالة الخلاص ، هنا موضع شديد الالتباس ومركب فبنية الحداثه كما استبطنها هذا الخطاب منذ ما يزيد عن قرن من الزمان تحولت لعقد إذعان ، استبعد فيها ابتداء الشعب ووظفت فيها جماهيرالحل والعقد فى العواصم فى صناعة الرأى والى أن تنكسر هذه المتلازمة سيظل الحدث يراكم قطيعته.

على ماذا يعول نظام بلطجي ؟
البلطجي مساوم ورأس مال البلطجي خوف الناس ، وهو أجبن خلق الله
لم ترفع المؤسسة العسكرية بقفاز السيسي يدها من على الزناد منذ الانقلاب ولن تستطيع ، وما لايفعله النظام بسلاح جنود الفرعون وبلاطجة سدنته يساوم به بقضاء النظام وما لايقدر عليه في الحقيقة يروج له بأعلام النظام مقامراً على سلبيات جماهير شتتها عمالة النخب وأرتباك آجيال أمام مسؤلية حريتها التى صنعها الشعب بشهدائه

ولكن ما العمل؟

الدعوة والعمل والحشد لملوينية الشهداء "بالاتفاق " على ما يرفضه الجميع

فلاتوجد شرعية لأحرار بين التردد والغواية وعين العقل ، المرواغ وفهلوية الاستقطاب ليس الا الشهيد هو من قال كلمته فى مواطنها ولم يحيد..ليس الامليونية الشهيد فهو الوحيد الذى أعطانا اليقين وملكنا الوسيلة هو الفارس الوحيد الذى أضاء لنا طريق المستقبل أفتضه بدمه وترك لنا فى كل ميدان شارة وعلامه وخلود مقيم احتضن 25 يناير في صدره ولم يدع لنا سبيل لوصل الاالقصاص

ما تحسبوش الشهيد اداكوا بس حياة

ما موتوش هو وحده اللى برصاصة رماه
ده طخ ابنه اللى لسه ما اتولدش معاه
وطخ أولاد ولاده لآخر الأيام
موت معاه بشرية كاملة محتملة
عِدّوا كان فيها كام شاعر وكام رسام
وكام طبيب عبقرى بين الأطبا إمام
وفيلسوف له على حكم الليالى كلام
وبنت نظرتها تشفى القلب من داؤه

فى شعب كامل رحل ما عرفش أسماؤه
في جسم كل شهيد فيه مصر مكتملة

فخلوا مصر اللى فاضلة تعيش كما شاؤوا

علان العلانى said...


وَلمْ أرَ كالرّجَاءِ اليَوْمَ شَيْئاً تذل له الجماجم والرقاب
وَكَانَ الغَبْنُ لَوْ ذَلّوا وَنَالُوا فكَيْفَ إذاً وَقَدْ ذَلّوا وَخَابُوا
يُرِيدُونَ الغِنَى ، وَالفَقْرُ خَيْرٌ اذا ما الذل اعقبه الطلاب
وَبَعْضُ العُدْمِ مَأثَرَة ٌ وَفَخْرٌ وَبَعضُ المَالِ مَنقَصَة ٌ وَعَابُ

الشريف الرضي
359 - 406 هـ / 969 - 1015 م
محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي.

علان العلانى said...

19 February at 12:28 ·
الغَشُومُ : شديد الظُّلم ، من يأخذ كلّ ما قدر عليه من الناس
حَرْبٌ غَشُومٌ : ظَالِمَةٌ ، ؛ لأَنها تنالُ غيرَ الجاني
وناقةٌ غشوم : لا تُرَدُّ عن وجهها
غَشَمَ: (فعل)
غشَمَ يغشِم ، غَشْمًا ، فهو غاشمٌ ، وغَشُومٌ ، والمفعول مَغْشوم
غشَم الشَّخصَ : ظلَمه أشدَّ الظُّلم هذا حاكم غاشِم ،
قوَّة غاشمة : وحشيَّة ،
غَشَمَ الحاطبُ : احتطب ليلاً فقطَعَ كلَّ ما قَدَر عليه بلا نَظَرٍ ولا فكر
رَجُلٌ غاشم : يخبط الناس ويأخذ كلَّ من قدر عليه

علان العلانى said...

‎محمد إدريس‎ shared ‎DW - السلطة الخامسة‎'s video.

عن قيام الطيران الأسرائيلى بغارات في سيناء بالاتفاق مع نظام السيسي
15 February at 20:19 ·
سياسات ما بعد العار

وَلا مُفَاجَأَةٌ هُنَالِكْ

هي حتمية سياسات ما بعد العار فالعميل لايملك من أمره شىء لقد حدد نص الهشتاج العالمي على موقع تويتر لانتخاب السيسي مارس 2014 بكل دقة ممكنة سياسته ودوره

علان العلانى said...

ياللعجب .....يقتلوه ويتوقعوا غيابه
اللى اتقتل لسه واقف هو وأصحابه

لم يتبقى من الفرعنة بعد أن خلع الشعب المخلوع الا إدعائها وأعتقال كل مخالف وقتل كل مقاوم وعلى قدر الجرم يكون التحسب ولعنة دم الشهداء ليس منها فِكَاكُ ولا دية حتى لو إراد وهل لعميل إرادة ؟

والسفاح العميل مذعور لأنه أدرى بما أقترفت يداه ويدرى هشاشة نظامه وليس له غير الكذب وأدعاء اللامبلاة والبلطجة هذا السفاح لن يرفع يده عن دماء الناس والبطش بهم حتى يقسمه الجبار هذه حتمية القصاص وإن راهنتَ أن الثَأر يُنسى فإنَّكَ سوفَ تخسرُ في الرِّهانِ

علان العلانى said...


14 February at 13:50 ·
الاستباحة وسياسات ما بعد العار

"أن الأذى الذي تنزله الجريمة بالهيئة الاجتماعية هو الاضطراب الذى تقحمه فيها، والفضيحة التي تنشأ عنه ، والقدوة التي توفرها، والإثارة لتكرارها إذا بقيت بدون عقوبة ، وإمكانية الانتشار الذي تحملها بداخليتها"
ميشيل فوكو
Discipline and Punish

اليأس هو الهدف النهائي لأى ثورة مضاده وفي ذات الوقت كل سلطه تفترض الحرية فلايمكن أن تكون هناك علاقات سلطوية إلا إذا كان الأفراد أحرار، فحتى عندما يكون هنالك قمع فإن هنالك حق الأفراد فى الانتفاض والتمرد والثورة حدث وسيحدث

ما يحدث ويجرى يؤكد على الحقيقة التى يتهرب منها الجميع ويَكْرَهُوا أن يواجهوها ، فهذا ليس مجرد نظام فاسد بل هو " احتلال وظيفي " أشد شراسة من الاحتلال التقليدي وأرسخ وهو غير مأمور بالسقوط ، وهو يقامر على سلبيات من انتاج استبداده المقيم ظن أنها لامحالة ستسود بعد أن تذهب ذروة حدث تعامل معه على أنه انتفاضه منفلته وعرض زائل مآله اليأس والركوع والأنكسار الذليل

والاستباحة هى ممكن هذا النظام الوحيد فهو نظام بلا أيدولوجية الا إذا كانت البلطجة الممارسه على اطلاقاها منذ أندلاع الحدث هى بذاتها ايدولوجيته الوحيدة المعتمدة ، وهى فى جوهرها استباحة عارية بتهديد الوجود والحياة أو الاستسلام والخضوع ، لهذا فالشهداء هم أصحاب هذا الحدث لأنهم هم من دمروا بداهة منطقه لاأقول اللاانسانى ولكن اللابشرى فهو منطق أفتراس حيواني وانتصرفيه الشهداء للوجود الحر وقضى الأمر

لقد أخل حدث 25 يناير بمنظومة إدارة الأقليم ومصر فى القلب منه لهذا فكل ما يحدث مما لايمت الى الأنسانية بصلة هو أنما يتم بتوكيل بالتصرف مشروط بعدم سقوط النظام ، المؤسسة العسكرية تواجه الشعب الآن مباشرة مواجهة المضطر بعد أن أزاح الشعب عنها حجاب الفرعون ، فبدت كوتد عارى بدون حجاب وإدرك الشعب أنها هي بذاتها قاعدة النظام و أن فرية الخروج الأمن أنما كانت سقف واهم فأنت تستطيع أن تتفاوض مع عدو ولكنك مستحيل أن تتفاوض مع عميل لايملك من أمره شىء أصلا

وفى ظل هذه المعادلة فإن استمرار السيسي في الحكم هو الوجه الطبيعى لنظام العمالة العارى بلا قناع والممارسة العملية لسياسات ما بعد العار

فكل ما حدث من مجازر ومسالخ ومشناق وتفريط في الكيان و العِرض والأرض والمياه وعبث بالأمن القومي والتخريب المتعمد لكل الارصدة التى يؤمل فيها لمستقبل ، هو بذاته تراكم وقود الانفجار القادم الذى لن ترفع فيه بأى حال من الأحوال تلك المقوله "الفهلوية" الجيش والشعب أيد واحده وحتماً سيكون القصاص والقصاص وحده هو شرط عدم سيادة حالة من الأبادة الشاملة لبقايا النظام وسدنته ونخبه التى وصمهم الشعب على مهل وغرهم السلاح فألقوا كل أقنعتهم وكشفوا عن وجه عمالتهم الصهيوني الخبيث وتنافسوا في هذا حد الصراع على ايهم أكثر عمالة وعاينهم الشعب ووصمهم كأعداء له ولحريته سواء منهم عملاء الداخل أو حلفائهم في الأقليم

وهاهم يظنون أن حدث 25 يناير مضى وتلاشى وهو مازال يتشكل بعد أن ظنوا أنهم قادرون عليه وحينها لن يكون حتماً هناك أى مساحه لانتظار قضاء شامخ ولا سماع لأصوات المرجفين

وسينتصر الشهداء الذين استباحهم النظام عمداً ليرهب بهم الناس ولكن أحرار هذا الشعب أكثر بكثير من أن تسعهم سجون النظام وأصلب مما يظن وهمه أنهم جاهزون للركوع أو خائفين من سلاحه وجنوده المقنعه تحسباً للمحاسبه أو تهرباَ من أن ترصد أصولهم كمرتزقه وقتله محترفين

وبعض الداء ملتمس شفاه …
وداء الحمق ليس له شفاء

وما ملئ الإناء وشد إلا …
ليخـرج مـا بـه امتـلأ الإنــاء

قيس بن الخطيم بن عدي الأوسي، أبو يزيد، (توفي 2 ق.هـ/620 م)
شاعر من صناديد الجاهلية وأشد رجالها.

علان العلانى said...


13 February at 13:05 ·
The BBC website
·
حدث 25 يناير والمأزق المقلوب
الشعب الخالع والفرعون المخلوع

تراهم ينظرونَ إليه جَهراً وهم لا يُبصِرونَ من العَماءِ

25 يناير كحدث شعبي ثوري يحقق بيد أعدائه ما يعجز عنه مؤيدية هو حدث في جوهره يخلخل السلطة والزمن فيفعل فى يوم واحد بالشعب ما تعجز عن تخريبه جماهير العواصم الموجهة والمبرمجه في سنين

المشكلة الاساسية هى تعريف 25 يناير بأنه ثورة ثم تحليلة على اساس هذا التعريف وهو تعريف غير دقيق لاعلى المنوال التاريخي الفرنسي قديماً ولا النموذج الإيراني حديثاً وايضاً ليس ثورة بالمفهوم الماركسي على سبيل المثال ولكنه فى الفكر الماركسى يتضائل الى انتفاضه شعبيه أو هوجه بلا عرابى ولعل هذا هو سبب العماء الاسترتيجى فى تأويل اليسار له

25 يناير ليس مأزق شعبي أصلا ولم يكن في أى مراحله ، هو مأزق السلطة ، فرغم الأدعاء والتمويه المستميت بالسيطره وتجاوز 25 يناير بأستساخ 30 يونيو مما تيسر من قبسه تمهيدا لانقلاب السيسي الممول خليجياً والمدعوم صهيونياً ، الا انه على الحقيقة استهلك بكارثية قاعدة الحكم فى مصر وهى المؤسسة العسكرية وأدى الى هذا المشهد من تلاشى هيبتها تماماً وتأكل شرعيتها وتهافت عقيدتها القتالية حد ممارستها "بالفعل"

سياسات ما بعد العار .

25 يناير كحدث شعبي ثوري مازل يحدث لايملك له أحد _أفق زمني _ولا خارطة طريق ولا (تعريف جامع مانع) لم يسيره زعيم "ملهم" ولاجماعة ولاحزب ،هو حدث شعبي بإمتيازيفعل فى _أيام معدودة_ ما تعجز عنه السياسة في عقود حدث كشف النخب وابتلى الجميع (ظالم ومظلوم) حدث يحاصر الظالم ويعنف المظلوم ويستفز القاعد ولاينتمى الا للشهداء ولايرفع قناعه الا في الميادين على عين العالمين ، لقد أتم مرحلته الأولى تماماً وهى تفكيك لعنة الفراعنة بخلع الفرعون وبطحه يتماوت ويستعطف فلا فرعون بعد المخلوع ولاأوتاد بدون فرعون ، أما البديل فلا يزال يتخلق و دونه خَرْطُ القتَاد ، لانه حدث تأسيسي فهو لايتعلق بالداخل وحسب هو حدث أقليمي وعالمى في جوهرة لهذا فمقاومته تتخطى العملاء المحلين الى الممولين في الأقليم ومن ورائهم من قوى الهيمنة كل هؤلاء يتخوفون من تغير قواعد صناعة القرار السياسي فى الشرق الأوسط وسيادة معادلة الشعب يريد وفي ذلك بلاء عظيم لقواعد سيطرتهم عليه وعلى موارده

علان العلانى said...


13 February at 07:33 ·
"القَدِيمُ يَحْتَضِرُ فِي حِينِ يتعثّرُ الجَدِيدُ في طريقِ ولَادَتِهِ،
فِي هَذَا الفَاصِلِ تَظْهَرُ أعْرَاضٌ مَرَضِيّةٌ كَثِيرَةٌ وَعَظِيمَةٌ فِي تَنَوُّعِهَا. "

أنطونيو غرامشي - دفاتر السجن

علان العلانى said...

محمد إدريس‎ shared ‎الجزيرة - مصر‎'s video.
13 February at 07:06 ·
الرقص على دق الداهية

المفارقة الكبيرة أن ما حدث من سدنة النظام مع مرسى دمر ماتبقى من هيبة للمقام الفرعونى تماما بحتمية بنيوية فهذا المقام الملعون لم يكن من الممكن الأجهاز عليه تماما الا بيد سدنته وحاملى مباخره والمتوارثين طقوسه و كهانته ، فبعد تماوت المخلوع تماوت الثعلب وانبطاحه أمام طوفان الشعب لينجو ببدنه ونعليه سقط سحر المقام أمام جسارة الشعب ..وما حدث مع مرسى من دولاب الدولة لم يؤثر على مرسى فقط ولكنه أجهز على ماتبقى من "هيكل " لمقام وبنيته ...وما محاولات الاستماته فى تفعيل طقوس مظاهر الفرعنه من سدنة النظام الا محاولات بائسة ويائسة فى استعادة بعض الهيبة لمقام الرئاسة من سدنة الفرعنه

وهى مهمة مستحيلة فالمقام الفرعونى لم يهاجم هذه المرة بنبى مرسل مؤيد بمعجزة وعصى وشق بحر ولكنه تبدد وتلاشى فى بحر الشعب على عين العالمين وكل محاولات استعادة الهيبة له فضلا عن عدم جدواها ستزيده مسخرة ، فهذا الإفلاس ليس مجرد فشل وتخبط ولكنه حتمية لتلاشى لعنة الفرعنه تماماً في ضمير الناس .

علان العلانى said...

Fatimah Rayyan
شعب مش لاقي ياكال..شو بحتفلوا بعوده الضالم!!! او حدود الحريه المسموحه الهم الرقص ...ليش قابلين ع حالهم ايكونوا شعب مسكين..قادرين من ناحيه تعدادهم ينتفضوا اقل شيء عشان مستقبل كويس لولادهم بلاش يربوا على خنوع واستعباد وضلم!!!
Manage
LikeShow More Reactions · Reply · 1w
محمد إدريس
محمد إدريس
هذا ليس "الشعب " هذه جماهير الجهل والتجهيل فالفلول لم تختفى فجأة ولكنها تحتل مواقع الاعلام والاعلان وتحتقر المشهد وهذا مظهر من مظاهر ( كيد ) حدث 25 يناير الثوري الشعبي فهو حدث مازال يحدث لايتقيد بزمن محدد ولكنه يفغل فى يوم واحد ما تعجز عنه السياسة في عقود ولا فرعون بعد المخلوع بل أن كل هذه المشاهد والمساخر ضد مؤسسة الفرعنة وتساهم فى نسف قواعدها نسفاً
1
Manage
LikeShow More Reactions · Reply · 1w · Edited
Fatimah Rayyan
Fatimah Rayyan
الجماهير جزء من الشعب ...اقصد من يحتفل من الفلول حريتهم حددهم لاتتعدا الرقص ...مغيبين
شخص شريف عارف حدودوا فين قال لاء لفرعون..انحكموا مؤبدات واعدامات...الشعب ليش لهلا ساكت
طيب كم مليون مش قادرين على شخص السيسي ..بس لو فضلوا قاعدين ..يتفرجوا ع رقص الفلول...هيك سني بجر سني ..مثل نضام مبارك ..حتا شراره الثوره لو كانت موجوده...بتخمد تعبيري مش شخص سياسي كلام من عامه الشعب
1
Manage
LikeShow More Reactions · Reply · 1w · Edited
محمد إدريس
محمد إدريس
السيسي ليس مجرد شخص بل واجهة لنظام مازال يسيطر على مفاصل الدولة هو نظام الكامب وهذا النظام مدعوم وممول أقليمياً وعالمياً وهذا النظام لم يترك السلطه على الاطلاق ( وليس مسموح له بهذا أصلا ) الافى حالة عجز تام عن القمع فإنه يتوارى حتى حين ، وعندما نتكلم عن الشعب يفترض أن يكون عندنا تعريف واضح لما نقصد بهذه الكلمة الغامضه "الشعب " فالشعب كيان ملغز يظهر ويختفي لابمشيئة أحد ولاعلى رغبة أحد ، نعم الجماهير جزء من الشعب فكل ال 100 مليون مصري نظرياً هم الشعب ولكن ما الظروف الموضوعية لأن يجمع جزء معتبر من هذا الكيان على رفض شىء ما أو شخص ما وفى حالة أكثر تطوراً نظام ما هذا هو مانحن فيه الآن وهو حالة من التدافع لايستطيع الوعى الفردى الاحاطه بها ولكن يستطيع استشراف معالم لها أما مسئلة الزمن فهذا يلزم أن ندرك ونفكك العلاقة بين الزمن والشعب فمفهوم الزمن بالنسبه للشعب يختلف عن مفهومه بالنسبه للشخص أو الفرد فعلى سبيل المثال الشعوب تعيش مئات والاف السنين والافرد تعيش لعشرات السنين والثائر لايثور ليجنى ثمار ثورته فهذا شأن التجار لاالثوار ولكن يكفيه أن يكون صادق فى ثورته
1

علان العلانى said...

11 February at 08:42 ·
أن هذا التفسير الرسمي يختلط في النهاية بالحقيقة ؛ الكذبة العامة الشاملة تبدأ بالسيطرة : الناس يبدأون بالتآلف معها ؛ إن كل إنسان فى مرحلة من مراحل حياته ، يتآلف مع الكذبة ، أو يتعايش معها. في مثل هذه الظروف ، يكون التأكيد على الحقيقة ، والتصرف بأصالة باختراق نسيج الأكاذيب العام الشامل ، برغم كل شىء بما فى ذلك الخطر الذي يجد فيه المرء نفسه في مواجهة العالم كله ، عملاً ذا أهمية سياسية استثنائية

الكاتب التشيكي المسرحي فاكلاف هافل

علان العلانى said...

7 February at 13:37 ·
خواطر وتداعيات في الصورة والمشاهد والشهادة
بين كلاب حراسة الواقع المرير والشموس الغائبة

عن تاريخ الصورة يحكى أن ( ابن الهيثم *) في أثناء اعتقاله في عهد الخليفة العباس المتوكل،
اكتشف تسلل الضوء من ثقب في جدار زنزانته، عاكساً على الجدار المقابل صورة هلامية لشجرة مقلوبة ،وهي الملاحظة التي ستسعف الباحثين مستقبلاً في إنتاج أولى الصور البصرية الوهمية عملاً بمبدأ الحجرة المظلمة.

الصورة تامل بالغ التعقيد في المعنى
لوران بارت

وهنا نحن بعد زمن بن الهيثم بما يقارب الألف عام ، فى هذه المنطقة المظلمة الخائضة في عماء استراتيجي فماذا تقول لنا صورنا المبثوثة ؟، وماذا يراد أن يقال عبرها ؟ في زمن أصبحت العمالة مهنة معلنة يتنافس فيها المتنافسون وتتخذ فيها الوسائط وتدرج فيها الرتب

هموم العمالة وفن التلاعب بفرعون فزع ومفلس
where will i meet you
وبالتحديد في صورة السيسي مع محمد بن زايد من "يخادع ومن يتخادع" تتعدد القراءات فبين العنوان "المضىء " فوق رؤس التآمر المقصود الإعلان عنه بفحش ساخر ،وبين الهم الذي بدأ يتثاقل على عملاء لم يعد فى وسعهم حجب عمالتهم ولامدارتها ، يتبدى بوضوح حال الانتباه من الفرعون لما يقوله مضيفه كأحد أهم مصادر تمويل أعادة هندسة المنطقة على هوى قوي الهيمنة ويبدو مظهر الفرعون الصاغي والصاغر وكأنه يتلقى التعليمات من قائده الأعلى لينفتح المشهد في الصورة "عاكساً " موازين القوى ما يتناسب تمام مع اعادة هندسة المنطقة، فالتزامن هنا بين زيارة السيسي لسلطنة عمان وتلك الصورة يشرعن تحويل الفرعون المفلس الى مجرد موظف حامل رسالة على هامش خلاف بين سلطنة عمان وبين المسؤول الأول عن تمويل معظم الانقلابات فى المنطقة والضالع فى معظم النزعات والحروب وكأن الأمارات أصبحت قوى عظمي عالمية !

بين التوازي والتزامن تتجلى الصورة هنا "كأثر " وهنا _بالضبط _ وجه نشر الصورة ففائض الدلالة في الصورة يصب بالتأكيد في المحاولة المستميتة لعملقة محمد بن زايد الجالس على قمة سلطة "أمارة هامش عصر الأمولة " (1) والذي ترسم صورته وكأنه القابض بأحدى يديه على ولى عهد السعودية كموجه أول ومرشد (أب روحي) وباليد الأخرى يقبض ويبسط على وريد عرش الفرعنه للعميل المنقلب مهدر الدم بالتأكيد لو غادر كرسى الفرعنة

التزامن حال كوني متعدي لإرادة أى قوى مهما تطاولت وتوهمت الاستطاعة فهناك بالتوازي عدسات أخرى تزاحم وتطارد هذه الصورة كصور أحمد جرار ورفاقه وصورة عهد التميمي تلك الصور التى تستدعى كل من سبقوهم من الشهداء في الصراع على المستقبل ضد كلاب حراسة الواقع المرير... ما يستدعى السؤال عن ما يتجاوز الصورة الى المعنى الذى يراد له أن يشكل في وعي المتلقي أو الخطاب الذى يراد له أن يسود مشكلا هامش لسؤال "جلال الدين الرومي" العابر للزمن .. ولكن ما الصورة إذا جاء المعنى؟

أن ندعو التصوير الفوتوغرافي لغة صحيح وغير صحيح في الآن نفسه. إنه غير صحيح بالمعنى الحرفي
للكلمة، لأن الصورة الفوتوغرافية هي إعادة إنتاج مطابق للواقع، ولهذا فإنها لا تتضمن عنصراً منفصلاً يمكن
أن ندعوه «العلامة »: فليس هناك في الصورة ما يكافئ، بالمعنى الحرفي،الكلمة أو الحرف.

لكن العبارة صحيحة في الوقت الذي يعمل فيه تركيب الصورة وأسلوبها كرسالة ثانوية تنقل لنا الواقع الذي اخترنا تصويره، كما تخبرنا عن حال المصور نفسه: هذا يسمى (في علم الدلالة) مفهوماً _connotation _ وهو ما يتطابق مع معنى اللغة. تدل الصور في العادة على شيء مختلف عما نراه على محور الدلالة: من خلال الأسلوب وحده، وعلى سبيل المفارقة، تعامل الصورة بوصفها لغة. (2)

الصورة ووجدان الجماهير

نستطيع هنا أن نتأمل فى هذا الصراع بين من يقدمون "فائض أموال اغتصبوها ومن يقدمون أرواحهم " وهاهنا المفارقة التى تستوجب الانحياز وهنا بالضبط "مقصلة" الانتباه _أو _ إرادة عدم الانتباه فالحياد مع السلطه هنا هو موقع انحياز للسلطة لايحتاج الى أعلان فدور السلطة الزمنية في مجتمعنا كما وصفه بحق عبد الحكيم قاسم :
هو محاربة الثورة بإدامة انقسام وجدان الجماهير . هي في ذلك تمارس دجلا يتراوح بين رشوة هذا النزوع إلى الحلم وبين التظاهر بمحاولة التغلب علي مرارة الواقع . أو يتقلب بين اليأس من استحالة الحلم وبين كراهية الضرورة التي تملي حتمية مواجهة الواقع .

يا كاتبَ التاريخِ مَهْلاً،
فالمدينةُ دهرُها دهرانِ
دهر أجنبي مطمئنٌ لا يغيرُ خطوَه وكأنَّه يمشي خلالَ النومْ
وهناك دهرٌ، كامنٌ متلثمٌ يمشي بلا صوتٍ حِذار القومْ

علان العلانى said...

وهكذا ....
إيجاد علم نحو خاص بالصور أمر مستحيل،لعدم وجود انقطاع في (العلامة) التي هي الصورة. على الأغلب فإن المرء قد يستطيع عمل معجم للمدلولات المفهومية، خصوصاً في التصوير التجاري. وإذا كنا نرغب في مناقشة
التصوير بصورة جدية فعلينا أن نناقش علاقته بالموت.

صحيح أن الصورة شاهد، لكنها شاهد على شيء لم يعد موجوداً. وحتى لو كان الشخص الموجود في الصورة مازال حياً، فهي لحظة من لحظات وجود ذلك الشخص ولكنها لم تعد موجودة. هذه صدمة عظيمة بالنسبة للإنسانية، صدمة تتجدد إلى الأبد. في كل قراءة للصورة، (وهناك ملايين منها في اليوم الواحد)وكل تذوق وقراءة لها هما بشكل ضمني وعلى نحو يتضمن بعض الكبح، تواصلٌ مع ما كفّ عن الوجود. إنه تواصل مع الموت.

وهنا موقع أعادة جوهرة سؤال "جلال الدين الرومي" العابر للزمن .. ولكن ما الصورة إذا جاء المعنى؟

فالشهادة جوهر المعنى فيها هو الانتصار المطلق والنهائي على الموت
ما يعيد الى الوجود توازنه وجدواه

.................................................................................

هوامش

*أبو علي الحسن بن الحسن بن الهيثم (354 هـ/965م-430 هـ/1040م)
عالم موسوعي مسلم قدم إسهامات كبيرة في الرياضيات والبصريات والفيزياء وعلم الفلك والهندسة وطب العيون والفلسفة العلمية والإدراك البصري والعلوم بصفة عامة بتجاربه التي أجراها مستخدمًا المنهج العلمي، وله العديد من المؤلفات والمكتشفات العلمية التي أكدها العلم الحديث.

(1) الأمولة
( وصف نظام معين بأنه مأمول كترجمة لمصطلح Financialization
والأمولة هنا ليست مرادفاً للمالية التى تصف قطاعاً من الأنشطه الأقتصادية يشمل مؤسسات مالية كالبنوك وشركات التأمين وغيرها ، بل هى تعتبر تغيراً في أسلوب إدارة الأقتصاد ككل ، وليس القطاع المالى فقط ويمكن تلخيص جوهر التغيير المعني بالعبارة الأتية
"تغليب الجانب المالى على الجوانب الأخرى في أتخاذ القرار في مجال إدرة الأعمال المختلفة والجانب المالي المشار اليه هو بدوره من جملة عناصر متماسكة في منطق موحد ، منها إضفاء أولوية في تقدير حجم الثروة ( والمقصود ثروة الأفراد والتكتلات الاحتكارية والوطن ) /لتقييم المستندات (أسهم وسندات وغيرها ) في البورصة ، وقد حل هذا الأسلوب في تقدير "الثروة " محل الأسلوب التقليدي السابق القائم على قيمة العناصر العينية الملموسة المكونة للثروة مثل قيمة الأرض والمباني والماكينات وأرصدة الخامات والمنتجات، والأرصدة النقدية في البنوك أو الديون (الأرصدة المدنية ) إلخ . والتحول المذكور يشمل النظام ككل ، فيقاس معدل التراكم بمعيار الزيادة في قيمة المستندات المعينة (أسهم وغيرها) في البورصة ، لابمعيار الزيادة في قيمة الأصول العينية التى تمثل قوة إنتاجية إضافية . وهذا يمثل تحولاً نوعياً في تعريف الرأسمالية ، فقد كان النظام في السابق يقوم على "رسملة أدوات الإنتاج" فصار نظاماً قائماً على "رسملة الذمة المالية " (المكونة من أوراق مالية تثبت الملكية ، وتتحدد قيمتها في البورصة ).

ثورة مصر وعلاقتها بلأزمة العالمية
سمير أمين
دار العين للنشر 2011
ص 9/8
(2) الصورة لغز مدهش وجنائزي
حوار مع لوران بارت
قام به أنجيلو شفارتز
ترجمة فخرى صالح

علان العلانى said...

عن استشهاد أحمد جرار

7 February at 12:20 ·
صارُوا كَثِيرَاً كَمَا تَهْوَى فَبَاهِ بِهِمْ ...
وَاْسْتَصْلِحِ الجَمْعَ وَاْطْرَحْ مِنْهُ مَا فَسَدَا

أَقُولُ بَاهِ لأَنَّ الدَّهْرَ عَذَّبَهُمْ ...
حَتَّى تَمَنَّى الفَتَى لَوْ أَنَّهُ وُئِدَا

وَلَمْ يَزَلْ مُمْسِكَاً بِالدِّينِ جَمْرَتَهُ ...
حَتَّى يَمُوتَ عَلَى مَا اْخْتَارَ وَاْعْتَقَدَا

وَلَوْ يُقَالُ لَهُ سِرْ فَوْقَ جَمْرِ غَضَىً ... مَشَى عَلَيْهِ بَسِيمَ الوَجْهِ مُتَّئِدَا

كَمْ مِنْ بِلالٍ عَلَى أَضْلاعِهِ حَجَرٌ ...
قَدْ رَاحَ مِنْهُ عَلَى أَشْغَالِهِ وَغَدَا

فَاْشْفَعْ لنَا يَوْمَ لا عُذْرٌ لمُعْتَذِرٍ ... وَلَيْسَ يُسْمَعُ مِنْ طُولِ النَّدَاءِ نِدَا

تميم البرغوثي ... البردة

يمنى عبد القادر
والله جاء على بالي المقطع دا بعد ما عرفت خبر استشهاده
1
Manage
Like · Reply · 1w
محمد إدريس
محمد إدريس
نعم النص شفرة معرفية تملك حياة هناك نصوص نكتبها وهناك نصوص تكتبنا وهناك نصوص تبحث عن أزمنتها وأصحابها مهما تقادم عليها الزمن
1
Manage
Like · Reply · 1w · Edited

علان العلانى said...

7 February at 00:44 ·
كتلة الشعب

رغم كل التناقضات الداخلية بين قطاعات الطبقة الحاكمة (ربما أيضا بفضلها). فلقد كانت تمثل فى نهاية الأمرجبهة موحدة إذاء الكتلة المناقضة المضادة وهى كتلة المحكومين وجسم الشعب خاصة طبقة الفلاحين ، فالانقسام الطبقى الأساسى والتناقض الجذرى فى المجتمع إنما هو الذى وقع بين الحاكم والمحكوم ،اي بين الطبقة الحاكمة وبين سواد المحكومين وسوادهم الفلاحين ، ودور النظام العضوى ودورته الدموية الحيوية هى جوهرياً تحول فائض العمل من الطبقة الأخيرة الى الطبقة الأولى ، وليس فى المجتمع حقيقة سوى طبقتين : الحاكم والمحكوم ،دون أى طبقة وسطى تستحق الذكر أو تخفف من حدة الانحدار والتناقض بين القطبين المتنافرين .
طبقة التجار مثلا كانت دائما ضامرة ضعيفة، بل كان التاجر غالبا "موظفا" آخر في جهاز الدولة المركزية الاحتكارية ، كذلك كانت أهم الورش والترسانات الصناعية والحرفية ملكا للدولة ، وعلى الجملة كان وزن التجارة والصناعة محدودا وقوتهما الاجتماعية ضعيفة نسبياً ، ولهذا لم تتبلور طبقة وسطى صلبة أو جديرة فى المجتمع المصرى عموما طوال الفرعونية

بهذا بقى الطغيان الاوتقراطى محض رأسمالية دولة بلابرجوازية ،بينما تحول استقطاب الطبقات الاجتماعى الى استقطاب سياسي فى الدرجة الأولى ، فكانت ثنائية الطبقة التى تملك والطبقة التى لاتملك هى دائما ثنائية الحاكم والمحكوم ، الدولة بموظفيها هى أساسا الطبقة المستغلة فى جانب ،والفلاحون بكتلتهم هم الطبقة المستغلة أساسا في الجانب الآخر .

بعبارة أخرى ، كانت مصر تقليديا تنقسم أساسا ما بين فراعنة وفلاحين ، وبقدر قوة وقسوة وثراء ونفوذ الطبقة الاولى ، بقدر انسحاق وفقر وتبعية الطبقة الثانية ، والخلاصة النهائية أن المجتمع كان ينقسم تقليديا الى اقلية تملك ولاتعمل وأغلبية تعمل ولاتملك، الذين يملكون والذين يُملكون ، وفى النتيجة تدهورت الفرعونية الى دولة بولسية تحمى الاقطاع وحكم الملاك وتجعل الفلاحين فيه أشبع "بعبيد الأرض"

وكما يقول أوفرير ، فإن المعابد الضخمة تشير الى قوة كهنتها ، والمقابر الهائلة إلى سطوة فراعنتها ، وليس هناك سوى الملكيات المطلقة –بضرائبها والسخرة – تستطيع بناء آثار كالأهرام \ 1\ .. والواقع أن الأهرام – وهى عقيمة اقتصاديا – ليست في رأى البعض إلا نصبا تذكارياً هائلا للطغيان \2\، ولاترمز كما ترمز الى البناء "الهرمى " للمجتمع ، وسواء صح هذا أم لم يصح – البعض الآخر يراها علامة حب روحى مرتبط بالدين وأن الاستعباد لايمكن أن ينتج مثل هذا الاتقان ، بينما يرى البعض الآخر فيها نفس المغزى الرمزى للكاتدرائيات الكبرى فى العصور الوسطى باروبا المسيحية \3\ فان الفارق بين عظمة وخلود الآثار وبؤس وزوال المساكن العادية في مصر القديمة ليس إلا وظيفة للطغيان الفرعوني ودالة عليه

وكما كان الاستغلال المطبق هو القاعدة الأصولية ، كان الاستبداد المطلق هو "الأمراليومي " فلقد كانت السخرة والكرباج والتعذيب من وسائل الارهاب منذ الفراعنة \4\وحتى العثمانيين ، وكانت تتدرج على كل المستويات ابتداء من الحاكم خلال الباشا والعمدة حتى الغفير النظامى "\5\ وكما يقرر ماسبرو ، كانت العصا هى التى بنت الاهرامات وشقت القنوات وأحرزت الانتصارات الحربية ...إلخ ، ولذا دخلت تماما فى الحياة اليومية للناس ، يقول نص مثل فرعونى "" للانسان ظهر ،وهو ينصاع فقط حين يضرب \6\ وفى نص آخر لكاهن من القرن العشرين ق.م أنه "كل يوم يستيقظ الرجال فى الصباح لكى يعانوا ...وليس للفقير قوة تنقذه ممن يفوقه ..تمر المصائب اليوم ،ولكن أحزان الغد ليست ماضية بعد "..

علان العلانى said...



تلك إذن طفيليات بشرية قديمة أزمنت فى كيان المجتمع المصرى ، مثلما أزمنت الطفليات العضوية فى ايكولوجية بيئة الرى ، وكما امتصت هذه الأخيرة دم الفلاح وحيويته ، امتصت تلك منه روحه والمادة ،ولذلك فإذا كانت مصر اللااقطاعية لم تعرف نظام الاقنان ، فقد كانت السخرة بصورتها تلك هى البدبل الموضوعى ، أى أن مصر والمصريين لم يفلتوا من وصمة العبودية الشخصية الفردية الا بثمن فادح أيضا هو العبودية المعممة وغير الشخصية.
ولئن كانت مصر القديمة لم تعرف نظام الكاست ،فلقد عرفت طبقية صارمة جامدة تضعف فيها الحركة الاجتماعية كثيراً

ومع ذلك فان من حسن الحظ أن الطبيعة كثيراً ما كانت تتدخل لتصفى الاقطاع مؤقتا وتفرض عنصرا من المرونة الاجتماعية ، فكثيراً ما أثبت النيل الطائش طبيعياً أنه فى الحقيقة النيل النبيل اجتماعيا : فلقد كانت المجاعات والاوبئة التى تترب على جموحه أو جنوحه كثيراً ما يستتبعها اعادة توزيع قومية للثروة تحول الفقراء الى أغنياء ، ويضع عبد اللطيف البغدادي أيدينا على هذه الظاهرة التى تواترتكثيراً مع المجاعات الدورية ، فيذكر التفاصيل الغريبة للأغنياء الجدد الذين ظهروا من البروليتاريا بعد المجاعات بطريقة غامضة فجائية ، وكيف كان "موتان " الناس بالجملة يترك الثروات والعقارات مهجورة خاوية تبحث عن أى مالك أو محتل أو واضع يد جديد ...الخ \7\

جمال حمدان
شخصية مصر الجزء الثاني
الفصل الثانى والعشرون
أصل الطغيان
كتلة الشعب ص 562 /-563/-564/-565

هامش المراجع

1- Leon Aufrere, “Paysagge sppirituel etc. “,loc. Cit..P. 452-3,
2- محمد فهمى لهيطه ,علم الاقتصاد للمصريين :1939 القاهرة
ص 266
3- حسين فوزى ، سندباد مصرى ، ص
286

4-Eeman ,P. 129,445.
5-A Mort ,\Le Nil et lacivlization egyptienne , 1926

6- Maspero, Life in ancient Egypt& Assyria,p.7.

7-Abdollaatiphi historia Aegypti . Oxford . 1800 . P. 260 ff. Lane Poole. P. 215-6

علان العلانى said...


5 February at 11:47 ·
صفقة الاستحالة

فكما قال الخليفة : عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه

رأْسُ الْجَهْلِ الاغْتِرَارُ

والاستحالة هنا ليس فى القدرة على تمرير الصفقة من "عملاء نهج الوقوعية وقد تنكروابقناع الواقعية "
ما بنا طاقة لامتشاق الحسام
لتصبح الخيانه فى ضميرهم وجهة نظر والعجز في نهجهم دهاء ، "والناس تسمع وترى " .ولكن حقيقة الأمر أنه لاتوجد صفقة في هذا القرن ولا في غيره قادرة على تخفف
هاجس الأمن في وعي المغتصبين الصهاينة ودعك من لاوعيهم
ولايوجد في هذا الكون ما يعوض الشعب الفلسطيني
عن أن يكون شعب فلسطين كل فلسطين

علان العلانى said...


5 February at 08:47 ·
لماذا حتمية سقوط حكم العسكر ؟

فِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ

أما الفرعون فلا فرعون بعد المخلوع لقد دمرالشعب بحنكة الصنيعي ومكر الفلاح اسطورة المقام الفرعونى وساهمت دناءة المخلوع وحرصه على أن ينجو ببدنه ونعليه منبطحاً فى خلخلة هيبة المقام ثم ساهمت مؤسسات النظام بقيادة المؤسسة العسكرية بحتمية سياسية اثناء تقويضها حكم مرسى والحيلولة دون أن تدور عجلة الديمقراطية دورة واحدة " فيخلع الناس من يسىء ويولوا من يصلح فيأتى من ليس بينه وبين المؤسسة اتفاق وشروط وبنود سرية وعلنية حتم هذا على المؤسسة العسكرية الا تسمح تحت أى ظرف أن تخرج مؤسسة الرئاسة من تحت وصيتها وهيمنتها والا يجلس فى المقام الفرعونى ويستقر الارجل من قاداتها الموثوقين والمعتمدين له مالهم وعليه ما عليهم ، كان لحساسية وتعقيد تلك المهمة شبه المستحيلة فى غمار حراك شعبى ثورى غير مسبوق الى جانب الاشكاليات الداخلية فى بنية المؤسسة العسكرية بالطبع تكثيف الهجوم على المقام الفرعونى وأفراغة من هيبته ولكنها دمرت كينها ذاته من حيث لاتحتسب .

لقد مهد المخلوع على امتداد حكمه فى اضعاف المقام الفرعونى حيث بدأ حكمه بمحاكمة اقارب الفرعون السابق ثم فى منتصف حكمه سجن ابن الفرعون المؤسس لحقبة الفرعنه العسكرية الحديثة وكان قد تخلص من أدهى الكهان والسدنه واعتمد على اخسهم وارخصهم لانه كان فرعون بلا خيال أو خيلاء كان فرعون وضيعاً مهد له فرعون مهين أختار ارذل بطانته وأخسهم واطوعهم ليكون نائبه وبين أول فرعون يقتله شعبه وآخر فرعون يخلعه شعبه أنتهى المقام الفرعوني

ولا اوتاد بلافرعون

الجنود اهم وتد من اوتاد الفرعون هكذا ببساطه المعادلة مستعصية ، فالمقام يحجب الأوتاد والأوتاد ثتبت المقام وهذا المسخ اسماً ونعتاً وهيئة وتكوين مستحيل أن يصبح فرعون ليس لانه قاتل وليس لآنه أحد كلاب حراسة نظام المخلوع ولكن لانه لكى يحصل على المقام ويستخلصه لنفسه قام بتدميره تماماً فحتى المخلوع جلس فى مقام الفرعون وهو شبه مجهول الكيان والجوهر من معظم الناس فالحقائق عنه والمعلومات كانت شحيحة وهذا قفز الى المقام بمجازر متتالية سالت فيها بحور من الدماء وأكاذيب متلاحقه يغرق بعضها فى هول بعض الى جانب أن بنية الفرعنه من قبل كل هذا لم تغرقها معجزة على يد نبي لينجو بقومه ولكن هذه المرة نسف الشعب المقام الفرعونى ونثره رماد فى بحر الشعب وترك أوتاده فى العراء بلاحجاب ليس بينهم وبين غضبة الشعب التى لن تبقى ولن تذر الاوهم سلاح ستتلاشى رهبته عند أول مليونية للشهداء تطالب بالقصاص

علان العلانى said...

التحديق فى مرايا الخوف

رحم الله عمنا فؤاد حداد عميد الانتباه الذى أعتقل المعنى و استنطق الخوف في قصيدة رقصة الفار بقوله :

وسلام على الخوفْ مَلِكْ الاحْساس
سلام عليه متراس
وسلام عليه فرّاس
سلام على الفار اللي بيلْعب في عب الفار اللي
بيلْعب في عبّ الناسْ

ولكنك لم تكتفي بالسلام على الخوف بل تألفته أيلاف
فقيدلك أن تزله منازله وكأنى بك استخلصته من غزالة "أمة فى الغار "
كما يستلخص المسك من بعض دم الغزال عند عمنا المتنبي
فكان هناك كما هو "معروف" في يا شعب مصر
ولكن هنا فى هذا النص قدر الله لك أن لاتكتفى بإنزله منازله بل
هَيْئَةٌ له متكىء ثم ونسته وونست به
فضربت به وله الأمثال
20

‎عربي +AJ‎ added a new video: ‎مع تميم| الخوف‎.
3 February at 08:00 ·

علان العلانى said...

3 February at 07:00 ·
نحن القاتل والمقتول
نحن الجرح والسكين

روبندرونات طاغور 1861- 1941 شاعر و مسرحي و روائي بنغالي

العميل هو من يعلى إرادة العدو ضد إرادة أمته إدرك أو تخاذل و تهاون أو تخادع
والعمالة تاريخياً كانت ولازالت السبب الأول فى كون الشرق الإوسط أرض الفرص الضائعة

علان العلاني : مدون

صناعة وتعليب الإرهاب

وكأن مخرج داعش الهليودي الصهيوني مغرم بكل ما يساهم فى نزع الانسانية من هذا الكيان المخلق نزعاً , وتهيئته بكل قسوة ممكنه للإستئصال والمحو ليضمن ولاء "الجمهور "المتابع لفيلم داعش وحماسه لكل ما يقوم به من أجراءات ضد كل ما هو عربى أو اسلامى تحت قناع داعش

علان العلانى said...

ولكن من هو الشعب ؟
محمد إدريس·THURSDAY, 1 FEBRUARY 20183 reads

قليل من التفلسف لن يكون مميتاً على اى حال:
أنه نوع من (الدازين * القدري ، بقدر ما هو وجود – في – العالم) ولأنه "من حيث الماهية يوجد في نطاق الوجود – معاً "صحبة الآخرين " ، فانه تأرخه أو كينونته تاريخا يتعين بوصفه مصيراً...أن الشعب كيان من "الأنتماء" الحر المنبثق ليس فقط عن " قرار" حر إزاء أنفسنا؛ بل نوع من" الحزم" إزاء وجودنا – ذاتنا – كينونتنا؛ الشعب قرار ولكن ليس " ضد أو من أجل الآخرين" ، بل هو قرار"من أجل أو ضد أنفسنا". وحسب هيدجر فالأنتماء أو عدم الأنتماء هو" نوع من الاجابة" على ما هو تاريخاني فينا ، ومن ثم هو فى عمقه مسؤولية أمام المصير العميق لذاتنا ، فوق أى مزاعم عرقية أو أخلاقية أودينية . فالشعب -حسب هديدجر- ليس جسماً ولا روحاً ، بل ما يميزه هو طابع القرار التاريخاني إزاء مصيرنا
مارتن هيدجر - من محاضرة ألقيت عام1934
المرجع بتصرف_ الكينونة والزمان ترجمة فتحي المسكيني
وكنْ كالمَوْتِ لا يَرْثي لباكٍ بكَى منهُ ويَرْوَى وهْوَ صادِ
فإنّ الجُرْحَ يَنْفِرُ بَعدَ حينٍ إذا كانَ البِناءُ على فَسادِ
المُتَنَبّي
303 - 354 هـ / 915 - 965 م
أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي، أبو الطيب.
حدث 25 يناير وخطاب الفهلوة
لكل نظام خطاب تكمن فيه بنية ممكنه وحافة مستحيله والثورة كوسيلة لإسقاط النظام تقوم بتعريت وخلخلة وتفكيك خطاب النظام لَتنسِفَنّهُ فِي ضمير الشعب نَسْفاً
ولكن ما هو خطاب الفهلوة بالضبط ماذا يعني ؟
العرف وعلاقات التواصل ووسائله التى يتوافق عليها مجتمع ما، شىء مفهوم بالطبع ، وكذلك نظريات صناعة الرأى العام وطرق التأثير فيه بل (والأخطر صناعة الموافقه والإجماع أى توجيه الرأى والإختيار ) ولن أخوض في آساليب إدارة حملات الترويج لتوجه سياسي ما والتى لاتختلف كثيراً في تكتيكها عن حملات ترويج السلع وفى التجربه الإمريكية على سبيل المثال تقريبا من يستطيع حشد وتجيش تلك المكينات المتنفذه والمهيمنة فهو يستطيع أن يحكم ...،وبدونها لايستطيع أن يدير البلاد..
.للفهلوة روافد في المجتمع المصرى والذهنية الشعبية والشعبوية ولكنها روافد سائله مشتته فهى أقرب لإسلوب الحواه استخدم الحيله والتشتيت والتلون ولبس لكل حال لبوسها وجوهرها برجماتى (واللى تغلب به ألعب به ) وهذا الإسلوب كان دائما له هامشه الوجودي في دوله عريقه في الاستبداد ، ولكن عندما حدثت قطيعة سادتية ناعمه مع خطاب الستينيات المكبل بالهزيمة والتعجيز نشأ لخطاب الفهلوة كيان ينتعش كجسر بين تيار و تيار آخر وبين مجموعة قيم تعرضت لهزة عنيفة ومجموعة أخرى تناقضها تقريباً ، في تلك الفجوة بين القيم أستوطن الخطاب الفهلوي الذى ربا بعد سنوات الإنفتاح وهيمن وأقتلع مجموعه من الاستراتيجيات والقيم وثبت أخرى واستبدل العدو بالصديق والصديق بالعدو في مرحلة زمنية خاطفه وفى عجله مريبه وأختراق كارثى أعاد فيه صياغة رؤية مصر لنفسها والعالم . خلخل فيها جوهر رؤية الإنسان المصري لذاته والتى كان فرعونها نفسه على قدر (يبحث فيها عن ذاته ). هذا الخطاب للأسف ليس له تعريف دقيق ولكنه قائم على ثلاث دعائم الإستهتار -والإدعاء .-والتسويف . وهذا الخطاب مهيمن تقريبا على معظم آليات التواصل وسبب هذا يمتد بجذوره لجوهر النظرة للحياة وجودياً من نحن وماذا نريد ؟ وهذا الخطاب هو المسئول الأول عن تماسك بنية الفساد ووقودها الدائم لأنه يعوم المسؤلية ويرحرح التجاوز ويستمرأ الخفة ويعشق التعميم ويعادي الدقة ولايحتمل العمق ، والثروة فيه هي قدس أقداس القيم ومنتهي الغاية والوسيلة ؛وكان هذا هو تقريبا جوهر خطاب نظام المخلوع وسدنته وهو الآن في هذه اللحظة يسلاحه وثروات طبقته المهجنة صهيونياً وسدنته رأس حربة الثورة المضادة و أكبر أعاقة على الأطلاق أمام الثورة المصرية والسد العالى فى مواجهة أى محاولة "جادة " لصناعة مستقبل وكل من يحاول الإنتقال من الحالة الثورية الى بناء شرعية المؤساسات سيغرقه هذا الخطاب في بحر من العجز والشلل لانه هو بذاته الحجاب الكثيف الذى يحجب القدرة عن تكوين أى رؤية للعبور الى المستقبل
ولن تجد صاحب أى مشروع فكرى جاد ،ولاصاحبة هم معرفي حقيقي الا وحذروا من أثر هذا الخطاب وقدرته على أعاقة أى تقدم حقيقى لمستقبل
ولأن هذا الخطاب مرن ولزج ومفرغ من القيم فهو يسلع كل شىء وها هو يحاول تسليع وخصخصة الثورة ولا يدرى أنها جائت بالإساس ولم تكن تقصد غيره كأصل لبنية الفساد القائم

علان العلانى said...


هامش
*DASEIN
الدازاين كلمة ألمانيّة مكونة من كلمة
DA
بمعنى هناك
و.....
SEIN
بمعنى يكون
، لقد نحت هيدجرمفهوم الدازاين لاليدل به على الموجود المتعين القائم المتحقق على نحو وجود الاشياء فى الطبيعة ، أنما ليدل به على الإنسان من حيث أن له كينونه خاصة هى الوجود ، يستخدم هايدغر هذه الكلمة للدلالة على كينونة الموجود الإنساني أو كيفيّة وجوده؛ أي الإنسان من حيث هو الكائن المنفتح على الكون في تغيّره وعدم استقراره، وهذا يعني أنّ الدازاين يختلف عن سائر الكائنات من حيث أنّه ينجز كونه، فماهية الإنسان إذن، وجوده وحقيقته نزوعه إلى ما يريد أن يكون، فهو من يصنع ذاته بذاته ويجاوز بفعله حدود الواقع وينفتح على العالم.
يقول غادامير : (كان السؤال الاول الذى جاء به هيدجر ما حقيقة الوجود ( الداذين) من المؤكد أنه ليس مجرد وعي . ولكن ما نوع هذا الوجود الذى لايدوم ولا يحصى كما تدوم النجوم ، وكما تحصى الحقائق الرياضية ، انما هو يتضاءل بثبات مثل الحياة العالقة بين الميلاد والموت ومع ذلك فرغم تناهيه وتاريخيته يكون موجودا _هناك وهنا والآن _وحضوراً لحظوياً ليس كنقطه جوفاء ، بل كزمانية مشبعة ، وكلية متراكمة فوجود" الدازين" يتصور بالضبط مثل الـ "هناك" الذى يؤسس أصالة الانسان زمكانياً، الذى لايكون فيه المستقبل والماضى مجرد لحظات تتدحرج نحو الحاضر ومن ثم تنزاح عنه ، بل يكون المستقبل هو المستقبل الذي يخص كل فرد ، والتاريخ الشخصى لكل فرد يؤسس وجود الفرد منذ لحظة الولادة فصاعداً .ولكون هذا الدازين يشرع بنفسه في مستقبله الخاص ، يتعين عليه أن يقبل ذاته فى تناهيها . وهنا يكتشف المرأ نفسه منقذفاً في الوجود ، وهذا التناهي وليس الوعي الذاتي أو العقل او الروح ، هو" الوقائعية" التى تصبح لدى هيدجر الكلمة الرئيسية التى استخدمها عندما استهل للمرة الأولى سؤال الوجود )
يقول مارجوري جرين : الوقائعية تعنى ان الانسان هو دائما موجود بين اخرين ، لابمعنى وجود حصاة على الشاطىء أو حتى سمكة في البحر ولكن بمعنى ان الانسان يجد في الوقت نفسه في متناوله الاشياء التى يستطيع أن يتناولها ويجد نفسه محدداً بالاشياء التى يجب أن يعاني منها ، أن الانسان موجود دائماً من قبل في عالم : عالم قذف به بما يتجاوز ارادته والوقائعية بمعنى أخر هى وقائعية شخصية ، أنها الواقعة الخاصة كأننى موجود من قبل في عالم بمعنى أن عالمى أنا : انه لايمكن ان يكون عالماً بدوني بقدر ما أنا لااستطيع أن أكون نفسى بدونه

علان العلانى said...

30 January at 01:43 ·
إننى ابحث فى مصر عن خطاب ثورى شجاع يقول ما يلي: إن المشكلة المالية تحل بتخفيض الإنفاق العسكرى لإنعاش الاقتصاد، فالجيش الذى يأكل نصف أموال الدولة لن يحمينا من إسرائيل بسلاح أمريكى، والمقاومة الشعبية على الطريقة اللبنانية أكفأ ردعا ودفاعا وأقل تكلفة، وأن فوائد الديون التى ندفعها للدول الأجنبية سرقة، وأننا لن ندفعها، فعلتها من قبلنا دول كثيرة، ومن خاف أن يرى بوارجهم فى الإسكندرية فليعلم أن من عجز فى العراق وافغانستان لن يقرب مصر. أبحث عن خطاب يقول إنه سيعيد النظر فى كل عقود النفط والغاز المصرية، وفى قواعد المرور فى قناة السويس، وأن فوائض المال ستنفق على أهل البلاد، وأننا سنزرع قمحا بدلا من أن نستجديه من الولايات المتحدة، وأن حدا أعلى وأدنى للأجور سيفرضان. وأن وزارة داخلية جديدة ستبنى من الأساس، بحيث تلغى منها كل أفرع الأمن السياسى، المعلن منها والخفى، وتحول أكثر ميزانياتها إلى الأمن الجنائى، فتكون أكثر كفاءة وأقل تكلفة، ثم يستخدم الوفر فى الصرف على الصحة والتعليم.

علان العلانى said...

‎محمد إدريس‎ shared ‎عربي +AJ‎'s video.
28 January at 12:32 ·
أَرْجُو الشَّجَاعَةَ مِنْ قَبْلِ الشَّفَاعَةِ إِذْ ... بِهَذِهِ اليَوْمَ أَرْجُو نَيْلَ تِلْكَ غَدَا

"حد الشجاعة: بذل النفس للموت عن الدين والحريم وعن الجار المضطهد وعن المستجير المظلوم وعن الهضيمة ظلمًا في المال والعرض وفي سائر سبل الحق، سواء قل من يعارض أو كثر. والتقصير عما ذكرنا جبن وخور، وبذلها في عرض الدنيا تهور وحمق"
ابن حزم الأندلسي:
مداواة النفوس، ص 19

‎عربي +AJ‎ added a new video: ‎مع تميم | الشدة المستنصرية‎.
27 January at 08:00 ·

علان العلانى said...

27 January at 23:36 ·
وقال عمرو بن ضبيعة الرقاشي*
(000 - 83 ه = 000 - 702 م)

تضيق جفون العين عن عبراتها ... فتسفحها بعد التجلد والصبر
وغصة صدر أظهرتها فرفهت ... حزازة حر في الجوانح والصدر
ألا ليقل من شاء ما شاء إنما ... يلام الفتى فيما استطاع من الأمر

العبرة: الدمعة، وقد استعبر، أي جرى عبرته، ويقال: لامه العبر، وأراه عبر عينه، أي سخنه عينه وما أبكاه. فيقول: تمتلىء العين دمعاً حتى تتضايق جفونها عن احتباسه، فتصبها بعد تجلد منها في الإخفاء، وتصبر على مدافعة البكاء.
وقوله وغصة صدر يريد غمة اغتص بها الصدر فأظهرتها، بعد أن كانت لا تسوغ بتنفس الصعداء، فسكنت تفظيع لوعة تمكنت بين الجوانح والصدر. والجزازة: وجع القلب من أذى يصيبه. والجوانح: الأضلاع القصيرة، الواحدة جانحة. وقوله: رفهت: وسعت؛ وعيش رافة.
ألا ليقل من شاء ما شاء إنما ... يلام الفتى فيما استطاع من الأمر

ألا: افتتاح كلام. واللام من ليقل لام الغائب، وقد يدخل في فعل الحاضر، على ذلك ما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ: " فبذلك فليفرحوا ". وقوله ماشاء أراد ماشاء أن يقوله، فحذف المفعول، وكذلك قوله من شاء محذوف المفعول، أي من شاء القول؛ فإن الملام يستحقة الفتى فيما يطيقه ويدخل تحت مقدوره ثم لايفعله، فأما ما لا يطيقه فقد سقط اللوم فيه عنه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*عمرو بن ضبيعة الرقاشي: شجاع، من الرؤساء خرج مع ابن الاشعث على الحجاج وعبد الملك بن مروان، بالعراق وشهد وقعة دير الجماجم، وقتل يوم مسكن

علان العلانى said...


27 January at 13:35 ·
الهدف الكبير هو كسر إرادة شعوب المنطقة

البلطجة المياشرة هي نهج اضطرارى ضد شعوب المنطقة من قوى الهيمنة وعملائها بلا بديل منذ حدث 25 يناير ، في البداية تحت مسمى الطرف الثالث وبعد مجازر الانقلاب اصبحت ايدولجية أقليمية معتمدة صراحة انظر ماذا يفعل أبن سليمان في السعودية من فرض الاتوات والبلطجة على فتوات المال في السعودية وعلى دولة مجاورة ، بعد أن دفع المعلوم للبلطجى الأكبر في البيت الأبيض أنظر الى أطلاق يد دويلة الامارات فى تمويل الانقلابات في كل الأقليم هذا مؤشر عجز لخطردخول إرادة الشعوب في معادلة صناعة القرار السياسي في منطقه لازالت تشكل بالنسبه لهم ركيزة أستراتجية وأحتياطى استراتيجى في السيطرة على العالم ترصده أجهزتهم الاحترافية بكل وضوح

علان العلانى said...

جرد تأملات فى بهجة الحضورالسابع
محمد إدريس·THURSDAY, 25 JANUARY 20184 reads

خطاب العجز العقيم والحدث الثوري
بين خطاب الاسلام السياسي الاعتذاري والمرواغ من جهة وخطاب النخبة عموماً الاستشراقي فى جوهرة والذي ينشد الاعتراف من خلال القطيعة مع جذوره ومكونات حضارته أنفجر (الحدث الثوري ) للشعوب العربية ليواجه كل هذا العجز المقيم
هذا الحدث الثوري الذى ابتدعته الشعوب العربية كما يتجلى فى جدله مع الواقع المصنوع قبله يبدو كأن عدوه الاساسى الذي يواجهه ليس هذه النظم المهترئه الذي شاخت فى أماكنها وهى ساقطه لامحالة بعد أن هزت الثورة أركانها المتآكله والمسألة مسئلة وقت فهذه نظم أنتهى زمنها الأفتراضى منذ عشرات السنين وها هى تصارع للبقاء بفزع الملدوغ وتخوض الحروب على شعوبها وتمارس السياسة المدنية بالمجازر وهى مدججه بالسلاح ضد مواطنيها فى مشهد عبثى سريالى جوهره اليأس ،
هذا الحدث الثوري يتبدا وكأنه جاء ليقتلع خطابات ويمثل قطيعه مع قيوده وكأنه شىء أكبر بكثير من مجرد سياسة يبدو وكأنه يسائل قيمة الوجود نفسه ولعل هذا يفسر هذا الاحتفاء فيه بالشهادة وكان هناك شىء ما يصرخ في كيان هذه الاجيال الشابة أن مانحن فيه مجرد عدم تتساوى فيه الحياة مع الموت لهذا أمتهن الموت ضاعت هيبته واشتعلت الثورة بالشهداء ولن تزيدها مقاومة النظم الا اشتعال
لقد كان أول من أشار الى أن هذه الثورة ما بعد حداثية فى أيامها الأولى الشاعر تميم البرغوثي ولم يكن هذا القول منه نوع من انفعال الشعراء فهو من القلائل الذين لا يلقون القول هكذاعلى عواهنه ولكنه كان يتكلم حينها بلسان الأكاديمي فى العلوم السياسية المتوحد مع مظلومية هذه الأمه المستهدفه والأسيرة لنظم عميلة
بداية ما معنى الحدث الثوري
فكر الحدث عند هيدجر
Ereignis
ليس فقد يشير إلى تملك الخصوصية
( Eigen )
بل الى نزعها أو ما يسميه بالمصادرة
( Enteignis )
(و يقول "دريدا " الامتحان الذى يمر به " الحدث " يكمن في تلك المساحه بين انفتاح على التجربه وصدها فى نفس الآن أو هو عدم القدرة على تملك ما يحدث . الحدث هو الشىء الذى يحدث وهو في أثناء حدوثه بمقدوره أن يفاجئني أن يفاجىء وأن يعلق الفهم نفسه ..فالحدث قبل كل شىء هو ما لا افهم بشكل أولي بل هو يكمن قبل كل شىء في الا افهم بشكل أولى .أي (حقيقة) أنني لاأفهم ، أي عم فهمي هذه هى الحدود الخارجية والداخلية معاَ ..تلك هى النقطه الجوهرية
ورغم حتمية وضرورة هذا الميل إلى الاستيعاب . إلا أن"الحدث " الجدير بهذا الأسم لا يتواجد إلا حينما تخور قوى هذا الاستيعاب على حد من الحدود . لكنهاحدود لاجبهة لها ولامجابهة ، حدود لايصطدم عدم الفهم بها وجهاً لوجه ، لانها حدود لاتتخذ شكل الجبهة المانعة ، وذلك لأنها تفلت من حيث أنها تظل دائماً منفتحه ومرواغه إلى جانب كونها غير محددة المعالم . ومن هنا تمنعها على الاستيعاب واستحالة التنبؤ بها. ومن هنا أيضا تمثل المفاجأة المطلقه التى تمنتع على الفهم ، وهنا إمكانية التعرض للخطأ ، والجدة التى لم يسبق لها مثيل وتفردها الصافي النابع من غياب أى أفق للتأويل)(1)
الثورة لا تأتى لتتحاور مع الواقع.أنها محولجي التاريخ فى قطار الزمن هى فى فعلها التاريخي لا تأتى لتنحاز الى ظالم أو مظلوم ولكنها بخلخلتها للفعل في الزمن وتعريتها لهشاشة السلطة وتمزيقها لاسطورة سطوتها تفعل حالة من التمكين لقوى مكبله وتفك قيدها وتملكها الوسائل للحضور الفاعل والمؤثر فى مركز السلطة وهذا فيه شىء من تفكيك الواقع فإختصار الواقع الى نظام هو اختصار مخل فهذا النظام لم يكن مجرد مجموعة من الأشخاص بعينهم أنه خطاب له مركز وهامش وله شبكته الداخلية وتشابكاته الإقليمية والعالمية وكل تلك التركيبه هى عنصر مشارك فى الصراع بحتمية لامهرب منها لقد بدأت الثورة بتمكين الأعزل والمهمش من الحضور والظهور فى المشهد السياسي هذا الشباب الذى كبله النظام وقلص وهمش وجوده تماما فاصبح مستقبله يصاغ وفق تحكم شبه كامل من قوى الهيمنة وذراعها الإقليمى والمحلي وطبيعي أن جزء من النواة الصلبه فى الفعل الثورى ممن يمثلون خطاب الهامش وتشكلاته المختلفة بدأمن التدوين ثم الفيس بك و التويتر اى كل الوسائل الغير خاضعه لتحكم خطاب المركز،

علان العلانى said...

حاول واحد من أكبرمنظري اليسار المصرين الاحياء تصنيفها كعنصر من عناصر التكتل الثوري تحت عنوان ( "الشباب المسيس" والمنظم في شبكات مرتبطه ببعضها بعض ، يصل أعدادها الى مليون شاب يمثلون ما يمكن أن نطلق عليه الجيل الجديد. تنحدر أصول هذا الشباب من الفئات الوسطى أساساً بما فيها الفئات الوسطى الدنيا القريبة من الفئات الشعبية ، لكن دون أن يوجد بينهم جناح شعبي بالمعنى الصحيح للكلمة أى أبناء عمال وفلاحين فقراء..ألخ لقد سيس هؤلاء أنفسهم خارج الاحزاب وفي إطار نظام ألغى الحياة السياسية لعقود ، وهو أمرفي حد ذاته يستحقون عليه الثناء ، لايكون هؤلاء الشباب قطعاً كتلة متجانسة ، لكن التيار الغالب بينهم يطالب بما يتجاوز المطالب الديمقراطية البسيطة ، لاتقف المطالب عند مجرد الانتخابات النزيهة والمتعددة الأحزاب ،متجاوزة ذلك الى حرية التعبير وحرية الممارسة الاجتماعية ، فهى إذا مطالب ديمقراطية صحيحة وكاملة ) (2)
.
وهنا فتأويل حدث 25 يناير ما هو الا أنتباه لأحد عناصر فعله التاريخي فإرادة الشعب هى ممكنه التاريخي المتراكم بين عبقرية المكان وجاهزية قاطنية تاريخيا لتحمل عبأهم الوجودي في ومع العالم خارج معادلة الفرعون والفلاح

فجوهر 25 يناير كان أجماع على رفض نهج الفرعنة وهذا الاجماع (أى أجماع الشعب على ما لايريد ) كان جوهر تمكين الأعزل (3) وهكذا بمعادلة الميدان والشهيد كان مأزق النظام ولايزال هو خروج الناس ، لهذا فحدث 25 يناير حاضر بمحاولات تغييبه وليس بقدرة مؤيديه لايزال 25 يناير قائم برعب خصومه وليس بتكتل أصحابه فليس ل25 يناير أصحاب غير الشهداء وهذا هو مصدر استعصائه على أعدائه في الداخل والخارج

ولا تمكين ل25 يناير الا بالقصاص للشهداء ومعضلة هذا القصاص هو حتمية مواجهة المؤسسة العسكرية التى تم أختراقها بالكامل فهى تدار بأوامر مباشرة من الإدارة الإمريكية ومن خلال وكلائها الدائمين أقليمياً بالتمويل ودعم نظام على رأسه العميل المدرب والمرضي عنه صهيونيا وواهم من يعتقد أن حدث 25 يناير لم يبدأ في تفكيك المؤسسة العسكرية العميلة منذ أن أوكل اليها في بداية الحدث الإشراف على السلطه بعد الفرعون لقد كان الفرعون بذاته أكبر حجاب لها وهى في نظر رجل الشارع الأن تبدو كوتد عارى بدون خيمته وهذا هو بذاته أول سبيل الى تحييد الجيش عند أول حراك شعبي كاسح مجمع على القصاص للشهداء سيسقط هذا المجلس العسكرى العميل تماما ويسمح بظهور رجال من القوات المسلحة تنحاز الى الشعب على الحقيقة وتعيد الجيش لدوره الإساسى تحت رؤية واضحة للأمن القومي وكما أسقط الشعب وحده الفرعون سوف يسقط بكل يقين في بضع سنين "هى في عمر الشعب بضعة أيام" الخونه من جنوده وكلابه المدربة . فلم يكن 25 يناير مجرد هبة أو حركه شعبية ولكنه إرادة تمت على مهل و قدر وستستمر على بصيرة
حتى اسقاط النظام مهما تفنن سحرة الفرعون وعاندة أوتاده فلا فرعون بعد المخلوع ولا أوتاد بدون فرعون

علان العلانى said...

الجزء الثالث

صناعة الفرعنة
الفرعنة رغم كل شىء ليست مجرد فهلوة وحديث ناعم واستخدام عشوائى للبطش أنها صنعة لها كهانة وطقوس أعقد وأدق من أسرار التحنيط..وهذا نظام شائخ فاشل ركيك .. المؤسسة العسكرية العميلة لن تستطيع السيطرة على بنية الجيش الى الأبد لقد قتل الجيش الوطني !!! فى شهور من المواطنين المدنين العزل والنساء والاطفال عدد أكبر من الذين قتلهم جيش الأحتلال البريطاني فى 70 سنه
....السيسي استهلك فرصته كفرعون وهو يتعجل بفهلوة التفويض من الشعب فكسر بغشوميه ركن من أركان الفرعنه من حيث لايدرى ولن يدرى فهو مجرد بلطجي سفاح ..ولا أوتاد بغير فرعون ما يحدث هو تفكك كامل لبنية الفرعنه رغم كل مسرحيات الملايين المعدوده من الفلول ومركزها في القاهرة عاصمة الفرعنة العتيده والموالسه مع النظام بعنصريه ضد كل ما ينتمى الى الهامش
هذا نظام استقر على عقيدة من البلطجة والاستباحة ورزق البلطجية على المذعورين فالبلطجى ليس له ولاء ولا عقيده ولائه لمن يدفع أجره أو يملك ملفه أمام طوفان من آجيال شابه أسقط حدث 25 يناير الثوري الشعبي ببراعه متناهية أمام عينها فى ”بضع سنين“ كل أوهام السلطه وسدنتها وقضائها ومسوخها من رجال الدين ونخبها وحتى معارضتها المدجنه وكشف الغطاء فلا راد لهذه الآجيال بمعسول الكلام أو ببطش مذعور
سيدمر هذا الجيل لعنة الفرعنه وسينتزع مستقبل حر... وينتصر بدمائه الشريفة النقية وبشهداءه أصحاب الحدث الحقيقيين الذين لايفاوضون ولا يساومون ولا يهزمون .
انتصر الشعب فلا تستعجلوه

هوامش
(1) ترجمة لحديث لحديث لجاك دريدا دار في 22 أكتوبر 2001
مع جيوفانا بورادوري ترجمة صفاء فتحي ص 59/60
المشروع القومي للترجمة
(2) سمير أمين
ثورة مصر وعلاقتها بالأزمة العالمية
الطبعة الأولى دار العين للنشر 2011
ص 15 ،16
https://www.kutub-pdf.com/book/%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D9%88%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9.html

(3) تميم البرغوثي
مقال أين أخطئنا
http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=27082013&id=0929db0e-cc55-4cfa-8cbb-d49d43e28cf1

علان العلانى said...

محمد إدريس
25 January at 00:32 ·
"النضج هو كل شىء "
سوفوكليس
496 ق.م. /405 ق.م

حدث 25 يناير الشعبي الثوري ليس يوم معلق فى نتيجه أو بعض يوم
هو حدث يستحدث تاريخ ولا يتقيد بما يحسبون ويتوهمون

25 يناير علامة في التاريخ على قدرة الشعب وقدره ،يحسب الناس ما بعده على بصيرة بعدما صنعوه على قدر وإرادة ويحسبون السنوات على قدرة جيله على الصمود ودفع استحقاق المستقبل ، 25 يناير لاينحاز لغير الشهداء ولا ينتسب الا لهم

ياللعجب يقتلوه ويتوقعوا هربه
ياللعجب يقتلوه ويتوقعوا غيابه
اللى اتقتل لسه واقف هو وأصحابه
ما بهدل الأمن غير من ماتوا واتصابوا
والصبح ما نور إلا أّمّا الشموس غربوا

اضرب عليا أنا مش جارى يا قناص
من امتى خوفنا يا ابن الكلب ضرب رصاص
كل اللى شاف الشهيد بقى تاره تاره الخاص
الدم صاحى وعنيد ولا تقبلوش تربه

أما الشعب فقد أعلن أرادته اسقاط النظام ثم حجب الشرعية وترك السلطة فخ لكل من يأخذها على شروط استحقاقات ثورته المعلنه عيش حرية عدالة اجتماعية وقبلهما القصاص وعلى عين الناس ولن تجدى فهلوة ولا بلطجه ولاترهيب

والشعب ليس في عجلة من أمره حتى "ينضج له " ما شاء كيفما شاء وحين يشاء يفعل في يوم واحد ما تعجز عنه الاعيب السياسة وحنو العملاء فى بضع سنين سيظل المأزق فى الحقيقة مأزق النظام الذى لا يعرف ولن يعرف كيف يسقط وأين ومتى ؟

علان العلانى said...

‎محمد إدريس‎ shared ‎محمد سيف الدولة‎'s post.
23 January at 23:22 ·
" إن الأراقم لا يطاق لقاؤها وتُنال من خلف بأطراف اليد."

فهذا ليس مجرد نظام فاسد بل هو على الحقيقة احتلال وظيفي أشد شراسه من الاحتلال التقليدي وأرسخ وهو غير مأمور بالسقوط ، وهو يقامر على سلبيات من انتاج استبداده المقيم ظن أنها لامحاله ستسود بعد أن تذهب ذروة حدث تعامل معه على أنه انتفاضه منفلته وعرض زائل مآله اليأس والركوع والأنكسار الذليل

الاستباحه

هى ممكن هذا النظام الوحيد فهو نظام بلا أيدولوجيه الا إذا كانت البلطجة الممارسة على اطلاقاها منذ أندلاع حدث 25 يناير هى على الحقيقة بذاتها ايدولوجيته الوحيده المعتمده وهى فى جوهرها استباحه بتهديد الوجود والحياة أو الاستسلام والخضوع ، أعتماد على غريزة البقاء لهذا فالشهداء هم أصحاب هذا الحدث لأنهم هم من دمروا بداهة منطقه لاأقول اللاانسانى ولكن اللابشرى فهو منطق أفتراس حيواني وانتصرفيه الشهداء للوجود الحر وقضى الأمر

لقد أخل حدث 25 يناير بمنظومة إدارة الأقليم ومصر فى القلب منه على غرة لهذا فكل ما يحدث مما لايمت الى الأنسانية بصلة هو أنما يتم بتوكيل مفتوح من قوى الهيمنة بالتصرف مشروط بعدم سقوط النظام ،

المؤسسة العسكرية تواجه الشعب الآن مباشرة مواجهة المضطر بعد أن إدرك الشعب أنها هي بذاتها قاعدة النظام و أن فرية الخروج الأمن أنما كانت سقف واهم فأنت تستطيع أن تتفاوض مع عدو ولكنك مستحيل أن تتفاوض مع عميل لايملك من أمره شىء أصلا

وفى ظل هذه المعادلة فإن الاستباحة هي الوجه الطبيعى للنظام و بدون أى قناع وهى حتمية بنيوية لمسار نظام بدأ بمذبحة واستمر ببحر من الدماء وسيستمر مادامت هناك مقاومة وهذا هو بالضبط وقود حدث 25 يناير للانفجار القادم الذى لن ترفع فيه بأى حال من الأحوال تلك المقوله الفهلوية الجيش والشعب أيد واحده والذى سيكون القصاص والقصاص وحده هو شرط عدم سيادة حالة من الأبادة الشامله لبقايا النظام وسدنته ونخبه التى وصمهم الشعب على مهل وغرهم السلاح فأطلوا فى وسط حدث لم يكتمل وما زال يتشكل بعد أن ظنوا أنهم قادرون عليه وحينها لن يكون هناك أى مساحه لأنتظار قضاء شامخ ولا سماع لأصوات المرجفين

لقد انتصر الشهداء فلم يكن 25 يناير الا ميدان وشهيد وسينصف الشعب الذين استباحهم النظام عمداً ليرهب بهم الاحرار وهم أكثر بكثير من أن تتحملهم سجون النظام وأصلب مما يظن وهمه أنهم جاهزون للركوع أو خائفين من سلاحه وجنوده المقنعه تحسباً للمحاسبه أو تهرباَ من أن ترصد أصولهم كمرتزقة وقتله محترفين

علان العلانى said...

محمد إدريس
20 January ·
25 يناير فِي بِضْعِ سِنِينَ

في إدارة عموم الإرهاب

عندما تهرم الكلمات وذلك بفعل الخلط أو الفائض الاستعمالي لهذه الكلمة أو تلك فإننا نعيش الفوضى القاطبة، لذلك كانت الثورات الكبرى ولا تزال في جميع المجالات والحضارات إنما هي أساسا مسألة لغة، حتى الثورة الإعلامية والرقمية التي نعيش إنما هي في بنيتها ثورة لغوية، لسانية، سيميولوجية. وليس من سبيل الصدفة الخالصة أن يصف الفيلسوف الفرنسي الراحل لويس ألتوسير الكلمات في الفلسفة مشبّها إياها بالمتفجّرات متسائلا وفق صياغة موحية : » لماذا يتصارع الفلاسفة حول الكلمات ؟ « لأنه بإمكان كلمة ما أن تكوّن إطار الإسناد الرئيس لهذه الرؤية للعالم أو تلك أو الخلفية المعرفية الحاضنة لهذا المشروع الفكري أو ذاك

الكاتب الحر سليم دولة

علان العلانى said...


18 January ·
هَلْ كُلُّ هَذَا المَوْتِ يَخْلُو مِنْ قِيَامَةْ ؟

مريد البرغوثي

ويسألونك عن 25 يناير

يشتكيك الموت
و يختصم
و يعيد حجته
ويقدم الشهود
كيف هانت في ميادينك
مهابته وانكسر الوقار

في وجه هذا الموات كانت شرارة تونس ، التى فعلت بعد عقود فى قلب المعادلة السياسية عنصر كاد أن يندثر فى صناعة القرار السياسي ألا وهو الشعب يريد

هذا العامل زلزل أركان وهم الدولة الوطنية المخلقة وهى فى الحقيقة دول محتلة بأجهزة قمعية محلية تدعمها جيوش "وطنية" مخترقه وعميلة ما أجبر الادارة الامريكية لاعادة النظر فى وسائل إدارتها للمنطقه على ضوء ظهور عامل جديد فى المنطقه لم يكن له حساب فى معادلة إدرتها وهو ثورة شعوب هذه المنطقه ودخول الشعب كعامل مؤثر على صناعة القرار السياسي كعامل غير مسيطر عليه ومؤثر بشرعية لاسبيل الى التشكيك فيها على بقاء أو زوال النظم ، ممثلا مأزق وأختراق لشبكة إدارتها وسيطرتها على المنطقه أجبر مؤسسات صناعة القرار فى الولايات المتحدة على الرجوع خطوة الى الوراء لاسباب تتعلق بالداخل الامريكى بعد كوارث الحرب على الارهاب التى أوهنت المنظومة العالمية لحقوق الانسان وكان لها تأثير مفكك على نظام الامم المتحدة الذى يمثل إدارة العالم بعد الحرب العالمية الثانية التى أنتهت قرب منتصف القرن الماضي ، مثل هذا التراجع والتحسب ، أنكشاف عريض لنظم التمويل فى فلك المنطقه وعلى رأسها السعودية التى اضطرت الى خلع الحجاب والسفور وتحريك قوتها واتخاذها سياسة علنية بعد دهور من السياسة من وراء الكواليس وأصبح الخليج مكشوفا وجه لوجه أمام ثورات تهدد عروشه وإدارة أمريكية تتحسب

المدهش فى 25 يناير أنه اندلع في وجه قوى الهيمنة من "مأمنها " أهم موقع لتحكمها الكامل ويدها المطلقة
خرج ككائن اسطورى مكتمل التكوين ولكنه هلامى بغير رأس تقطع أو يد تقيد أو تكسر أو صاحب يفاوض أو يشترى ويخون وليس له مركز أو مكان محدد حدث ثورى شفرته مازالت مجهولة بعد خمس سنوات ومآله في ضمير الشعب ما يزال مستعصى على التوقع والاحتواء يحاور ويدوار مع العالم ويتلمس السبيل والوسيلة لخلق واقع جديد تأثيره لن يقتصر على الداخل والأقليمي وحده ولكن بقدر أكبر على قوى الهيمنة فى العالم هذا هو الصراع وليس مجرد عسكرى عميل تقدم بخطوة استباقية لتقويد الشرعية الشعبية
على رقعة الصراع بإرادة ويد من حركه وموله ودعمه أقليمياً وعالمياً ليختبر حدث 25 يناير الثورى الشعبى الذى لايستهدف دور داخل الرقعه ولكنه اندلع شعبياً ليقلب الرقعه ذاتها فوق رأس اللاعبين

علان العلانى said...


16 January 2017 ·
الجزر ونزع قناع العميل

العمالة في عصر العولمة مستحيل تغطيتها تقريباً، وهذا نظام عميل بالقوة والفعل العمالة والتبعية جوهره وخياره الاستراتيجي بعد اتفاقية كامب دفيد التي كانت آخر قرار استراتيجي انتجته المرحلة الساداتيه من نظام يوليو تحولت بعده مصر فى السياسة الدولية لدولة عميلة بمنحة وقرض سنوي معلوم

مستحيل مغالطة حقيقة عمالة النظام ، هذا النظام غير مأمور بالسقوط بمعنى أن من يباشر سلطة هذا النظام لايصنع قرار سياسي ولكن يخدر بالوعود ويناور ولكن على الحقيقة ينفذ أوامر مستخدميه لهذا فقناع العميل مرهون بمصالح من صنعوه ومن يموله ومليارات الخليج لاتتحرك بقرارات سيادية

اعتماد النظام على فائض الاستقطاب بعد الانقلاب ومجزرة رابعة كان حتمية لافكاك منها والاستقطاب فى جوهرة لا يكون استراتيجية الافي وجود جيش احتلال أو فرعون أو كلاهما ولا فرعون بعد المخلوع ولاأوتاد بلا فرعون ، ولابديل عن تفكك الدولة وتشظيها الا بالعودة لموضع كسر عجلة الديمقراطية وإعادة ترميمها

علان العلانى said...

محمد إدريس
13 January ·
ويسئلونك عن 25 يناير (3)

فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ

حدث 25 يناير الشعبي الثوري لايوجد من يقوده ليضع له سقف زمنى أو تكتيك انسحاب هو حدث يعنف المظلوم ويهتك حجة الأعزل ، ويسلط الضوء على لامبالاة المقهور، يحاصر الادعاء ولا ينصف غير الشهيد

افتراض نجاح سلطة الانقلاب في الإفلات من فلك الحدث متعجل فلا توجد متلازمة واضحه فى هذا الحدث الثوري الذي مازال في بدايته استطاع النظام رصدها وفك شفرتها الشعبية من جهة ومن جهة ثانية لم تتشكل داخل النظام الذى يقاوم السقوط بمساندة أقليمية ودولية آلية واضحه ، أو رؤيه استراتيجية لاحتواء حدث خلخل قواعد النظام، ونزع الحجاب عن كل مؤسساته، واستنفذ معظم آلياته للسيطرة واستهلك الاحتياطي الاستراتيجي من المقاومة المدجنة والمخترقه .

وهذا نسف للممكن السياسي فى مكابرة ولجوء لقوة بطش وإرغام تم أختبارها بالفعل وفشلت، والاعتماد على دوام الاستقطاب استهتار طائش ولعب بالنار بإختبار كسر إرادة شعب أعلنها واضحه غير متلعثمة إسقاط النظام

لاينطلق حدث 25 يناير من ثنائية ظالم ومظلوم ولكنه كما نرى يحاصر الظالم ويكشف تخاذل المظلوم ، لم يستهدف الحدث بتعجل وحسم الا المقام الفرعوني ولم يتركه الابعد ان نسفه نسفاً واسقطه فى أعين الناس فلا فرعون بعد المخلوع ، ثم ترك الاوتاد عاريه بلاساتر أو حجاب وفي انتظار وبلا عجل هبة شعبية وقودها لايزيده النظام المسعور الاتأجج ،وفى لحظة قدر الاندلاع المرهون على إرادة الشعب ككل ما يتعلق بحدث 25 يناير سيكون القصاص حتماً مقضيا ولن يكون هناك شافع ولاعاصم من غضبة الشعب فقد استهلك النظام كل شىء حد السفه ولم يترك سبيل الا للقصاص

لقد كشفت عمليات الاستساخ التى استخدمت لمحاكات بداية الحدث الثورى ل25 يناير فى 30 يونيو حقيقة عجز النظام ومن يسانده فى العالم عن أحتواء الحدث الثورى ومنذ الانقلاب الذي يكتنفه الغموض و حقيقة اسبابه على الارجح كامنه في الدائرة الضيقه لصناعة القرار داخل المؤسسة العسكرية وتقيمها لحالة الجيش . والملاحظ أن النظام لم يرفع يده اليمنى عن الزناد ويسارع بيده اليسرى فى ترميم أعمدة ملائتها الشروخ فى سباق محموم ورعب مقيم وبخطأ استراتيجي مغامر حد التهور لايعبر الا عن اليأس والرعب ومازال الحدث الشعبي الثورى طفلا فى عامه السادس يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ

علان العلانى said...


13 January 2013 ·
ضد الاغتراب.. من الثورة ضد الناس إلى ثورة الناس

أما الذي يحترف شتيمة الناس والتبشير بهلاكهم .. واجترار وصف الغوغاء والهمج والرعاع ..وغيرها ..فهو أشدهم غوغائية ..لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول “من قال هلك الناس فهو أهلكهم” رواه مسلم .. وفي كلا الإعرابيين والمعنيين تكون الرسالة قويةً في هذا الحديث ففي معنى “أهلكُهم” بضم الكاف أي أشدهم هلاكاً .. فالمبشر بالهلاك حسب هذا المعنى هو أشدهم وربما أولهم هلاكاً .. وفي معنى “أهلكَهم” بفتح الكاف ..أي سبب هلاكهم .. فهذا التبشير بهلاك الناس ..هو عامل أساسي في إيصال الناس إلى الهلاك .. وكلا المعنيين يقيم إدانة للاغتراب الذي يجيد الأحكام التعميمية على المجتمعات والناس .
وحينما تفتّح الربيع العربي .. كان على الأحزاب والمثقفين ومايسمون بالنخبة أن يتعلموا .. لا أن يكرروا صراخهم البالي في تعميم الذم على الناس بل وانتظار أن يعطيهم الناس موقع الصدارة والقيادة.. فهي ثورة على هذا الاغتراب ..وثورة على النخبة الثقافية كما هي ثورة على النخبة السياسية ..وثورة على النخبة الدينية .. فالناس لن تحتاج لأحد يمارس الوصاية عليها سياسياً أو ثقافياً أو دينياً .. وكان حقاً على المثقفين أن يقيموا ثورة ثقافية موازية تناسب أحلام المهتمين العرب لأجل الاعتراف بالناس ..وبخياراتهم ..ولقمة عيشهم .. واحترام قيمهم ..
أحلام الربيع العربي ..قادت أو حق لها أن تقود الفكر العربي من الثورة على الناس وضدهم .. إلى الثورة لهم ولأجلهم .. ومن أفكار التميز والتمييز السلفية .. إلى الانسجام والاعتراف .. ومن العزلة والغربة الصحوية إلى الخلطة والتعايش .. ومن العزلة الشعورية وتجهيل المجتمعات حسب الفكرة الماركسية والقطبية إلى الخلطة الشعورية واحترام المجتمعات.. ومن مفردات “العقل الجمعي”.. و”المجتمع المتخلف” التي توصف بها المجتمعات ليبرالياً إلى معرفة كل العقول والاستفادة منها .. ومن فرض أولويات إصلاحية على الناس إلى تبني أولويات الناس ولقمة عيشهم .. ومسكنهم ..وقضاياهم ..
في النهاية هي ثورة من الاغتراب .. إلى الاقتراب ؛ الاقتراب من الناس ومن خياراتهم وأنفاسهم الرطبة .. والعيش معهم دون شروط أو إملاءات .. وهنا تؤسس الثورات العربية لثورة فكرية تخلو من كل أمراض الفلول الثقافية .. أمراض الاغتراب .. والاستلاب .. والوصاية .. والإملاء.. واحتراف شتيمة الناس .. فهي ثورة من الاغتراب إلى الاقتراب .. ومن الفكر الذي يثور على الناس وضدهم إلى الفكر الذي يثور لأجلهم ..

عبدالله العودة

علان العلانى said...


12 January ·
في وسع التأويل والتزامن

حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلا (93)

الكهف

مرحلة شر البلية والهزل الدامي

عندما يعاند نظام لم يتبقى فيه شىء قابل للبقاء ويحاول فضلا عن هذا الادعاء بالتماسك أمام أجيال شابه يحاصرها ويكبلها الخرف والبلاهة وجنون وهم القدرة على السيطرة والتحكم ، سيتحول الغضب المتراكم والمتنامي الى نوع من اليقين بأستحالة التسامح وحتمية الحجر على تلك السلطه المنفلته والمسكونه بسعار استباحة الأجساد والأرواح ويستقر يقين العقاب بقسوة بعد طول أمهال وصبر على المكاره والمخازي والسخف فى تلك المساحه ينضج القصاص كوسيلة واحدة ووحيدة للحياة

علان العلانى said...

محمد إدريس
5 January ·
السجاد الأصفهاني والعقد المزدوجة

إن تاريخ شىء ما هو على العموم تتابع القوى التى تستحوذ عليه وتعايش القوى التي تتصارع من أجل الأستحواذ عليه... فإذا كان هناك تأويل ، وتأويل لا متناه ،فليس ذلك فقط لأن إرادة الحقيقة هي إرادة تأويل ،بل لأن العالم ذاته لا يعرض علينا وجهه إلا على هيئة قناع ، ليست المعرفه بتراتباتها هى وحدها التي تخفي القوة ، بل إن الواقع ذاته ليس إلا كمية من القوة سبق الاستحواز عليها بعنف التأويل ، يقول دولوز شارحا : لا وجود هنا لكمية من الواقع ، فكل واقع هو مسبقا كمية من القوة لاشىء سوى كميات من القوة في علاقة توتر ..

. أعتبار الواقع "كميات من القوة في حالة توتر " هو ما سيدفع فوكو إلى القول بأن الواقع من "إنتاج" السلطة، ,وبأن القوة والسلطة استراتيجية فعالة مهمتها "أن تنتج الواقع في غليانه وتعدده

علان العلانى said...

محمد إدريس
5 January ·
من تغريدات دريد بن الصمة:

وقد تزدري العين الفتى وهو عاقلُ ... ويؤفن بعض القوم وهو جريمُ

5 January ·
من تغريدات حسان بن ثابت رضي الله عنه وأحسن:
ربَّ حلم أضاعه عدم المال ... وجهلٍ غطى عليه النعمُ

علان العلانى said...


3 January ·
عن السجاد الأصفهاني والعقد المزدوجة

بلاشك الداعم الاساسي للنظام في إيران
في مواجهة الاحداث حتى الآن هو:
تأيد إدارة ترامب وتل أبيب وغلمان الخليج لها

علان العلانى said...

محمد إدريس
3 January ·
مجرد انطباع عن ما يحدث في إيران

قراءة ما يحدث في إيران بعدسة داخلية فقط ستكون قراءة قاصره حتماً
لازال البعدالإقليمي والدولى فيما يحدث غامضاً

علان العلانى said...


29 December 2016 ·
ذنوب 25 يناير

ابتسامة الشهداء

المفاجئة في كل شىء ذنب من ذنوب حدث 25 يناير، فلم نكن مهيئين له ولم يكن كذلك العالم مَهِيءٌاً له ، لقد فاجىء العالم : هجم عليه : أو طرقه بغتة من غير توقع، فتلعثم قادة القوى الكبرى والمهيمنة وتربص واستعد واحتاط كل نظام عميل في الإقليم كله ’م يكن العالم مستعداً لكل هذا الوضوح هذا التصويت المباشر في الميادين بالملايين والصلابة فى مواجهة بطش النظام وكسر جبروته على عين العالمين ، والاصرار على صناعة التاريخ وتجسيد الشعب يريد كمنارة هادية فى بحر الشرعية الثوري ،لم نكن مستعدين لكل هذا الوعي المتجاوز لم نكن مهيئين لكل هذا الانتصار لم نكن قادرين على تحمل كل هذا الجد والالتزام والمسئولية تجاه العالم المندهش والمستريب لم نكن قادرين على مواجهة الدهشة فينا ومنا ، فكل من شاهد كان شهيد وكل من انتبه كان في حيرة وكل من أدعى بالوعي أدركه الهول ، فليس لنا عهد بإرادة الشعوب وليس لنا فيها دليل ولا قصَاص أثر ،

ومنذ فجر تاريخ الإنسانية لم تقم أمة من الأمم حرة إلا بالكفاح والعرق والدم والصبر،لا بالإدعاء والكذب والمرواغة والتزييف والفهلوة .

لم يكن 25 يناير سوى ميدان وشهيد لقد ملكنا الحدث الوسيلة وانقلب الخطاب فلم يعد الطريق هو الاجماع على ما نريد ولكنه الاتفاق على مالانريد ولهذا لم يصنع الحدث زعماء ولكن أصحابه هم الشهداء

غياب صوت الشهيد ليس انحيازاً للحياة ولكنه حب الدنيا و كره الموت، لاننا وبكل قصدية ممكنة لانريد أن نتنادى لمليونبة الشهداء ولازلنا نهرب من مسؤولية 25 يناير فالشهداء وحدهم ثوار يناير والقصاص لهم هو العلامة الكبرى لسقوط النظام وبداية الطريق لمستقبل حر

وكل الدعاوى ساقطه إذا اختفت من المشهد ابتسامة الشهداء