ماهى حدود السلمية والى متى سيستمر استيلاء مختل على السلطة ؟
كشف احوال السفاح
بين حلم الاوميجا وعلم الجريمة
لاتستطيع أن تحصل على الخلود فى العالم إلا بطريقة واحدة هى أن تدهش العالم عن جدارة واستحقاق سِيَّانِ أن تخدمه أو تألمه وجنون الخلود هو أخطر أنواع الجنون على الجنس البشرى ، لهذ كان أحد أهم مداخل إبليس على الوعى الإنسانى منذ إدرك إبليس هشاشة الوجود الانسانى على محك الاختيار
ما نحن فيه ليس مجرد حالة عجائبية من عجائبيات السلطة والشرعية فى العالم العربي هو أخطر من ذلك بكثير و يكاد أن يكون مرحلة فاصلة بين أن تستكمل بنية استبداد ترميم ذاتها أو تتهاوى وتتفكك متناثرة بكل ما يترتب على هذا فى واقع المنطقه وهو على العكس مما يتخيل كثيرون ليس تلاشى وانهيار أو سقوط ولكنه اندفاع إضطراري من القاع وأسفل سافلين نحو الوجود الحر الفاعل ، قادم من سحيق طبقات التاريخ هذه المرة بعد أن أغرقت المنطقة العالم بالطاقة الصاعدة من سحيق طبقات الجغرافية على امتداد المئة عام الماضية
لم يقدر بدقة الكثير من المحللين والمعنين بشؤون فلسفة السياسة معنى أن يريد الشعب المصرى بالذات اسقاط النظام فهى حالة غير مسبوقة فى التاريخ وكذلك لن يستطيع أحد أن يتخيل مآل المحاولة الواضحة والعارية من نظام مدعوم أقليمياً ودولياً لكسر إرادة الشعب المصرى
بين حلم الاوميجا وعلم الجريمة
لاتستطيع أن تحصل على الخلود فى العالم إلا بطريقة واحدة هى أن تدهش العالم عن جدارة واستحقاق سِيَّانِ أن تخدمه أو تألمه وجنون الخلود هو أخطر أنواع الجنون على الجنس البشرى ، لهذ كان أحد أهم مداخل إبليس على الوعى الإنسانى منذ إدرك إبليس هشاشة الوجود الانسانى على محك الاختيار
ما نحن فيه ليس مجرد حالة عجائبية من عجائبيات السلطة والشرعية فى العالم العربي هو أخطر من ذلك بكثير و يكاد أن يكون مرحلة فاصلة بين أن تستكمل بنية استبداد ترميم ذاتها أو تتهاوى وتتفكك متناثرة بكل ما يترتب على هذا فى واقع المنطقه وهو على العكس مما يتخيل كثيرون ليس تلاشى وانهيار أو سقوط ولكنه اندفاع إضطراري من القاع وأسفل سافلين نحو الوجود الحر الفاعل ، قادم من سحيق طبقات التاريخ هذه المرة بعد أن أغرقت المنطقة العالم بالطاقة الصاعدة من سحيق طبقات الجغرافية على امتداد المئة عام الماضية
لم يقدر بدقة الكثير من المحللين والمعنين بشؤون فلسفة السياسة معنى أن يريد الشعب المصرى بالذات اسقاط النظام فهى حالة غير مسبوقة فى التاريخ وكذلك لن يستطيع أحد أن يتخيل مآل المحاولة الواضحة والعارية من نظام مدعوم أقليمياً ودولياً لكسر إرادة الشعب المصرى
السفاح لايقامر كما يعتقد البعض أو يتهور ؛فهذا هو منطق الجريمة منذ خلق الله الأرض ومن عليها لاتستطيع أن تهرب من جرائمك إلابمزيد من الجرائم ولا تستطيع أن تكون عميل يرضى عنه أعداء الشعب برضى الشعب ، وهكذا لم يكن هناك معنى حقيقى لتبرئة الفرعون دون التلويح بإعدام مرسى فهذا ليس مجرد بلون أختبار بين مرحلتين ولكنه خطوة مهمة لترميم بنية الاستبداد ،
فإذا جردنا مرحلة ما بعد الانقلاب السافر على إرادة الشعب بحجة حمايته كالعادة وأزحنا جانباً معظم تهاويم وتشتيتات النظام وتلاعبه بالرأى العام منذ صدمات سلسة المجازر حتى مذبحة رابعة ورعب سقوط الدولة وتفعيل الاستقطاب بكامل طاقته ،ثم استيلاء السفاح على الحكم ، ما هو بالضبط فعل السفاح الأساسى الذى وظف فيه كل آليات النظام وأهمها القضاء على أكمل وجه ؟ غير تبرئة فرعون مخلوغ عميل فاسد واعتقال أول رئيس منتخب بإرادة شعبية في مصر منذ خلق الله الأرض ومن عليها
لقد زحف السفاح الى حكم مصر عبر جسر من دماء الشعب فأصبح أسير بالكامل لرضى قوى الهيمنة وأكتملت عناصر عمالته بميثاق دم بصمه برقبته بل هو مهدر الدم حتماً إذا تخلت عنه قوى الهيمنة أو قررت لأى سبب تصفيته فحكمه حكم سفاح أسير لايملك الا أن يجدد قدرته على اراقة الدماء بمزيد من الآرواح والدماء عهده عهد الدم وبقائه هو بقاء الجريمة وكل ما يبذله من مظاهر الحنو ووضاعة التواصل ما هو الا أعراض حقيقية لانسحاقة الفعلى أمام قوى الهيمنة واستلابه أمامها تماماً
فهو لايفعل كما يعتقد أو يوحى البعض ما يشاء أو ينفذ تعليمات المسخ عباس كامل ولكنهم جميعاً مجرد كلاب حراسة نظام معتمد داخل بنية الهيمنة على المنطقة مأمورين مع غيرهم في المواقع المختلفة من مفاصل النظام بترميم بنية الاستبداد وهذا ما يفعله السفاح موظفاً كل آليات النظام وأهمها القضاء
وفي كل ما يحدث فى الداخل والأقليم والعالم لايوجد شىء واحد يمثل ما إراد الشعب أو أعلن أنه يريده، ولكن يوجد كل مالايريده أى شعب حر وكل ما يزعن له شعب ذليل مقهور ، لقد كان الأستهتار تاريخياً هو جوهر فناء النظم وهذا نظام استنفذ كل أسباب بقائه واستهلك كل أحتمال لسلمية معه ودمر كل سبيل لعفو ، وانحاز تماماً لجوهره كنظام عميل تابع صهيوني العهد والهوى فاسد الكيان والسلطة والقضاء مهيأ تماما للقصاص أو قاب غفلتين أو أدنى
التلاعب بإرادة شعب استهتار مميت فما هو الا تراكم بلا غطاء ولا مهرب لبركان سيقتلع جذور النظام بلا تمييزمع كل من أقتلع حدث 25 ينايرالثورى الشعبى اقنعتهم وأبطل دعاويهم على محك التجربة وكشف عن معدنهم الخسيس وكيانهم الرخيص وعدائهم المريض لكل ما هو أصيل وكريم
وكما يقول الشاعر
.".. الى القابلين بذلك او المبررين له أو الذين يتذكرون الان ان يلوموا الضحية، انتم منحطون أخلاقيا ومنتحرون سياسيا وببساطة خونة وجبناء وعميان، وتأخذون أنفسكم والبلد للحرب الأهلية، ولن يبكي عليكم أحد حين تكونون من ضحاياها.
على اية حال هذا هو رد قوى الهيمنة على إرادة الشعب المصري بواجهة هذا المسخ كما تمليها مصالحها لاشىء شخصى فى هذا لن يحكم الفلاح ولكن سيحكم أبن
صهيون عرقاً وعقيدة وهوى هذا هو جوهر الصراع وهذه هى إرادة الشعب المصري على المحك وعلى عين العالمين إرادة شعب أعلن على العالم انه شعب حر يريد اسقاط النظام فوقف العالم كله فى ذهول لانه يعلم يالضبط ماذا يعنى هذا ومازال ينتظر فى تعجب بين الانتباه والاندهاش والحيرة
وما زال الشعب يحتفظ بكلمته الاخيرة وينظر فى ما يجرى عليه وفيه وحوله فى الأقليم والعلم ويستجمع إرادته ويفرز خياراته ويبتلى كل من يتصدر للقول أو الفعل السياسي أو الثورى لتكون انتفاضته القادمه ليست فقد على قدر ولكن على بصيرة ورؤية
انتصر الشعب فلا تستعجلوه
فلم يمضى سوى خمس سنوات وهى خمس دقائق فى عمر الشعوب وفيها حدث كما يحدث من آحن وخفة جماهيرعاصمية حائرة لم تستبين ورعب طبقة قشرية تملك كل شىء ولاتنتمى لشىء وحجاب من الجهل يمزقه الحدث بمخالب قاطعه مشفرة بالوعى الثوري وما يتلمسه الناس من خلخلة 25 يناير لواقع ليس الا وهم هجين ومخلق أما م قدر وقدرة شعب إراد وإرادته قادمه من عمق تجربته مع التاريخ والزمن لاتتوقف على مشيئة أحد أو تتلخص فى تجربة جيل واحد وهى بكل شواهدها وعلاماتها الصغرى والكبرىأعمق غوراً من أن يتلاعب بها نظام هوبذاته عتبة مرورها في التاريخ