Thursday, August 29, 2013

معادلة الثورة والزمن



  • الثورة فى الأرض كالعبد الصالح مع موسى قال له لن تستطيع معى صبرا وكيف تصبر على مالم تحط به خبرا أى كيف تستيطع أن تفهم العجب بدون أن تعرف السبب، فهى كرسالات السماء تأتى فتهدم القديم وتنشىء الجديد ولكل قديم سدنه وفلول ولكل جديد شهداء وشهود
طبيعي الا تتوقف محاولات وئد هذه الثورة والاحاطة بها ومحاولة تفكيكها ، فكل ثورة بحجم شعبها وقيمته  وهذا شعب منذ فجر التاريخ وهو يواجه الاستبداد والطغيان والفراعين وراء الفراعين والمتربصين به فى كل عصركثرُ، وهذه هى أكبر ثورة شعبية فى تاريخ مصر منذ  2000 سنة قبل الميلاد ومن يشكك فى هذا فليعود الى المراجع المتوفرة  وينظر فى تاريخ هذا الشعب .


الثورة لاتنتظر من أحد قصاص لشهدائها ، فهى بذاتها قصاص من التاريخ  وهى حاصله على قصاص شهدائها يقيناً فهو سيف مسلط على قاتليهم لن يزول الا بزولها وهى باقية ومستمرة حتى تحقق كل وليس بعض أستحقاقتها، ولن يحصى شهدائها  ولن يتوقف بزل الدماء لها الا حين  يحقق الشعب لأول مرة فى التاريخ خارج هيمنة أى فرعون إرادته ابإسقاط هذا النظام العميل المحمي عالميا والممول أقليمياً  فالثورات لاتساوم ولا تبالى منذ أن أنطلقت هذه الثورة والعالم ينتظر نهايتها ومآلها، ليس أعدائها فقط ولكن المؤمنين بها أيضا بين أشفاق وتشكك وتعجب وكأنها تتلاعب بالوعي وتكيد ،


هذه الثوره لاتتوقف عن أثارة الدهشه تلو الدهشة وفرضت على العالم والنظام منها موقف المترقب فى البداية ، وعندما أضطر النظام أن يدافع عن نفسه لم تجد بؤرة محددة يسحقها وينهى بها  ما يظنه الى الآن مجرد أنتفاضة ، وبحساب الزمن فإن سنوات هذه الثوره أحدثت فى الشرق الإوسط زلازال سياسي لم يخمد ولا يعرف أحد على وجه الأرض كيف سيلقى بكتل  حممه البركانية ؟وأين؟ ومتي؟


أن واحده من أسباب فشل المشروع الامريكى فى العراق  رغم توفر أحدث الاسلحة في العالم وكل الامكانيات والدراسات والخطط والاموال اللازمة والقوى البشرية المدربة والمرتزقة المحترفون والمعلومات الاستخبارية كان   هو الجهل . الجهل الحقيقى بشعوب هذه المنظقة  .


نخب فاقده للهوية سقيمة الوجدان ومزعزة اليقين


كان تعامل قوى الهيمنة مع المنطقة بنظرية الأرشيف اعتماد على نظم تعطى لها أكثر مما تحتاج  ولا أحد يدفع ثمن شىء حصل  عليه بالفعل ،لم تكن تتمثل لها هذه الشعوب الامن خلال نظم طغيان تستبد على رأسها كل منها عميل  و نخب خاضعة تماما للآخر الغربي   تنشد  أعترفه ومستلبه  تحت آفق خطابه  بحداثة ملفقة تفتقر المنطقة لوسائلها فضلا عن أنها مغايره لنسقها وبحمل معرفى مستأصل من منابته شديد الهشاشة والارتباك ويتبى مكائد تحبط أى محاولة للشروع فى التشكل خارج رؤيته وتجهضها وتجهلها ما جعله خطاب فجيعه يوهم أنه يتجاوز ويقطع مع القديم البالى ولكنه فى الحقيقة يتماهى  مع كل وسائل الاستبداد التى تمارس مع الشعوب بسب طبائع الاستبداد المتأصلة فى ذاتها والتى شكلت كيانها على مدى أحقاب من القهر والبطش والدم والاستباحه المقننه بالعرف مرة وبالقانون كثيرأ وخارجه دائماً ، هذه الثورة قامت بالقصاص أولا من النخب التى أكتشفت فجأة قبل أن يكتشف غيرها أنها لاتعرف شعوبها ولا تستطيع تفسير ما حدث ولا التخمين بما سيحدث فتساوات مع جماهيرها  أمام الحدث ، وكلما أوغلت الثورة فى تعريتها وفريها  وخلخلة ثوابت دولة المخلوع كلما سقطت أقنعة الحكمة البالية    وأنكشفت أبواق الدعاية المقنعه  وتهاوت احابيل الحواه

الثورة قدر شعب إراد الحرية

 أن القتل الهمجي والثأر الشخصى ليس فعل ثورة فحقيقة ما يحدث هو مجرد ردود فعل متخبطة بغرض مقاومة مسارها وكل مقاومة لها لاتزيدها الا رسوخ، وهى فى هذا مثلها مثل كل الظواهر الطبيعية أثارها فى محيط فعلها قدر من يتصدى لها على عقيدته فيها سواء كان مؤيد شهيد لها أو مقاوم  ضحية لها ، الثورة فى أندلعها تهدم الثوابت الفارغة من القيمة مثال الفرعونية  الصريحة التى كانت تحكم البلاد  فقد كان مقام الفرعون بالأساس هو الهدف لاشىء شخصى هنا فالمقام بذاته ملعون ومستبد، وفى هذا الشأن  على سبيل المثال أحدثت الثورة قطيعتها كاملة فلا فرعون بعد المخلوع، وهى تسير فى مسارها مع كل أوتاده تنزع بالاساس حجاب القداسة الوثني الزائف للمؤساسات وعلى رأسها القضاء إذ كيف يكون قضاء مستقل فى دولة عميلة فاسدة  قد تكون نصوصه قانونية ولكن هذه النصوص عرضه للهوى والتلاعب والانحياز والتعنت وكل ما يفعلة البشر بالنص من كيد ،وفى كل الحيل التى يحاول بها النظام تكبيل الثورة ترتد حيله  ومكائدة  على شبكة مؤساسات دولته الفاسدة  أما أدوات قمع النظام فهى سقط متاع .وليس لها الا أن تطهر وتلقى عقيدتها فى سلة مهملات التاريخ بمجردأن تصل كرة السلطة لحكومة ترضى عنها الثورة تستجيب لإرادة الشعب.

الجماهير والثورة

 الثورة لها كيدها وعيونها و اياديها  فى كل شبر فى البلاد والجماهير تصيب ويخطىء ، وهى هدف للنظام  المستميت على السلطة فالى جانب جماهيره من الفلول  وبالحرب النفسية الممنهجه قد يخدع قطاع كبير من الجماهير التى تتأول الثورة وتخطىء مسارها بعض الوقت ولكن هذا سرعان ما يتلاشى على وقع البداهة الثورية وحقيقة عجز النظام للاستجابة لاستحقاقات الثورة وأولها محاكمته لهذا سيظل النظام فى محاولات مستميته لتفكيك تلك البداهة الثورية برفع فاتورة تكلفتها وزرع اليأس فى قلوب الجماهير بالتلاعب بنظرية الفوضى وسقوط الدولة رغم علمه حقيقة أن مصر بالنسبه لقوى  الهيمنة أكبر من أن يتحمل سقوطها النظام العالمي سواء بقى النظام أو ذهب 

والجماهير بطبيعتها متعجله والثورةليست فى عجله فهى لم تأتى من اعماق التاريخ حامله تراكم  من المظالم  لاتحصى ولاتنزلت من السماء قدراً على عجل ، لقد تشوقت اليها أجيال وراء أجيال وتمنت أن تعيش فيها دقائق وتشتشهد فى سبيلها فللثورة مواقيتها وهى من يتحكم  فى الزمن بعد أندلعها لا جماهيرعاصمة يتأفف سكنيها من كسرالثورة  للحواجز الاجتماعية بين المركز والهامش أوتشوق طبقه متخمة الغنى من التخلص من رائحة الشعب ولا طبقه أخرى مغتلمه لممارسة ساديتها وسلطتهاعلى خلق الله

الثورة وفعلها الجوهري

لكل نظام خطاب تكمن فيه بنيةممكنه وحافة مستحيله والثورة كوسيلة لإسقاط النظام تقوم بتعريته قبل تفكيكه ففى خطاب أى نظام يتشكل (الرأى )الذى هو اساس الحكم فيه وكان (الرأى) المعارض قبل الثورة  أفق ممكنه السياسي هو رفض التوريث من جهة ومطالبات بالاصلاح من جهة ثانية وأقصى اليسار أنهاء معاهدت كامب دفيد والخروج من فلك الولايات المتحدة كدولة عميلة تنفذ لها ماتريد فى الاقليم.

وعلى سبيل المثال الممكن السياسي لحركة الضباط الاحرار تكشف لهم تدريجيا ولم يكن قد ورد على خاطر الضباط  عندما قاموا بحركتهم أسقاط الملكية  وقيادة البلاد  ،وكل المشاريع التى نفذها نظام جمال عبد الناصر كانت مشاريع تمت دراستها من حكومات فى عهد فاروق وقبل قيام انقلابه وعلى رأسها قانون الاصلاح الزراعي ولكن حكومات العهد الملكى لم يتوفر لها الممكن السياسي ولا الإرادة السياسية لاتخاذ القرار

الخطاب الثوري فى 25 يناير  لم يخوض فى تفاصيل المستقبل ولكنه عبر عن إرادةالشعب اسقاط النظام  كعتبه للمرور الى المستقبل لأن الشعب  هو بذاته سيد قراره وصانع السلطة وصاحب الشرعية التى ستتشكل تحت إرادته وحجم تحقق هذالإرادة هو بالضبط حجم تحمل الشعب  لنتيجة خياره  فالشعب هو الوحيد الذى يستطيع أن يعبر للمستقبل لاأى نظام وهذا لن يكون الا تحت أجماع شعبى كاسح ومستعد للتضحية فى سبيل تحقيق إرادته على قلب رجل واحد وهذه وحدها قوة الدفع اللازمة والوحيدة للعبور للمستقبل وسبيلها عقد اجتماعي يحسم مرة واحدة ونهائية وسيلة تدوال  السلطة 

فالسلطة فى هذا الظرف التاريخى مسؤولية  وجودية فى مواجة العالم يسؤال  من نحن وماذا نريد مستحيل أن تقوم بها أى حكومة غير معبرة عن اجماع  شعبى  يمثل  معظم الناس ،  لا تحت هيمنة الاستقطاب ...وهنا كانت بالضبط الحلقة التى بدأ منها النظام ثورته المضادة ففى قناعته أن الشعب فى حالة فورة تستوجب التحسب وتحتاج وقت منه للسيطرة وأعادة التقيم عندما أدرك أنه لاقبل له بالوقوف أمام إرادة الشعب كانت الثغرة الأولى هى الاستقطاب حول الدستور التى ترتب عليها أنتخابات تحت إذعان بين شفيق ومرسي فإذا فاز شفيق حدث الاستقطاب  وإذا فاز مرسى حدث الاستقطاب والاستقطاب كان الضامن الاساسى للنظام لاحتياج الفائز لكل أدوات الاجبار فى الدولة

العدو الاساسي للثورة

تواجه الثورة فيما تواجه خطاب تطبيع التبعية ، وجوهره  "الفهلوة" ربا بعد سنوات الإنفتاح وهيمن وأقتلع مجموعة من البدهات والقيم وثبت أخرى وأستبدل العدو بالصديق والصديق بالعدو في مرحلة زمنية صاروخية وأعاد صياغة رؤية مصر لنفسها والعالم . وجوهر رؤية الإنسان المصري لذاته التى كان فرعونه نفسه (يبحث عنها "البحث عن الذات "). هذا الخطاب للأسف ليس له تعريف دقيق ولكنه قائم على ثلاث دعائم الإستهتار والإدعاء .والتسويف. وهذا الخطاب تغذية شوفانية ساحقه تستند على ماضى حضارة ماتت وكأن الشعب المصري  أنجز  بها مهمته فى التاريخ الى يوم القيامه خطاب عقيم ولامبالى  وهو خطاب ،  مهيمن تقريبا على معظم آليات التواصل وسبب هذا يمتد بجذوره لجوهر النظرة للحياة وجودياً  فبدلا من سؤال من نحن وماذا نريد ؟  قام السدنه بتحنيط الوعي  عند قد كنا وهذه أثارنا ولا مزيد !! وهذا الخطاب هو المسؤل الأول عن بنية الفساد ووقودها الدائم لأنه يسوف  المسؤلية ويصادر على المطلوب  ويستمرأ الدقه ويعشق التعميم والثروة فيه هي قدس أقداس القيم ومنتهي الغاية والوسيلة وكان هو تقريبا جوهر خطاب نظام المخلوع وهو الآن في هذه اللحظة يسلاحه وثروات طبقته وسدنته رأس حربة الثورة المضادة و أكبر أعاقة على الأطلاق أمام الثورة المصرية والسد العالى فى مواجهة أى محاولة "جادة " لصناعةمستقبل وكل من يحاول الإنتقال من الحالة الثورية الى بناء شرعية المؤساسات سيغرقه هذا الخطاب في بحر من العجز والشلل لانه هو بذاته الحجاب الكثيف الذى يحجب القدرةعن تكوين أى رؤية للعبور الى المستقبل



في بعض ما يحدث فى مسار الثورة نرى الثورة تعري مواطن الشروخ داخل بنية الدوله الحديثه التي تأسست بعد 23 يوليو. على و سبيل المثال تكشف لنا أن المقاطعة والعزلة التى فرضها الإقليم العربي ضد نظام السادات عقب زيارته لإسرائيل - سواء كان الهدف حينها تصفية حساب قديم مع 23 يوليو، أو طمعاً فى وراثة دورها الإقليمي، أو تشفى الصغير فى ذلة الكبير وخطأ حسابه- فإن رد السادات عليها بتفعيل خطاب فرعونى منسلخ عن العروبة ومتعالي عليها "بأحنا حضارة السبع ألف سنه وانتم العرب الأجلاف الحاقدين". تفاعل هذا الخطاب الشعبوي مع جماهير مستلبة بوهم وعود جنة الانفتاح محدثاً شرخا فى الهوية امتلأ بشوفنية وطنية ضد تاريخ مصر نفسه، أصبحت فيه الدولة السياسية لا التاريخية هى الوثن الأكبر وكاهنه هو الفرعون نفسه الذى يوزع صكوك الوطنية على الناس بحيث أن من يهاجمون سياسته ورؤيته أصبحوا يهاجمون مصر. وأصبح للوطن كما للعمله وجهان: أحدهما أي معلم مشهور هرما كان أو أزهر أو نيل والثانى وجه الحاكم وحده الذي يصبح هو الدولة وله نفس قداستها. عندما كسرت ثورة 25 يناير المقام الفرعونى بدأت بوادر تفكك خطاب الشوفنية العنصري  وبدأت تسترد الهوية المصرية عافيتها وتلتئم شروخها ودورها ليس فى الإقليم ولكن فى العالم كله، وها هو أكبر أوتاد الفرعون بانقلابه على الثورة يحاول ترميم طقس الكهانة بديلا عن الفرعون بوصم من يخالفه فى الداخل بالخيانة للوطن والعمالة و يجعله كافر بالوطن مستباح الدم وخارج عن الملة، أما   من يخالفه فى الإقليم بالحقد والعمالة والجلاف ة وعلى خذا الخطاب يعول السيسي مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع طوال مرحلة الثورة وأصغر أعضاء المجلس العسكرى سناً  وقائد الانقلاب.



معالم الخطاب الثوري

فى حين يتنزل  الخطاب الذي يتشكل على هامش الثورات العربية كخطاب متماسك لا ينطلق من نظرية فلسفية تجادل ولكنه يقفز مباشرة الى الواقع فى صراع ملحمى يتلقف المراقبين نتائجه وعندما يلتقطوا خيوط نظريه له سيكون غير الواقع نفسه لانه كان واقع موهوم وهو فى صراعة لا يقد م الجديد  الا فى صناعة الحدث  ولكنه ينقب وينفض   الثوابت الكامنه فى ضمير شعب خرج على العالم يعلن أنه حر ، وأنه سيسقط النظام وهى قناعة  تشكلت فى عمق تاريخي غير مرصود وبتراكم شديد الكثافة يتجلى فى الفعل لاالقول و"الفهلوة " أن اتساق هذه الثورة يكمن فى بداهة مطلبها  لأمة حقيقية لها عند الزمان حق ولكنها كانت تفتقد لوسائل زمانها وصادفت هذه الثورة شعوب  عربيةشابة تبتدع بصحوها وسائلها خارج الكتاب النظري للتاريخ  السياسي وستدخل بثورتها عنصر جديد قد يقلب المعادلات السياسية فى العالم رأس على عقب ويعيد للشعوب لعب دورها فى النظرية السياسية على اسس جديدة ويفكك تلك المنظومة التى كرست الدولة كأطار تحول شىء فشىء  الى قفص للشعوب وحقل تحكم شديد الجاذبية تحتكر فية الدولة العنف الى جانب الرؤية من خلال وسائل صناعة الموافقه ، لقد تراكم للإجيال هذه  وهو الوعى الذى تلقت به ثورة الشعب أجياله الشابه وعى خارج مؤساسات الدولة وهيمنة الإسرة  وعي متجاوز تعددت مصادره وتنوعت خارج أى ايدولجيا مؤسسية أن ما يحدث أعقد بكثير من أن تسيطر عليه النظريات التقلدية لأخضاع الشعوب ،يقول سلافوك جيجيك عندما أذهلته الثورة المصرية  : أكثر ما يزعج مثقفي الغرب الاعتراف بأن ما نراه هو ثورة عربية اصيلة أرى في الثورة المصرية انطلاقة تمرد الشعوب العالمي، وفيها ايضا تتحدد هويتنا جميعا، وبقدروضوحها توضحنا، ولا تحتاج لتحليلات محللين اجتماعيين أو سياسيين

مصادر الخطر وخريطته تاريخياً

(هناك دائما عدو متربص بمصر يتمنى ويعمل على سحقها ويرى فيها موطن الخطر ومكمن القوة ومفتاح المنطقة ثمة كان الصليبيون والمغول فى العصور الوسطى ، ثم كان الانجليز منذ محمد على( هل نضيف الولايات المتحدة اليوم ؟) جمال حمدان....شخصية مصر الجزء الثاني 


تاريخ مصر الحديثة ،مثلا ،ليس فى رأى البعض الامحاولة مستمرة من جانبها لأقامة قاعدة قوة ذاتية مؤثرة ، تقابلها محاولة مضادة من جانب القوى العظمي مجتمعه أو فرادى لأجهاض تلك المحاولة وإحباط قاعدة القوة المصرية وخلال هذا الصراع أو المبارزة الاستراتيجية كان تكتيك مصر هو لعبة التوازن بين تلك القوى ومضاربتها ببعضها البعض وذلك على شكل تحالف مصر دائما مع الدولة العظمى الثانية ضد خطر الدولة العظمى الأولى) جمال حمدان نفس المصدر  ص695

ان تحسب قوى الهيمنه فى التعامل مع هذه الثورات ليس تحسب الحكيم ولكنه تحسب العاجز وهذا ما لاتستطيع تخيله خطابات التبعية بوعيها الزائف

 المسارات والمدارات

مسارات هذه الثورات كما تتبدى تتخلل كالشمس كل شىء  يتنفسها الناس صباح مساء وهى فى مدارتها لها موجات قبض وبسط وفعلها يتجلى فى ثلاث مسارات أحدهم داخلى وهو  غارق فى التفاصيل اليومية ويواجه كل الأليات الممكنه للسيطرة وعلى رأسها الأعلامية وكل وسائل صناعة الموافقة وأدمة الاستقطبات والتحكم فى الأقوات واحتباجات المراكز فى الدولة ، وأخيراً كى الوعي كأخر الدواء بالمجازر  المحمية دولياً عندما توشك الأمور على الانقلات

ثم مسار أقليمى بكل ما لمصر  لها من تأثير  ووزن  تاريخي ووجداني فى ضمير الأمه  وهو يدار في كل بلد فى الاقليم بحساباته السياسية وعينه معلقة بمقدارت الصراع الملحمى بين الشعب والنظام  وهذا المدار فيه مصادر التمويل الموجهة لتغليب وتوفير الدعم وكله بإذن  أمريكى سواء من قطر وغيرها أو من السعودية وتوابعها يوجه للقوى التى  تتصدى  لتدجين هذه الثورة بحصص تقرر سلفاً ويؤذن لهم بها وبتعاون كامل مع أجهزت المخابرات فى كل الدول التى كانت لها مصالح مع النظام وعلى رأسها تل أبيب

ومسار  ومدار عالمى يقيادة وأشراف الولايات المتحدة بكل نفوذها فى العالم وفيه تنتهى خيوط المسارات كلها ومركز المراقبه والترجيح فالولايات المتحدة ليس لديها فى هذا الأمر خيار خسران لهذا الموقع فى العالم مهما كانت الاسباب وهذالامر يتخطى مصر الى مصالحها فى كل منطقة الشرق الأوسط وهذا هو تفسير هذا الحذرالشديد فى التعامل مع الثورة المصرية وفى ذاكرتها صراع طويل بسب أخطاء فقدان النفوذ فى أيران

العقبة الجديدة

ولكن ما هى العقدة وما هى مآلات الثورة التى يخشى منها العالم أو المعادلة التى فرضتها ثورة هذه الشعوب ؟ أنها ببساطه دخول الشعوب فى تركيبة صنع القرار السياسي بديلا عن النظم عن طريق الديمقراطية مثلهامثل شعوب العالم هذا هو المأذق على الحقيقة التى تواجه مصالح القوى المهيمنه وهى مصالح فى جوهرها أقتصادية وهنا ضراوة المقاومة

وضمير العالم المدنى مازل يتململ من الذريعة  الاساسية لعمليات الأبادة والاحتلال التى سميت خطأ حرب العراق هى نشر الديمقراطية لشعب يتعطش لها ويحجبها طاغية والمجتمع والنظام الامريكى لايزال يعانى على جميع المستويات من فواتير الحرب على الارهاب وتبعاتها وأثرها على صورته كنظام  فى الداخل وهيبته فى العالم

هذا الى جانب الآزمه الاقتصاديةالتى مازلت تلقى بشبحها على العالم فهناك على المستوى الاستراتيجي صراع مع الزمن فى تصفية القضية الفليسطنية عقدة الشرق الأوسط الكبيرة بعد أن تكامل الطوق حول حل إذعان  نهائى توافق عليه السلطة فى رام الله ويدعم من كل دول المنطقة وتدمج اسرائيل فى منطقة الشرق الأوسط كأمبراطورية   عسكرية  مهيمنة  تحتكر التكونولوجيا  والسلاح الذري  وكل اسلحة الفتك والدمار  من ناحية  ووسيط أقتصادي عالمي لثروات المنطقة وتسويقها فى العالم 

تاريخ الثورات الحديث فى مصر

(تاريخ الثورات الحديثة فى مصر بدأ بثورة مسلحة وطنية طبقية كادت تصل إلى فكرة الجمهورية وأوشكت أن تنجح لولا الاحتلال الاستعماري عام1882 الى ثوة شعبية تاريخية عارمه 1919 ) حتى حركة الضباط الاحرار التى قامرة عليهاالجماهير كثورة بعد فشل العدوان الثلاثى 1956

(والواقع أنه منذ الحرب العاليمة الثانية وردا على شرور الطغيان التى استشرت واستفحلت ، وبدأت الآراء والمذاهب الاشتراكية وظهرت الدعوة الى الاصلاح الزراعى وتحديد الملكية ، غير أن النظام الرجعي أجهضها جميعا بشراسة ،وفى الخمسينيات جاءت انتفاضات الفلاحين الدموية ضد الاقطاع الزراعى الذى قمعها بوحشية في بهوت"غربية" والغراقة والسرو "دقهلية" وكفور نجم "شرقية"– لاحظ الموقع الجغرافى في معاقل الاقطاع والملكيات الضخمة في شمال الدلتا- جاءت ارهاصا ونذيرا  بالثورة الشعبية الكاسحة ، تلك الثورة التى تنبأ بها الكثيرون والتى سلم بحتميتها الجميع فيما بعد ، لولا أن سبق يوليو فقطع عليها الطريق ، لقد وصل الطغيان الاقطاعى الى قمته – وربما الى نهايته) جمال حمدان شخصية مصر الجزء الثانى ص580


وثورة 25يناير 2011 تنفرد عن كل ما سبقها من ثورات فى التاريخ بمسحة رسالية ووجودية بالاساس أنها  اختراق شعبى لانسداد كل السبل للصعود من قاع التاريخ والانطلاق للمستقبل ضد نظام جمع بين الظلم الاجتماعى واستباحة الناس والعمالة والفساد فى ظرف تاريخي ملائم عالمياً وأقليمياً

معادلة الثورة والزمن

 هناك أختلاف ومفارقة فى قضية الزمن بين الفرد والنظام والشعب فسنوات قليلة فى عمر الفرد تحدد مصيره وقد تحسمه وبالنسبه للنظام فساعات قليلة من الممكن أن تهدمه أما الشعب فهو الزمن ذاته والكيان الحى لوجود الامه وعشرات السنين بالنسبه للشعب هى دقائق
الثورة بالاساس خلخلة فى الزمن وما قد يتحقق فيها فى أيام أثره على الشعب يمتد عشرات السنين فهى حجاب بين زمنين وفصل  بين خطابين ما قبلها وما بعدها والزمن فى الثورة هو جوهر فعلها فهى ضد الواقع الذى تندلع فيه فالزمن بعد نسبى من ابعاد الوجود وهذه المنطقه بالحساب النسبى للزمن ليست معاصره أنها تعيش  بمعظم من فيها خارجه وعلى هامشه بلأساس ولازالت تلاحقه منذ مئة عام أو يزيد


وهذه الثورة هى الشىء الوحيدمنذ آمد الذى يضبط العالم ساعته عليها فى هذه المنطقة بالدقيقة والثانيةأجبرته على ذلك بحكم مصالحه التى لاتدرى معظم هذه الشعوب عنها الا تخامين واساطير ولا تملك من الحقائق عنها الاما يفصح هو عنها بحكم قوانينه المدنية المشرعة لحق  المعرفه التى تفرضها نظمه على حكوماته ،ويكشف بموجبها للباحثين عن  اسرار الدولة بعد ربع قرن ولم يدر فى خلد واضعى هذه القوانين أن ربع قرن فى الشرق الاوسط قد يكون بعض سنوات حكم الطاغيه فيه  ،  أن التعامل مع هذه الثورات على أنها شأن داخلى هو وهم هذا الانقلاب الكبير  حتى لو كان يمتلك كل الأضواء الخضراء من قوى الهيمنه فى العالم

28 comments:

علان العلانى said...


حديث الصباح والمساء
ما هى إذن الثورة لو لم تكن مواجهة مع الذات وقيمها وحقيقة الوجود، وما هى الثورة المضادة لو لم تكن إلا عناد صارم ضد هذه المواجهة من أصحاب المصلحة أسرى خطاب التبعية الذين طبعوا على بداهات الممكن السياسي لدوله كانت مصنفه عالميا قبل الثورة كدولة عميلة، ورؤية شعبيه تختزلها مقولة محرفة عن سياقها على لسان زعيم كان له شعبيه منقولة عنه وهو ينازع أنفاسه الأخير مهمهماً بكلمة (مفيش فايده). إن الثورة المضادة مقتلها أنها مستحيل أن تنشأ خطاب مغاير ... ومقامرتها تقوم على محاولة ترميم خطابها ضد خطاب ثورة عبر عبر عنها الشعب ببداهة فى كلمات معدودة وبسيطه وواضحه "اسقاط النظام" و عيش حرية عدالة أجتماعية. خطاب يفهمه الجميع بدون فهامة، ومهما قامت الثورة المضادة بتكميمه وتشويهه وأختراقه وتسفيهه وصولا الى إزاحته بلا بديل موازي مستحيل أن تلتف عليه. إن الفشل الحقيقي للثورة المضادة هو اللجوء للقمع. لقد نجت الثورة باستدراجها قاعدة النظام الى الدفاع المباشر عنه توقيا لسقوط هى أكثر المدركين له ولمؤشراته و بغطاء من فلوله الذين عزلتهم وحصرتهم منذ بدايتها. لقد كانت الثورة تواجه منذ انطلاقها طرف ثالث خفى مخرب ومعطل ولكنه غير حاسم وأصبحت تغطيته شبه مستحيله أجبرته أن يكشف عن وجهه دون حجاب مضطراً وهذا يمثل نقله نوعيه فى جدل الثورة مع واقع جاءت لنسف قواعده... لايغرنا دفاع عاصمة النظام وصانعة الرأى فيه القاهرة فهى الى الآن منقسمه على نفسها تغالب بالضجيج والصراخ الهستيرى وهذا الانقلاب إضطراري فى جوهره وتسرع في المجازر الدائرة لأن النظام لايستطيع تحمل ضربه شعبيه واحده اطلاقاً مهما كانت سلميتها. وهذا أيضا مؤشر على هشاشه ورعب الانقلاب النظام وسقوطه حتمية تاريخية فهو مفلس على الحقيقة المادية ومفلس فى إدعائه بالقدرة على تجاوز الثورة وعاجز عن أن يصنع مستقبل أو حتى أن يبشر به الا من خلال التسول.

علان العلانى said...

September 2
مجردخواطر على هامش الاحداث 1
الاستقلال والتبعية فى زمن القطب الواحد

فى السياسة الدولية تبدو الولايات المتحدة الامريكية وكأنها لامهرب منها الا لها ، هذا ما بدأ يتكشف لجماهير الشرق الاوسط وهى تؤول ثورتها وتحاول تحقيق إرادة شعوبها واسقاط نظم تابعه وعميلة ، فلم يخرج من بين الجماهير جماعه أو حزب قدم رؤية للخروج من التبعية للولايات المتحدة الامريكية الى الآن برؤيه قابله للتنزل على الأرض كواقع أو خطواط محسوبه ومدروسه، كل الصراع السياسي يدور فى فلك التبعية وهذا هو جوهر الأزمه وسبب عقم محاولات الانفلات بالثورة الى عتبات مستقبل يلبى طموحات شعوب المنطقه.

بينك و بين الموت
ثارات طوال
لايدرى كيف تنزع غابات النخيل
من مخالبه
مكالب النسيان
كلما زحفت جحافله
عليك
يشتكيك الموت
و يختصم
و يعيد حجته
ويقدم الشهود
كيف هانت أمام أعتابك
مهابته وانكسر الوقار

فالسلطه فى تاريخ هذه الشعوب بعد مرحلة الاستعمار لم تسلم أو تترك أبدا الا الى جيوش مخترقه أو عملاء وإذا وصل أى نظام يخرج على ما هو مرسوم للمنطقه ، قامت عليه مؤامرات الدنيا كلها وفرض عليه حصار اقليمى ودولى ولم تصل السلطه بطريقه ديمقراطية سليمه مطلقا الا وتم الاستيلاء عليها سريعا ، سواء بحجة الدكتاتورية التى لم تخلوا المنطقه منها أو بحجة الدوران فى فلك النظام الشيوعي، وبعد أنهيار المعسكر الشيوعى الذى ساهمت فيه نظم عربيه ملكية وغير ملكية عديدة ،ظهر تنظيم القاعدة ، ليصبح فزراعه عالمية أخذت حكومات الغرب من شعوبها ( تفويض) بشن الحروب عليه فى المنطقه والعالم الاسلامي بحجة مطاردة بضعة ألاف من الافراد تطاردهم دولهم لدرجة التنازل عن بعض حقوقها المدنية وتحول الشرق الأوسط الى منطقة تبرر فيها الاستباحه ويشرع فيها الانتهاك وتصدر أكبر قدر من البترول بالتوازى مع أكبر عدد من المجازر فى العالم فالموت والقتل والسحل أعداد للضحايا المدنيين بالقتل على أيدى النظم العميلة فيه هو الاكبر فى العالم وقد يكون الأكبر فى التاريخ ، وأصبحت منطقة الشرق الاوسط (جلياديتر رومانى حديث )حيث يصاد فيه البشر بحمم من السماء موجهه أو بصواريخ مبرمجه من البحار أو بمفخخات على الارض تنفجر كباركين متحركه تستهدف من تستهدف وتحصد من أوقعه القدر فى مجالها حقل تجارب لكل أنواع الاسلحة فى مخازن الجيش الامريكى ، وتحولت منطقة الشرق الاوسط الى منطقه مستباحه تماما وساحه لكل أنواع الحروب ، والجرائم ضد الإنسانية تمارس على شعوبها كنهج حكم وإدارة بالغصب والترهيب فنظم الحكم فى هذه المنطقه لاتحكم بقواها الذاتيه ولكنها نظم (محمية دولياً) والوحوش المطلوقه و المسلطه تترك لمصيرها إذا اختلت الموازين لوحش مدربه وكامنه فى مواقعها تنتظر الأذن بالانقضاض لتقفز الى الحكم وتبدأ بالمجاذر المحمية دوليا ثم تعكف بالقيام بالادوار المحدده لها ، وعندما تتحرك للقوات الامريكية فى المنطقة يتم بالتنسيق الكامل والتدريب وعلى مهل ( كما حدث فى الاردن منذ منذ اسابيع معدودة على الحدود السورية) تحت سمع وبصر الجميع ولا مبالاه من الجميع أيضا ، والملاحظ أن المعارضه التى تلقاها الإدارة الامريكية ليس لها علاقه بالمنطقه نفسها ونظم الحكم العميلة فيه ولكن الضغوط والقيود تأتى أليها من الداخل من المجتمعات المدنية التى تتأثر سلبا بما يحدث فى المنطقة من افعال ومجازر تقرأ فيها بعض النخب العاقله والتى تؤمن بالديمقراطية على الحقيقة كنظام حكم وتتمثل مبادىء أنسانية أن هذا يمثل افلاس وفشل ويرتد عليها وعلى العالم سلبيا وقد يخرج هذه المنطقه من السيطره ويفجرها فى نفسها وفى وجه العالم ، وتتخذ منها داخليا بعض الاحزاب المنافسه فى الداخل ايضا زرائع فى حملتها الانتخابية لتعود مرة أخرى للحكم لتبدأ بدورها من حيث أنتهت الأخرى وتجرب
ن

علان العلانى said...

مجردخواطر على هامش الاحداث2
ثورة ضد الموت

فى السنوات الاخيره تعيد الادارة الامريكية النظر فى وسائل إدارتها للمنطقه على ضوء ظهور عامل جديد فى المنطقه لم يكن له حساب فى معادلة إدرتها وهو ثورة شعوب هذه المنطقه ودخول الشعب كعامل مؤثر على صناعة القرار السياسي وعامل غير مسيطر عليه ومؤثر بشرعية لاسبيل الى التشكيك فيها على بقاء أو زوال النظم ، ممثلا مأزق وأختراق لشبكة إدارتها وسيطرتهاعلى المنطقه أجبر مؤسسات صناعة القرار فى الولايات المتحدة على الرجوع خطوة الى الوراء لاسباب تتعلق بالداخل الامريكى بعد كوارث الحرب على الارهاب التى انهكت وهتكت المنظومة العالمية لحقوق الانسان وكان لها تأثير مفكك على نظام الامم المتحدة الذى يمثل إدارة العالم بعد الحرب العالمية الثانية التى أنتهت قرب منتصف القرن الماضي ، مثل هذا التراجع والتحسب ، أنكشاف عريض لنظم التمويل فى فلك المنطقه وعلى رأسها السعودية التى اضطرت الى خلع الحجاب والسفور وتحريك قوتها واتخاذها سياسة علنية بعد دهور من السياسة من وراء الكواليس وأصبح الخليج مكشوفا وجه لوجه أمام ثورات تهدد عروشه وإدارة أمريكية تتحسب

المدهش فى ثورات شعوب المنطقه أنها خرجت للدنيا وللقوى المؤثرة فيها من (مأمنها )وموقع تحكمها الكامل يدها المطلقه خرجت ككائن اسطورى مكتمل التكوين ولكنه هلامى بغير رأس تقطع أو يد تكسر أو صاحب يفاوض أو يشترى ويخون وليس لها مركز أو مكان محدد ثورات شفرتها مازلت مجهوله ومآلها فى ضمير الشعوب ما يزال يحاور ويدوار مع العالم ويتلمس سبيله الى المساهمه فى خلق واقع جديد لن يكون تأثيره على المنطقه وحدها ولكن على العالم كله هذا هو الصراع وليس مجرد عسكرى تقدم بخطوة محسوبه على رقعة الصراع بيد من حركه ليختبر ثورة جاءت لقلب الرقعه نفسها على اللاعبي

علان العلانى said...

سوريا الضربه والضارب والمضروب
September 1


إن سوريا موقع حاكم في الشرق الأدنى. هذه أكبر حاملة طائرات ثابتة على الأرض في هذا الموقع الذي هو نقطة التوازن تماما في الإستراتيجية العالمية... هذا موقع لا يجازف به ..أحد.. ولا يلعب فيه طرف
جون فوستر دالاس

اتخاذ قرار ضربة عسكرية فى منطقة الشرق الاوسط تحكمه ثلاث عوامل مصلحة أمريكا كما تراها الإدارة الحاكمة وأمن اسرائيل ، وتأمين تدفق البترول من السعودية ، التدخل المباشر فى سوريا وقد تكون بداية لاشعال فتيل حرب على عدة جبهات إذا اخل بموازين القوة وفرض خيار (شمشومى على أحد الآطراف ) أن هذه الضربه غامضه على الحقيقة وإذا كانت هذه الضربه قائمه فعلا وليست مجرد ضربة رمزية كضربة مصنع الشفاء فى السودان

فمشهد الصواريخ الامريكية على بلد عربى ومسلم مازال له بعض رصيد فى وجدان الشعوب العربية المحكومه بالحديد والنار وإذا كانت هذه الضربه جوهرية وكاسحه فإن معنى هذا أن الانقلاب العسكرى فى مصر كان هو بداية الضربه لاتحرك البوارج الامريكية

.. المتابع لكيفية إدارة قوى الهيمنة لمنطقة الشرق الاوسط منذ أنتهاء الحرب بين العراق وإيران ، يلاحظ أن فى هذه المنطقة تدار على الحقيقة بالارهاب تحت غطاء الحرب على الارهاب ، واشباح تطارد اشباح تحت قواعد صراع تداربين أجهزت مخابرات وكان ظهور تنظيم القاعدة وهيمنته على المشهد الاعلامى وكأنه المعبر عن رؤية هذه المنطقه لنفسها فى العالم وضد العالم عمل تخريبى متعمد لايعبر عن حقيقة رؤية هذه الشعوب وشبابها لنفسها فى ومع العالم

ولا تعكس مدى المرونه والقدره على التجاوز التى تملكها هذه الشعوب للتغلب مواطن الخلل التى تقعد بها وتشل أمكانتها وتكبل شبابها ،ولا تفسير لهذا الا بالاختراق والعمالة والخيانه للاسف، فى منطقه مستباحه تماما و عدد المجازر والجرائم التى تصنف أنها جرائم حرب والجرائم ضد الإنسانية التى تحدث فيها ويتم تسليط الاعلام عليها أقل بأضعاف مضاعفه من الجرائم الغير مرصودة فيها

الارهاب يمارس على شعوبها كنهج حكم وإدارة بالغصب والترهيب فنظم الحكم فى هذه المنطقه لاتحكم بقواها الذاتيه ولكنها (محمية دولياً) أنها أمه مسلط عليها القتل الدولى منذ عشرات السنين صباح مساء بغرض تركيعها وهى مكبلة تحت قمع نظم عميله فكل تحرك للقوات الامريكية فى المنطقة يتم بالتنسيق الكامل والتدريب وعلى مهل ( كما حدث فى الاردن منذ منذ اسابيع معدودة على الحدود السورية) تحت سمع وبصر الجميع ولا مبالاه من الجميع أيضا .

أن حقيقة المقاومه التى تلقاها الإدارات الامريكية ليس لها علاقه بالمنطقه نفسها ونظم الحكم العميلة فيها ولكن الضغوط والقيود تأتى كأختلاف حول وسائل السيطرة الى جانب أصوات ضعيفة التأثير من الداخل من المجتمع المدني التى تتأثر سلبا بما يحدث فى المنطقة من افعال ومجازر تقرأ فيها بعض النخب العاقله والتى تؤمن بالديمقراطية على الحقيقة كنظام حكم وتتمثل مبادىء أنسانية أن هذا يمثل افلاس وفشل ويرتد عليها وعلى العالم سلبيا وقد يخرج هذه المنطقه من السيطره ويفجرها فى نفسها وفى وجه العالم ، وتتخذ منها داخليا بعض الاحزاب المنافسه فى الداخل ايضا زرائع فى حملتها الانتخابية لتعود مرة أخرى للحكم كما رأينا هذا النهج منذ خسر كارتر الانتخابات بعد فشله فى احتواء الثورة الايرانية

هذه الضربه تأتى فى توقيت فى غاية الاهمية وسيترتب على تداعيتها أن حدثت أو لم تحدث نتائج خطيرة وقراءات شتى . فهى آخر استعراض للقوة فى هذه المرحلة لمحاولة استعادة الهيبه للقوات المسلحة الامركية فى المنطقه وقد يتم فيها تجريب اسلحة جديدة على المنشئات التى دفع فيها أجيال عرق جبينهم وعلى المواطن السوري سواء كان يرتدي الزي العسكري الذي يقمعه قبل أن يقمع غيره أو هائم على وجهه لايجد ملجأ من النار الا النار ولا من قسوة نظامه الا قسوة النظم الأخرى التى يلجأ اليها فتتجهمه فلولها وسفلة شعوبها أو تستغل مأساته مرتزقة الكوارث وتنهش كالضباع فى لحمه الحى وكل مواطن فى العالم مسلم أو عربى مازال ينبض فيه ضمير فهو متضامن مع أخيه السوري ويدعوا بضعف قوته وقلة حيلته وهوانه على الناس

وهذه الضربه على اى حال تبدو وكأنها قشة البعير لهذه المنطقه المتخمه بالثورة والغضب والمجازر والشهداء وجاهزة تماما للأنفجار ومن يختبر الثورة فهو بختبر قدر نفذ وهو الجانى على نفسه فهذه شعوب معظم مواطنيها أصبحوا على حافة الثورة على أنفسهم ووجودهم ذاته

علان العلانى said...

September 1
لاشك أننا نميل بطبعنا إلى تصنيف الناس ووضعهم في (خانات) وهذا يريحنا منهم الى حد كبير! فإذا عرفنا أن هذا رجل "ماركسى" أو" وجودي"، "تقدمي" أو "رجعي" ،"عدمي "أو "واقعي " أو "رومنتيكي" أمكنك بعد ذلك أن تحبسه فى سجن محدد لايخرج منه أبدا! هذا – كما تعلم – هو الآتجاه الغالب عندنا على صغار النقاد والكتاب الذين يملأون حياتناصياحا وشوشرة ، ويقذفون الناس بأحجار الشعارات والمصطلحات التى لم يحاولو ا تمثلها والتساؤل عن أساسها ومصدرها وسياقها في تاريخ الإدب والفكر والحياة ، ولن تعدم ايضا أمثال هؤلاء فى الغرب، وأن كانوا بطبيعة الحال أكثر علما ووعيا وأشد بعداً عن التظاهر والضجيج والدجل

عبد الغفار مكاوي
من مقدمة كتابه - مارتن هيدجر "نداء الحقيقة"

علان العلانى said...

August 31 via Twitter
#ضد_الانقلاب
الثورة تهيمن على كل شبر فى البلاد ولسان حالها يقول الانقلابيون يقولون ..ماذا يقولون ؟ دعهم يقولون ...
August 31 via Twitter
#ضد_الانقلاب
نبؤة
ستبدد هذه الموجه الثورية وهم أن الرأى فى الثورة تحدده القاهرة وهذا أحد فخاخ الثورة الذى وقع فيه هيكل وسيدمر السيسي

علان العلانى said...

August 31
حوار الثورة والتغير

هل التغير هو الحل الامثل ؟

التغير ليس حل في ذاته ولكنه مجرد " وسيلة" لمحاولة تأويل الثورة

وهل حقق التغير في مصر وتونس طموحات الشعوب التى تعلقت به ؟

فى مصر وتونس رفض الشعب كل عروض التغير لان الثورة بطبيعتها لا تفاوض ولكنها تملى إردتها واردتها نفذت كقدر ورط الجميع ولا سبيل لرده الا بتحقيقه وهو اسقاط النظام والسنواتفى عمر الشعوب دقائق

ماهي سلبيات الثورة وما ايجابياتها ؟

لا توجد سلبيات فى الثورة ولا أيجابيات بالمعنى التقريري فالثورة كحقيقة إذا وقعت كحدث يتشكل داخل ضمير الشعب جوهره قطيعة داخل الزمن والخطاب فهمت الجماهير أو لم تفهم حتى تتوفر نخب تستطيع أن تدرك وتقرأ فى ضمير الشعب وتستلهم رؤية ثورية للمستقبل

كيف هو حال البلدان التى نجحت في التغير الان؟.

لا توجد بلدان نجحت فى التغير لانه لا توجد حياة سياسية أو مؤسسات سياسية حقيقية فى كيانات فاقدة الشرعية التى حجبها الشعب الا باستحقاقات ثورته

كم سيكلفنا التغير من دماء شباب الوطن؟

السؤال خاطيء شكلا وموضوعا ؟ فالتغير ليس سلعة تسوق ولكنه إرادة الشعب عندما يوقن أن النظام لم يعد يعبر عن طموحاته ورؤيته لمستقبله ومستقبل أبنائه فيتساوى الوجود والعدم ولكن نستيطيع أن نسأل كم كلفنا الإذعان و التردى فى سياسات خاطئة من دماء شباب الوطن على أمتداد أكثر من نصف القرن الماضى وحتى الآن

علان العلانى said...

August 31 via Twitter
#ضد_الانقلاب
يحتل جيش السيسي عاصمة النظام ولكن هذه الثورة ليست ثورة العاصمة التى أنقسمت على نفسها وأنتخبت شفيق
August 31 via Twitter
#ضد_الانقلاب
مولد النسيان الذي نصبه جيش السيسي والنخب الخانعه والفلول أنفض في مجزرة رابعه ومايحدث هوكيد ثورة شعب استهتر بها حمقي ومكابرين

علان العلانى said...

August 31
على مهلي
علي مهلي
أشد الضوء.. خيطا ريقا،
من ظلمة الليل
وأرعى مشتل الأحلام،
عند منابع السيل
وأمسح دمع أحبابي
بمنديل من الفل
وأغرس أنضر الواحات
وسط حرائق الرمل
وأبني للصعاليك الحياة..
من الشذا والخير والعدل
وإن يوما عثرت، على الطريق
يقيلني أصلي
على مهلي
طويل كالمدى نفسي
وأتقن حرفة النمل.
على مهلي!
لأن وظيفة التاريخ...
أن يمشي كما نملي!!

توفيق زياد

علان العلانى said...

August 31 via Twitter
#ضد_الانقلاب
كل من يناقش مايجري الآن متجاهلا ومتعامي عن كسر عجلة الديمقراطية وبداية ترميم إدوات الاستبدا تحت غطاء انقلاب السيسي شاهد زور
August 31 via Twitter
#ضد_الانقلاب
كسر عجلة الديمقرطية كان وظل وسيظل هدف المؤسسة العسكرية الاستراتجي لا الخروج الآمن مستحيل أن يطمأنوا الا الى فرعون منهم

August 31 via Twitter
#ضد_الانقلاب
لم تترك ثورة 25 يناير لأبن حرة عذر

علان العلانى said...

August 31 via Twitter
#ضد_الانقلاب
كل من يناقش مايجري الآن متجاهلا ومتعامي عن كسر عجلة الديمقراطية وبداية ترميم إدوات الاستبدا تحت غطاء انقلاب السيسي شاهد زور

حوار حول التغريدة

الدكتورة والأخت الفاضلة لك كل التقدير على كلماتك الطيبه الراقية والشكر أيضا الى الاستاذ Wael Kortam
لاهتمامه بالنص أعلاه
تعلمين أننى أقدر الاكادميين الجادين فالحوار معهم تضبطه قواعدومرجعيات ولا يلقى فيه الحديث على عواهنه

والنص أى نص هو بصمه معرفيه تعكس رؤية صاحبه والنص التى تفضلت بنشره لى ليس الا وجهة نظرفى الاحداث على ضوء متابعتى التى أزعم أنها دقيقة وردى فيه على الاستاذ الفاضل جمله واحده هى (شهادة الزور مشروطه فى النص وشرطها كما ورد فى النص كلمتان (متجاهلا ومتعامي عن ) ومن وجهة نظرى المحدوده بالطبع بوعي بما أكتب وبأدراكى للمقام المعرفى لاكاديمى يحمل درجة الاستاذية فى علمه فهذا رد كافى.. الا لو أراد تفكيك النص والنظر فى فرضياته وهذا يسعدنى وأرحب به فالاختلاف هو جوهر المعرفه لمن يحملون هم معرفى والاختلاف حول أى نص يضيئه ، فعلى عكس ما ظن الاستاذ هذا رأى لم يهيمن عليه الاستقطاب السياسي المصنوع وتعلمين موقفى من تيار الاسلام السياسي ولنا فيه مناقشات أعتقد أنها وافيه .ولكن ليس من شيمى الأجهاز على جريح

وفى الحقيقة ما اغرانى بالحديث هو الحمل المعرفى الذى طرحه الاستاذ الفاضل وبالذات مسألة الحق والحقيقة فكما تعلمين قضية الحقيقة تهمنى فى مباحثها المختلفه فى حقلى المنطق الفلسفة... وسؤالى له ما هى المرجعية التى سيتند اليها فى جملته التى جائت في تعليقه الأول أعلاه او وقال فيها (فالحقائق مطلقه والحق نسبي ولا يعلمهما بصفه نهائيه الا المولي عز وجل ) فهى جملة شديدة الالتباس ، واعتقد أنها جمله تستحق البحث عندما تصدر من أكاديمي ، فجائز على المستوى الفلسفى أن تكون هكذا

"الحقائق نسبيه والحق مطلق ولا يعلم الحقائق بصفه نهائيه الا المولى عز وجل".

وفى هذا يكون طرحها ينطلق من مرجعية ميتافزيقية فالحق أسم من أسماء الله الحسنى وهوالعليم.
اما القول (الحقائق مطلقه) فهذا قول لاتقول به مرجعيات الحداثه بل هى تبدأ من نفيه أما بعد الحداثه فتخرجه من دائرة الفلسفه تماما على حد علمى فما هى مرجعيته فى هكذا طرح؟

أما قوله (الجق نسبي ) فهو جوهر الحداثه وهو ما يتعارض مع اى فكر ميتافزيقي وجوهر الخلاف بين الفكر التقليدى والحداثه والعلمانية والمنطقية الوضعيه فكيف لها أن تستقيم مع نهاية الجمله

فكيف يجتمع فى جمله كل هذا الخلط على المستوى الفلسفي؟

علان العلانى said...

تكملة الحوار

سياق النص أعلاه الذى علق عليه الاستاذ مشكوراً هو التأمل فى مايحدث داخل صراع لم يزل دائر وهو بعد فى بداية بدياته داخل ثورة شعبية ليس لها مثيل فى تاريخ مصر منذ ماقبل الميلاد بعشرين قرن فى رأى باحث من أهم وأعمق من تفرغوا للبحث فى شخصية مصر وتناولوا الجفرفيا البشرية أو عبقرية المكان وهو جمال حمدان "الجزء الثانى شخصية مصر ص 568... والنص يتواصل و يرتبط برؤية متراكمه تتابع مايحدث وهى مبذولة فى مدونتى( بين الكتابه والكلام) منذ ما قبل أندلاع الثورة بخمسة سنوات وليست أنفعالا أو سقوط فى استقطاب مصنوع ومتعمدعلى هامش الثورة ،

يقول الاستاذ الفاضل ( كلامي موجه لمنطق صاحب البوست .) ويسعدنى جدا أن يوضح الاستاذ رؤيته لمنطقى وكيف أستخلص منه ما غاب عنى بقوله (فما بالك باتهام نسبه ليست قليله من الشعب مصري جماعيا بانهم شهود زور .... انه الارهاب الفكري بعينه الذي لم يعد يخيف احدا)

فهكذا خلاصه تقوم على تأويل لنص خارج سياقه وأعتقد أن جوهرها غير أكاديمى أصلا وهو الضبط ما عبر عنه بالارهاب الفكرى

ورغم ضعف وعدم منطقية القول (باتهام نسبه ليست قليله من الشعب مصري جماعيا بانهم شهود زور) فبداية هذا مجرد تأويل من سيادته دون نقاش للنص
فضلا عن أنه يجوز منطقيا أنه بفعل الاستقطابات وعنصرية الخطاب ضد فئه أوتيار سياسي بدعم من وسائل صناعة الموافقه باستخدام الاعلام الممنهج من تهيئة مناخ عام يخلص الى أختلاق حقائق تتلاعب بالجماهير وهو حدث فى التاريخ كثيرا وأخرها حرب العراق التى عصفت بحزب العمال فى قلعة الديمقراطية بريطانيا على اساس أن رئيس الوزراء قدم للبرمان و للرأى العام معلومات استخلص بها موافقته على الحرب تبين بعدها أن حزبه تعمد فيها الكذب.

وهذا هو النص مرة أخرى مضطرا لتوضيح ما اعتقد أنه واضح وتسويقه لأستاذ فى التسويق

كل من يناقش مايجري الآن متجاهلا ومتعامي عن كسر عجلة الديمقراطية وبداية ترميم إدوات الاستبدا تحت غطاء انقلاب السيسي شاهد زور

النص يبدأ بتحديد الحال وهو (كل من يناقش) وهذا فى علم المنطق تعريف جامع مانع ثم بتحديد لمجال البحث كما يصطلح الفقهاء (ما يجرى الآن ) ثم بشرط المسألة (متجاهلا ومتعامى ) ثم تحديد معالم أركان النقاش (كسر عجلة الديمقراطية وبداية ترميم إدوات الاستبداد تحت غطاء انقلاب السيسي) ثم حكم بعد مشروط بما سبقه وهوى شهادة الزور بمرجعيتها القانونية تزيف الحقائق على المسائل التي تؤثر على نتيجة القضية ..قبل مرجعيتها الدينية وهى على حد علمى

أن يشهد المرء بما لا يعلم عامدا ولو طابق الواقع ناهيك أن يشهد بالكذب عامداُ او لهوى أو خوف من تبعات أو انحياز لمصلحه أو خشية من مآل وزوال نفوذ أو لرهبة طاغيه أو نظام مستميت فى استعادة سلطته أو انحياز لولاية الغصب هذا وأنا على قول الشافعى الذى قال : رأينا صواب يحتمل الخطأ وأى غيرنا خطأ يحتمل الصواب
فليتفضل مشكوراً بالنقاش وله منى

التحية والسلام وقبل ذلك وبعده الاحترام

علان العلانى said...



Mohamed Idris أضائه على جوانب النقاش 1

Wael Kortam الشكر موصول لك وعذراً فى على استقطاع وقت أعلم أنه بالنسبة لاستاذ فى علم التسويق هو بحد ذاته أهم سلعة فى الحياة . كما قلت لك وأعنى ما أقول.. لك الاحترام من قبل موصولا بأحترام سيده فاضله لللاحترام قيمة أصيله فى كيانها ومن بعد لأن الاحترام هو " فعل تحسب عن قناعه" ، وفى تناولى هذا ستكون فلسفة علم التسويق هى حصراً المرجعية وخاصةأنها تكاد أن تكون من أهم الأدوات فى خطاب العولمة الذى مازال يتشكل وخاصة أن علم التسويق يعتمد فى بعد من ابعاده على مهارات التواصل والالمام بأحدث نظرياته العلوم الانسانية وأهما سيكولجيا الجماهيروعلم العلامات أو "السميو لوجيا " كعلم يهتم بدراسة السلوك الإنساني وهنا جوهر نقاشنا.

والمهتم حقيقة بالحداثة وما بعدها كما تتكشف فى قراءات جاك دريدا ومشيل فوكو ولوران بارت واستخدمها لللنظرية النقدية على اساس أنها تعتبر"مشروع ثقافى" أو حزمه من وجهات النظر تكونت على هامش الحداثة ولم تشكل قطيعة معرفية معها (فمجال التسويق ) فى بعض جوانبه كان من المجلات التى تنامت بالأصل داخل أطار تلك المؤثرات . وهذه المقدمة المتعجله ضرورية لطرح أطار نقدى قد يساهم فى تبيان أدراكى للخطاب الذي تصدر عنه رغبة منى فى التأكيد على الاحترام بمعنى الاهتمام بإبجديات خطابك كفعل تحسب عن قناعه فلأهتمام بالفلسفة هو بعض الجوانب الذى رصدتها فى تأويلك لحوارى ولكن وكما تعلم بالضرورة أن الفلسفة أحد جوانب بناء الرؤية وليست هى الرؤية ذاتها ،

تقول حضرتك: بالطبع اتفق واختلف معك في كثير مما قلته

..وحقيقة أنا مهتم بما تختلف فيه معى بأكثر من ما تتفق فيه فهذا هو فائض القيمة فى الحوار ومكسبى الحقيقى منه إذا كنت أقدر واحترم من اتفاكر معه فليس غرضى بالطبع المغالبه ولاتستحوذ على غفله تجعلنى استهتر بقيمة استاذ فى مجاله وأختصار فكره فى رأى عابر فى صفحة تواصل متخففاً من جهامة الدقه الأكاديمية

تقول حضرتك: ولكني اود ان اوضح انني وان كنت استاذ في فلسفة علم التسويق ولكنني بالنسبه لك تلميذ في الفلسفه ...

..وهنا رغم تقديرى أطراء وارد أن يكون فضل ذوق من سيادتك ، الا انه لايخولوا من أثر مهارة أستاذ في علم التسويق يعطى بيد ، تمهيدا للأخذ باليد الأخرى بأكثر من ما أعطى .

تقول حضرتك : ولكن كمتخصص في التسويق اري ان هذا الاسلوب في مخاطبة الاخرين بشكل جازم وحاكم علي تفسيرهم للواقع النسبي ثم القفز منه الي الحكم علي تورطهم في سلوكبات اخلاقيه غير مقبوله يعد مدخلا مضمونا لخسارة الآخر للابد

...وهذا قول ينطلق فعلياً من علم التسويق ولكنه مبنى على أفتراض أن من يحاورك زبون وليس ندا للحوار لقد فصلت فى النص الذى دعوة حضرتك للحوار أصل النص الذى أختلفنا عليه وهذا القول هو قفزا وأختزال للحوار الى الحكم عليه بدون (نقاش أصلا ) وهنا يكاد ينطبق عليه قول حضرتك ذاته لا أى قول غيره ؟ ففيه مخاطبه بشكل جازم بغير تحرى واستكناه.. وحكم على تفسيرى للواقع الثورى بدون استفسار أو أدله .. على قاعدة الدبلماسية الذهبية " لاتؤكد ولا تنفى ولا تثبت العكس " بل أنه يحمل من المهارة التسويقية أهمها وهو توهيم الخسارة.... بقولك تورطهم في سلوكيات اخلاقيه غير مقبوله يعد مدخلا مضمونا لخسارة الآخر للابد

علان العلانى said...

أضائه جوانب النقاش 2
ثم تنتقل لأهم نقطه فى التعليق التى أعتقد أنها مفتاح بنائك النقدي

فتقول : خاصة اذا كان لتيار ما رصيد معتبر من التكفير والتخوين دون دليل او احتكار للعهد الالهي ونحتاج علي المستوي السياسي والمجتمعي قدر اكبر من كسب الآخر والتكاتف في المنطقه الوسطي

.... وهنا فضلا يوحى بسقوط فى فخ الاستقطاب المهيمن على الحياة السياسية فى تفسيرك للنص الأمر الذى حاولت أن أنبه حضرتك أن رؤيتى تتجاوزه فأعتقد أن ضيق وقت حضرتك لم يجعلك "تستدرك " تنبيهى ، وأعتقد أن هذا موضع و أصل الالتباس الذى أكتنف بديات تعليقك فليس كل من لايؤيد الانقلاب ينتمى لتيار الاسلام السياسي فعلى سبيل المثال كثير من الباحثين المتخصصين فى فلسفة السياسية ضد الانقلاب وهم علمانيين تماماً وعلى عكس ما تصورت حضرتك أنا لست مؤيد لتيار الاسلام السياسي على الاطلاق ولكنى كمؤمن بوسيلة الديمقراطية وكونها الممكن السياسي الوحيد المتاح فى المنطقة على المستوى الجيو سياسيى لاختراق هيكلية دول ما بعد سيكس بيكو االتى تشكلت تحت هيمنة المستعمر الكاملة أنتبه أن هذا الحراك الشعبى الثوري أعمق غورا من مجرد اسقاط النظام بل هو فعل تاريخى شعبى نادرومدهش للأنعتاق من شبكة الهيمنه والتبعية وأن الالتزام بأستحقاقات الثورة هو حتمية ما بعد سياسية مهما حاول واستمات النظام فى ترميم أدوات استبداده

وأن فخ الثورة هو السلطة ذاتها الثورة ودليلى على هذا أن تيار الاسلام السياسي خسر تحت قواعد الديمقراطية التى هى استحقاق نزعه الشعب بثورته ... وخسارته وهو يحكم الدولة تعتبر أكبر خسارة تبدد فيها ما راكمه من مكاسب وتعاطف وهو ما فشلت فيه كل وسائل التضيق و المطارده والقمع والمنع والسجن والاعتقال على أمتداد 80 عام بحيث أن محصلة تلك الشهور أسقطت نهائيا شعار الاسلام هو الحل الذى أختفى تقريبا من خطابهم وعلى عكس ما تتصور أيضاً أعتقد أن الانقلاب خطأ تاريخي وتعجل أنتحارى ومستهتر من نظام المخلوع وأعطى لتيار الاسلام السياسي ذريعة سياسية لن تنزع منه الا بإجراءات ديمقراطية وفى غياب المؤسسة العسكرية مهما طال الزمن وهى طوق نجاة من سقوط مدوى وفاجع إذا استمر حكمتيار الاسلام السياسي وفشله فى إدارة البلاد بعض شهور أخرى وقد كان رأى منذ البداية أن تصدر الأخوان المسلمين للحكم بدون رؤية ثورية هو أنتحار المتذاكى على مؤسسه عسكريه لاتخشى أطلاقا المتذاكى فهى فى النهاية إذا استشعرت الخطر تملك السلاح وشبكتها لا زالت متنفذه فى أصل الدولة فهى أوتاد النظام ذاته لاالمخلوع وطاقمه المدني... وأن الانقلاب فى ظاهرة يستهدف تيار الاسلام السياسي ولكنه استراتيجيا يستهدف كسر عجلة الديمقراطية الخطر الحقيقي على أميراطوريته العسكرية المحمية دوليا والمدعومة أفليمياً التى تهيمن على مقدرات البلاد وقد طلبت من حضرتك فى دعوتى للنقاش الرجوع لمونتى مابين الكتابة والكلام ولو رجعت لها لما تصورت هذا التصور الذى هو حقيقة مجانباً لرؤيتى بل هو عكسها تماماً .

ثم تقول : وارجو الا تغضب مني عندما اقول ام تحليلك برغم ظاهره المنطقي الغلسغي المحايد تسكنه الايديولوجيه والدوجما بشكل يجعل احكامه المسبقه تفوق استدلالاته الموضوعيه ..... واعد بمحاولة الرد التفصيلي ان مكنني وقتي وقليل علمي من ذلك

...وأنا أنتظر وعدك و اشكرك وأؤكد لحضرتك أن الغضب ليس له فى تفاكرى معك سبيل ويسعدنى جدأ أن تتتناول تحليلى بالنقد فأجهل الناس من أغتر برأيه وأوكسهم من ظن أنه يمتلك ناصية الحقيقة

،ولكنى مندهش من اتهامى (بالتظاهر بالحياد ) فلست خاضع لأوهام الحداثه فى أمكان خلو أى نص من الانحياز فالانحياز جوهر وجودى أصيل لافكاك منه "الاحاله ل هانز جورج جادامير " وأنا فى هذا النص وفى مجمل رؤيتى منحاز تماماً لثورة الشعب وضد النظام وكل محاولات ترميمية .. أما الايديولوجية والدجما فإعتقد أن ما بعد الحداثه التى تنطلق منها بعض قناعاتى وتهيمن على خطابى تستدعى من حضرتك تفصيل يحدد أين بالضبط تسكن هذه الآفات (الماقبل حداثية ) والتى ...تتعلق ببداية مرحلة ما بعد عصر التنوير ..في.خطابى فالبينه على من أدعى ويمينى مبذول لك مقدماُ ...فهذه فى الآفات التى اصبحت متلازمه فى حوارات بعض الصفوة للأسف أراها من (فقر الفكر بتعبير يوسف أدريس ) وسأكو ن شاكرا وممتنا لك أن أوضحت بالضبط أين ما غفلت فيه بلا وعي وصور لك وجود هذه الآفات أما حكمك ( أن الاحكام المسبقه تفوق الموضوعية ) فهو قول غامض يبدو لى كأنه مرسل والخوض فيه سيعيدنى فيما سبق أن أعتقد أنه( قتل بحثاً) فى النص الذى هو سطر.
أنتظر الرد بكل الانتباه والتقدير كما قلت لك لحضرتك على قاعدة الأمام الشافعي

رأينا صواب يحتمل الخطأ ورأى غيرنا خطأ يحتمل الصواب
ولا الح عليك بالرد فإنا مدرك ومقدر لانشغال أكاديمي فى قامتك ومسؤليتك ببحوثه
لك التحية والسلام
وقبل ذلك وبعده الاحترام

علان العلانى said...

مآل الحوار


Mohamed Idris الاستاذية فى الحقية ليست مجرد شهادة أكاديمية ولكنها فيها من الحلم بقدر ما فيها من العلم وفيها من تواضع الذات بقدر ما فيها من التشوق للمعرفه ورغم أنى فى الحقيقة كنت متشوقاً بأمتنان للاستماع لوجهة النظر في مجمل ما يجرى من أحداث من استاذ فى مقامك بالتاكيد له من زاوية علمه نظرة خاصه ذات منهج وتستند على بحوث وخبرة تراكمية تتيح له تحليل المزاج العام وآلية التأثير والتأثر فى مجتمع وطبقات القاهرة عاصمة الرأى ومركز النظام

ويستطيع يأدوانه المعرفية قياس الاثر فى المزاج العام للطبقه الوسطى التى احتارت الدرسات فيما جرى فيه وعليها فى ربع القرن الماضى وأثر غياب هيمنة الدولة الاقتصادى بالخصصة والعولمة على بنيتها من جهة ؛وأصبح لأول مره (الميرى ليس له تراب ليتمرمغ فيه من إراد أن يتمرمغ ) الى جانب ظاهرة تخطى المركز التى نشأ فيها جيل أنتقل الحلم عنده أو الحل من النزوح الى العاصمة الى تخطيها الى عواصم الخليج التى صاغت تركيبتها رؤيته أو مرحلة الاغتراب والغربه التى شكلت ما يشبه نظام الكاست داخل المجتمع القاهرى بين شرائح الطبقه المتوسطه العاليا وما اصطلح على تسميتهم ( بالبيئة ) بتنامى معالم التشىء و ثقافة الاستهلاك على جوهر رؤية الطبقه المتوسطه فى الحياة والمآل والمصير وهو بعد من أبعاد معادلات التماس داخل الحراك الثوري وتفاعلات البنيات الاجتماعية فيه ..هذا من جهه وموقع القاهرة من الهامش حولها وخارجها وهو ما احسب أنه سيكون الصراع القادم في الموجه الثورية التى يبدو أنها ستكون امتحان تاريخى للقاهرة أمام الثورة

فإما أن ترتفع عن تناقضاتها الداخلية أمام المصير وتكون عاصمة الثورة و المقاومة أو ترتد كمركز الثورة المضاده وسيترتب على هذا فيما اتحسب نتائج خطيرة فى الحقيقة كانت هذه هى النقطه الجوهرية التى كنت اسعى لبحثها معك على ضفاف الحوار ...
ولكن ما عوض عن كل هذا الرقى الذى نفتقده كثيراُ فى الحوار وسماحة النفس ففي بعض منها جوهر الكيان الحضارى لهذا الشعب موزع قى ضمائر وقلوب أبنائه وفيه بذاته جوهر انتصار هذه الثورة التى تحوى رسالة شعب لاجياله شعب له مع الزمان حق يريد استخلاصه افتقد لوسائله طوال مئة عام وها هو بثورته يستفيق على مهل وبثبات بداية بأعلان إرادنه على العالم بأنه شعب أكبر وأعرق بكثير من النظام الذى يستبد به وأنه جدير بأن يعبر الى المستقبل كشعب حر مهما كلفه ذلك من أهوال ... أشكرك واقدر بكل احترام خلقك كريم الشمائل وتواضعك الذى يؤكد أنك عالم حقيقى فلم يزيد العلم عالم حقيقى الاتواضعاً لله والناس والشكر موصول للدكتورة أمل التى تحمل فى كيانها روح المرأة المصرية الابيه الاصيلة التى استلهمها مختار وهو ينحت فى الصخر رؤيته لنهضة مصر

علان العلانى said...

لنك الحوار
https://www.facebook.com/dr.amal.abbas/posts/10201251315819948?comment_id=5993055&notif_t=like

علان العلانى said...


August 30 at 1:30am ·
اليأس من الثورة هو الخيانة العظمى

للثورة شهداء ولها ايضا شهود من الناس على الناس فى مقام الشهداء هم الذين يقول لهم المشفقون عليهم إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فلم يذيدهم هذا الا أيمان بها ، فلم يرزق الله الناس هداية الا وانبرى لها شياطين الأنس والجن والمستضعفين الجاهلين بها على دين فراعينهم مقاتلين فلا توجد أمه على الارض نهضت حتى فى وجود نبى ورسالة وتأيد من السماء الابالصبر والكفاح والعرق والدموع والشهداء والصابرين صبراً جميلا فكل ما تعمل عليه الثورة المضادة هو أن تنجح فى نزع الثبات وتبذر بزرة اليأس فى نفوس الناس

هناك الكثير من التأويلات التى تناولت تفسير حمل الأمانة رغم أشفاق السموات والأرض والجبال منها، والثورة كما شاهدنا وشهد العالم كله أية حبست أنفاس العالم ، وككل اية تنزل من السماء هناك من الناس من يستبدلون الذى هو أدنى بالذى هو خير ، وهذه الثورة تنزيل بلا أنبياء يدركه المخلصون من الشهداء والشهداء فى الثورة نوعان أحدهم هو الذى لبى بروحه ولكن هناك شهداء أحياء يحملون الأمانه بيقينهم بها فى ضمائرهم ليسوا أقل درجه فى جسارتهم وايمانهم بالثورة ممن لبوا بروحهم أنهم يواجهون أصعب مهمة فى حمل الأمانه وهى :" أن فى طبيعة الإنسان الظلم والجهل والعجل" ( والناس أعداء لما جهلوا) والثورة بعلم المنطق ليس لها تعريف (جامع مانع) أى أنها تحيط بكل شىء ولا يحتويها شىء بدليل أنه والى الأن لم يجرؤ أحد على وجه الأرض أو كيان أو حزب من أدعائها لنفسه وعندما ركبتها جماعة على غير استحقاقاتها وأولها القصاص للشهداء، ظناً منها أنها تحمل الأمانة وتشهد على الناس، وحاولت تنزيل الثورة على علم من "عندها" ووضعت يدها فى يد قتلة الشهداء سواء كانت فى هذا تخادعه او لتتمكن منه ، لم تمهلها الثورة و مزقتها أربأ بل وأصطفت من المخلصين شهداء، وتركت ورائهم أمثالهم ليراجعوا أنفسهم ويدركوا أن أسياد هذه الثورة وأصحايها هم الشهداء الذين توضوأو بدمائهم وصلوا مع العسكر صلاة جماعة ، فالثورة لم تأت بحيلة وتدبير ولكنها استجابه من الله للمستضعفين يقسم لهم الفراعين ويدك عروشهم ويملكهم أمرهم ويبسط لهم الأسباب على قدر أيمانهم بعطائه وتكون يد الله مع الجماعه والجماعه الجامعه هى الشعب وإرادته التى هى أوضح من النهار اسقاط النظام لاترميمه ، وهنا مقام الشهداء الأحياء الذين يفرقون بيقيتهم بين إرادة الشعب وحيل المتفرعنيين مع الجماهير المستلبه وسدنة الفراعين
الثورة تأتى بناسها وتأتى لناسها وهناك من يذهبون الى الثورة وهناك من تذهب الثورة لهم تعرفهم ويعرفونها كما يعرفون يقينهم ويعيشوه وهل كانت الثورة الا تراكم فى قلوب الناس وضميرهم

أنتصر الشعب فلا تستعجلوه فله على من يحاولوا كسر إرادته غاره ستلقف ما يأفكون

علان العلانى said...

August 30 via Twitter
يتكشف شيئاً فشيأ وجه الانقلاب القبيح على الديمقراطية الوليدة بقهر الناس حتى لايكون هناك في المشهد الا المسبحين بحمد السيسي والمقدسين له

علان العلانى said...

August 30
الجماهير والثورة

الثورة لها كيدها وعيونها و اياديها فى كل شبر فى البلاد والجماهير تصيب ويخطىء ، وهى هدف للنظام المستميت على السلطة فالى جانب جماهيره من الفلول وبالحرب النفسية الممنهجه قد يخدع قطاع كبير من الجماهير التى تتأول الثورة وتخطىء مسارها بعض الوقت ولكن هذا سرعان ما يتلاشى على وقع البداهة الثورية وحقيقة عجز النظام للاستجابة لاستحقاقات الثورة وأولها محاكمته لهذا سيظل النظام فى محاولات مستميته لتفكيك تلك البداهة الثورية برفع فاتورة تكلفتها وزرع اليأس فى قلوب الجماهير بالتلاعب بنظرية الفوضى وسقوط الدولة رغم علمه حقيقة أن مصر بالنسبه لقوى الهيمنة أكبر من أن يتحمل سقوطها النظام العالمي سواء بقى النظام أو ذهب

علان العلانى said...

August 30 via Twitter
#ضد_الانقلاب
لعبة السيسي مع جماهير الفلول وطبقة المركزوالتخب العميلة المتضررة من أسقاط النظام سيحسمها الهامش فهو جسد الثورة
August 30 via Twitter
#ضد_الانقلاب
يسارع المنقلبين على الديمقراطية المتوهمين كسر إرادة الشعب في قدرهم وكلما تمادوا فى غيهم كلما تمكن منهم شعب إراد واستجاب القدر

August 30
يتكشف شيئاً فشيأ وجه الانقلاب القبيح على الديمقراطية الوليدة وحتى يقسم الشعب من يتوهمون كسر إرادته يترك لهم حبل القهر والاستبداد وحساب الناس على قناعتهم ورأيهم لكى لايكون هناك الا من يسبح بحمد السيسي ويقدس له وأن كان قبل الثورة حبل صبر الشعب على فراعينه مديد الا أنه بعدها سيكون أقرب مما يتوهمون فالشعب وجه لوجه مع قاهره بدون حجاب وحينها سيدهم الشعب بملاينه بضعت الالاف متحصنين بدباتهم وفلولهم وبطلجيتهم ولا يمثلون الا ذبابه على ثوب شعب إراد واستجاب القدر

علان العلانى said...

August 29 via Twitter
#ضد_الانقلاب عندما يشغل عملاء أمريكا الشعب المصرى بثورته فقد قاموا بالعمل الأكبر لتغطية الضربة الامريكية ولكن ثورة الشعب لها لكل حادث حديث
August 29
الذرائع والانقلابين

ما ذرائع الانقلابين الا ا أفيون الجماهير المستلبه وملجأ للكاظمـين ضميرهم جبناً والباذلين ولائهم رعباً والخاسـرين نفوسهم ذلاً والآثــرين الانـكفـاء

August 29
الثورة أقتراح بالحرية هو جنة للثائر وجحيم للمنبطح الثائر فيها بين أمرين أما عز فى الدنيا فلا راحه له بذل أو شهادة وحسن ختام والمنبطح فيها على وجل حيران

علان العلانى said...

August 29 via Twitter
#ضد_الانقلاب
أجعلونى فرعون ... التفويض أو الفوضى ... متى سيفهم هؤلاء العسكر أنهم أهون على الثورة من ذبابة

علان العلانى said...

August 28
وطني حبيبى الوثن الأكبر

في بعض ما يحدث فى مسار الثورة نرى الثورة تعري مواطن الشروخ داخل بنية الدوله الحديثه التي تأسست بعد 23 يوليو. على سبيل المثال تكشف لنا أن المقاطعة والعزلة التى فرضها الإقليم العربي ضد نظام السادات عقب زيارته لإسرائيل - سواء كان الهدف حينها تصفية حساب قديم مع 23 يوليو، أو طمعاً فى وراثة دورها الإقليمي، أو تشفى الصغير فى ذلة الكبير وخطأ حسابه- فإن رد السادات عليها بتفعيل خطاب فرعونى منسلخ عن العروبة ومتعالي عليها "بأحنا حضارة السبع ألف سنه وانتم العرب الأجلاف الحاقدين". تفاعل هذا الخطاب الشعبوي مع جماهير مستلبة بوهم وعود جنة الانفتاح محدثاً شرخا فى الهوية امتلأ بشوفنية وطنية ضد تاريخ مصر نفسه، أصبحت فيه الدولة السياسية لا التاريخية هى الوثن الأكبر وكاهنه هو الفرعون نفسه الذى يوزع صكوك الوطنية على الناس بحيث أن من يهاجمون سياسته ورؤيته أصبحوا يهاجمون مصر. وأصبح للوطن كما للعمله وجهان: أحدهما أي معلم مشهور هرما كان أو أزهر أو نيل والثانى وجه الحاكم وحده الذي يصبح هو الدولة وله نفس قداستها. عندما كسرت ثورة 25 يناير المقام الفرعونى بدأت بوادر تفكك هذا الخطاب الشوفوني وبدأت تسترد الهوية المصرية عافيتها وتلتئم شروخها ودورها ليس فى الإقليم ولكن فى العالم كله، وها هو أكبر أوتاد الفرعون بانقلابه على الثورة يحاول ترميم طقس الكهانة بديلا عن الفرعون بوصم من يخالفه فى الداخل بالخيانة للوطن والعمالة و يجعله كافر بالوطن مستباح الدم وخارج عن الملة، أما من يخالفه فى الإقليم بالحقد والعمالة والجلافة.

علان العلانى said...

August 28 via Twitter
#ضد_الانقلاب
ما يحدث الآن هو أستعراض من السلطه لقدرتها على الاستباحة وأحتفاء من جماهير مستلبه بقدرتهم على الانحطاط
August 28 via Twitter
#ضد_الانقلاب
مكاسب ثورة 25 ينايرالسياسية كحق التظاهر والاعتصام ومساحة الحرية فى الاعلام وظفها النظام ضد الثورة بخطط ممنهجه وصولا للانقلاب

علان العلانى said...

August 28 via Twitter
#ضد_الانقلاب
فزاعة الإخوان عادت كما كانت قبل الثورة شماعة للنظام وغطاء للاستبداد وتقيد الحريات واستباحة الناس وكسر إرادتهم
August 28 via Twitter
#ضد_الانقلاب
تصفية القضية الفلسطنية بحيث لاتقوم لها قائمه فى زمن منظوروحصاد أثارأربعين سنه من التطبيع الرسمى وغير الرسمى هوصك تمريرالانقلاب
August 28 via Twitter
#ضد_الانقلاب
مستحيل على المستوى الاستراتيجي الا يكون الانقلاب فى مصر له علاقة بإتخاذ قرار التحرك للتدخل المباشر من الأمريكان فى سوريا

علان العلانى said...

تعليق على مقال تميم البرغوثي أين أخظئناب _وابة الشروق
August 27
أن سؤال أين أخطئنا ؟ هو بعض معالم نجاح الثورة فالثورة جائت لتعلمنا وتعلم علينا أيضا فكيف للفرد الفكاك من خطاب صاغه وهيمن عليه منذ ميلاده ؟ وكيف لتا أن نعيد تشكيل وعينا لنكون فى قامة ثورة الشعب إذا كانت نخبنا هكذا كما عرتها الثورة نخب تجهل شعوبها؟وأصغر من قامة شعوبها أتكلم عن نخب المعارضه قبل الثورة لا عن سدنتها . وحقيقة السؤال كيف وبأى وعى متجاوز نستطيع أن نحدق فى ثورة وهى تراكم قطيعتها مع خطاب سابق لها،
نعم أخطئنا وسوف نخطأ فى ثورة شفرتها المصطعصية هى خطتها ذاتها ثورة بين كل بسط وقبض ثورى تكيد وتكشف وتعرى ثم تمزق وتفتك كل راكب لها يخالف استحقاقتها ، أنها ثورة الشعب فعلها بنا جميعاً وورطنا بها وفيها مع أنفسنا والعالم ،تعرينا أمام أنفسنا قبل أن تقلب سحر سحرة الفرعون وأوتاده على رؤوسهم ففى ثورة شعبية بهذا الحجم لم تعرفها مصر منذ 2000 سنه قبل الميلاد لن يكون هناك الخطأ الوحد فوجودنا كان معادلة خاطئه لاوعينا وحسب ، فهذه ثورة الشعب الذى أنشغل منذ ما قبل الميلاد بالخلود ونظر له وأقام عليه ديانه ، الشعب الوحيد فى العالم الذى الذى جعل أكبر عجيبه في التاريخ قبور فراعينه ، ولم يستبقى من معالم حضارته الفرعونية الا جوهرالاستبداد فيها مقام الفرعون ، وكما وصفنا بحق فؤاد حداد على لسان المسحراتى الذى يصحى النايم بقرع الطبل :
(أحنا الشعب المصري أول سيرة الإنسان ..إحنا من صخر العزيق والصبر،وإحنا من طل وندى المواويل، زى ما أتعود علينا النيل، زى ما أتعود علينا العطش، يمكن خطأنا فى الزمان الطويل،كان من سبيل الرحمة والحنية ،يصعب علينا فى يوم نفارق ،عيالنا ومجاش فى بالنا، زى العرق ...،الدم يبنى البيوت وها هو الدم يملأ الشوارع ) ليست هذه ثورة الفرص الضائعة لتكون ثورة الخطأ الواحد أنها ثورة جاءت لتعلمنا الحياة بعد أن عفانا الموت ثورة أولا على انفسنا وهى الخروج من غيبوبة خطاب الفهلوة والادعاء ، هى الاعتراف العلنى للشعب فى وجه الزمان والعالم أنه لم يكن حرا وانه كان مغتصب وأنه يريد أن يسقط من يقيد حريته فى هذه اللحظة التاريخية وهو هذا النظام المسعور ، ما تقوم به المؤسسة العسكرية الآن على عكس ما يبدوا فهو الوقوع الكامل فى ( فخ ) وهو وهم السلطه ، الثورة وعلى عكس ما يعتقد كثيرين لقد تعجل السيسي المواجهة وجه لوجه بدون حجاب أو غطاء أن الجيش ليس بعدد أفراده أوبكفائته القتالية أنه فى الحقيقة بأيمان جنوده بعدالة قضيتهم ، وما تفعله المؤسسة العسكرية الآن وهى تنهج هذا النهج و بهذه الطريقة هو تفكيك للجيش نفسه بعد أن فككت عقيدته القتالية ، وكما قالها نجيب سرور :
لو طبّوا بكره اليهود يا مصر وخدوكي
والله ما ها يشيلوا من فوق الكراسى حد
هايلاقوا مين يحكمك غير اللى باعوكى ؟
مفروشه ليهم وقدم سبت تلقى الحد ؟!

أن جبش السيسي قتل فى يوم واحد أقل ما قتله فى عددمن حروبه مع إسرائيل ،وإذا استمر على هذا المنوال فسوف يقتل من الشعب المصرى أضعاف من أشتشهدوا فى الصراع مع اسرائيل ،والسيسي يراكم من الفظائع ما لم يراكمه أى قائد لهذا للجيش المصري فى تاريخه فقبل أن يكون أكبر قاتل للمواطنيين المصرين المدنيين فى التارخ الحديث (صبراً) فقد وصمته الثورة كأول عسكرى يصوغ فقدان المرؤة بإنتهاك المرأة المصرية وتعريتها والكشف على أعضائها التناسيلية لتقيم أهليتها للعمل و للنشاط السياسي، بما عرف بكشوف العذرية، هذا ما فعلته الثورة بالسيسي حتى الآن أن هؤلاء الذين تغرهم حماقة القوة لايدرون ماذا يواجهون والثورة فى كل ما فات مازالت تحبوفى حضن الشعب وتسدرجهم من حيث لايشعرون وتفاجئنا فى أنفسنا بما لايدركه وعينا ولا نعرفه فى أنفسنا أنها تصيغنا جميعاُ وتعلمنا الحياة فى خطر فهى حياة الحر فى زمن الإذعان والهيمنة والتبعية ،هم يظنون أنهم دفنوها ولكنها ستدفنهم حتماً وغداً ناظره قريب

علان العلانى said...



في كل مجازر العسكر أمنوا العقوبه فلماذا لايتوحشون ،فما أهون على طاغية أن يعطى الأمر بالقتل ولكن من زاوية أخرى فإن هذا العدد له رسالة معاكسه أنه ماأهون على هذا اشعب من تقديم الابطال والشهداء فداء لإرادته وأعلان بإنه شعب لن يركع ولن تكسر المؤسسة العسكرية التى هى بذاتها النظام إرادته فالثورة ميدان . وهنا بالضبط استخدم السلاح الذي هو ملك الشعب بوحشية ليست "معهوده على الحدود " كان لابد أن.. تجد نصيحة "تمرد" التى تباهى بها أحدهم بقولوه: الذى" لقن به " قلت لقادة القوات المسلحة أنصاف الحلول لن تفيد... هنا ولدة الجريمة وهى جريمة مكتملت الجوانب لم يقصد بها المعتصين لذاتهم ولا تيارالاسلام السياسي حصراً ولكنها موجهة بالاساس للضمير الثوري وآلية الاعتصام كحق ديمقراطي فإذا كانت المجازر السابقة من العسكر عبارة عن فعل ورد فعل أخرق لارادع له كانت هذه الجريمه مقصود منها الوحشيه والإجرام فضرب المعتصمين فى اثناء الصلاة لم يكن أضطراراً بل مقصود به تكتيك عسكرى كرسالة لتيار الإسلام السياسي ولكل من سيحاول أن يقف أمام تداعيات الأنقلاب أنه تكتيك الصدمة والرعب على طريقة رامسفيلد ..شاعر العنف العسكري وصقر المحافظين الجدد (اللى خلف ممتش وله بين ظهرنينا أبناء من أمثال السيسي)، ولكن هذا الشعب الذى لا يؤمن منظري الزعيم الملهم به ولابثورته محصن ضد الصدمة وضد الرعب بثورته التى ملكت عليه ضميرة والايام بالثورة حبالى يلدن كل عجيب لن يدركها منظري الزعيم الملهم ولن يطيقها كل مغتر بسلاحه ومقيم على غيه ،لقد تعجل العسكربشرههم للسلطة وهذ يناسب كيد الثورة وستلقف ما يأكف سحرة الفرعون وسيخروا لها ساجدين

علان العلانى said...

أمورٌ تمرُّ وعيشٌ يُمِرُّ ونحن من اللَّهو فى ملعبِ

وشعب يفرُّ من الصالحاتِ .. فرارَ السَّليم من الأجربِ

وصُحْف تطنُّ طنينَ الذُّبابِ .. وأخرى تشنُّ على الأقرب

وهذا يلوذ بقصر الأميرِ .. ويدعو إلى ظِلِّه الأرحبِ

وهذا يلوذ بقصر السَّفيرِ .. ويُطنِب فى وِرده الأعذب

وهذا يصيحُ مع الصائحينَ .. على غير قصدٍ ولا مأربِ

فيا أمّةً ضاقَ عن وصفها .. جَنانُ المفوَّهِ والأَخْطَبِ

تضيعُ الحقيقةُ ما بيننا .. ويَصلى البريءُ مع المذنب

ويُهضَمُ فينا الإمام الحكيمُ .. ويُكْرَم فينا الجهولُ الغَبِي

على الشَّرق منِّى سلامُ الودود .. وإنْ طأطأ الشَّرقُ للمغرب

لقد كان خِصباً بجدب الزّمانِ .. فأجدبَ فى الزَّمن المُخْصِب!

شاعر النيل حافظ إبراهيم