عورة السلطة بين
المواطن حمادة صابر والمجند عبد الودود ودفعته
لاتوجد إجرائات ثورية محددة لكيفية إسقاط النظام ، فالشعب عندما أعلن إرادته بإسقاط النظام فى ميادين وشوارع وحوارى البلاد لم يكن يعلن عن الحاجة لرئيس وحكومة وحزب جديد ، ولكنه كان يعلن إرادته وقدرته واستحقاقه لزمن جديد وخطاب جديد، لهذا من يعتقد أنها ثورة غضب لم ير من المشهد الا اليسير ولم يفهم من حكمة هذا الشعب الا ماتيسر، يقال عن سعد زغلول عندما كان يتعقد المشهد السياسي بين مطالب "الأمة" وصلف الاستعماركان يتوجه الا السماء سائلا الله قارعة أى حادثة مروعه تعكس غشم السلطة - وكل سلطة غشيمة مهما تجملت. السياسي هنا يتحرى الوسيلة "فزعيم الأمة" الذى لم يرزق بأولاد كان يتسامى فى هذه اللحظة ويتقرب بقربان لألهة الغضب على الطريقه اليونانية ليستعين به على ركود وبلادة الواقع فى تقديره ،أما من تنزل به القارعة فهو فى المقابل إما بطل أو شهيد ولكن الغاية كانت الغضب الشعبى لانه هو وسيلته الوحيدة للضغط على قوى المستعمر الذى يقبض على مقدرات البلاد وهى نفسها كانت وسيلة مصطفى كامل عند استخدم وقائع حادثة دنشواي لاغضاب مواطنى الغرب من فعل مندوبهم السامى فى بلاده، إذا هنا ارتباط بين وعى سياسي يتحرى تصعيد أو اقتناص كتلة غضب واتخاذها وسيلة لتحقيق اهدافه -وتلك طريقة للاحتيال فى جوهرها لا تصدر عن تدبرورؤيا ما بعد ثورية تقرأ وتتفاعل مع الاحداث مستوعبة القطيعة التاريخية التى شل بها الشعب أدوات القمع وكسربها طوق العمالة والتبعية والهيمنه ، فى ظل هكذا خطاب يرهن المستقبل على قارعة الطريق وفى أنتظار هبة شعبية مواتيه بعد أن سلم ثواره بإيدهم السلطة لنخب وقوى سياسية ليس لها من الثورية الا ما صنعه الشعب وصدقه الشباب بأرواحه ودمائه وعيونه فداء لمستقبل ها هو يرى على الأرض تطاول الجدران أمامه وخلفها يداوى نظام المخلوع جراحه فى هلع فهو غير مؤمور بالسقوط بعد ؟ولا يعرف كيف ولا أين يسقط ؟ فى حين يبدوا النشطاء والثواروكأنهم ينتظرون أن تلقى الإقدار بحدث أو مصيبة تتوفر لها تلك العوامل التى تستجلب الملايين الى الشوارع لإجبار من فى السلطة لتحقيق مطالب محددة لم تسطيع القوي الثورية تمريرها بسبب وصول تيار سياسي غير ثورى للسلطة ، الى جانب بقايا بروقراطية من سدنة نظام المخلوع التى تتحسب لما تدرى وتعلم ما اقترفت يداها وتندفع بغريزة البقاء فى حتمية التعتيم عليه ؛
على خلفية هذا المشهد يبدو ما حدث بين المواطن حماده صابر والمجند عبد الودود وصحبه كفاصل من العبث الثوري فلا المجند عبد الودود وصحبه فعلوا ما يتعارض مع طبيعة عملهم فى جهاز قمعي قلبا وقالبا يتعامل مع المواطن ببداهة الاستباحة ، ولا المواطن حماده صابر رأى فيما فعلوه به بدعا فى موقعه وموضعه وبصرف النظر عن نوع الضغوط أو اشكال الاكراهات أو الأغراءات أو التوسلات التى تعرض لها الموطن حمادة الا أنه يعتبر نفسه أكثر حظا من فاقدى أعضائهم على سبيل المثال أو كل من دخلوا سجون العسكر ومعسكراتهم .عبد الودود وصحبه ليسوا هم الذين يتحملوا طبيعة وعقيدة جهازهم أنما يتحمل هذا الثوار والنشطاء والمفكرين الذين عليهم أن ينقذوا عبد الودود وصحبه ويوفروا لهم القدرة على أحترام انسانيتهم وحمايتها من السقوط الى الحيونة والافتراس واستباحة خلق الله . ما جرى وعرضته الفضائيات االعالمية والأمريكية يعيد بحضوره سلسلة من المشاهد من الماضى البعيد والقريب والأمس البعيد والقريب ولاينقطع الاسترسال حتى يطوى فيما يطوى اصل هذه الثورات نفسها فى تونس وفى مصر
على خلفية هذا المشهد يبدو ما حدث بين المواطن حماده صابر والمجند عبد الودود وصحبه كفاصل من العبث الثوري فلا المجند عبد الودود وصحبه فعلوا ما يتعارض مع طبيعة عملهم فى جهاز قمعي قلبا وقالبا يتعامل مع المواطن ببداهة الاستباحة ، ولا المواطن حماده صابر رأى فيما فعلوه به بدعا فى موقعه وموضعه وبصرف النظر عن نوع الضغوط أو اشكال الاكراهات أو الأغراءات أو التوسلات التى تعرض لها الموطن حمادة الا أنه يعتبر نفسه أكثر حظا من فاقدى أعضائهم على سبيل المثال أو كل من دخلوا سجون العسكر ومعسكراتهم .عبد الودود وصحبه ليسوا هم الذين يتحملوا طبيعة وعقيدة جهازهم أنما يتحمل هذا الثوار والنشطاء والمفكرين الذين عليهم أن ينقذوا عبد الودود وصحبه ويوفروا لهم القدرة على أحترام انسانيتهم وحمايتها من السقوط الى الحيونة والافتراس واستباحة خلق الله . ما جرى وعرضته الفضائيات االعالمية والأمريكية يعيد بحضوره سلسلة من المشاهد من الماضى البعيد والقريب والأمس البعيد والقريب ولاينقطع الاسترسال حتى يطوى فيما يطوى اصل هذه الثورات نفسها فى تونس وفى مصر
يتناول هذه المشاهد رجال ونساء يجيدون الحديث ولا تتوقف شفاههم عن ترديد كلمة الحرية والحقوق والديمقراطية ، وهنا فى تلك اللحظة بين التسليم والاستلام وليس قبلها وعلى الطريقة الامريكية كانت الخطوط كلها تتجمع عند صانع القرار الامريكى الا خيط واحد ملتبس هو كيفية تلائم إرادة الشعب الثائر مع مصلحة الامبراطورية وعملائها فى المنطقة وقراءة الاحداث خارج هذا الاطار هو مبالغة فى السذاجه فلا الإخوان ولا النشطاء الثوريين خارج السلة الإمريكية على الحقيقة ، ولا يوجد مشروع سياسيى مطروح يعترض نظريا أوعمليا على تلك الوصاية والحكم الواقع والمباشر، ولكن نزع سلمية هذه الثورة والتأكيد على أن الأزمة فى هذه المنطقة هى أزمة همجية وفوضى تستدعي وسائل إدارة وصائية ما يضطرها التعامل مع أشكال كمبارك بالأمس ومرسى اليوم يبدو أمر أكبر من مغامرة وأقرب الى كارثة قد تفجر المنطقه بما فيها، واذا كانت تعتمد على توهم أن يعود الشعب وكما يقول الموال الشعبى (وكأنك يأبو زيد ما غزيت) ليكمن فى التاريخ فيقتنص ثغرة أخرى يحاول النفاذ منها الى مستقبل يتلاشى قبل أن تكتمل له رؤية وأن كان حدث مرارا من قبل ولكن الشعب فى كل المرات السابقة كان يعاين أركان دولة ما بعد محمد على ويتلمس جدرانها وله فيها هذه المرة إرادة صادفت جيل جديد وظرف عالمى يتلمس الطريق بدوره لنظام جديد ومواثيق جديدة تعيد ترتيب العالم لاتنقصه المسميات وأن كانت تنقصة الرؤية والإرادة لإدارة شاخت فى مواقعها ، وانتبهت على وقع معادلات تناوش مواقع صنع القرار وتقنيات تنتج بذاتها سياقات وتهدم الفرضيات الثابتة فى عالم السياسية . كل هذه المؤشرات توحى أن ما يبدو اختلال فى بنية المسار الثوري قد يكون هو بذاته تصويب المسار باللأنتباه الى المصدر الحقيقى لحالة العماء الثورى التى تتلبس الجميع وحالة شلل التحليل الذي يهيمن على الجميع يصارع الثوار رفقاء الميدان على نواياهم التى لم تتجنب مواطن الشبهة بين العجز والتواطىء ولم تغالب بالروح الثورية طبيعتها المحافظة ولم تقاوم به رهاب الدولة حتى فى حال غيابها تقريبا ، بدون شك وصول حزب وجماعة ليست ثورية لتكون فى قمة سلطة بداهة مهمتها تنزيل الاستحقاقات الثورية واقعا معاش ضرب من الاستحالة المنطقية .وان لم تكن استحالة ثورية
.
لقد أنجزت الثورة الكثير وهى الأن على مفترق طرق تنتظر الشعب سيد الثورة حضورا وغيابا لتصويبها وهى مستمرة فى أنجازها حتى تتحول كرامة وصالح المواطن لتكون هي جوهر القرارالسياسي للنظام الثوري فهذا المواطن هو طرف الشعب الذى يتلمس فيه وبه خامة السلطة ،ولن يترك الشعب ثوب الشرعية الذى دفع فيه دماء أبنائه وعيونهم لترتديه سلطه ملوثه وقذرة و حتى تكون كرامة وعافية
الناس هى غاية فعلها السياسي ستظل السلطة هكذا عارية ومبتذلة بادية السوء
ومفضوحة العورة