Friday, June 20, 2008

ثلاثية الزمن والفعل والانتباه

حال
ضاق اللفظ، واتسع المعنى، وانخرق المراد، وتاه الوهم، وحار العقل، وغاب الشاهد في الغائب، وحضر الغائب في الشاهد، وتنكرت العين منظورا بها ومنظورا إليها ومنظورا فيها. فكيف يمكن البيان عن قصة هذا إشكالها؟ وأين الدواء، والعلة هذا إعضالها؟
أبو حيان التوحيدي


أ.ف.س تحت القبة

قراءة
العنوان
إذا كانت حروف العنوان الثلاث قد وزعت على مقاطع النص بأنصاف فى بنائية شديدة التماسك فإن _فيء القبة_ بكل دلالات الأسم بين القداسة والدناسة قد أورف للمعنى غابات من الظلال اجتازها سهم المعنى للراوي كالضوء الخاطف وكأنه اشارة بكلتا اليدين الى المبنى مخترقا القبة ليشكل دائرة من الإضاءة على تلك البقعة داخل القبة الكهنوتية التى يتصدرها كاهن ملغز الابتسامة, نعم في نص شديد التماسك ينقب الراوي فى كنه هذة الكائنات التى تحولت فى ظرف تاريخى طارئ بوعي غير ملتبس من أدوات لنظام طارئ الى سدنة وعلامة له وعليه، يبدأ العنوان بهذه الحروف الثلاث التى تسبق القبة وكأنه يطوي الزمان لناقش فرعونى يبدأ الدقة الأولى أو الضربة الأولى على حائط المعبد، ليسجل الحروف الاولى لأسطورة الكاهن
هامش داخلى
الكل يعلم أن القبة ليس تحتها شيخ، وإن لم يكونوا جميعا دفنينه سوا
ففى عهد/عهدت م.ح. طوارئ
لابد من طي الزمن للخروج من تلك الصورة الكاريكاتورية، التى تحجب الأفق وتخلط الجد بالهزل لتعبدالطريق للحواه لتمرير حيلهم الركيكة على الجمهور المطحون فى ظل صخب وعجاج سياسي عالي الصوت عاجز الفعل مبتورالوسيلة ما يوطئ للفاعل السياسى داخل النظام أن ينفصل عن أفق خطابه نفسه فى فعله المباشربدأ من السلطة التشريعية متنزلا على السلطة التنفذية والعكس وبتراكم تلك التجاوزت بدت وكأنها تصدر من قوة غيبية- تستخفنا- و لا ترينا الا ما ترى- غدت فيها سياسة الدولة الداخلية هامش لجهاز النظام الأمني و السياسة الخارجية أضحت موكله لجهاز مخابرات النظام جهارا نهاراوأصبح أسم رئيسه ينافس أسماء نجوم الغناء في الإعلام
أنتهى الهامش

النص

الزمن
ينتقل الراوي من العنوان المتشابك مع النص تشابك الأصابع فى راحة اليد، انتقال لم يفصله كشاهد يروى الحدث فتوحد مع الأسم وقام بعملية تلبيس توحي بمدى تعتق هذا النص واعتماله داخل وجدان راويه، و رغم كل هذه الاحتياطات والمتاريس فى السطر الأول لبداية الحكي التي تبدوا وكأنها محاولة مستميتة لإخراج الحدث من مولد النسيان والانتباه له كعلامة خارج الثقب الأسودالذى يحيط بفضاءالحراك السياسى ويبتلع تراكماته ، الا أن تفاعل الراوي مع الحدث صبغ الحكى بنوع غامض من الحزن غير محدد الوجهة1،
الجملة الأولى ذات التسع كلمات كانت مفتاح السرد وباب الدخول لعالم أحمد ومخاوفه" كل ما كان يحيط بأحمد كان يمثل أعمق مخاوفه " والكلمة الثالثة على وجه التحديد فى هذه الجملة كانت عتبة المرور فهى لم تموضع زمن الحكي فيما " كان" وحسب ، ولكنها ألقت بكل ما لها من تاريخ دلالي فى عالم الحكي الشفاهي ففعلت أصغاء المتلقي
يقول الراوي
كل ما كان يحيط بأحمد كان يمثل أعمق مخاوفه، تلك التي حاول أن ينساها و يتجاهل الاحتمال المجرد أنها يمكن أن توجد في عالمه؛
لمن الصوت؟*
من أحمد هنا ؟ ماذا كان يحيط به ؟ وما هى مخاوفه تلك المستعصية على النسيان المستوجبه للتجاهل؟ ولأى عالم ينتسب ؟هل هو ذلك الناشط التدوينى الذى يهتم وينقب فى قضية الحرية2 والمهموم بمآلتها والمسكون بهواها كما يتبدى في جل نصوصه التدوينية ومداخلاته وتعليقاته
أم هو لمنتسب/محتسب حرف الألف الذى يسبق القبة ويقبع تحتها ذلك السادن المنتشى بسدانته فها هنا أحمدان يتعوران المعنى، يعلق الحاكي المعنى هنا على بندول السرد مواصلا

النداء على أسماء النواب ليدلوا بأصواتهم؛ الصندوق الزجاجي الذي يُمرر عليهم؛ أن يقوم نائب ليسجل اعتراضه على آلية انتخاب الرئيس دون أن يزجره رئيس المجلس أو يقذفه بحجر ككلب ضل سبيله أو حمار أوصله تنطعه إلى فيء القبة
.
يتزحزح الراوي ليمهد لعالم أحمد االسادن محركا المبنى الى ساحة التجريد منزويا رويدا رويدا ليتيح لهذا المشد الروتينى لتجاوز أخر من تجاوزات السلطة أن يتدحرج تحت بقعة ضوئه الكاشفه وكأنه يسجلها لزمن قادم مقسما المشهد ومعددا الأشياء وراصدا الأجراءات
أسماء النواب
الصندوق الزجاجى
ردود الأفعال
ولكن تبدوا كلمة رئيس المجلس وكأنها ؛حاجز بين الأحمدان داخل القبة وخارجها

يبدأ الراوي الحركة /المقطع الثاني من النص بالحرف الثانى من العنوان (الأسم) وتبدو عملية تفكيك وتركيب الحروف وكأنها تنادى بين صوت وصدى بين الألف المزدوج والفاء المتوحدة فى عملية يبدوفيها كمثال تشكيلى يقوم بتفكيك- الخردة- ليعيد صياغتها لعمل لم يكتمل داخله، يقوم الحاكي فيها باختراق قلب النظام فى لحظة تاريخية أهله اهتمامه وهمه بها من اعتقالها، فمنولوج فتحى الداخلى يبدوا متوحدا منسجما مع قناعاته ومخاوفه داخل عالمه كسادن حريص على الهيكل الكهنوتي من الاهتزاز متحسبا بشدة لأي ثغره ينفذ منها طوفان مرصود منذ أمد لا يخفى على كاهن يدرك بوعي أسطورة السيطرة المصنوعة للنظام فهو من صانعيها ومسكون بهواجسها
يعدد الراوي ويرسم سمات فتحي ممهدا لتوصيف الصراع الذى يعتمل داخله ففتحي هادىء رابط الجأش يملك زمام نقسه في أصعب اللحظات خليط بين محترف النصب ومحترف القمار،
هامش داخلى
فى " ضربة معلم" يقدم عاطف الطيب شخصية محامي القاتل الشاب
كرجل قانون موهوب يمارس عمله خارج قيود القيمة والعرف
انتهي الهامش

الفعل
في اللحظات التي كان عليه فيها أن يلعب الثلاث ورقات أمام ملايين الناس و هو يقفز بقدم واحدة على الصراط، أو أن يبرر و يمرر بكل أريحيةٍ قرارات و قوانين لا يوجد من يفوقه معرفة بقدر فسادها؛ وضع على وجهه الابتسامة الأكثر غموضا في العالم، الابتسامة التي حيّرت الملايين على مر عقود، و التي لا يعرف أحد إن كانت بسبب فسيولوجي أم أنها بفعل إرادي،
فتحي يبدو متوحدا مع رمزه حرفه صوته حتى هذا المقطع الأخير من المقطع الثاني ليعود للصوت الصدى المعاكس ليعلو صوت الراوي مرة أخرى ويحجب أثر الحرف
و جلس كامنا يراقب أفظع سيناريوهات رعبه يتحقق أمامه.
يوظف الراوي فى هذا المقطع التداخل بين المطورئ والمتطورئ
فمن الجالس ؟ واين ؟ داخل القبة أم خارجها ؟ صوت الراوى أم صوت السادن؟
هامش داخلى
لغة الراوي تستحق الانتباه رغم تقيدها بالدقة والضبط ألا أنها لم تكن حائل بين انطلاق الراوي في عالم الحكي وإن لم يكن هذا غريب بالنظر إلى محتوى الأرشيف التدوينى 3 للراوي أو ما يتعلق فى هذا المحتوى بتأملاته فى رحلاته على سبيل المثال كاترينة راجع الجزء المترجم من رسالته لصديقته في بداية النص أو أن شئت فنهاية ذات النص
انتهى الهامش

الانتباه

بين لحظتين يقدم الراوى فى الحرف/المقطع الأخير قطعة نثرية متعددة الأسطح كبلورة مخروطية التشكيل يختلط فيها صوت الراوى وفعل السادن وصدى الصوت وأثر الفعل يتجاور ويترابط فيها المحلي بالأقليمي الذاتي بالموضوعي في فوضى نثرية منظومه بأبداع
في اللحظة التي انتهى فيها عد الأصوات، و بالرغم من الهزة العميقة التي سرت في وجدانه كزلزال يوم الدينونة و هو يشعر بعالمه يكاد يتداعى من حوله مطبقا عليه، ككاهن يرى آلهته وكتبه تؤول إلى عدم، أو فيزيائي يدرك في لحظةِ كشفٍ كثيفة أن المنظومة التي بنى عليها فهمه للكون هي سراب لا يمت للحقيقة بصلة؛ في تلك اللحظة التي بدت له ضبابية كأنما تنعكس على مرآة قديمة، المرآة في قاع بحيرة، البحيرة يغشاها ضباب
هامش داخلى
أن الوجدان تحديدا هو المستهدف في هذا الحادث فهناك من كان يعتقد أن التطبيع هوسياسة تتجه للخارج وكان يرصدها هناك ولكن فلسفة " التطويع " التى لها تراكمتها داخل جهاز إدارة الدولة منذ العهد الفرعوني بصرف النظر عن نوع الحكم القائم فيها، سرعان مااستبدلت الباء بالواو بحكم بنية السلطة في تكوين الدولة، وعلى اية حال فتأثر الوجدان يتوقف على اهمية و"هم" الشأن الذى يستولى على اهتمامه و" انتباهه"، فقد ينتحر أو يحاول الانتحار مواطن أو مواطنه بسب وفات مطربه أو مطربها المفضل ، وقد يرتكب مواطن حماقة بسب خسارة فريقه فى لعبة كرة القدم وبالنسبة للراوى فقد كان يرصد زمن الطوارئ بالدقائق والساعات
(
ربع قرن طوارئ)

انتهى الهامش

ينهي الراوي ثلاثيته بهامش إيضاحى يلائم رغبته فى محاصرة تأويل المعنى فى حقله السياسى وتحريره من عالم الحكى فى آن
اللحظة التي
نطق فيها رئيس المجلس باسم الرئيس الجديد المنتخب، أدهش سرور جميع مراقبيه - بمن فيهم نفسه - بقدرته على السيطرة و منع نفسه من الصراخ كمن يفزع من كابوس: "مبارك…موافقون…مبارك…موافقة"، محققا بذلك أسطورته الذاتية قبل أن يعود ليمدد لسنتين أخريين كابوس الملايين.

فبين المجلس النيابى فى لبنان ومجلس الشعب فى مصر حالة
تزامنية تجلي فيها فائض الحراك السياسي غير المتكافئ عكست على مرآة بحيرة الراوى شجون تداعت فكان هذا النص المتجاوز .

ألف
تحية على هذا النص الشفيف
------------------------------------
الهامش
1-
المرارة الساخرة التى تلبست الحكى لها ما يبررها فعندما تتوالى و تتراكم الاحداث وتفيض مغرقة محاولات النسيان والتجاهل تكتنف الشهادة نبرة من الاعتذار عن
المشاهدة نفسها
يصبح فيها مجرد الوجود شاهدا، مسوغا للأسى والاعتذار ، يطوي فيها الزمن كلمات عبد الغنى النابلسى
وجودك ذنب لايقاس به ذنب
فى احالة نادرة على عالم الحوادث فى كل هذه المشاهد المحلية والأقليمية والعالمية
راجع أيضا فى ذلك صلاح عبد الصبور،المشهد الأخير من مسافر ليل
عندما تبين من الذي سرق بطاقة الله الشخصية
*
وَاصْغِ لِرَجْع الصَّوْتِ، عِنْدَ انْقِطَاعِهِ
إلَیكَ بِأكْنَاف القُصُورِ المَشِيدَةِ
أَهلَ كَانَ مَنْ نَاجَاكَ، ثَمَّ سِوَاكَ أَمْ
سَمِعْتَ خِطَابَاً عَنْ صَدَاكَ المُصَوِّتِ
أبن الفارض التائية الكبرى
2-
انظر تدوينات
ضريبة الحرية: جدال مفتوح
عن الحرية
179
الأسوأ لم يأتِ بعد
3-
راجع تدوينات
اللغة في مجتمع المعرفة
رسالة: لغتنا العربية
الحرف العربي
حالة التعريب

16 comments:

ayman_elgendy said...

أخي ومعلمي علان

لما وجدتك اّخذ في تفكيك بنية ذلك النص الشفيف علي حد تعبيرك .. ذهبت لمدونة صاحب التدونية واعقبت ذلك بقرأة
تحليلك ...

أن الوجدان تحديدا هو المستهدف في هذا الحادث فهناك من كان يعتقد أن التطبيع هوسياسة تتجه للخارج وكان يرصدها هناك ولكن فلسفة " التطويع " التى لها تراكمتها داخل جهاز إدارة الدولة منذ العهد الفرعوني بصرف النظر عن نوع الحكم القائم فيها، سرعان مااستبدلت الباء بالواو بحكم بنية السلطة في تكوين الدولة، وعلى اية حال فتأثر الوجدان يتوقف على اهمية و"هم" الشأن الذى يستولى على اهتمامه و" انتباهه"، فقد ينتحر أو يحاول الانتحار مواطن أو مواطنه بسب وفات مطربه أو مطربها المفضل ، وقد يرتكب مواطن حماقة بسب خسارة فريقه فى لعبة كرة القدم وبالنسبة للراوى فقد كان يرصد زمن الطوارئ بالدقائق والساعات
(ربع قرن طوارئ)

----------------

تدويتنك السابقة استاذي علان عن المرأة في حيوات واياوي وقفت امامها مشدوها منتظرا تعليقات الغير فقط لأري ردك ولكن جاءت التعليقات فقيرة للغاية وان كنت اري ان تلك التدوينة تحتاج مجلدات من الفك والتحليل

----------
اجهدت عيني في محاولة قراة ورقة ابو حيان التوحيدي ووجدت تحولات العقرب والحية تحولات غرائبية لم استوعبها بدقة .... أرجو منك القاء مزيد من الضوء حول تلكم التحولات

خالص مودتي واحترامي

علان العلانى said...

رسولي قال : أوصلت الكتابا ولكن ليس يعطون الجوابا
فقلت: أليس قد قرأوا كتابي فقال: بلى : فقلت:الأن طابا

أبو نواس--- فارس التحولات

الاخ العزيز ايمن
لك التحية كما تنبغي للمخلصين

لما وجدتك لم تمرر التدوينة السابقة أوثقت عندي نبوئتي دون ادعاء ، فأمر المرأة فى أرشيفك التدويني يلوح كأمر عظيم، وعلى أية "حال" حسنا فعلت، بتريثـك فقد جنبتـنى لأي كبير في غير أوان وكما قالت العرب ويل للشجي من الخلي.

المرأة هذا الكيان الخلاسي الذي يغيبه الجمال هل هذا ما قصدت؟ إن كان وبعضه كائن فتلك حدود المآل ومن ذاق عرف أحيانا وإن عرف فلن يجد لمعرفته دراية لانها لا تزال تتشكل حبوا في ليل الزمن، رغم استدارة قمرها وتمامه، فهي كانت هناك تنتظر من ذهب يأتى بقبس أو يجد على النار هدي، بعدما كانت تمشى على استحياء وتقيّم الأنبياء فراسة قبل أن يدركهم الوحي احيانا وهى على الحقيقه تلدهم دائما فما من نبى بعث فى الناس إلا وقد خرج من رحم إمرأه وهكذا هي فى الجلال كما هى فى الجمال ستر وحجاب

خاطرة
تقول وقد فاض الحديث وما اتسع
لايدرك المعنى شجى الحال


---------------------------

فتنة المعنى وكمين الشكل

القراءة فى الحكي التدوينى ترتبط بالنص ـ كما ترتبط بالمحتوى التدوينى وشبكة دلالات هذا المحتوى وموقع المدون من الخطاب المهيمن بافتراض الحكي التدويني فى بعضه محاولة للفكاك من خطاب المركز بانحيازه للهامش
فالقراءة تتفحص النص وترصد عناصر الحكى التدويني ومدون نص أ.ف.س تحت القبة هو واحد من أوائل رواد التدوين يتميز بتمكنه وحرفيته واحترامه لفعل الكتابه ويمتلك فى هذا ادوات متميزه وهوعلى اية حال- شاء من شاء وأبى من أبى- جزء من تاريخ التدوين فى مصروهذا نص من 274 نصا للمدون فى ارشيف مدونته"طي المتصل" موزعة على خمسة سنوات بالاضافه الى 845 تعليق على ضفاف تلك النصوص الى جانب مشاركاته ومحاوراته فى عالم التدوين، لهذا فقراءتي إذ تختار خمسة عشر نصا للمدون من موقعها الزمانى داخل مدونته فى تحويلات ضوئبة على بعض جوانب النص مستخدمة خاصية من خواص التدوين التى تجعل الهامش يصل بالنص والنص يتداخل مع الهامش ما يشكل حضورا لرؤية المدون أمام تتابع وتراكمات وعشوائية الوقائع

أما عن الصورة التى تتصدر القراءة فهي لنص من الف ليلة وليلة وضعها لمدون نفسه والرابط تحت الصورة هو عنوان التدوينة بتاريخ 9/7/2006 وضعته كتناص يشيرإلى الرقم خمسة عشر-عدد اللنكات المباشرة المحولة من أرشيف المدون- وستجد الصورة مزيلة عند المدون بجملة "من ألف ليلة و ليلة بتصرف" و ستجدهذا النص/الصورة في الطبعة الأصليه غير "المهذبة" طبعة دار الصياد فى الليلة الرابعة عشرمن كتاب الف ليلة" الجزء الاول ص39 وللوقوف على "التصرف"، يمكنك الضغط على الصورة لتكبيرها ما يجنبك إجهاد العين. والصورة فى حد ذاتها كعنصر من عناصر الحكي التدويني مختارة بتصرف هنا "كعلامة" قد يرى فيها من يرى حرفية المدون واهتمامه باللغة والخط والتراث بصرف النظر عن محتوى التدوينة نفسها فى سياق زمن كتابتها ودلالاته

أما نص أبو حيان التوحيدى فهو استهلال للقراءة فإذا ضغط على كلمة " حال " ستحيلك الى هامش هذا الاستهلال لنص أبوحيان عى سبيل "تزامن الاحوال" وهو تدوينة للمدون بتاريخ 27/ 05/ 2007 وبعنوان "ازيّ الحال؟" كسؤال متعدد الشفرات لاتخفى دلالته داخل الارشيف الشفاهى فى اللغة العامية فهو اجابة فى صيغة سؤال تلخص الموقف من المآل وتتندرعليه فى قول واحد من كلمتين تتحول وتتبدل شفراته على "متلقيه" بتنوع وتغير زمن وحال ونبرة وطريقة القائه، وقد يشير فيما يشير الى حوارسابق بين متحاورين

والحال هنا عجيب أو إن شئت أسطورى وموطن الأسطورة

هو دوام الطارىء فرغم أن الطارىء يقال عن الشىء العابر"من العبور" وكما أن هناك شىء ما جعل العبورلايعنى الانتقال(من- الى) بل اصبح من- فى وذلك نفسه هو ما أحال الطارىء إلى دائم، فهو شبيه بحجر الفلاسفة الاسطورى الذى يحول المعادن الخسيسة الى معادن نفيسه ،والحال هنا ان التحولات تدور حول الحال ولا تجد منفذ للعبور فى حين الاصل أن دوام الحال من المحال وهنا يتبدى كيف ان استشراف المآل يحتاج الى انتباه شديد للتمييز بين حال اكتسب القدرة على مصادرة المآل ببراعة تستدعي صورة الليلة الخامسة/الرابعة عشر من ليالي الف ليلة ومآل يفتقر الى الوسيلة رغم حتميته،ما يستدعى حال ابو حيان المعضل و القراءة فى مدونة الراوي " أى راوي " - بأنتباه تحاول فيما تحاول التنقيب لرصد الجدل بين الفعل " فعل الكتابة" فى- و- عن الزمن وقاطنيه الذى هو هنا هذا الحال المتأله الذى يحول ولا يتحول وهذا مايحدده عنوان القراءة فى البداية --- ثلاثية الزمن والفعل والانتباه

--------------------------------------
وبعد

طلبته أيام وطالب مثلها أخرى فأصبح طالبا مطلوبا
أبو تمام

ها هى الحرائق تشتعل من جديد وتتنافس الحروف فى فعل التأجج

قرأت نصك الجديد ولى فى تفاحته نظرة و قضمتان

وإذا كان على الحائرين اتباع الاسهم فقد كان سهما نافذا وبالنسبة للصورة حصرا فيمين السريالية عندى أعمق من يسارها ، وارك أيمنت، والتفاحه كما هى فى المخيلة الشعبية لم تخرج أدم من الجنة انما أخرجه الفضول، مازلت اقرأ فى نصك الجديد بكل فضول ممكن

لك التحية والسلام
وقبل ذلك وبعده
الاحترام

ayman_elgendy said...

أخي علان

ويل لي أذن أنا الشجي الذي بفضل حاله الشجي قد تزاحمت رؤاه واختلطت ولربما يحتاج لقدر من الزمن المابعد حالي ليدرك كم غاب عنه المعني ؟ . . . أثرت فضولي . . . . ويا ليتني ما جنبتك أي كبير ليس من الضرورة انه في غير أوانه . . قد يكون هذا اوانه

:)

وأن كان هذا زمني وحالي فحالك العارف يا أخي علان لم يستطع اخفاء كبائره فقد فلتت منه بعضها

المرأة هذا الكيان الخلاسي الذي يغيبه الجمال . . كان بالفعل هذا بعض مما قصدت فالمرأة في زمني ومعناي وحالي كيان غير مكتمل الدراسة . . . لم يأت دوره ربما في سياق التحضر الفكري البشري . . . لربما شيء أخر . . . . ولكن كيف اتي لك التأكد من ان بعضه كائن ولربما تعلم أن كله كائن ولكن الحال استدعي تواضعك اخي العزيز لتبعضه؟؟

لك كل الود

ألِف said...

تحية يا علان،

قد كشفت لي في النص ما لم أكن أراه؛ لو كتبتُ تلك الفقرات اليوم فأكيد أني سأكتبها بشكل مختلف.

أخذتني الروابط في مقالك إلى ما كنت نسيت أني كتبته، أو بالأحرى نسيت كيف كتبته، و لا أخجل أن أقول أن رجوع الشخص إلى أرشيف بداياته لهو أمر مخجل.

تعلمت كثيرا.

----
نص الليلة الخامسة عشرة كنت اطلعت عليه في نسخة في بيتنا من طبعة مطبعة بولاق، و لا أدري ما طبيعة علاقتها بطبعة دار الصياد. و طبعة بولاق موجودة أجزاؤها الأربعة (1، 2، 3 ، 4) في أرشيف الإنترنت، و كنت سأحيل القارئ المهتم إلى نسخة في مشروع ويكي مصدر لولا أني أخشى أن يكون أحدهم قد أعمل فينا رقابته الذاتية فحذف منها أو عدل فيها، مثلما وجدته قد حدث من قبل.

----
عسى أن تكون أحوالك على ما يرام و تجارتك.

أتركك في سلام إلى لقاء سيبري محتوم.

علان العلانى said...

أهمّ بشىء والليالى كأنها
تطاردنى عن كونه وأطارد
وحيد من الخلان قى كل بلدة
اذا عظم المطلوب قل المساعد
*

اخى العزيز ايمن


بين فتنة المعنى وكمين الشكل/ تتوه العلامة شيئا ما، ورغم ان العنوان فى موقعه من الحكي التدوينى اكثر من مجرد معبر للنص بل قد يغدو النص احيانا مجرد هامش للعنوان، الا ان الوجدان كمجال للفتنة وحقل لها ينعكس على الشكل أو يسيره تبعا للهوى وهنا موضع الكمين ولذا قد تكون مراجعة الجزء الاخير من قراءة نص من تعاريج اللاوعى—1 المعنونة أشواق الضوء للظلال مناسبة كإضاءة لمعالم هذا الموضع ، وهذا نصها
أمابعد
إذا كانت الخصائص السياقية والنصية تمثل إطار عام داخل الحكي التدويني فإن هذا الإطار تعكس نقوشه الخارجية ظلال فرادة المدون وما تشكله قراءته لمدونة الزمن من خلال زمنه الخاص، فى حين يكون جوهر هذا الإطار شفرة المدون المعرفية وموقعه الايدولجي إلى جانب ما يتراسل داخل المدونة نفسها من نصوص بصرية وسردية وصوتية على ضوء رؤية المدون الخاصة للتدوين كوسيلة للتواصل والتلقي
انتهى
---------------
ويل للشجي من الخلي جمله لها تاريخ وقصة معروفة وموثقة فى الثقافة العربية كمثل وهو لايغادر دلالاته يشابه فى هذا الكلمات الصينية التى لها شفرة انشاء
و بين الشجي والخلي ثنائية من ثنائيات الوجود فعندما اتأمل فى قولك اعلاه والذى هوموضوع هذا التعليق
إذ تقول
فالمرأة في زمني ومعناي وحالي كيان غير مكتمل الدراسة . . . لم يأت دوره ربما في سياق التحضر الفكري البشري . . . لربما شيء أخر . . .
اجد ما تأكد به أنت أخى العزيز لا أنا أن بعضه هو الكائن، وليست المسأله مسألة تواضع فالتواضع فعل ارادى يحمل فى طياته حرصا على الملائمة وهو لايكون بين الاخوان لان الصدق فى الصداقة هو ما يلائم الحال بيننا هكذا اعتقد وهذالا يصوغ الاحتياج للتواضع فى مقام الاخوه فكلمة اخى لها مقامها ومقوماتها ايضا

كلمة "الدراسة " فى جملتك فى" بعض "دلالاتها تبدو كعلامة تجيب على واحدة من استفهاماتك المصاحبه لكلمة لتبعضه؟؟
وعلى اية حال أجد نوع من الارتباك فى مقاربة الحديث عن المرأة فصوت المرأه الهامس المتحسس منتبها لفخاخ هيمنة الخطاب الذكورى واتخاذه الانوثة كمعبر سلطة من خلال حديث الرجال عن المرأة منذ فجر التاريخ ، بين الاستهتار (1) و شهادة الزور من جهة والحيدة (2) من جهة أخرى فى المساحة بين صمت المرأة وهمسها، لقد كانت لي محاولة في التفاكر عندما بدر من بعض الزميلات المدونات على ضفاف المحتمل التدويني"كلنا ليلى" بتعليق القبلة والقبيلة ولكن الصمت أغرق المحاولة فى مولد النسيان
وهنا اعود إلى الكلمة العلامة أو جملة" كيان غير مكتمل الدراسة" فدراسة المرأه حجاب للتواصل معها ككيان وهوليس أصيلا في الفلسفة العربية الاسلامية بل مجرد إرث استشراقى يحولها إلى موضوع للسيطرة ويرجعه إلى ما قبل دروب الألفة والإيلاف

هذا عن علامة الاستفهام الأولى أما الثانية فسأبقيها على هويتها لمواصلة التفاكر حين يحين الحين واستهلالا لذلك أقول على ضفاف الجملة التى اعدتتها من الكبائر وأراها قى مقام المرأة من اللمم
المرأة هذا الكيان الخلاسي الذي يغيبه الجمال
عندما قال جرير
ان العيون التي في طرفها حور قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به وهن أضعف خلق الله انسانا

فالعيون التى فى طرفها حور تصرع اذ تغيب/ تغمر " الحال " بالجمال فيغدو الضعف قاتلا والخلاسي هنا هو الهجين متمازج الهوية واذا كان الجمال يغيب الكيان فالرغبة تحجبه تماما وهذا يعيدنا الى تلك السمراء التى اطلت فى نصك- من تعاريج الوعى---1- فقد بدت كهامش جانبى لمرور النص لااكثر ولا اقل ----وقد جاء فى القراءة المعنونه اشواق الضوء للظلال

فوجود الأنثى فى النص له جاذبيته فى عالم السرد شديدة الإغراء والإغواء بكل ممكنات هذا الوجود االذى يسع الوعي وكل ما يمكن من تعاريج اللاوعي وما يتيسر من فضاءات المخيلة-- ومآرب أخرى

وان كنت بعد ترى ان هذا لايكفى للتأكد فراجع أرشيفك التدويني كله وتحرى " بعض" مواضع المرأة فيه واتركك في هذا الاستهلال بكل ود وتقدير



لك التحيه والسلام
وقبل ذلك وبعده الاحترام
---------------------
*المتنبى
كان ابو العلاء المعري يقول: قال فلان وفلان ولكنه عندما يذكر المتنبي يقول: قال الشاعر

1- كان ارسطو يعتقد ان عدد أسنان الرجل أكثر من عدد أسنان المرأة ولم يكلف نفسه يوما وهو العقل الذى هيمن على تاريخ الفكرقرون ان يحصى عدد اسنان زوجته بجواره/ اواى أمرأة مثلا على سبيل التحقق

2- الحيدة كما أعرفها تعميتك للحق تعمدا وأنت مدرك لذلك،

علان العلانى said...

التحية لك أنت على مرورك الكريم
ألف
اتفق معك أنك لو كتبت تلك الفقرات اليوم فستكتبها بشكل "مختلف" ليس لموطن ضعف فنصوصك شديدة التماسك يسكنها التحسب والتدقيق والرؤية فيها فاضت بأكثر مما تحمله العبارات ولكننى اصدق لأسباب تتعلق ببنية هذا الجدل الذى يتبدى في ارشيفك التدوينى بين الوجود والفعل والانتباه الذى ارصده من خلال معالم الحكي التدويني والكتابة المختلفة أراها قد تتعلق بتلك المساحة بين الممكن والإمكان بعيدا عن ظلال هكذا تكلم زرادشت بالطبع

وأسمح لنفسى بفائض من كرم مرورك هنا الذى أستقبله بكل تقدير واحترام بالتفاكر معك في كون رجوع الشخص إلى أرشيف بداياته أمر مخجل، فالنص أي نص يكاد أن يكون كائن حي تاريخ إنشائه/ميلاده هو لحظة احتفالية والنص ككائن حي ابن بيئته ولحظته التاريخية التى ترسم ملامحه وتكوينه وشفرة جيناته كطبقة من الوعي بكل شروط ودلالات ما يشكله هذا الوعي بموقعه من أفق الخطاب المهيمن داخل مركز الخطاب او هامشه وهذا كله وأكثر خارج ثنائيات الإصابة والخطأ أوالنبوءة والوهم ولعل حرصك على كنوز البرنامج الثاني على سبيل المثال القريب أو النص القريب، لايعود فقد الى القيمة المعرفية لهذه النصوص السمعية واهميتها الأركيلوجية وما تخبر به فى حال محاولة مراجعة خطاب المركز لمرحلة تاريخية تشابك فيها خطاب التنوير والحداثة في ترجمته العربية ، ولكن قد يعود فى بعض منه فيما تحمله تلك " الكنوز "/النصوص من التخاطب الحميمي بينك وبينها الذى ترك علامة فى تشكلات الوعي قد تكون هى المسؤولة عن تلك البرهة التى بدأت بها نصك السابق قائلا
لبرهة انشغلت في مشروع طالما أردتُ القيام به، و هو أرشفة ما أستطيع من أعمال إذاعة البرنامج الثقافي الدرامية.


لقد كانت صحبتي لنصوصك وتعليقاتك قصة تستحق أن تروى يوم ما وإن كان فيها ما لا تحبذ من الخلط بين الذاتي والموضوعي الذى لا أرى فكاك منه فلطالما وجدت أنه إذا كان متاحا بطريقة ما المزاوجة بين الوعي والذات الحاملة له، قد يكون سبيلا جيدا للانتباه للرؤية من وراء الوعي فالوعي أي وعي ببنية تكوينه في قصور دائم وهذا جوهر اللانتباه له كوسيلة تحجب الرؤية نفسها احيانا لصالح هيمنة الخطاب

أما عن طبعة بولاق فهي نفس الطبعة التي قرأتها في بيتنا أيضا وكانت سبب لانتباهى لمعنى الرقابة الذاتية فى وقت مبكر جدا، فعندما كنت أقرأ لإخوتى فيها كنت أصادر بعض الكلمات والأسطر أحيانا واعيد صياغة بعضها احيانا أخرى وكان هذا " وضع للخجل" حينها اتذكره الآن باسما، ولكن ألا ترى معي أن تلك الطبعة قد أصبحت عمليا مصادره رغم أنها متاحه، على أية" حال" لن اطيل عليك فيبدو من تاريخ أخر تدوينة لك أن الزمن يخاتل معك محاولا طي المنفصل لا المتصل

في انتظارنص جديد يخترق تراكم "متروك" المركز ويضيف للهامش علامة

أقدروأشكر لك اهتمامك بأحوالي وحالي واطمأنك وأتمنى لك حال الرضى وأدعو لك بالتوفيق فى عملك

أما عن اللقاء المحتوم فقد تم بالفعل ومنذ سنوات، فالنصوص تخبر عن كاتبها للقارىء كما تخبر صفحة الوجه عن حال صاحبها لا كما يقول أو كما تبدو في حدود شبكة اجراءات الكتابة وقوانينها، وهنا قد لايكفي التوقف فيما مابدا لنا لماذا بدا ولكن " الانتباه " لما ساهم فيما مابدا وما يحتمل أن يتأتى مما بدا



لك منى السلام والتحية والتقدير
وقبل ذلك وبعده الاحترام

ألِف said...

مثلك أرى أن الفصل التام بين الذاتي و الموضوعي في الإدراك غير ممكن، و أن محاولة الوعي بأثر الذات على الموضوع هو أقصى ما يمكننا فعله.

لم أقصد "بالخجل" التبرؤ، لكن خذلني التعبير عن شعور بالنمو و إدراك زيادة القدرة التي ولّدها التدريب، و بالطبع تطورات - تغيّر في الطور و ليس حتما حكما بالتحسن - في المدركات و الآراء، و حتى اللغة و الأسلوب.


"أما عن اللقاء المحتوم فقد تم بالفعل ومنذ سنوات"
وصلكَ ما قصدتُه تماما؛ فهو محتوم لأنه واقع، و هو إن تمعنا فيه وجدناه لقاء لا يتقيد بخطية الزمان بل يطويه.

تحية و احترام،

علان العلانى said...

ألف

كل عام وأنت فى خير حال

آليات طي الزمن؟

في الحقيقة طي المتصل جملة لها حمل معرفي أتصور بداية أنه يحتاج إلى إضاءه، فبين الضوء والزمن مساحة وجودية تستحق الانتباه

لك التحية كما تنبغي لمن يعنيها
والاحترام الذى يسع الاختلاف
ويتحراه كبنية للائتلاف
وكحقل ملائم للتشوف

بعدك على بالى said...

شكرا علي المرور و التحية ..

و كل الخير لك و لأسرتك


تحياتي

ayman_elgendy said...

أخي علان

كل عام وانت بخير حال

سواء أكان المتصل زمان أو مكان فالطي بدلالته البديهية لأيصال حدثين او زمنين لا يربطهما اي علة سببية لربما مشكله الرئيسي في تعارضه مع مبدأ السببية ومنطقيته في الدماغ البشري
وان كان الوجود والزمان قد مر باطوار فكرية جمة من افلاطون حتي هيدجر مروراً بالشيخ الرئيس واسبينوزا وسارتر فربما تفكيك الحمل المعرفي للتناقض الذي يحمله قانون السببية لم يتم مراجعته موضوعياً الا بمجيء العلم كمنهجية موضوعية قادرة علي فهم الكثير عن الوجود الواقعي من فيزياء الجسيمات حتي فيزياء الاجرام والنسبية وما بعد النسبية والاوتار الفائقة والمقولات العلمية حول معني تعدد الابعاد الذي صنع معني الكون الاحدب الذي لا يربطه زمان او مكان فيما يستدعي ربما مصطلح الزمكان

مودتي

علان العلانى said...

العزيزة
بعدك على بالى
في رسالة المرور،التى تتقدمها باقة ورودك
يتبدا اسم حضورك ورسمه خارج اى نص محددا لمعنى الوصل بكل دقة ممكنة تخطر على البال
تحية لك ولأسرتك الكريمة مكللة بذكر خالص الحضورودعوات محصنة بظهرغيبها

لك التقدير والسلام
وقبل ذلك وبعده
الاحترام

علان العلانى said...

اعتقد أن المسألة لاتكمن فى التميز، داخل خطاب معين، بين ما يمت إلى العلم والحقيقة، وما قد يتعلق بشىء آخر، إن المشكل هو أن نتبين، تاريخيا، كيف تتولد مفعولات الحقيقة داخل خطابات ليست هي، في ذاتها،لاحقيقية ولاخاطئة.
ميشل فوكو

أخى العزيز ايمن

للطي كما للبسط آلية لاترتبط بحدود شبكة اجراءات الكتابة وقوانينها فقط ولكنها تشارف التنبؤ بمنافذ ظلال الهيمنة داخل خطاب ما، لهذا قد نتعامل معها " كحدس في خطاب معين وككشف في خطاب آخر وليس المجال هنا يتعلق بالبحث عن القواعد التى تخضع لها تلك الآلية فهذا" قد" يوحي بشبهة الانزلاق إلى متاهة العلاقة بين المعرفة والسلطة أو بغواية سلطة المعرفة وهذا أمر يحتمل أن يتم تجاوزه بالانتباه.

والقراءة" كعملية" أشد جهدا وتعقيدا من الكتابة في حال انتباه القارىء للهوى وقراءة السؤال رحلة في المغزى، وكأي رحلة يستحب فيها" التخفف" من الاحمال الخارجي منها والداخلي، تأمل معى على سبيل المثال بمناسبة هذا الشهر الكريم فى سورة "الزمر" قوله تعالى أليس الله بكاف عبده----
وبعد
ألا تلاحظ معي نوع من أنواع الطي (1) فى تلافيف نصوص تعليقاتك السابقة بين الحضور والغياب على سبيل المثال و بصرف النظر عن هذا النوع إلا أن رصد آلياته يستند على بنية الحواربيننا ويتوزع على مجمل ما تفاكرنا فيه معا هكذا اقرأها من خلال المرجعية والدلالة والعلاقه بينهم

قلت لك فى تعليقى الأول
قرأت نصك الجديد ولي في تفاحته نظرة و قضمتان
أما النظرة فقد تجاوزها نصك الأخير بأجراسه السبع وتبقى القضمتان أحدهما طويتها بطي فتنة المعنى وكمين الشكل
والأخرى أؤثر أن أتذوقها في مجال الحقل العلمي "بصرف النظر عن موضوعية الموضوعية علميا" يقول ر.دابليو.سبيري أننا ننقسم بالفعل إلى شخصين يعيشان داخل رؤسنا في النصفين الكرويين الأيمن والأيسر من المخ.احدهما وهو الأيسر يهيمن على اللغة والمنطق، والأيمن يختص بالتميز والتذوق،أي ان النصف الأيسرموكل بالخطاب العلمي والأيمن بالحس الفني ، بالطبع يربط بينهما شبكة من الألياف العصبية، ، يلتقط كولن ولسون على "سبيل المثال" هذه الحقيقة الفسيلوجية لعرض تلك المسألة :- إذا استأصلنا تلك الشبكة الرابطة بينهما فإن كل منهم يستمر في العمل منفصلا عن الآخر، ليخلص الى دلالة مهمة وهى ان الذات تستقر فى النصف الأيسر من المخ .فى حين أن ذات أخرى على بعد سنتمترات فى النصف الأيمن: لكنها صامتة ، وعندما نجرى عملية حسابية على الورق فإننا نستخدم نصف المخ الأيسر مع قسط معين من المعونة التى يقدمها النصف الأيمن من حين إلى آخر،عن طريق " الاسستبصارات" المفاجئة. ويبدو أن هذه اجمالا هى الطريقه التي يعمل بها المخ البشري: النصف الأيسر هو الإنسان الأمامى،الأنا التى تتعامل مع العالم. والنصف الأيمن عليه أن يعبر عن نفسه عن طريق النصف الأيسر ومجمل الأمر، أن النصف الأيمن يجد عناء شديدا في أداء وظيفته،ذلك أن النصف الأيسر في عجالة (عجل) دائما من أمره ولا يكف أبدا عن معالجة المشكلات ويميل إلى معاملة النصف الأيمن في شىء من نفاد الصبر، وهذا هو السبب في أن الإنسان"المتحضر" يبدوا أنه لا يملك من الحدس إلا أقله ، ويرى انه من المحتمل أن نوابغ الحساب لم يقعوا بعد ضحية لسيطرة النصف الأيسر المستأسدة . وعزلة السجن النسبية لم تبدأ بعد في الاكتمال. فهم "يبصرون" الجواب عن مشكلة ما، وينقلونها فورا، دون أن يعوقهم الشريط الأحمر المألوف للبيروقراطي الذي يقيم في النصف الأيسر من المخ ويخلص الي التأكيد أن هذه هي المشكلة الحقيقية للإنسان "المتحضر" الذى "تطور" إلى مستواه الحاضر من خلال استخدام اللغة والمفاهيم ومنها "الزمن" متوحدا مع النصف الأيسر من المخ وإن لم يكن فى هذا ضرر حقيقي لأن الشخصية بمعنى ما ،هي الشطر اللغوي فينا، وتنشأ المشكلة من موقف الأنا من اللاأنا الذي يعيش في النصف الأيمن من المخ. ونحن نميل إلى معاملته بوصفه شخصا أبله ، بل إأننا نتجاهله دائما ونطلب منه الصمت، فإذا تحملنا مشقة الإصغاء إليه فلعلنا نتعلم منه الكثير
وعلى أية حال هناك الان توجه متسارع لاعادةالانتباه لمسألة الوجدان بعد الفشل الذريع فى قراءة ذات هذا الكائن الآخر الذى يأهل جغرافية الأماكن "المستهدفة والحاملة للوقود الاستراتيجى للصراع الكوني المتشابك على امتداد الساحة العالمية الأن والى ماشاء الله

وعلى ضوء تلك القضمة فمبدع* الصورة* فى نصك (سلالة الحائرين) تتجلى رؤيته في استنطاق الجانب الأيمن من المخ فزحزح المعنى بعيدا عن دلالة التفاحة التي تتداخل مع قصة الوجود البشرى منذ فجر الخليقة حتى أرخص دراما تلفزيونية بكل مشاهد قضماتها وايحاءتها الشهوية والطبقية، موحدا بين القاضم والمقضوم

وهنا وعليه
يبقى سؤال الإضاءة اذا بعيد عن الحمل الثقيل الذى يستأسد فيه الجانب الأيسر فتكفي مراجعة فصل من كتاب تاريخ موجز للزمان من الانفجار الكبير حتى الثقوب السوداء لهوكنج أو فصل من بحوث"كتاب الزمن" لجون جرانت مثلا لتفي بالجانب التقريريي أو أي مرجع في تاريخ فلسفة العلوم عن مفهوم الزمكان ولكن السؤال الخارج عن أي سلطة ممكنة في حدود القصد و"النية" ما امكن فى حدود الوعى يلتحم بخصوصية مقاربات صاحب طي المتصل"شبه الجملة" لغة والجملة الكاملة رؤية ومغزى، فتلك المساحة بين الضوء والزمن خلاسية الهوية يحكمها قانون الصدفة والضرورة ولكن معادلتها غائرة هناك فى قاع بحيرة النص منعكسة على مرآه يغشاها ضباب

التحية والتقدير على اضاءتك الجانبية، التي بلا شك أورفت المعني
ولك المودة الثابتة
وقبل ذلك وبعده الاحترام


------------------------------------------
هوامش
1
لهذا فمتابعة" المتروك" من الأخبار المبذولة والشأن الجارى بانتباه تساعد فى جلي عدسات الرؤية ومشاهدة هامش-- تآكل--- البنيات المشكلة للخطاب السياسي الذى يغطي السلطات النافذة و المهيمنة علي ما يسمي الشرق الأوسط، فهذا -- التآكل -- ظاهرة كونية يتفاعل بوتيرة خارج تحكم أى قوى سياسية متوهمة على الساحة وهو لذلك كما الكسوف يحتاج الى مناظير خاصة لرؤيته فى الأفق، وبالمجمل هناك حراك تاريخي بدون أى عدسة نظرية ترصد أو تستفيد من سيرورته أو حتى تتوقي رياحه ،لهذا فمجرد الأنتباه يشكل حضور إن لم يكن بين الكتابة والكلام ،فقد يكون فى تلك المساحة بين الحضور والغياب،
https://www.blogger.com/comment.g?blogID=32239460&postID=6432607124279566492

*
http://www.jim3dlong.com/modern-36.html
*
http://www.imageenvision.com/poster/0001-0601-2818-1019.html
*
http://www.renemagritte.co.uk/

ayman_elgendy said...

أخي علان

كل عام وانت بخير

adhm said...

كل سنة وانت طيب

علان العلانى said...

أخي العزيز ايمن
كل عام و أنت بخير وسلام
اتابع تدوينك بما يستحق من اهتمام وتقدير وبكل حضور ممكن أقرأه كبنية متكاملة مرتبطة بسياق الحكي التدوينى فها هى الحروف بلهيبها تأجج للأبجدية حريقها وتسر الخاطرغيرمكترثة بكيفية رؤية الاشياء لنا
لك التحية والتقدير
وقبل ذلك وبعده
الاحترام

علان العلانى said...

ادهم
كل عام وأنت وهو بألف خير
لك التحية والسلام وخالص الود
وقبل ذلك وبعده الاحترام