سليمان خاطر و أحمد الشحات
في صعوبة ملاحقة نظام وهو يتساقط
أَلا لا أَرى الأَحداثَ حَمداً وَلا ذَمّا فَما بَطشُها جَهلاً وَلا كَفُّها حِلما
المتنبي
المتنبي
لا يوجد شيء اسمه فأل سيء أو تطيُّر. إن القدر لا يُرسل لنا نواياه أبدا. القدر أحكم من هذا، أو أقسى
أوسكار ويلد
منذ اندلاع الحدث الثوري الشعبى فى 25 يناير والمأزق مأزق النظام حدث 25 يناير يهيمن على الوعي ويشطر الذاكرة شطرين ما قبله وما بعده ، يستبد الحدث بالمخيلة كيفما شاء ويرسي قواعده ويكسب من أعدائه اضعاف ما يحصد من المؤمنين به ولاتزيده ضربات أعدائه إلارسوخا ولا تزيده مؤامراتهم إلاحضورا فحتى قائد الانقلاب عليه لايستمد سلطته الابقبس منه رغم أنفه وأنف مموليه.
.
يتساقط النظام بآلية ذاتية لانه نظام من "وهم وتهويم." تلاشت منابع استبداده وذهبت كل ذرائع تأسيسه أدراج الرياح فأصبحت كل محاولات سدنته بالسيطرة مجلبة للسخرية بأكثر من أن تستوجب الخوف، وهذا من بعض كيد الحدث للنظام أنه يخلخله ويفككه فى المخيلة الشعبية حتى تتلاشى وهم سطوته فى خيال الناس، من قمة سلطته حتى أصغر مسمار فى دولاب سلطته.
وهكذا يؤسس الحدث لاحتياج واعي إلى سلطة خاضعة لمراقبة الناس واختيارهم الواعي الحر للعدل كأساس للحكم بسلطة لاتتنفس وتشرب وتأكل وترتع وتتغول بالفساد وفي الفساد، سلطة دورها هو خدمة الشعب وتوفير فرص متساوية للجميع سلطة وظيفتها تأمين الناس كل الناس لاترويعهم واستباحتهم ومساوامتهم على حريتهم وكرامتهم عند كل منعطف وابتزازهم بقوانين مفصلة لاستباحتهم وتركيعهم، سلطة تستمد هيبتها من قناعة الناس وتستمد شرعيتها من رضى ومساندة أغلبية تختار بحرية وتحاسب من تختار إن حاد عن عقد خدمتهم. أليس هذا مما يدور في خلد الناس؟
يقول الله تعالى : ( هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا ) الإنسان/1الشعوب لاتقفز في الفضاء ولايخدعها كائن من كان ، الشعوب تستَـدرِج من تشاء ولاتُستدرج من كائن من كان وهى مع الزمان فى مكث ومع التاريخ على مهل لايستخفها فزع الجماهير ولاتربكها لهفة ذوى المأرب وأصحاب المصالح مع كل سلطه ونظام
.
.
يواجه كل هذا سفاح الانقلاب بمزيد من القوانين ومزيد من القمع وكثير من الكذب والتهويل فيستعصى عليه إدراك أنه لاتوجد قوانين فى العالم كله تكفي لصناعة الفرعون ، فما يكسره الشعب لايصلحه الدهر ،فالمقام الفرعوني نسفته إرادة الشعب وقضي الأمر ليس بخلع الفرعون فحسب ولكن بانبطاحه واستماتته وتماوته للخلاص داخل قفص المحكمة، وفوق هذا بما فعله النظام بنفسه وهو يتذاكى على من وضعه فى مكان الفرعون ليحلل به الطلاق البائن مع الشعب ثم يسجنه
فهذا السفاح الذى يظن نفسه حكيم وصاف اختطف مقاما متلاشيا مهلهلة قاعدته وخاوية بلاهيبة ولاعاصم، وفى سبيله لهذا أقام مجازر وسفك دماء وقتل الناس على سنة الجابرة، وخاض في دماء هو لاغيره وظيفته حمايتها من الأعداء فاصبح أعدى الأعداء على الإطلاق لكل ما يمثله حدث 25 يناير الثورى الشعبي.
.
فهذا السفاح الذى يظن نفسه حكيم وصاف اختطف مقاما متلاشيا مهلهلة قاعدته وخاوية بلاهيبة ولاعاصم، وفى سبيله لهذا أقام مجازر وسفك دماء وقتل الناس على سنة الجابرة، وخاض في دماء هو لاغيره وظيفته حمايتها من الأعداء فاصبح أعدى الأعداء على الإطلاق لكل ما يمثله حدث 25 يناير الثورى الشعبي.
.
هذا السفاح والذين معه ليسوا إلا الجدار العازل الصهيوني الذى بناه الصهاينه بين الجيش والشعب . هذا السفاح والذين معه هم بذاتهم خط بارليف الذى شيد على امتداد حكم المخلوع فى قلب سلطة يوليو بعد أن دمره شباب أكتوبر في سيناء .هذا السفاح والذين معه هم الجدار الصهيوني الذي أقامه أعداء الشعب فى الداخل والخارج أمام إرادة الشعب لتيئيسه وتركيعه،
و هذا العميل المزروع في القلب من المؤسسة العسكرية لم يفعل كل هذا إلا بمدد من أعداء الشعب وسدنة الفرعون ونخب الاستبداد في بلد مستباح كان يحكمه فرعون مزيف طاغيه محلياً وخاضع وساجد أقليمياً ودولياً بمعاهدة إذعان ومعونة هى أجر معلن للخضوع وبقروض عفنة تكبل الأجيال و يبتلعها الفساد وهكذا على امتداد 30 عاما كان كنز أعداء الشعب الاستراتيجي يجلس في مقام فرعون مصر،
هذا هو المناخ الذى تكاملت فيه عمالة السيسي وغيره قابعين في دواليب سلطة دولة المخلوع في انتظار الإذن للوثوب ، وهذا السفاح في محاولته لتثبيت عرش الدم اختطف وأسر الألاف ممن وقفوا ضد انقلابه وممن رفضوا مجازره بعدما أدركوا نزوعه للفرعنة ووئده للديمقراطية الوليدة واستباحته للناس واستخفافه بهم
.
و هذا العميل المزروع في القلب من المؤسسة العسكرية لم يفعل كل هذا إلا بمدد من أعداء الشعب وسدنة الفرعون ونخب الاستبداد في بلد مستباح كان يحكمه فرعون مزيف طاغيه محلياً وخاضع وساجد أقليمياً ودولياً بمعاهدة إذعان ومعونة هى أجر معلن للخضوع وبقروض عفنة تكبل الأجيال و يبتلعها الفساد وهكذا على امتداد 30 عاما كان كنز أعداء الشعب الاستراتيجي يجلس في مقام فرعون مصر،
هذا هو المناخ الذى تكاملت فيه عمالة السيسي وغيره قابعين في دواليب سلطة دولة المخلوع في انتظار الإذن للوثوب ، وهذا السفاح في محاولته لتثبيت عرش الدم اختطف وأسر الألاف ممن وقفوا ضد انقلابه وممن رفضوا مجازره بعدما أدركوا نزوعه للفرعنة ووئده للديمقراطية الوليدة واستباحته للناس واستخفافه بهم
.
وشأن هذا السفاح مع من أسرهم في سجونه شأن عظيم فإذا قتلهم فقد وسيلته فى المساومة وفتح على انقلابه باب من أبواب الجحيم ، وإذا تركهم كسر ماتبقى له من تلويح وتهويل بالقدرة على كسر إرادة الشعب فهو آسر مأسور فى مأزق مفتوح على هولين والشعب متكىء ينظر في أمر جلاده على غيرعجل لايحتاج فى حسم أمره هو ومن معه لأكثر من نصف نهار مما يستبدون
انتصر الشعب فلاتستعجلوه
No comments:
Post a Comment