مجرد قراءة
رغم محاولات التحسب فى
النص ومتاريس الانتباه وكأنه حصراً يدور حول خصوصية الحدث الثورى الشعبي في سوريا ألا أن النص ينفتح على الحدث الثوري الذي يعصف بالمنطقه والأقليم وكأنه موسم مقيم صادف
مجاله ومحله والقى عصاه واستقربه به النوى
كما قر عيناً بالاياب مسافر فى الإزمنه ومترقب للمواقيت ، الحدث فكك علاقته بتوصيف
الربيع و هيمن على الفصول الاربعه وعلى المواسم كلها ، ويبدو وكأنه مصاحب لظاهرة التغيرفي المناخ الملاحظه والمرصوده فى العالم كله بلا تأويل معتمد ، وكأنه تسلل من فتق اهترأ وبلا ، فى عبائة الاستباد واستحال على الراتق ، فى موقع العورة بالتحديد فطفقت النظم تخصف عليها من ورق الدولة بالحديد والنار ، وفى وادى مستباح تسوده الذئاب بلا رادع والمنطقه فى حالة من المخاض المتعسربلاقابله معتمده وشافع ولادليل
الا إراده انفذتها الشعوب واستجاب القدر وتعاورتها جماهير العواصم ونخبها بالتأويل والمنازعه وتلقفتها تلقف الكره لتنزلها
على هوها و على علم من عندها
، ولأنه نفس الهم ولكونها نفس
الأعراض فكلنا فى الهم شرق ، الاستبداد المقيم
لم يهن ولكنه شاخ فينا ومازال منحنياً على عصاه متحصن بمهابة الاستباحه ومتكأ على غريزة
شهوة الحياة ، حد العبث بلا حدود ، الاسئله
التى فرضها الحدث الثوري الشعبى ملامحها مغادره
للسياسي الى ما هو ابعد منه غورا ومجال ومنفتحه على جوهر الوجود نفسه وهذا ما يفسر
حقيقة أن معظم شهداء الحدث من الشباب فالمستقبل
هو بعض مخاض الحدث ، وهنا فسؤال ما العمل ؟ هنا لايتطابق مع تاريخنيته من نظرية تواجه
تحدي ولكنه استجابه لوجود منفلت وسائل ومتشظى
مستعصى على الاحتواء لهذا فهو سؤال وجودى يتموقع بين استحالة الاجابة بأفق الخطاب المهيمن
ليس فى المنطقه ولكن الخطاب المهيمن فى العالم ، وليس غريب أن يتصدى له كاتب ينتمى الى الهامش قلباً وقالباً
فى الفقرة الاولى من النص
التى تحاول محاصرة التشظى وبالتحديد في نهاية
الفقرة يقول النص ...." بات ملحا إنتاج
مفاهيم مناسبة لتمثيلها وتأويلها وتنظيم إدراكها، ( "وتوليد" المعاني والقيم التحررية ) التي تكرّم عناءنا المهول
وتشكل استئنافا للثورة وقيمها المحركة الأصلية.
.. يبدو أن هناك بين
"توليد المعاني " استئناف الثورة " نوع ما من جدل ينحاز الى الفعل ويفترض
نوع من الإدراك لقيم الحدث الثوري "الأصيله" هنا يتسرب خطاب المركز فإذا
جاز التاويل هنا فإن الحدث على الحقيقة مازل مستغلق الشفرة وهذا هو شرط أصالته وسر
فاعليته بين استحقاقات يراكمها وأختراقات يعريها فى أحبولة سلطة الهيمنة التى تتخطى
ممثليها المحليين الى حقيقة كونهم إدوات فهو
مازال يراكم بالمقاومه الغريزية والأضطرارية والمفزوعه من نظم انتهى عمرها الافتراضى
منذ احقاب ، يراكم الحدث الثوري رصيده من أعدائه أضعاف ما يراكمه من فاعلية المنتمين له والمستشرفين
له ، لقد أنطلق الحدث بثنائية الميدان والشهيد ،او حضور الغياب فصك الانتماء للحدث
هو مواجهة ، قهر واقع يمثل ضرورة بكل ما فى
المنطقه من ثقافة كراهة مواجهة الضرورة والحدث الثورى الشعبي ملاذ وليس
مهرب أو حلم ، الابقدر تغيب صوت الشهيد في هتافات الشهود فالشهيد نقش بالدم استحقاقات
الحدث وحدد بغيابه الجسدي الطريق لمستقبل هو فيه العلامة فقدر استعادة إرادته ،التى
عبر بها مستحيل خطاب الاستباحة أنشاء فى ذات اللحظه لأبجدية خطاب الحدث
العجز البادى فى خطاب المركز
من نخبه – ومعارضته المدجنه التى صاغتها النظم على عينها - هو عرض طبيعى للتماهى مع سلطة المستبد بعقيدة راسخه
كمآل تاريخي لخطاب تستوطنه الهيمنه ، مركبه البنيوي هو استحالة الخلاص ، هنا موضع شديد
الالتباس ومركب فبنية الحداثه كما استبطنها
هذا الخطاب منذ ما يزيد عن قرن من الزمان تحولت لعقد إذعان ، استبعد فيها ابتداء الشعب ووظفت فيها
جماهيرالحل والعقد فى العواصم فى صناعة الرأى والى أن تنكسر هذه المتلازمة سيظل الحدث
يراكم قطيعته.
وإذا كان عالم المركز يجبر مفكرالهامش أن يستخدم مساحة حريته المتاحة للدفاع عن الحريات
والتجاوزات كضرورة حتمية ،فإن هناك حاجة إلى الانتباه للمناطق التى تهمشها هذه االحتمية بسلطة مرواغه وهى (سلطة الكتابة) رغم مشروعيتها
ونبلها ، لكى لا يقع مفكر الهامش فى أحبولة رد الفعل على توقيعات وعزف المركز.
تناص
هرمنا في أنتظار هذه اللحظة
التاريخية
أعتقلت هذه الكلمات
التى لخص بها مواطن تونسى هائم على الاسفلت المحرر بعفويه مشاعر جيل التطلعات
التى سلمتها خيبات الآمال الى سكون العجز وأوجزت
،حتى جاوبه نظير له ايضاً على الاسفلت وبلمحه واحده على الشاشة من وجه أبتعلته دوامة
الحدث بكلمة واحده هى القصاص لاالثأر
عوده الى النص
تطرح الفقرة الثانية فى
النص هذا التحسب الذى لايطوف بأشباح هبرماز : ما نعنيه بالفكر هنا ليس نظرية كبرى مكتملة، أو مجموعة ناجزة من المفاهيم، بل
التوليد المستمر لمفاهيم وأدوات تفكير جديدة، ومنه كذلك التكسير المستمر لأية نظم فكرية
جاهزة.
تناص
أن وضع الانقطاعات ليس
سهل التحديد بالنسبة للتاريخ بشكل عام وأقل سهولة بلاشك بالنسبة لتاريخ الفكر . هل
نريد رسم خط فاصل ؟ ربما كان كل حد ليس سوى ، قطع اعتباطي في مجموع متحرك بلا حدود
. هل يراد تقسيم مرحلة ؟ . ولكن هل يحق لنا إقامة انقطاعات متماثلة ، في نقطتين من
الزمان ، لكي نظهر بينهما نسقاً مستمراً وموحداً؟ . من أين يحدث إذن أنه يتكون ، ومن
أين يحدث بعد ذلك أن يمحى وينقلب ؟ والى أى نظام يمكن أن يخضع في آن واحد وجوده وتلاشيه
؟ . وإذا كان يملك في ذاته مبدأ تماسكه ، فمن أين يمكن أن يأتى العنصر الغريب الذى
يمكن أن يرفضه ؟ وكيف يمكن لفكر أن ينسحب أمام شىء آخر سوى نفسه ؟ . وماذا يعنى القول
بشكل عام : عدم استطاعتنا التفكير بفكرة ما ؟ وتدشين فكر جديد؟
أن المنقطع .. واقعة أنه
خلال عدة سنوات أحياناً تكف ثقافة ما عن التفكير على النحو الذي قامت به حتى ذلك الحين
وتعكف على التفكير بشىء آخر وبطريقة مختلفة..
الكلمات والاشياء
ميشيل فوكو
عوده الى النص
النص شديد الكثافه والقراءة
فيه قد تتحول الى تطويل مخل وتحمل من الوجوه
ما يغادر مقاصدها حتماً فمن منا يحيط بوعيه ليغادره الى لاوعيه ثم لايتلاشى ويصبح العوبه
فى محيط النص ومقصد القراءة هو القول هاهنا شىء جدير بالانتباه وجدير بالمناقشه والتساؤل
البداية كما قال أحد الحكماء هى نصف كل شىء والعبرة ليست فى إدرك الإجابات ولكنها فى محاولات ترميم وأنتاج الأسئلة
كما يتبدى فى هذا النص ولا يوجد من يستطيع أن يحدق فى فى حدث وهو يراكم قطيعته فالهامش
نفسه (أثر ) من أثار واقع هو بذاته واقع مصنوع
ومازال الحدث الثوري يحبو ولم تنبت له اسنان بعد فأربعة أعوام فى تاريخ الشعوب
هى اربعة دقائق أو اقل والحدث يفعل ومازال
يفعل فى يوم واحد ما تعجز عنه السياسية فى دهور
أنتصر الشعب فلا تستعجلوه
تحية وتقدير لكاتب المقال
وقبل ذلك وبعده الاحترام
وقبل ذلك وبعده الاحترام