Wednesday, September 28, 2011

محاولة في قراءة قصيدة تميم البرغوثي يا شعب مصر 6













أما الحكام العرب، فأقول لهم، لا تلزوا أنفسكم بين الأمة وأعدائها فلن يرضى عنكم العدو ولن ترضى عنكم أمتكم، تنحوا، فنحن أولياء الدم، وقد جعل الله لنا على عدونا سلطانا، أما أنتم فقد لحقكم عارها وأنتم أهل العار قديماً، وأقول لكم قولاً سمعه كل مملوك قبلكم فلم يفهمه، إن لم تكن فيكم بقية من دين فكونوا عرباً على أنسابكم، والله لقد استُحلت حرمكم وأنتم تنظرون، تخافون مما يلا يخيف، وتقدمون على العار إقدامكم على الماء والرغيف، وإن مراياكم تهجوكم كل صباح، غير أنكم قوم لا تعقلون.
د. تميم البرغوثي (العربي) من مقال حرب الأمة
17 /تموز/ يوليو 2006


انقشاع الوهم

مش بس مصر اتغيرت من وقفة الميدان
فيه مساحة ضلمة نورت فى طبيعة الإنسان
فيه حاجة ف طبيعة البشر زى السمع زى البصر
زى اكتشاف القدرة ع الطيران

أنها وقفة وجود التحم فيها الفعل بالتاريخ وقفه معبأة بكل مكبوت القهر المبين والمعاش كانت لحظة انعتاق من وهم الذات من قيد الموت ، ملامسة ومباشرة للخلود لم يكن الشباب يحرصون على الموت لم يكن الموت هو مطلبهم كان الوجود الحر أوالخلود الذي يحملون في قلوبهم مهره. وارتبك الموت كان يفرك عينيه يحاول أن يتأكد من مهابته ويحاول لملمة وقاره ومع كل شهيد كان الموت ينهزم انتصر الشهداء على الموت لنا، وهنا يتبلور التغير الذي هو انفلات من التلبيس الذى وصم الشعب بالخنوع. عودة جذوة الوجود لجسد الفعل فى مواجهة التكبيل التلقائى والغريزى الذى يجعل الحياة مجرد الحياة تلاحم مع شهوة العيش فيغدو الزمن معها تراكم لوعي زائف يغادر جذوره ويلتحم بعاره بل ويدافع عنه باستماته.

فيه حاجة كانت ضايعة وبانت

نعم هذه الحاجة والحاجة كما يقول سليم دولة : مجرّد تأمّل كلمة الحاجة وفق لنسابتها الاشتقاقية ندرك اقترانها بالألم والشوك والإحساس بالحزن والقرف، إذ تقول العرب، كما ورد في كتاب “الملاحن” مثلا لابن دريد الأزدي : » والله ما سألت فلانا حاجة قط والحاجة ضرب من شجر له شوك والجمع حاج « فعندما يبلغك أحدهم بأنه في حاجة إليك يعني ببساطة أن مقامه مقام الواقف على الشوك وهو ما تقوله اللغة الفرنسية اللاتينية إذ نتحدّث وفق اللسان الفرنسي “الحاجة بما هي أمر شائك” مع العلم أنّ الإنسان أكثر الكائنات حاجات والحضارات ليست مجرّد تلبية آلية ميكانيكية للحاجات المادية التي تفرضها تركيبتنا البيوفيزيولوجية إنما تنضاف إلى حاجاته ما يسمّي بالحاجات النفسيّة أو ما يمكن تسميتها بالحاجات الاعتبارية (الاعتراف بنا

ما كان ضائعا هو الوجود فى التاريخ فقد كانت شعوب الأمة خارجه تلاحق أمواجه على شاشات العرض والفضائيات مخدرة وهى تتفرج على ملامح صورها المتشكلة والتى تحدد لها مصيرها وتفصل فيه وتعيد ترتيبها جغرفيا وتعيد تقييمها إنسانيا لقد كانت صورة العربي المسلم على سبيل المثال هي النموذج المشيطن الذي عكفت قوى الهيمنة. الصهيوأمريكية على حياكته على مهل واستخدمت كل وسائل الدعاية لصناعته في مخيلة المواطن الغربي والأمريكي ليكون قتله واستباحته هو الدفاع عن النفس والانتصار لسلام العالم ولا تكف ليل نهار عن تفصيل القواننين المكبلة له فهو أينما حل متهم حتى يظهر ذله الصريح ليكمل صورة الاحتقار فلم يقبل منه إلا من يقدم الولاء والبراء من هويته فى مظهره ومخبره وهو فى هذا كالسائر على الشوك على حبل مودة لن تكون إلا بالإنسلاخ من ذاته نفسها.
خلت الأمة استعانت
عالشقا بالله فهانت
هذه الدنيا على الفتيان
أقام الثوار القيامة على دنيا الواقع الموهوم والمصنوع على فرضية أن الحل والعقد بيد أمريكا وحدها وليس الله. بعض من هذا هو ما استدعي النداء التاريخي هذا الفعل من الأمة وهى تشاهد صك استسلامها يكاد أن يختم به على صفحة التاريخ

خلت الأمة استعانت
عالشقا بالله فهانت
هذه الدنيا على الفتيان
فلم تكن دنياهم على الحقيقة نعم هؤلاء الفتيان كانو يحملون فى قلوبهم وتحت جلودهم ما لم يلحقه غبار العيش والمعاش كانوا يحملوا فى وجدانهم تاريخهم الملثم الذى يسير حذار القوم
ارقينا وارقيهم يا عم الشيخ
فى حاجة خلت يشمك التاريخ
ينزل عن الوجه الجميل فيبان
هنا يتحول ال دهرٌ (الذي وصفه تميم في قصيدته ’في القدس)، الكامنٌ المتلثمٌ الذي كان يمشي بلا صوتٍ حِذار القومْ يتحول إلى هتاف هادر في وجه العالم

والخلق كانوا مدركين
لكنهم مش كلهم متأكدين

عندما تنكفىء الأمم على نفسها في لحظات الأفول التاريخي تجتر مواقع عزها فى حزن مرير يصبغ وجودها ويعوض عن ذبولها بخدر مستسلم لكنه يحمل فى نفس الوقت شعله زابله تدارى بها الذات فى اعماقها الصحيقة مفارقة صارخه بين ما كان وما هو كائن، ومصر تحمل كل بقعة فيها شامه وعلامة وتحوي كل بقعة فيها حفريه حضارية وفى كل متاحف العلم من أجساد أبنائها الغابرين ليس بصمة عابرة ولكن جسد كامل يشهد على جريمة القعود ويصرخ فى الأحياء أن إكرام الميت دفنه ولكنكم عاجزون عن أكرامنا بحياتكم هكذا على هامش التاريخ.

موال شوف وطوف

لحظة ما شافوا بعضهم جوة المظاهرة
اصبحت واضحة وظاهرة نعمة الرحمن على المستضعفين
وصلت رسالة ربهم من كل زهرة كل زفرة
كل نفرة كل زحمة في كل حارة او خناقة في الاشارة
كل كلمة حق
او ضحكة ولد او بنت
كانت دعوة مستورة الى العصيان
فى حاجة أصلا فى الطبيعة تدعو للثورة على السلطان

وأي سلطان لقد تراكمت فى هذا الفرعون المخلوع كل لعنات الفراعين منذ وحد مينا القطرين الى الآن بدون أى مبالغة فهوصياغة الانتخاب الطبيعى بين ذل الزمان وقهر الرجال هذا المخلوع كان يحمل وعيا لا يدرك عاره لأنه وعى لقيط انتخبته الصفوة الصهيونية وارتضته قوى الهيمنة ليكون وكيلها فكان هو بذاته كنزها بوعيه الزائف الزرائعى والمكلوم، شوهه الجهل والبلاده وشردته حملات التضلليل و أضناه اليأس من رحمة الله وخوف العباد وعي هو العي بعينه حل فيه اليأس مكان الصبر والهوان مكان الرضى والذل مكان التدبير والعناد مكان الانتباه لقد وصف المتنبي زميل لمبارك على نفس العرش الفرعوني الملعون قائلا : أمينا وإخلافا وغدرا وخسة... وجبنا أشخصا لحت لي أم مخازيا؟ وضعت المقادير مبارك على عرش مصر فذهل من مكانه وعنه .فغدى بعدها عتل مستغني بذاته لقد تحسب لكل قوى الارض الموهومة وفرط فى أمانة الشعب وكرامته لكل جبابرة الأرض ونسى قدرة الجبار المهيمن فأنساه الله نفسه فلم ينتبه الا وهو طريح الحيلة لتكون نجاته ببدنه أية من أيات الله فى أرضه وعبرة لكل جبار عنيد.

شوف الشجر رغم الحجر طارح ثمر زى الخبر وبتعلنه الأغصان
شوف الهوا حب اللِّوا فبقوا سوا هبَّة لها ألوان
شوف القمر يفضل قمر تحت الحصار
رغم اقتناعه إنه هايموت قبل ما يشوف النهار
تحصل مفاجأة تطلع الشمس ف حضوره
يختلط نورها بنوره
تشبهه ما تقولش واحدة من ولاده
هى معناه وامتداده
واخدة منه الموهبة والبغددة
وعشان كده
لغة يقولوا عنهم القمران

شوف النجوم ما لهاش نظام حاكم
تكسر كلمة العالم
يبص ويبقى مش فاهم
وهو شايفها ماشية بكيفها فى الأكوان

نعم ففى هذا الفلك الثوري تناثرت النجوم من الثوار وتوزعت شموس الشهداء تضىء وتشعل جذوة الإرادة ليشاهد العالم على الهواء مباشرة بذوغ عصر الشعب المصري وهو معقود اللسان ومذهول تحطمت كل نظريات التحكم والسيطرة وتهافتت كل أدوت القمع المختومة بالختم الأمريكي المرصودة للدفاع عن طفلها المدلل على صخرة إرادة الشعب وانهارت مملكة الخوف وتبدد ريحها وانقلبت مرتدة على حكميها فتلعثم كهنتها في عواصم التسلط والتكبر كما تلعثم الموت فى الميدان. كارثة وقعت على رأس نظام الهيمنة فى العالم فزلزلة مواقع اتخاذ القرار وإدارة الأزمات وصناعة وتعليب الوهم وخرائط الطرقات لقد انفلت زمام السيطرة وكسر الشعب طوق الهيمنة وأصبح سيد نفسه على الحقيقة وليس كمجلس شعب المخلوع.
ترنيمة الفرح وشدو الهوى وتغزل العاشق
يا سما هويتك
انت بيتي وقلبي بيتك
تشبهيني واشبهك بالمعنيين
الشبهة يعني والشبه يام النجوم الفلتانين
وباموت انا في فلتانك الامني
لإنه عبقري وفني
وفيه منطق من الموجود في كل جنان
وبرضه باحبه بس كده عشان فلتان

هذا والله أعلم


11 comments:

علان العلانى said...

أنياب مبارك السبع 2
أهل الحيدة وسطوة المتروك

بين شهادة المشير وشهداء الشعب المصري سوف تحكم الثورة وتقضى على مهل فالثورة نفسها طويل كالمدي وفيها ما فيها من ثبات الحق ويقين المآل وبفضل الله ودعوات المظلومين ستمهل ولا تهمل فى دماء شهداءها الأبرار فثورة لا تنتصف لشهدائها لن تصنع مستقبل وهذه ثورة كاملة وشاملة بإرادة الشعب وإذن الله،

فالثورة التى تجسد إرادة الشعب وشرعية سلطته ستبتدع في جدلها مع الواقع مؤسساتها وهي ليست غافلة عيونها فى وعلى كل بقعة من بقاع مصر المحروسة والثورة راسية فى قلوب الشعب بحبال فتلها ظلم بين وشديد القسوة. وهى فى امهالها تخرج الفلول من جحورها وتملى لهم حتى يفرغوا كل ما فى جعبتهم من غي ويستنفذوا كل حيلهم التى لن تجدى فتيلا ولاتملك دية شهيد واحد تدفعها لضمير الشعب المصري حتى لو بذل آل سعود أخر ريال فى خزائنهم.

بعيدا عن هؤلاء الذين تواجههم الثورة وجها لوجه من الذين تربطهم بنظام المخلوع مصالح مرسلة فى الداخل والخارج- هؤلاء الذين يدافعون عن مصالحهم المباشرة وأموالهم التى نهبوها فى حضن النظام وأدواته على عينه وبمباركته ويوظفونها الأن لإنقاذه من مصيره المحتوم. هؤلاء لا ولن ينطلي خداعهم على رجل الشارع، وأخطر أدوات النظام التي يوظفها هؤلاء هي القانون الذي تمت صياغته وصناعته و تأويل تفاصيله وتقنين إجراءاته كلية لحماية الفساد المنظم فى الداخل واطلاق يد النظام وتمكين سدنته وانقاذ المتعثرين من ابنائه ومحاسيبه حتى ولو كانوا قتلة عمدا ومع سبق الاصرار والترصد هذا القانون الذى يتنزل بردا وسلاما على الأقوياء والأثرياء ووبالا على الضعفاء والفقراء وجحيما على المعدمين والمعارضين المنحازين للشعب وحقوقه، هذا القانون وإجراءاته التى تفننت فى التسويف والتدليس والتلبيس وإضاعة الحق وقطع أنفاس المظلومين إفساد مهنة المحاماة فأصبح من يملكون فضل عقل وعبقرية من المحامين يسخرون موهبنهم فى توظيف هذا القانون لحساب السدنة وتابعيهم من الفاسدين وكانوا ولا يزالوا يصولون ويجولون كالطواويس وهم يستعرضون مهاراتهم فى التلاعب به وتوظيفه كيفما شاءوا كما يظهر للعيان في محاكمة المخلوع، وحجب أى قانون يقيدهم فى ذلك بكل الذرائع الممكنة كما حدث مع قانون الغدر..

والقضاء فى هذا مكبل رضى من القضاه من رضى وتملل منهم من تملل. وفى مقابل هذا هناك بالتأكيد رجال قانون يدافعون بضمير صحو عن العدالة ويقاتلون لإنقاذ روح القانون من فساد جسده وتلف باطنه ولهم جاءت الثورة فالثورة تذهب لناسها الذين حملوها فى ضمائرهم وتمنوها فى قلوبهم عندما كانت فى عالم الغيب.

وكل هذا يمهد لسؤال مشروع لمن شاء لهم الله أن يكونوا رموزا لهذه الثورة: ما هو موقف الثورة السلمية المستغنية عن العنف بقوة الحق وعن التسرع بمضاء العزم ويقين الوجود مع من وعيهم لايدرك عارهم ما العمل مع هؤلاء الذين يدافعون عن قاتلهم وهم لا يفقهون ما العمل مع هؤلاء المرجفين وأصحاب وضحايا الوعي الزائف ومروجي هذا الخطاب الذى صنع ووظف ودعم بأدوات صناعة الموافقة وأشراف قوى الهيمنة لدعم ضمان تبعية هذا البلد وبيد عملائهم فى الداخل وأجهزة النظام من إعلام رسمي وضمائر فاسدة لصالح النظام وسدنته و أعداء الأمة والحاقدين عليها الذين يغالب طمعهم فى مواردها وموقعها حقدهم عليها باختصار ما العمل مع أصحاب الوعي الزائف بنفسهم وبقيمة بلدهم في الأقليم والعالم؟

فنحن لا نستطيع أن نردد ما قاله بحق : نجيب سرور في زمنه

ماذنبها الأوطان ان كان منفانا الزمن

فقد استجلبت الثورة الزمن وادخلت الأمة المصرية لواجهة التاريخ بإرادة الشعب ولم تدع الثورة وشهدائها لابن حرة عذر.

علان العلانى said...

عرض الهروب من الحرية ورهاب العسكر

رسالة الى الأخوان

ثورة الشعب المصري ثورة أبعد مدى مما يتوهم كل أعدائها وأصدقائها أيضا ولن تكون ثمارها إلا للمؤمنين بها على الحقيقة والمخلصين والمجردين من الهوى والأطماع و المطمئنة قلوبهم لأصالةهذا الشعب وعراقته وقدرته على صناعة التاريخ. الثورة المصرية فى زحفها الهادرلإقامة قواعد المجد والعزة واستعادة الكرامة التى إرادها الله لبنى أدم سوف تكشف كل المرجفين والقاعدين والطامعين وسيأخذ الشعب المصري باذن الله بيد المترددين والمرعوبين والذين اتلف نظام المخلوع عزيمتهم ونجح فى تطوعيهم وأغرقهم طغيانه فى التحسب.
وأقول لمكتب الإرشاد لقد شبه عليكم الأمة ليست فى معرض صلح الحديبية وأنتم لستم فى معركة الخندق تتكالب عليكم الأحزاب فما هذا الاوهم، إن شماعة العلمانية والعلمنة التى تلوكنها صباح مساء تكشف عن أمية سياسية و ضيق افق ورغبتة فى الوصاية على ضمير الناس فالشعب المصرى ومنذ فجر التاريخ وقبل ظهور الأديان المعروفة شعب مؤمن وسليم الوجدان فلا تزايدوا على عقيدة الشعب فهى أرسخ من الجبال التي يزيلها المكر ، الأمة فى موقع بدر الكبري و الشباب فى مقدمة الصفوف فى بدر وهذا ليس أول الوهن منكم فإذا اردتم أن تميزوا أنفسكم عن إرادة الشعب فأنتم وما شئتم وما وعدكم المجلس العسكرى المحتنك بسطوة قوى الهيمنة العالمية وإذا كان الجيش المصري يطيعه إلا أنه ليس عبدا له أوعير مربوط برمته ففيه خير جند الله وغدا لناظره قريب ولن تعجزوا الشعب المصري ولن تتحكموا فى إرادته على هواكم ولن تنزلوه على قدر هواجسكم فهو من حرركم ومن حرركم قادر أن يضعكم فى حجمكم الحقيقى وفى كلمة أخيرة وحازمة لن ترض عنكم قوى الهيمنة العالمية حتى تأولوا عقيدتكم وتهادنوا الصهاينة على ملتها وهذا لن يكون الا بكسر إرادة الشعب المصري فدونكم والشعب وأكررها للمرة المئة من تخادعتم له ونال منكم مأربه فقد خدعكم.
وأقول لشباب الإخوان أن من يصنع القرار السياسى داخل المكتب هم رجال انتخبتهم ظروف الصراع المرير مع نظام مبارك وهم مهوسون بالأمن غارقون فى التحسب وهذا طبيعى ومفهوم فهم فى صراعهم من أجل البقاء والوجود في زمن المخلوع لم يكونوا رؤية للمستقبل ، ثم من قال إن الإخوان المسلمين هم بذاتهم وأشخاصهم الإسلام؟ من قال أن مكتب الارشاد هو بذاته المعبرعن إرادة الله لشعب مصر؟ على شباب الأخوان سؤال مكتب الارشاد هل موقفكم هذا هو الوحي الذى أنزله الله عليكم أم هى الثورة والسياسة؟ فإذا كان وحيا فالسمع والطاعة وأما إذا كانت السياسة فليس فى شرعتنا ولاية الفقيه. لقد روجع خير خلق الله والمؤيد بالوحي والذى لا ينطق عن الهوى فى أهم معركة فى تاريخ الاسلام معركة بدر الكبرى على قاعدة الرأى وفى ميدان المعركة وليس فى ميدان التحرير ونزل على رأى الناس والثورة لم تأت للشعب المصري وتستثني الإخوان، الثورة كان أول عطائها هو تحرير الناس وتعلمون ونعلم أن النظام كان قد فرغ من الكيد لكم وهم بالانقضاض عليكم والفتك بكم وبنا وأنقذتكم وأنقذتنا إرادة الشعب المصرى بإذن الله الذى ألف بين القلوب فى ميدان التحريرفرأينا المستقبل رأى العين فلماذا تتقاعسون وتتثاقلون وتتحسبون ولا تلبوا ندائه. هل نجح النظام فى تطويعكم فأصبح التحسب داء؟ إن رجال مكتب الإرشاد يحتاجون إلى علاج نفسى من رهاب العسكر وهذا ليس عيبا فما خلق الله داء الا وجعل له دواء.

علان العلانى said...

أحاديث المرجفين

كثر الحديث عن انقاذ الثورة وحماية الثورة وخطف الثورة واستعادة الثورة ما يبعث على التساؤل ماذا يعنون بالثورة ؟ إن الثورة فى بعدها النظري ليس لها تعريف دقيق والثورات الفارقة في التاريخ الحديث الفرنسية أوالروسية أوالإيرانية يعاد تعريفها نظريا إلى الأن. وهكذا عندما يقال استعادة الثورة فهذا تصور يشيء الثورة بينما هي ظاهرة تتخلل الواقع في كل تفاصيله وتخترق كل البنيات الاجتماعية والسياسي...ة المألوفة. فعلى شاشات الفضاءيات كان اقتحام مكتب الجزيرة وكان المقتحمين يديرون ظهورهم للكاميرا وكأنهم يلعبون لعبة الاستخفاء وتقف بينهم فتاة تصول وتجول وتنهر فيهم ثم قاموا بالانسحاب كعصابة- ترى مما خاف هؤلاء الضباط والجنود؟ وعندما أعلن عن التظاهر يوم الجمعة ظل المجلس العسكرى يرسل الرسائل ويبث البيانات والتصريحات ويستخدم كل خطابات الترغيب والترهيب ويحمل المسئولية للمتظاهرين لما قد يحدث ويهدد من سوف يقترب من مؤسساته - فمما يخاف المجلس؟ الثورة حالة غير قابلة للاحتواء فأينما حاولت احتوائها انفلتت حرة فلا يمكن ان نختزلها من حيث المكان في ميدان التحرير ولا من حيث الشكل في التظاهروحجم المظاهرات. بل تجدها حيث أدرت عينك في تعليق في الفيسبوك أو مقال أو اعتصام أو أي شكل من أشكال المقاومة النشطة الجريئة للنظام القديم تطارد القمع والظلم أينما حاول أن يطل برأسه فتفضحة وتحاصره كما حدث في الفيديو المسرب للتعذيب من قبل ضباط الجيش لبعض المقبوض عليهم أو كسر عين المجلس العسكري بهدم جدار العار الذي بناه لحماية السفارة الاسرائيلية بدلا من طرد سفيرها

علان العلانى said...

أنياب مبارك السبعة 3
المجلس العسكرى وأزمة الانتباه

انتبه المجلس العسكرى فجأة الى أن الحياة السياسية فى مصر فاسدة فأخذته المفاجئة وأسقط فى يده وقرر أن يحتفظ بعرش الفرعون. لم ينكشف الغطاء عن رجال المجلس ويفيقوا من المادة الصفراء التى كان يحرص مبارك أن يسقيها لهم كل صباح فلا يبصرون الظلم الذى كان يتكون كسحابة سوداء فوق سمائها وعلى أعتاب كل بيت فى ربوعها إلا بيوت أكلي الحمص من فتات موائد مولد النظام المنصوب منذ ثلاثين عاما. فأين كان رجال المجلس العسكرى فى هذا المولد؟ ومن هم رجاله؟ لست أملك وثائقا ولم يخاطبنى أحدهم بالتلفون ليسر لى سر المجلس العسكرى وعلاقته بالموساد والإدارة الامريكية ودوره المحدد له فى الأقليم من قبل هذه القوى العالمية وموقفه الحقيقى من ثورة الشعب المصرى. لا يحتاج المرء لوعي ثوري فائق ليفهم سلوك المجلس العسكرى، فالمجلس العسكرى نفسه يغنى عن ذلك بنفسه ويصرخ بموقفه صباح مساء ولا يتوانى عن توضيح موقفه المنحاز منذ اللحظة الإولى لانفجار الثورة المصرية إلي إرادة قوى الهيمنة الحريصة على تبعية هذا البلد. لم ينحاز المجلس العسكري للشعب المصري فقد وقف على حياد المراقب ثوار يقتلون على مرأى ومسمع منه طوال ثمانية عشر يوما ولم ينحاز للثورة إلا عندما حزمت قوى الهيمنة الأمريكية أمرها خضوعا لهدير غضب الشعب المصري. فكل مواقف المجلس العسكرى وكل قراراته تخاطب جهات محددة فى العالم أهمها الإدارة الإمريكية واتباعها فى الإقليم وبالتحديد الدولة الصهيونية والمملكة العربية السعودية. راجعوا كل قرارات المجلس العسكرى وبيانته الاعتذارية فى مجملها والتى تصدر بعد كل كارثه يتسسب فيها لاحتواء الاحتقان الثورى وعلى هذا الضوء ستنجلى لكم حكمة كل قراراته ومنطقيتها المطلوبة الأن دوليا واقليميا .
إن مهمة المجلس العسكري كما تتبدى فى الواقع هي بالأساس شل الحياة السياسية فى مصر وشغل الشعب المصرى بنفسه فى دوامه داخلية ومخاتلة الثورة لأسر فاعليتها وتهميش أثرها الأقليمي والدولي وحماية بقايا النظام وهو في ذلك يقوم بمساعدة عمر سليمان رجل الخابرات العسكرية والعامة الاول في مصر حتى هذه اللحظة فهو وحده بحكم مهامه الذى يحمل ملفات رجال المجلس "نفر نفر"فقد كان القيم عليهم وكانوا تحت عينه لصالح الفرعون والأن يسهلون مهمة السدنة والبلطجية وإخراج الفلول من جحورها والتمكين لهم ومطاردة الشرفاء وتعجيز الثوار وتأديب شباب الثورة وتشويههم وتشتيت تجمعاتهم كل هذا بطريقة شغل الحواة وجلا جلا الشرير فى السجن والعصابة تم القبض عليها ولكن القانون لازم يبقى مدنى لأن القلوس عند بدون التورط فى مواجهة مباشرة وصريحة مستغلين سلمية الثورة وذهد شبابها وحرصهم على سلامة الجيش المصري .

فما الذي يريده السيد الأمريكى والحليف الصهيوني والممول الأقليمى من المجلس العسكري؟
الإدارة الإمريكية تطبق عليها الأزمة الاقتصادية وتعاني فشلا ذريعا فى سياستها العسكرية وتحتاج وهي على مشارف الانتخابات لمساندة اللوبي الصهيوني ويطاردها شبح سقوط إدارة كارتر فى إنتخابات مماثله إبان الثورة الإيرانية. أما الحليف الأقليمى الصهيوني فهو يواجه لأول مرة منذ زراعته ككيان غريب فى جسم المنطقة أزمة وجود حقيقية بكل معالمها فقد بدأ جهاز المناعة الطبيعى فى المنطقة يسترد العافية وها هى الدماء الثورية تنبض فى جيل جديد متحرر من أوهام العجز وشلل الخيبات مفجرا بركانا سياسيا وجغرافيا يقتلع الشرعية المصنوعة والتى هي أوهن من بيت العنكبوت. أما آل سعود العائلة التى تحولت لقبيلة ملكية تكافح باستماته داخليا برشوات مباشرة لشعب الجزيرة بالمنح الملكية وزيادة المرتبات وبالضغط على سدنته من تيوس الوهابية من أجل أن يتغافلواعن بعض التنازلات فى قضايا المرأة والحريات حتى لا تضيع المملكة ويقوم فى نفس الوقت جهاز االعائلة الأمني عن طريق عملائه فى بقاع الارض بتلقى تعليمات التمويل لكل ما يساهم فى تشتيت الثورات التى انفجرت على حدوده المباشرة أو في دول المنطقة من حوله.
فى هذا التوقيت المتزامن في مفارقة تاريخية مرعبة وكابوسية بالنسبة لهذه الطواغيت الثلاث سنفهم المهمة الحقيقية للمجلس العسكري وعلى ضوء هذه الفرضيات ستنجلى لنا "حكمة" المجلس كمنفذ لسياسة لا تمثل قطيعة مع سياسة المخلوع فى كل ابعادها الاستراتيجية داخليا خارجيا ففى البداية وقف موقف المحايد بين ثورة الشعب المصرى وبلطجية النظام بقيادة بلطجي النظام الأول عمر سليمان والمسئول الأول عن حمايته وترك لرئيس مخابراته العسكرية السابق ومدير المخابارات العامة للنظام الفرصة بأن يقوم بكل ما يستطيع لاحتواء الثورة الشعبية بل وقدم المساعدة فى مواقع مختلفة وحوادث موثقة منها المساعدة اللوجستيه لمعركة الجمال والبغال والحميرالتى مرت كتشريفة تحت أعين الحرس الجمهوري فأنت لا تسطيع أخفاء جمل بالطبع حتى وإن كان يحمل خيبة أمل.

علان العلانى said...

أنياب مبارك السبعة 3

الجزء الثاني

ثم توالت المواقف والمواقع والحملات التى تحطمت على صخرة إرادة الشعب الذى وقف ثابتا ليحول مسار التاريخ بالرغم من إرادة قوى الهيمنة في العالم ورغم أنفها.
ولن نخوض فى تحليل هذا الموقف من المجلس العسكرى فهو ليس فى صالحه وخير له ألا يدعيه فهو لم يكن موقف حياد فى الحقيقة ولكنه موقف عجز فلم يكن له حتى لو شاء ان يوقف الثورة المصرية وإن فعل فلعل رجاله كلهم لكانوا الأن وراء القضبان فأين هذا الجيش الذى يستطيع هزيمة شعب ثلثيه من الشباب ومعظمهم يمشى على الحوائط وأعدادهم بالملايين ناهيك عن الحاجز النفسى والأخلاقى والوطني والإنسانى لأفراده من الجند والضباط. وهل كان لجيش مصر أن يقذف جماهيره بالأسلحة الثقيلة بعد أن ضبط النفس أمام الجندي االصهيوني الذى يصطاد جنوده على الحدود كما يصطاد البشوات البط فى بحيرة الفيوم؟
يستطيع كل منا أن يراجع مواقع ومشاهد الثورة المصرية بالدقيقة والثانية فهذه الثورة توفر لها من التوثيق والتدقيق ما لم يتوفر لثورة فى التاريخ المعروف للبشر والمجلس العسكرى.إن المجلس فى موقعه وموقفه هذا يسير الى حتمية ليس منها بد وهو الصدام المباشر مع إرادة الشعب المصري وهذا الموقف سوف يدمر هذا المجلس ما لم يحزم أمره وينزل على إرادة الشعب فهو ولا أحد غيره فى العالم من يحمى جيشه فجيشه هو يده ولن يقطعها . ولكن لن يكبلها مجلس حتى ولو كان عسكري فجيش مصر ملك للشعب المصري مثله مثل قناة السويس ومثل الأهرامات والسد العالي ان الخلاف مع تصور المجلس العسكري لمستقبل مصر لا يعنى الا أن المجلس العسكرى يرى مصر بمنظار أمريكي ولكن الشعب يريد له أن ينظر لمستقبل مصر بعيون شبابه الثائر لانها عيون ستشاهد المستقبل وجه لوجه وعلى المجلس أن يثق فى حكمة شعبه ، قبل أن يصبح الهتاف الثوري هو محاكمة المجلس العسكرى العميل فعصا الثورة التى يتوكأ عليها الشعب المصري لم تلق بعد فلا يغرنكم حلمها وعندما تلقي سوف تلقف ما يأفكون ولا نريد أن يكون فيما تلقف المجلس العسكري فما زال الشعب المصري حريص عليهم ويغالب فيهم ظنه ولكنه لن يظل يحدق فى أفعال المجلس على ايقاع أغنية ثورة الشك وعليه أن يسرع فى حزم أمره قبل أن يغنى له الشعب فات الميعاد

علان العلانى said...

تعقيب على مقالالاستاذ فهمي هويدي فى الجزيرة وجهات نظر بعنوان محاولة لفهم الذي فعلناه بأنفسنا
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/A076F81E-D55C-432B-A6B9-A345E7267DDB.htm

العروش والثورات

طبيعي أن يدافع آل سعود عن عرشهم ومعهم كل الآلات من أسر حاكمة فى الخليج وتابيعهم من أصحاب العروش فى الشرق الآوسط وهذا مفهوم ويدخل فى باب البداهة السياسية والإنسانية أيضا ولكن الطريق إلى ذلك يكون بالوصول الى صيغة مقبولة شعبيا... تلائم العصر وتنعكس فى واقع الناس وحينها فإن شكل الحكم لايهم ما دام قائما على العدل ويمتثل للقانون ويلتزم كرامة وحرية الناس فى المقام الاول كجسر عبور إلى المستقبل ولكن وإذا كان ما جاء فى هذه المقالة من معلومات موثوقة المصدر وتؤيدها شواهد الوقائع فإن هذه العروش ترسم بكل دقه بداية الطريق لزوالها كلها بلا استثناء فعقاب الشعوب المطالبة للحرية ومحاولة خنق ثوراتها هدف ينسجم مع أهداف قوى الهيمنة المكبلة في ظرف تاريخى عالمي أعقد من ذيل الضب أثر على قدرتها في التحكم فى ايقاع الحراك السياسي للمنطقة. لهذا فدور هذه العروش في المشهد السياسى سيكون مكشوفا تنقله الوقائع على الهواء مباشرة بدون أى غطاء من قوي الهيمنة المكبلة فاعليتها بسب شرعية لا يخالها لبس ولا يجدى معها تلبيس للشعوب التى تريد الحرية مستخدمة طرق مشروعة وفى استفتاءات مليونية أخرجت الديمقراطية تمشى على الآرض وفي قفزة ما بعد حداثية أنتزعت حجاب الدولة وبتصويتات مباشرة تعرض على شعوب الأرض كلها ومباشرة، ولهنا فإن الدول ذات القدرة المالية إذا أختارت تحدي ثورات الشعوب و استخدمت أموالها ونفوذها فى غير مواضعها عوضا عن تأيد حق أبلج ومشروع فإن ذلك سيكون بمثابة إعلان حرب على الشعوب وهى حرب خاسرة لا محالة وستجد الأمة طريق واحد وحتمي هو الحجر على هذه الاموال وبكل الطرق الممكنة ليس طمعا فيها بل أتقاء لشرها ولن تتركها سلاحا بيد أعدائها ولن تعجز عن ايجاد الوسائل لهذا الحجر وحينها ستفقد هذه الآلات وسيلتها الوحيدة فى الدفاع عن عروشها فلن تسمح الأمه لأموالها أن تكون سلاحا عليها فعلى الأجيال الجديدة والمهمشة داخل هذه الأسر نفسها أن تختار مستقبلا لها مع الشعوب قبل أن تفقد حاضرها نفسه.See More
Wednesday at 12:28pm

علان العلانى said...

تعليق بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر

الثغرة الحقيقية فى حرب أكتوبر
حرب أكتوبر كما ادهشت العدو ادهشت قادت العمليات انفسهم وسبب الدهشة هو ذاته سبب الدهشة التى عقدة لسان العالم فى الثورة المصرية ، أنه شباب هذا الشعب المقاتل الذي عبر بنداء الله أكبر ولكن هذه الثورة التاريخية لن تتحول لحالة عبور مفتوحة النهايات كما حدث فى حرب أكتوبر الذى تحول العبور الذى يعنى فى بداهته أنه من__ إلى .... لدلاله غامضه هى من __ في -- بسبب التحسب وبلبلة اليقين فى قمة السلطة فأختطفت قوى الهيمنة اللحظة التاريخية فى ثغرة كان هذا هو محلها وليس ميدان القتال ولن تتكرر هذه الحالة مع ثورة الشعب مرة أخرى بأذن الله بعد أن دفع ثمن الثغرة الأولي اربعة وثلاثون عاما فى التيه

علان العلانى said...

أنياب مبارك السيعة 4

الفتنة وتلفزيون المخلوع



يريدون وأد الثورة المصرية وئدا لا يميز بين المسلم والمسيحي ولا بين المسجد والكنيسة ولا بين الذكر والأنثى ولكن لاتوجد مقبرة تستوعب ملايين الشباب والرجال والنساء الذين أرادوا اسقاط النظام. لاتوجد مقبرة لوأد إرادة الشعب المصري للحياة. إنهم يريدون التشتيت والوأد خوفا من الحساب فيدرأون الحساب بالفتنة غير أن إشكالية الفتنة أنها عندما تستيقظ فهي كالرصاصة بعد انطلاقها وتكمن سطوتها المأساوية في أنها خارج مملكة الرأس تماما ولا يتحكم فيها حتى من أيقظوها انجرافا لإغواء هذا أو امتثالا لوعيد ذاك وحينها سيتنصل "هذا وذاك" كما حدث مرارا. إنها الفتنة لاتبقي ولا تذر تراها قادمة حثيثة الخطى تتقدمها رياحها الخبيثة وأنت ناظر إليها وكأنها القدرلا تستطيع له دفعا. لقد استخدمها السادات في نهاية حكمة وحصدته فيما حصدت واستنزفها مبارك بغشومية الوارث فكانت كنيسة القديسين نذير نهايته. وها هم العسكر يستعينون بها لالتقاط الأنفاس وخلط الأوراق وتشتيت الأولويات. ولكن ما لايدركوه هو أن الفتنة الطائفية ككل حيل عصر المخلوغ التقفتها عصا الثورة منذ أن انتبهت لهذا الخيط المتواصل لتأجيج الصراع واغراق الثورة فى مستنقع الفتنة.

لقد قلنا من قبل فضوا هذا المجلس فقد بدأ يخرف وها هو يخرف. لقد ظهر محمود زاهر لواء المخابرات العسكرية السابق المتحدث غير "الرسمى" باسم المجلس العسكرى على شاشة الجزيرة بعد الأحداث الأخيرة مباشرة يتكلم عن أسماء لا تتعدي عدد أصابع اليد يقول أنها معروفة وموثق جرمها وورائها مؤامرة خارجية. حسنا، ولكن ما الذى منع المجلس العسكرى من اعتقالهم وهو المسرف فى الاعتقال والمحاكمات العسكرية؟ هل هو نفس السبب الذى جعله يرفض طرد السفير الإسرائيلى وبناء الحائط الذى هدمه الشعب؟ لقد ذكر محمد حسنين هيكل فى الجزء الثاني من حواره في الأهرام كلاما ورد على لسان الجنرال آموس يادلين( رئيس المخابرات العسكرية أمان الإسرائيلية السابق) والذي قاله في جلسة سرية تسربت بعض وقائعها أمام لجنة الأمن في' الكنيست', وورد في سياقه قوله: إننا فعلنا في مصر ما لو أراد المصريون إصلاحه لاحتاجوا إلي زمن طويل, علي فرض أنهم يستطيعون تحمل تكاليف إصلاحه!! والسؤال هنا هل ملف الفتنة الطائفية بعيدا عن أيدي مخابرات العدو ورجالهم داخل هذا النظام الذى يوفر له المجلس العسكرى من حيث يدرى أو يأتمر فرصة التقاط الأنفاس وإعادة التنظيم بسلوكه الملتوي؟ وبعد تسعة أشهر من سقوط الفرعون مازال المجلس العسكري يماطل فى تسليم السلطة وشل الحياة السياسية بحجة التأني والحرص على تأمين الثورة "حرص الدب على صاحبه" ويتعامل مع مطالب الشعب المشروعة وكأنه يقطع من لحمه الحي بحجة الدراية بخفايا الأمور وينسى الناس أن هذا المجلس يقوم على رجال ليس أمامهم غير الإحالة على المعاش قضوا أكثر من ثلاثين سنة فى الحظيرة الأمريكية خضعوا لتدريبها وحاربوا حروبها ظاهرا وباطنا سلاحهم سلاحها واستراتجيتهم محورها السلام مع حليفتها إسرائيل ومنذ انطلاق الثورة لم يبنوا فى مصر حائطا إلا لحمايتها.

علان العلانى said...

أنياب مبارك السبعة 4
الجزء الثاني

وذلك كله يدفعنا للسؤال المحوري: من المستفيد من الفتنة الطائفية فى مصر؟ من الذى ضاق الخناق على رقبته فلجأ الى هذه الحيلة المستهلكة؟ لقد كان الخطاب الثوري قبل هذه الحيلة الركيكة الموغلة فى الخرف هو الاجماع على عودة العسكر للثكنات . فهل يعتقد المجلس العسكري أنه بهذه البلاهات سيحصل على شرعية تبقي القوانين المكبلة للحريات؟ أو يقنع الشعب المصري أن يطرح عنه ظنونه بأن المجلس يسوف ويدلس ويحرض باللغة ذاتها التي استخدمها المخلوع ونظامه مستخدما أداته التحريضية الأساسية وهي التلفزيون المصري المسمى ماسبيرو أحد أنياب المخلوع الثابتة والمحمية والتي ما زالت تنهش في الثورة.

والعلاقة بين التلفزيون ونظام المخلوع علاقة الصوت باللسان وليست علاقة الصوت بالصدي ولا يزال التلفزيون حتى هذه اللحظة صوت النظام المخلوع إلا أنه بعد ذهاب رأس النظام انفلت من عقاله يوظف من أجل استبقاء سلطة النظام الرسمي خطابات متواطئة ومشوهة لشباب الثورة فى زمن انتشار المعلومة المفرغة من جل علاقاتها والمنزوعة من جذورها ودلالتها لزعزعة الرؤية وتعميم مناخ الإحباط والعجز والادعاء والفوضى المنظومة وصولا إلى تكثيف اليأس فى النفوس وانعاش روح لا صوت يعلو فوق صوت المجلس العسكري وهذا هو المستحيل بالنسبة للشعب المصري باستثناء هؤلاء الذين يريدون الابقاء على النظام بوجوه جديدة من سدنة وفلول وبلطجية. وقد استخدم المجلس العسكري التلفزيون المصري اليوم حيث عقد مؤتمره الصحفي ليتنصل من دم شهداء الثورة الغارق فيه لأذنيه ومصركلها تشاهد شهداء ثورتها المدهوسين والمغدورين من أقباط ومسلمين تضيع دمائهم وأضاف المجلس العسكري "المندسين" كعنصر جديد اقتبسه من جيش حزب البعث السوري المجرم ليخلط الحابل بالنابل ويفلت منها مثل الشعرة من العجينة بإلصاق الجريمة بفئة "المندسين" الغامضة وإحالة التحقيق إلى جهات خاضعة بالكامل لقبضة النظام.

إن التلفزيون الذي ساهم فى إخراج هذه الفتنة في ساحته سقط هذه المرة فى شر أعماله على الإطلاق فقد انكشف تماما كأكبر بوق ناعق للثورة المضادة وهو بذاته الناب الرابع من أنياب مبارك السبعة فاخلعوه من جذوره وأبنوه على أساس شرعية الثورة فهو ملك الشعب المصري ولن يظل أداة أعداء المستقبل أكثرمن ذلك فهذا استهتار مخل واقبروا هذا الإسم (ماسبيرو) الذي ورثناه من العصرالكولونيالي

.

علان العلانى said...

تعليقات على حائط التدوين

مسكين الجيش المصري الذي ينتهك شرفه العسكري فى مؤمرات خسيسة لان هناك رجال في المجلس العسكري يخشون أن تفتح ملفات فسادهم. من اطلق الرصاص ليس الجيش الذى تقتل إسرائيل أفراده ومجنديه على الحدود بل رجال المجلس العسكري. إن حجة المجلس العسكرى فى الأ...يام الأولى للثورة هى أنه كان يبرأ بنفسه أن يطلق النارعلى مصري حتى ولو كان بلطجي فيا ترى ما هو سبب إطلاق الرصاص الأن ولماذا؟ في الأيام السابقة لهذه المجزرة الحمقاء المجرمة كان خطاب الثورة هو أن يعود المجلس إلى الثكنات ويترك السياسة لمن يفهموها فكان لابد من افتعال قضية تمس الأمن القومي ولكن إخراجها فشل فشلا زريعا على مرأى ومسمع من العالم وهذا سوف يعجل بزوال المجلس الذى يتكون من رجال جلهم فاسد فهؤلاء أبناء النظام العميل وهم لا يتخذون قرارات بل هم مأمورون وينفذون تعليمات تتنزل عليهم من القوى الصهيوأمريكية وهذا ما يفسرسحق المتظاهرين فهذه مشاهد لا تختلف كثيرا عن سحق المتظاهرين بنفس الطريقة وبعربات مصفحة انطلقت من السفارة الأمريكية وبنفس الطريقة في أيام الثورة الأولى نفس منهجية التعامل مع خلق الله وكأنهم حشرات ضارة تسحق لمجرد مطالبتهم بحقوق سياسية

علان العلانى said...

تعليقات على حائط التدوين
نهاية القذافي


http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=data\2011\10\10-21\21qpt998.htm


بين الثأر والقصاص والأوطان

القصاص: هو مطلق المساواة والتتبع. ويشتق منه "قص الأثر" أي تتبعه.

والقصاص هو مصطلح فقهي إسلامي، وهو:- عقوبة مقدرة شرعا تقضي بمعاقبة الجاني بمثل ما فعل. والدليل على مشروعية القصاص في الإسلام في قوله تعالى {يا أيها... الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى

والثأر معناه المطالبة بدم القتيل والطلب بثأره وهو قديم وكان عصب من عواصب الجاهلية قبل الأسلام تاريخيا على الأقل

بين الثأر والقصاص تكمن المرجعية ففى القصاص حياة وفى الثأر أنصاف يشوبه ما يشوب مرجعيته ، و هذا الرجل كان سبب موته هو نوع من سعار السلطه يستجلب هكذا نهاية، ولكن هذه الموته الغامضه تستجلب الإنتباه قليلا رغم كل شىء فقد كان يمتلك أجابات عن اسئله كثيره ستظل معلقه بموته هكذا على قارعة الطريق، نعم معظم الشعب الليبي الذى له في رقبة القذافي دم ومظلومية ظفربثأره ولكن هناك الكثيرين فى هذا العالم وفي مركز صناعة القرار وممن يصنفون كمعارضين ومناضلين سعداء بهذه النهاية بلا شك وليس معظم الشعب الليبي وحسب لقد كان القذافي مضرا فى حياته وكذلك فى مماته سواء بمنطق الدولة أو بمنطق الثورة هذا إذا كان يمكن تصنيف نظام جماهرية القذفى البائد كدولة
أما عن الأوطان التي حولها هؤلاء الطغاه الى مجرد أطيان لهم فهى كميراث الأيتام على مستوى التعريف في هذه المقالة وتستجلب هذا البيت من الشعر لدريد بن الصمة

وما أنا إلا من غزية إن غوت غويت وإن ترشد غزية أرشدSee More
October 23 at 10:40pm