نظرية العرب القدامى في الشعرية وأدبية الكلام تشكلت مأخوذة بالنصوص الابداعية ، وظلت تلك النظرية توهم بأنها تنشد فهم النصوص ومضايق الإبداع وأسراره، لكن الفهم أعلن عن نفسه في شكل مراقبة وحراسة وتقنين، جاء الفهم في شكل تسيج للكلام حتى لا يخرج من منطقة العقل الى دائرة الفتنة، والفتنة بوابة التهلكة ، لا يمكن للجميل أن يكون جميلا الا إذا كان نافعا، هذا ما اقرته النظرية. والنص لا يمكن أن يعد أدبيا وينال شرف التسمية الا متى تمكن من الإسهام في بناء المدينة وحفظ على ناسها أمور دينهم ودنياهم. وهو لايمكن أن يحقق هذه الغاية على التمام إلا متى جمع الى الامتاع المؤانسة، ومتى لبى حاجة الناس الى الجميل وحاجتهم الى النافع ايضا
مطلوب من النص أن ينهض بمهمة أجتماعية إذن ،أما إذا خرج من هذه الرحاب وعدل عن النفع ،فإنه يتحول إلى خطاب فتنة ، ووقتها يعظم خطره، لأن الفتنة هى بوابة التهلكة ،الفتنة حال تعنى الخروج من أسيجة الوعي إلى ما وراءه ، وهذا الماوراء يفلت من قبضة العقل
محمد لطفي اليوسفي
مفكر من تونس
مطلوب من النص أن ينهض بمهمة أجتماعية إذن ،أما إذا خرج من هذه الرحاب وعدل عن النفع ،فإنه يتحول إلى خطاب فتنة ، ووقتها يعظم خطره، لأن الفتنة هى بوابة التهلكة ،الفتنة حال تعنى الخروج من أسيجة الوعي إلى ما وراءه ، وهذا الماوراء يفلت من قبضة العقل
محمد لطفي اليوسفي
مفكر من تونس